من لم ينتهز الفُرَص
ضاعت عليه:
أَسر عيينة بن حصن يوم هوازن امرأة عجوزا، فالتمس الفداء،
فجاء ابنها فبذل فيها مائة من الإبل، فتقاعد عيينة يريد المزيد، ثم غاب عنه،
ونزّله إلى خمسين، فامتنع، ثم لم يزل به إلى أن أعطاه عشرة من الإبل، فغضب عيينة
وامتنع، ثم جاءه وقال: يا عم أطلقها وأشكرك، قال: لا حاجة لي بمدحك. ثم قال عيينة:
ما رأيت كاليوم أمرا أنكد، وأقبل يلوم نفسه، فقال الفتى: أنت صنعت هذا، عمدت إلى
عجوز والله ما ثديها بناهد، ولا بطنها بوالد، ولا فوها ببارد، ولا صاحبها بواجد
فأخذتها من بين من ترى. فقال: خذها لا بارك الله لك فيها. قال الفتى: إن رسول الله
^ قد كسا السبي فأخطأها من بينهم الكسوة، فهلا كسوتها؟ قال: لا والله. فما فارقه
الفتى حتى أخذ منه سمل ثوب، ثم ولى وهو يقول: إنك لغير بصير بالفرص.
وأعطى رسول الله ^ عيينة من الغنائم مائة من الإبل. [1]
اتق لسان الشعراء:
مدح ربيعةُ بن ثابت الأسدي الرقي العباسَ بن محمد بن علي بن
عبد الله بن العباس بأبيات من أجمل الشعر، منها:
لو قيل للعباس يا ابن محمد *
قل لا وأنت مخلد مـا قالها
ما إن أَعُدّ من المكارم خصلة *
إلا وجدتك عمها أو خالها
وإذا الملوك تسـايروا في بلدة *
كانوا كواكبها وكنت هلالها
إن المكـارم لم تزل معقولة *
حتى حللت براحتيك عقالها
فأرسل إليه العباس بدينارين، فقال:
مدحتك مدحة السيف المحلى
* لتجري في الكرام كمـا جريتُ
فهبها مدحة ذهبت ضياعـا
* كـذبت عليك فيهـا وافتريتُ
فأنت المـرء ليس له وفـاء
* كـأني إذ مدحـتك قد رثيتُ
فلما وقف عليها العباس غضب وتوجه إلى الرشيد وكان عظيما.
فقال: إن ربيعة الرقي قد هجاني، فأحضره الرشيد وهمّ بقتله، فقال: يا أمير المؤمنين
مره بإحضار القصيدة فأحضرها. فلما رآها استحسنها وقال: والله ما قال أحد في
الخلفاء مثلها، فكم أثابك؟ قال: دينارين. فغضب الرشيد على العباس وقال: يا غلام:
أعط ربيعة ثلاثين ألف درهم وخلعة واحمله على بغلة. وقال له: بحياتي لا تذكره في
شعرك لا تعريضا ولا تصريحا. وكان الرشيد قد هم بأن يزوج العباس ابنته ففتر عنه بعد
ذلك.[2]
* امتدح عبد الله بن
الزَّبير الأسدي معاوية، ثم قدم على ابن الزبير فلم يعطه شيئا، فقال: لعن الله
ناقة حملتني إليك. فقال: إن وراكبها (3/383).
* ومن شعر أبي الفتح
التعاويذي (ت584هـ):
ولقد مدحتكم على جهل بكم
* وظننت فيكم للصنيعة مـوضعا
ورجعت بعد الاختبـار أذمكم * فأضعت في الحالين عمري أجمعا[3]
من طرائف أبي نعيم :
دق رجل على أبي نعيم الباب ، فقال : من ذا ؟ قال : أنا . قال
: من أنا ؟ قال : رجل من ولد آدم . فخرج إليه أبو نعيم وقبله وقال : مرحبا وأهلا ،
ما ظننت أنه بقي من هذا النسل أحد ! (10/154) .
يحتجون علينا بالطيور !
ذكر أبو زرعة في سؤالات البرذعي أن رجلا من أهل الرأي
بخراسان ناظر إسحاق بن راهويه فذكر إسحاق قول طاووس فضحك الرجل وقال : يحتجون
علينا بالطيور! .
الشريف علي الرضى :
قال الخليفة المأمون لعلي الرضا : ما يقول بنو أبيك في جدنا
العباس ؟ فقال : ما يقولون في رجل فرض الله طاعة نبيه على خلقه ، وفرض طاعته على
نبيه ؟ فأمر له المأمون بألف ألف درهم .
قال الذهبي : وهذا يوهم في البديهة أن الضمير في
طاعته للعباس وإنما هو لله. (9/391) .
كم سن هشام ؟ :
قال المبرد : قال رجل لهشام الفوطي المعتزلي : كم تعد من
السنين ؟ قال : من واحد إلى ألف . قال : لم أرد هذا . كم لك من السن ؟ قال : اثنان
وثلاثون. قال: كم لك من السنين ؟ قال : ما هي لي ، كلها لله . قال : فما سنك ؟ قال:
عظم . قال : فابن كم أنت ؟ قال: ابن أم وأب . قال : فكم أتى عليك ؟ قال: لو أتى
علي شيء لقتلني . قال : ويحك ! فكيف أقول ؟ قال : قل : كم مضى عليك من عمرك ؟
(10/547).
عمر بن ذر القدري:
سأل بعض الخلفاء عمر بن ذر عن القدر . فقال له عمر : ههنا ما
يشغل عن القدر ! قال : ما هو ؟ قال : ليلة صبيحتها يوم القيامة . فبكيا جميعا .
(6/389) .
عامر بن شراحيل الشعبي :
قال له رجل : ما اسم امرأة إبليس ؟ فقال : ذاك عرس ما شهدته
.
ووجده رجل مع زوجته فقال له : أيكما الشعبي ؟ فقال : هذه .
قصة الباهلي مع المنصور :
كان الإمام أبوبكر الباهلي صاحبا للمنصور أبي جعفر قبل أن
يلي الخلافة ، فلما ولي ، قدم إليه مهنئا ، فقال المنصور : أعطوه ألف دينار ،
وقولوا له : لا تعد ، فأخذها ، ثم عاد إليه من قابل ، فحجبوه، ثم دخل إليه في
المجلس العام ، فقال : ما جاء بك ؟ قال : سمعت أنك مريض فجئت أعودك . فقال: أعطوه
ألف دينار ، قد قضيت حق العيادة، فلا تعد فإني قليل الأمراض . فعاد من قابل ، ودخل
في مجلس عام، فقال له : ما جاء بك ؟ قال: دعاء سمعته منك، جئت لأحفظه منك. قال: يا
هذا إنه غير مستجاب، إني في كل سنة أدعو به أن لا تأتيني، وأنت تأتيني (9/442).
[1] تاريخ الإسلام (3/350).
[2] نكث الهميان، ص 151-152.
[3] نكث الهميان، ص 263.
ضاعت عليه:
أَسر عيينة بن حصن يوم هوازن امرأة عجوزا، فالتمس الفداء،
فجاء ابنها فبذل فيها مائة من الإبل، فتقاعد عيينة يريد المزيد، ثم غاب عنه،
ونزّله إلى خمسين، فامتنع، ثم لم يزل به إلى أن أعطاه عشرة من الإبل، فغضب عيينة
وامتنع، ثم جاءه وقال: يا عم أطلقها وأشكرك، قال: لا حاجة لي بمدحك. ثم قال عيينة:
ما رأيت كاليوم أمرا أنكد، وأقبل يلوم نفسه، فقال الفتى: أنت صنعت هذا، عمدت إلى
عجوز والله ما ثديها بناهد، ولا بطنها بوالد، ولا فوها ببارد، ولا صاحبها بواجد
فأخذتها من بين من ترى. فقال: خذها لا بارك الله لك فيها. قال الفتى: إن رسول الله
^ قد كسا السبي فأخطأها من بينهم الكسوة، فهلا كسوتها؟ قال: لا والله. فما فارقه
الفتى حتى أخذ منه سمل ثوب، ثم ولى وهو يقول: إنك لغير بصير بالفرص.
وأعطى رسول الله ^ عيينة من الغنائم مائة من الإبل. [1]
اتق لسان الشعراء:
مدح ربيعةُ بن ثابت الأسدي الرقي العباسَ بن محمد بن علي بن
عبد الله بن العباس بأبيات من أجمل الشعر، منها:
لو قيل للعباس يا ابن محمد *
قل لا وأنت مخلد مـا قالها
ما إن أَعُدّ من المكارم خصلة *
إلا وجدتك عمها أو خالها
وإذا الملوك تسـايروا في بلدة *
كانوا كواكبها وكنت هلالها
إن المكـارم لم تزل معقولة *
حتى حللت براحتيك عقالها
فأرسل إليه العباس بدينارين، فقال:
مدحتك مدحة السيف المحلى
* لتجري في الكرام كمـا جريتُ
فهبها مدحة ذهبت ضياعـا
* كـذبت عليك فيهـا وافتريتُ
فأنت المـرء ليس له وفـاء
* كـأني إذ مدحـتك قد رثيتُ
فلما وقف عليها العباس غضب وتوجه إلى الرشيد وكان عظيما.
فقال: إن ربيعة الرقي قد هجاني، فأحضره الرشيد وهمّ بقتله، فقال: يا أمير المؤمنين
مره بإحضار القصيدة فأحضرها. فلما رآها استحسنها وقال: والله ما قال أحد في
الخلفاء مثلها، فكم أثابك؟ قال: دينارين. فغضب الرشيد على العباس وقال: يا غلام:
أعط ربيعة ثلاثين ألف درهم وخلعة واحمله على بغلة. وقال له: بحياتي لا تذكره في
شعرك لا تعريضا ولا تصريحا. وكان الرشيد قد هم بأن يزوج العباس ابنته ففتر عنه بعد
ذلك.[2]
* امتدح عبد الله بن
الزَّبير الأسدي معاوية، ثم قدم على ابن الزبير فلم يعطه شيئا، فقال: لعن الله
ناقة حملتني إليك. فقال: إن وراكبها (3/383).
* ومن شعر أبي الفتح
التعاويذي (ت584هـ):
ولقد مدحتكم على جهل بكم
* وظننت فيكم للصنيعة مـوضعا
ورجعت بعد الاختبـار أذمكم * فأضعت في الحالين عمري أجمعا[3]
من طرائف أبي نعيم :
دق رجل على أبي نعيم الباب ، فقال : من ذا ؟ قال : أنا . قال
: من أنا ؟ قال : رجل من ولد آدم . فخرج إليه أبو نعيم وقبله وقال : مرحبا وأهلا ،
ما ظننت أنه بقي من هذا النسل أحد ! (10/154) .
يحتجون علينا بالطيور !
ذكر أبو زرعة في سؤالات البرذعي أن رجلا من أهل الرأي
بخراسان ناظر إسحاق بن راهويه فذكر إسحاق قول طاووس فضحك الرجل وقال : يحتجون
علينا بالطيور! .
الشريف علي الرضى :
قال الخليفة المأمون لعلي الرضا : ما يقول بنو أبيك في جدنا
العباس ؟ فقال : ما يقولون في رجل فرض الله طاعة نبيه على خلقه ، وفرض طاعته على
نبيه ؟ فأمر له المأمون بألف ألف درهم .
قال الذهبي : وهذا يوهم في البديهة أن الضمير في
طاعته للعباس وإنما هو لله. (9/391) .
كم سن هشام ؟ :
قال المبرد : قال رجل لهشام الفوطي المعتزلي : كم تعد من
السنين ؟ قال : من واحد إلى ألف . قال : لم أرد هذا . كم لك من السن ؟ قال : اثنان
وثلاثون. قال: كم لك من السنين ؟ قال : ما هي لي ، كلها لله . قال : فما سنك ؟ قال:
عظم . قال : فابن كم أنت ؟ قال: ابن أم وأب . قال : فكم أتى عليك ؟ قال: لو أتى
علي شيء لقتلني . قال : ويحك ! فكيف أقول ؟ قال : قل : كم مضى عليك من عمرك ؟
(10/547).
عمر بن ذر القدري:
سأل بعض الخلفاء عمر بن ذر عن القدر . فقال له عمر : ههنا ما
يشغل عن القدر ! قال : ما هو ؟ قال : ليلة صبيحتها يوم القيامة . فبكيا جميعا .
(6/389) .
عامر بن شراحيل الشعبي :
قال له رجل : ما اسم امرأة إبليس ؟ فقال : ذاك عرس ما شهدته
.
ووجده رجل مع زوجته فقال له : أيكما الشعبي ؟ فقال : هذه .
قصة الباهلي مع المنصور :
كان الإمام أبوبكر الباهلي صاحبا للمنصور أبي جعفر قبل أن
يلي الخلافة ، فلما ولي ، قدم إليه مهنئا ، فقال المنصور : أعطوه ألف دينار ،
وقولوا له : لا تعد ، فأخذها ، ثم عاد إليه من قابل ، فحجبوه، ثم دخل إليه في
المجلس العام ، فقال : ما جاء بك ؟ قال : سمعت أنك مريض فجئت أعودك . فقال: أعطوه
ألف دينار ، قد قضيت حق العيادة، فلا تعد فإني قليل الأمراض . فعاد من قابل ، ودخل
في مجلس عام، فقال له : ما جاء بك ؟ قال: دعاء سمعته منك، جئت لأحفظه منك. قال: يا
هذا إنه غير مستجاب، إني في كل سنة أدعو به أن لا تأتيني، وأنت تأتيني (9/442).
[1] تاريخ الإسلام (3/350).
[2] نكث الهميان، ص 151-152.
[3] نكث الهميان، ص 263.
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 17:01 من طرف Admin
» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:48 من طرف Admin
» رسام وشوم في اليابان يزلزل العالم ويعلن إسلامه بعد أن اكتشف سرا خطيرا في ورقة صغيرة
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:47 من طرف Admin
» من الالحاد الى الاسلام
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:45 من طرف Admin
» غرداية
الإثنين 1 نوفمبر 2021 - 14:36 من طرف Admin
» مشاهير دخلوا الاسلام حديثا 13 من مشاهير العالم اعتنقوا الإسلام عام 2020
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 19:09 من طرف Admin
» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 18:52 من طرف Admin
» الطريقة الصحيحة للمراجعة لشهادة التعليم المتوسط || الطريق إلى معدل 18 BEM DZ
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:51 من طرف Admin
» طرق المذاكرة للاطفال
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:48 من طرف Admin
» طرق المذاكرة الصحيحة مع الأبناء - 6 طرق ذكية للمذاكرة الصحيحة مع الأطفال
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:45 من طرف Admin
» فيديو نادر: الجزائر قبل 90 سنة
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:34 من طرف Admin
» حقائق حول مقتل محمد شعباني أصغر عقيد في الجزائر-30 يوم تحقيق
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:32 من طرف Admin
» المؤرخ محمد لمين بلغيث يكشف أمور خطيرة عن الحراك و غديري و توفيق
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:26 من طرف Admin
» الجريمة السياسية.. اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز
الأربعاء 20 مايو 2020 - 17:46 من طرف Admin
» ذكرى مؤتمر الصومام و جدلية السياسي و العسكري
الأربعاء 20 مايو 2020 - 17:39 من طرف Admin