إن أغلب الأطفال الذين يراجعون العيادات
الخارجية في المستشفيات أو المراكز الصحية ، وهم يعانون من حرارة مع وعكة
صحية ، يقال لهم بأن عندهم ( بلاعيم )..!!
ترى .. فما حكاية البلاعيم هذه !؟ وما الذي يعنيه أطباؤنا الأعزاء من هذا
المصطلح !؟ وهل صحيح بأنها هي سبب المرض في كل هذه الأعداد الهائلة من
الأطفال !!!؟
في الحقيقة : إن التهاب اللوذتين ، أو البلعوم ، عند الأطفال ، هو جزء من
مجموعة التهابات تطال الأعضاء التنفسية العلوية ، ابتداء من الأنف إلى
الحلق والبلعوم واللوذتين وحتى القصبات الهوائية ..إلخ
ونحن عندما نقول : التهاب البلعوم الحاد مثلا ، إنما نعني به التهاب
المجاري التنفسية العلوية هذه ، مع تركز الإصابة في منطقة الحلق Throat .
وعندما نقول : التهاب اللوذتين الحاد ، فإنما نعني به ما سبق ،
مع تركز الإصابة في منطقة اللوذتين الحلقية Faucial Tonsils .. وهكذا…
وعلى هذا الأساس نقول : بأن التهاب البلعوم الحاد ، أو التهاب اللوذتين
الحاد ، إذا كانا هما المقصودان ، أحدهما ، أو كلاهما ، بمصطلح ( بلاعيم )
، فهما غير شائعين عند الأطفال تحت السنة الأولى من العمر.
والصحيح : أن التهاب البلعوم الحاد ، هو مرض الأطفال في سن المدرسة ، حيث
يبلغ قمة حدوثه في عمر 4-7 سنوات ، ويستمر خلال مرحلة الطفولة والشباب ،
وهو إن حدث في الطفل فلا علاقة له البتة باللوذتين ، بمعنى : أن
وجود اللوذتين أو عدمهما ، لا يؤثر لا على قابلية الطفل للإصابة ، ولا على سير
المرض ومضاعفاته .!
يحدث التهاب البلعوم الحاد في الأطفال بسببين :
ومن هنا فإن الصورة السريرية للمرض
تختلف بحسب العامل المسبب .. فإذا كان السبب فيروسيا : فغالبا ما تكون
بداية المرض تدريجية ، على شكل حرارة ، وتعب عام ، مع فقدان الشهية للطعام
، وغالبا ما يشكو
الطفل من ألم في منطقة الحلق .
ومن الدلائل على كون المرض فيروسي ، ترافق الإصابة مع أعراض الرشح المعروفة
. وإذا فحصنا فم الطفل في هذه المرحلة فإننا نجد احمرارا في الغشاء المخاطي
، مع بعض التقرحات فيه. أما اللوذتان Tonsills فغالبا ما تكبران ، أو
تكونان محمرتان ، ومغطاتان بطبقة متسخة من الإفرازات .
وأما الغدد اللمفية Lymphnodes فتكبر أحيانا ، وخاصة في منطقة الرقبة ،
وتكون مؤلمة بالجس .
التهاب البلعوم الفيروسي : مرض بسيط ، وذو شفاء ذاتي ، إذ غالبا ما تزول
أعراضه في غضون 24-48 ساعة ، ويندر أن يبقى لأكثر من خمسة أيام ، كما تندر
فيه المضاعفات .
وأما إذا كان السبب جرثوميا : فالأمر يختلف تماما ، فهو أولا يندر في
الأطفال دون عمر السنتين ، كما أنه قد يتظاهر بأعراض غير نموذجية ، مثل :
الصداع ، والتقيؤ ، وألم البطن ، فضلا عن الحرارة التي قد تصل
إلى 40 درجة مئوية ، وبعد ساعات قليلة من هذه البداية غير المتوقعة ، تبدأ
أعراض الحلق بالظهور ، حيث يبدأ الحلق بالتقرح ، ويكون مؤلما ، ومترافقا مع
صعوبة البلع وحتى الكلام .!
بقي السؤال الأكثر أهمية ، وهو : كيف نعالج هؤلاء الأطفال .!؟
وللإجابة نقول : بما أن أغلب حالات التهاب البلعوم الحاد هي فيروسية ، وذات
شفاء ذاتي ، فيجب على الطبيب أن لا يسرف كثيرا في استخدام المضادات الحيوية
.!!
ولكن ، كيف للطبيب الذي يعمل في المناطق الريفية مثلا ، والذي لا يمتلك إلا
سماعته الطبية لتشخيص المرض ، حيث لا زرع جرثومي ، ولا تحليلات مصلية .
أقول : كيف للطبيب أن يفرق بين الشكل الفيروسي البسيط ، والذي لا يحتاج إلى
علاج ، وبين الشكل الجرثومي الخطير ، الذي إذا لم يعالج بصورة حازمة ،
فربما ترك في الطفل مضاعفات خطيرة مثل:
روماتزم
القلب ، والتهاب الكلى ، وغيرها .!!!؟
وهنا يأتي دور الخبرة والتدريب الناجح ، بعد التوكل على الله ، فكلما كان
الطبيب حاذقا ، ومدربا ، ومتأنيا في الفحص ، كلما كان تشخيصه دقيقا. وإذا
وضع التشخيص الدقيق ، فالعلاج سهل وبسيط .
مع تمنياتنا بالصحة الدائمة لأطفالنا الأعزاء
الخارجية في المستشفيات أو المراكز الصحية ، وهم يعانون من حرارة مع وعكة
صحية ، يقال لهم بأن عندهم ( بلاعيم )..!!
ترى .. فما حكاية البلاعيم هذه !؟ وما الذي يعنيه أطباؤنا الأعزاء من هذا
المصطلح !؟ وهل صحيح بأنها هي سبب المرض في كل هذه الأعداد الهائلة من
الأطفال !!!؟
في الحقيقة : إن التهاب اللوذتين ، أو البلعوم ، عند الأطفال ، هو جزء من
مجموعة التهابات تطال الأعضاء التنفسية العلوية ، ابتداء من الأنف إلى
الحلق والبلعوم واللوذتين وحتى القصبات الهوائية ..إلخ
ونحن عندما نقول : التهاب البلعوم الحاد مثلا ، إنما نعني به التهاب
المجاري التنفسية العلوية هذه ، مع تركز الإصابة في منطقة الحلق Throat .
وعندما نقول : التهاب اللوذتين الحاد ، فإنما نعني به ما سبق ،
مع تركز الإصابة في منطقة اللوذتين الحلقية Faucial Tonsils .. وهكذا…
وعلى هذا الأساس نقول : بأن التهاب البلعوم الحاد ، أو التهاب اللوذتين
الحاد ، إذا كانا هما المقصودان ، أحدهما ، أو كلاهما ، بمصطلح ( بلاعيم )
، فهما غير شائعين عند الأطفال تحت السنة الأولى من العمر.
والصحيح : أن التهاب البلعوم الحاد ، هو مرض الأطفال في سن المدرسة ، حيث
يبلغ قمة حدوثه في عمر 4-7 سنوات ، ويستمر خلال مرحلة الطفولة والشباب ،
وهو إن حدث في الطفل فلا علاقة له البتة باللوذتين ، بمعنى : أن
وجود اللوذتين أو عدمهما ، لا يؤثر لا على قابلية الطفل للإصابة ، ولا على سير
المرض ومضاعفاته .!
يحدث التهاب البلعوم الحاد في الأطفال بسببين :
الأول : فيروسي ، وهو الغالب ، حيث يشكل
نسبة لا تقل عن 80-85% من الحالات .
والثاني : جرثومي ، ونسبته لا تزين على
15% من الحالات ، والجرثومة المعنية في الغالب هي المكورات السبحية
Group A - beta-hemolytic streptococcus.
ومن هنا فإن الصورة السريرية للمرض
تختلف بحسب العامل المسبب .. فإذا كان السبب فيروسيا : فغالبا ما تكون
بداية المرض تدريجية ، على شكل حرارة ، وتعب عام ، مع فقدان الشهية للطعام
، وغالبا ما يشكو
الطفل من ألم في منطقة الحلق .
ومن الدلائل على كون المرض فيروسي ، ترافق الإصابة مع أعراض الرشح المعروفة
. وإذا فحصنا فم الطفل في هذه المرحلة فإننا نجد احمرارا في الغشاء المخاطي
، مع بعض التقرحات فيه. أما اللوذتان Tonsills فغالبا ما تكبران ، أو
تكونان محمرتان ، ومغطاتان بطبقة متسخة من الإفرازات .
وأما الغدد اللمفية Lymphnodes فتكبر أحيانا ، وخاصة في منطقة الرقبة ،
وتكون مؤلمة بالجس .
التهاب البلعوم الفيروسي : مرض بسيط ، وذو شفاء ذاتي ، إذ غالبا ما تزول
أعراضه في غضون 24-48 ساعة ، ويندر أن يبقى لأكثر من خمسة أيام ، كما تندر
فيه المضاعفات .
وأما إذا كان السبب جرثوميا : فالأمر يختلف تماما ، فهو أولا يندر في
الأطفال دون عمر السنتين ، كما أنه قد يتظاهر بأعراض غير نموذجية ، مثل :
الصداع ، والتقيؤ ، وألم البطن ، فضلا عن الحرارة التي قد تصل
إلى 40 درجة مئوية ، وبعد ساعات قليلة من هذه البداية غير المتوقعة ، تبدأ
أعراض الحلق بالظهور ، حيث يبدأ الحلق بالتقرح ، ويكون مؤلما ، ومترافقا مع
صعوبة البلع وحتى الكلام .!
بقي السؤال الأكثر أهمية ، وهو : كيف نعالج هؤلاء الأطفال .!؟
وللإجابة نقول : بما أن أغلب حالات التهاب البلعوم الحاد هي فيروسية ، وذات
شفاء ذاتي ، فيجب على الطبيب أن لا يسرف كثيرا في استخدام المضادات الحيوية
.!!
ولكن ، كيف للطبيب الذي يعمل في المناطق الريفية مثلا ، والذي لا يمتلك إلا
سماعته الطبية لتشخيص المرض ، حيث لا زرع جرثومي ، ولا تحليلات مصلية .
أقول : كيف للطبيب أن يفرق بين الشكل الفيروسي البسيط ، والذي لا يحتاج إلى
علاج ، وبين الشكل الجرثومي الخطير ، الذي إذا لم يعالج بصورة حازمة ،
فربما ترك في الطفل مضاعفات خطيرة مثل:
روماتزم
القلب ، والتهاب الكلى ، وغيرها .!!!؟
وهنا يأتي دور الخبرة والتدريب الناجح ، بعد التوكل على الله ، فكلما كان
الطبيب حاذقا ، ومدربا ، ومتأنيا في الفحص ، كلما كان تشخيصه دقيقا. وإذا
وضع التشخيص الدقيق ، فالعلاج سهل وبسيط .
مع تمنياتنا بالصحة الدائمة لأطفالنا الأعزاء
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 17:01 من طرف Admin
» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:48 من طرف Admin
» رسام وشوم في اليابان يزلزل العالم ويعلن إسلامه بعد أن اكتشف سرا خطيرا في ورقة صغيرة
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:47 من طرف Admin
» من الالحاد الى الاسلام
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:45 من طرف Admin
» غرداية
الإثنين 1 نوفمبر 2021 - 14:36 من طرف Admin
» مشاهير دخلوا الاسلام حديثا 13 من مشاهير العالم اعتنقوا الإسلام عام 2020
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 19:09 من طرف Admin
» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 18:52 من طرف Admin
» الطريقة الصحيحة للمراجعة لشهادة التعليم المتوسط || الطريق إلى معدل 18 BEM DZ
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:51 من طرف Admin
» طرق المذاكرة للاطفال
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:48 من طرف Admin
» طرق المذاكرة الصحيحة مع الأبناء - 6 طرق ذكية للمذاكرة الصحيحة مع الأطفال
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:45 من طرف Admin
» فيديو نادر: الجزائر قبل 90 سنة
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:34 من طرف Admin
» حقائق حول مقتل محمد شعباني أصغر عقيد في الجزائر-30 يوم تحقيق
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:32 من طرف Admin
» المؤرخ محمد لمين بلغيث يكشف أمور خطيرة عن الحراك و غديري و توفيق
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:26 من طرف Admin
» الجريمة السياسية.. اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز
الأربعاء 20 مايو 2020 - 17:46 من طرف Admin
» ذكرى مؤتمر الصومام و جدلية السياسي و العسكري
الأربعاء 20 مايو 2020 - 17:39 من طرف Admin