ينتسب
العثمانيون إلى قبيلة قاتي التركمانية والتي كانت عند بداية القرن السابع
الهجري الموافق الثالث عشر الميلادي تعيش في كردستان ، وتزاول حرفة الرعي .
ونتيجة للغزو المغولي بقيادة جنكيزخان تحركت نحو الغرب قاصدة دولة خوارزم بالدرجة الأولى.
ثم
توجهت بعد ذلك نحو العراق ومناطق شرق آسيا الصغرى ، وكان يرأسهم ( سليمان
شاه بن قيا ألب ) جد عثمان ، الذي قرر الهجرة في عام 617 هـ الموافق 1220م
مع قبيلته وفيها ألف فارس من كردستان إلى بلاد الأناضول فاستقر في مدينة
أخلاط – تقع في شرق تركيا الحالية – .
ولما هدأت موجة المد المغولي رغب
في الرجوع إلى موطنه الأول ، وتابع إلى ديار بكر ، واتجه نحو الرقة ،
وأراد عبور نهر الفرات فهوى فيه وغرق عام 628 هـ ، فدفن هناك قرب قلعة
جعبر .
واختلف أبناؤه الأربعة في الطريق التي يجب أن يسلكوها ، أما
ابنه الأكبـر (سنقورتكن ) فقد حقق رغبة أبيه ورجع مع أخيه ( كون طغري )
إلى موطنهـم الأول ، وكان ( سنقورتكن ) هو الذي تولى إمرة القبيلة
وزعامتها بعد موت أبيه ، وأما أخواه الآخران وهما ( أرطغرل ) و ( دندان )
فقد عادا أدراجهما ، وكـان ( أرطغرل ) الأوسط وزعيم المجموعة المتبقية من
القبيلة ، والذي واصل تحركه نحو الشمال الغربي من الأناضول ، وكان معه
حوالي مائة أسرة وأكثر من أربعمائة فارس.
وأرسل أرطغرل ابنه ( ساوجي )
ليطلب من الأمير علاء الدين السلجوقي أمير إمارة قرمان أرضاً تعيش فيها
القبيلة كي لا تقع في نزاعات ، غير أن ساوجي لم يعد إلى أبيه إذ توفي
الطريق .
وفي هذه الأثناء إذ بأرطغرل يسمع عن بعد جلبة وضوضاء ، فلما
دنا منها وجد قتالاً حامياً بين مسلمين ونصارى ، وكانت كفة الغلبة للجيش
البيزنطي ، فما كان من أرطغرل إلا أن تقدم بكل حماس وثبات لنجدة إخوانه في
الدين والعقيدة ، فكان ذلك التقدم سبباً في نصر المسلمين على النصارى .
وبعد
انتهاء المعركة قدر قائد الجيش الإسلامي السلجوقي الأمير علاء الدين
السلجوقي هذا الموقف لأرطغرل ومجموعته ، فأقطعهم أرضاً في الحدود الغربية
للأناضول بجوار الثغور في الروم ، وأتاحوا لهم بذلك فرصة توسيعها على حساب
الروم ، وكانت مساحة هذه الأرض 2000 كيلومتر مربع استطاع أرطغرل أثناء
جهاده ضد البيزنطيين توسيعها إلى 4800 كيلو متر مربع .
وحقق السلاجقة
بذلك حليفاً قوياً ومشاركاً في الجهاد ضد الروم ، وقد قامت بين هذه الدولة
الناشئة وبين سلاجقة الروم علاقة حميمة نتيجة وجود عدو مشترك لهم في
العقيدة والدين ، وقد استمرت هذه العلاقة طيلة حياة أرطغرل ، حتى إذا توفي
سنة 687 هـ خلفه من بعده في الحكم ابنه عثمان الذي سار على سياسة أبيه
السابقة في أراضي الروم ، والذي إليه تنسب الدولة العثمانية فهو مؤسسها
وأول حكامها .
وليس صحيحاً ما يقال من أن عثمان هو أول من أسلم من تلك
القبيلة ، فإن القبيلة كانت مسلمة بالأصل قبل أن ترحل من مكانها الأول مع
جده ، إذ معروف أن هذه القبيلة تركمانية ، وكلمة تركمان تطلق على الترك
الذين يعتنقون الإسلام ، واسم زعيمها سليمان دليل على ذلك .
التاريخ الإسلامي لمحمود شاكر 8/59 ، والدولة العثمانية لعلي الصلابي ، ص 51 ، وتاريخ الدولة العثمانية ، ص 11
العثمانيون إلى قبيلة قاتي التركمانية والتي كانت عند بداية القرن السابع
الهجري الموافق الثالث عشر الميلادي تعيش في كردستان ، وتزاول حرفة الرعي .
ونتيجة للغزو المغولي بقيادة جنكيزخان تحركت نحو الغرب قاصدة دولة خوارزم بالدرجة الأولى.
ثم
توجهت بعد ذلك نحو العراق ومناطق شرق آسيا الصغرى ، وكان يرأسهم ( سليمان
شاه بن قيا ألب ) جد عثمان ، الذي قرر الهجرة في عام 617 هـ الموافق 1220م
مع قبيلته وفيها ألف فارس من كردستان إلى بلاد الأناضول فاستقر في مدينة
أخلاط – تقع في شرق تركيا الحالية – .
ولما هدأت موجة المد المغولي رغب
في الرجوع إلى موطنه الأول ، وتابع إلى ديار بكر ، واتجه نحو الرقة ،
وأراد عبور نهر الفرات فهوى فيه وغرق عام 628 هـ ، فدفن هناك قرب قلعة
جعبر .
واختلف أبناؤه الأربعة في الطريق التي يجب أن يسلكوها ، أما
ابنه الأكبـر (سنقورتكن ) فقد حقق رغبة أبيه ورجع مع أخيه ( كون طغري )
إلى موطنهـم الأول ، وكان ( سنقورتكن ) هو الذي تولى إمرة القبيلة
وزعامتها بعد موت أبيه ، وأما أخواه الآخران وهما ( أرطغرل ) و ( دندان )
فقد عادا أدراجهما ، وكـان ( أرطغرل ) الأوسط وزعيم المجموعة المتبقية من
القبيلة ، والذي واصل تحركه نحو الشمال الغربي من الأناضول ، وكان معه
حوالي مائة أسرة وأكثر من أربعمائة فارس.
وأرسل أرطغرل ابنه ( ساوجي )
ليطلب من الأمير علاء الدين السلجوقي أمير إمارة قرمان أرضاً تعيش فيها
القبيلة كي لا تقع في نزاعات ، غير أن ساوجي لم يعد إلى أبيه إذ توفي
الطريق .
وفي هذه الأثناء إذ بأرطغرل يسمع عن بعد جلبة وضوضاء ، فلما
دنا منها وجد قتالاً حامياً بين مسلمين ونصارى ، وكانت كفة الغلبة للجيش
البيزنطي ، فما كان من أرطغرل إلا أن تقدم بكل حماس وثبات لنجدة إخوانه في
الدين والعقيدة ، فكان ذلك التقدم سبباً في نصر المسلمين على النصارى .
وبعد
انتهاء المعركة قدر قائد الجيش الإسلامي السلجوقي الأمير علاء الدين
السلجوقي هذا الموقف لأرطغرل ومجموعته ، فأقطعهم أرضاً في الحدود الغربية
للأناضول بجوار الثغور في الروم ، وأتاحوا لهم بذلك فرصة توسيعها على حساب
الروم ، وكانت مساحة هذه الأرض 2000 كيلومتر مربع استطاع أرطغرل أثناء
جهاده ضد البيزنطيين توسيعها إلى 4800 كيلو متر مربع .
وحقق السلاجقة
بذلك حليفاً قوياً ومشاركاً في الجهاد ضد الروم ، وقد قامت بين هذه الدولة
الناشئة وبين سلاجقة الروم علاقة حميمة نتيجة وجود عدو مشترك لهم في
العقيدة والدين ، وقد استمرت هذه العلاقة طيلة حياة أرطغرل ، حتى إذا توفي
سنة 687 هـ خلفه من بعده في الحكم ابنه عثمان الذي سار على سياسة أبيه
السابقة في أراضي الروم ، والذي إليه تنسب الدولة العثمانية فهو مؤسسها
وأول حكامها .
وليس صحيحاً ما يقال من أن عثمان هو أول من أسلم من تلك
القبيلة ، فإن القبيلة كانت مسلمة بالأصل قبل أن ترحل من مكانها الأول مع
جده ، إذ معروف أن هذه القبيلة تركمانية ، وكلمة تركمان تطلق على الترك
الذين يعتنقون الإسلام ، واسم زعيمها سليمان دليل على ذلك .
التاريخ الإسلامي لمحمود شاكر 8/59 ، والدولة العثمانية لعلي الصلابي ، ص 51 ، وتاريخ الدولة العثمانية ، ص 11
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 17:01 من طرف Admin
» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:48 من طرف Admin
» رسام وشوم في اليابان يزلزل العالم ويعلن إسلامه بعد أن اكتشف سرا خطيرا في ورقة صغيرة
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:47 من طرف Admin
» من الالحاد الى الاسلام
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:45 من طرف Admin
» غرداية
الإثنين 1 نوفمبر 2021 - 14:36 من طرف Admin
» مشاهير دخلوا الاسلام حديثا 13 من مشاهير العالم اعتنقوا الإسلام عام 2020
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 19:09 من طرف Admin
» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 18:52 من طرف Admin
» الطريقة الصحيحة للمراجعة لشهادة التعليم المتوسط || الطريق إلى معدل 18 BEM DZ
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:51 من طرف Admin
» طرق المذاكرة للاطفال
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:48 من طرف Admin
» طرق المذاكرة الصحيحة مع الأبناء - 6 طرق ذكية للمذاكرة الصحيحة مع الأطفال
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:45 من طرف Admin
» فيديو نادر: الجزائر قبل 90 سنة
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:34 من طرف Admin
» حقائق حول مقتل محمد شعباني أصغر عقيد في الجزائر-30 يوم تحقيق
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:32 من طرف Admin
» المؤرخ محمد لمين بلغيث يكشف أمور خطيرة عن الحراك و غديري و توفيق
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:26 من طرف Admin
» الجريمة السياسية.. اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز
الأربعاء 20 مايو 2020 - 17:46 من طرف Admin
» ذكرى مؤتمر الصومام و جدلية السياسي و العسكري
الأربعاء 20 مايو 2020 - 17:39 من طرف Admin