تاريخ الديانة
المسيحية
بسم الله الرحمن الرحيم
قُل يَاأَهل
الكِتَابِ تَعَالَوا إِلى كَلِمةٍ
سَوَآءِ بَْينَـنَا وَبَيْنَكُمْ
أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَ اْللهَ
وَلاَ نُشْركَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ
يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا
أَرْبَاباً مِّن دُونِ اْللهِ
فإِن تَوَلَّوْا فَقُولَوا
اْشْهَــدُوا بِأَنَّا
مَسْلِمَونَ
السلام على من
إتبع الهدى :
أما بعد :
تأليه بعض
المخلوقات قديم جداً . ولا يزال
يوجد بين البدائيين ومن جمدوا على
التقاليد الدينية الموروثة بدون
بحث أو نظر ، فقد عبد الأنسان قوى
الطبيعة وعبد الشمس والقمر
والكواكب الأخرى ، وتاريخ الأديان
خصوصا في الشرق الأوسط غاص بهذا
المظاهر ، ومنها شاع ما يعرف بإسم
الطوطم والتابو من عبادة الأجداد
والأشجار وأثار الموتى.
وترقت بعض الأمم
فعبدت آلهة لا ترى ولكن خلعت عليها
صفات البشر . فكان لدى اليونانيين
عدد كبير من الآلهة يختصمون ويحقد
بعضهم على بعض ويدبرون المكايد
وتشيع بينهم الأحقاد وهكذا ، ولكن
ميزتهم أنهم لا يموتون ، وجاء عصر
الفلسفة والنضج الفكري فأنكر بعض
المفكرين هذه الديانة وأنكر بعض
اخر هذه الصفات ، ولكن مما لا ريب
فيه أن فلاسفة اليونان حتىالكبار
منهم لم يستطيعو أن يتخلصوا من
خرافات السابقين.
وفي مصر وجدت
إسطورة إيزيس وأوزوريس وحوريس ،
وهي معروفة ومشهورة فكانت بداية
التثليث فيما نعلم ، وأعتقد الناس
أن دماء الآلهة سرت في شرايين
الملوك فالهوهم وعبدوهم ، وكان فى
هذه العقائد ما يثبت سلطان الملوك
، فكانوا يحرصون على بقائها
وتثبيتها .
في روما وجدت
أسطورة مشابهة ، خلاصتها أن توامين
هما روميولس وريميوس ، وجدا فى
الصحراء ، وحنت عليهما ذئبة
فأرضعتهما ، ومات ثانيهما وبقي ((
روميولس )) .فلما نما وترعرع أسس
مدينة روما ، ومنه جاء ملوكها ، فهي
مدينة مقدسة وملوكها من سلالة
الآلهة ، فظل الناس بعد ذلك يعبدون
الملوك الرومانيين ، فلما ظهرت
المسيحية حاربوها حرصا على مجدهم
حتى كان عصر الأمبراطور البيزنطى
قسطنطين ، فوجد أن تيار المسيحية
قد أصبح عنيفا أقوى من أن يحارب،
وأن محاربته تهدد سلطانة ، فاعلن
المسيحية دينا رسميا لدولته ، ولم
يكن الناس جميعا مستعدين لقبولها
فأجبرهم عليها بالتعذيب والقتل ،
وأريقت دماء كثيرة وذهبت أرواح
وعانى الكثيرون من الأغراق
والأحراق والضرب ما أزهق أرواحهم
أو تركهم زمنى وعاجزين .
وكانت مدرسة
الإسكندرية قد أضطلعت بدرس
الفلسفة اليونانيةونشرها ، وإزدهر
فيها الفكر اليوناني مدة طويلة ،
فلما ظهرت المسيحية وجدت في هذه
المدرسة تراثا وثنيا لم تستطع أن
تتخلص منه ، بل سيطر هو على
المسيحية.
وقد حارب أباطرة
الرومان عبادة إيزيس وشق عليهم
أماتتها حتى لنجد أحد عشر
أمبراطورا يقيمون على حربها ، ومع
ذلك لم تمت وإنما ظهرت فى صورة أخرى
وإسم أخر ـ ظهرت فى عبادة ديمتر ـ
يونانية ورومانية ، وأمتزجت
بعبادة ( مثرا) وأتخذوا لها صورة
الأم الحانية فرسموها تحتضن
وليدها في مظهر ينم عن الحنان
والبر من الأم والبراءة والطهارة
من الطفل ، وهذه الصورة بكل ما فيها
هي الصورة التي يرسمها المسيحيون
للسيدة مريم العذراء وهي تحمل
طفلها المسيح.
وكما يذكر
كارليل في كتاب (( الأبطال وعبادة
الأبطال)) أن الناس كانوا يعظمون
البطل ويعظمون امه وأباه ، فجاءت
عقيدة التثليث بهذا ، وظل الناس
يخلعون على الأبطال صفات الآلهة،
حتى كان النبي محمد صلى الله عليه
وسلم فقضى على هذه العقيدة بإعلانه
أنه بشــر.
ويذكر الدكتور
سير أرنولد أن ديانة التوحيد هي
أرقى الديانات البشرية وهو قول
يردده الكثيرون من رجال الديانات
والأنثروبولوجي، أمثال جيمس فريزر
وبتلر ، ذلك أن عقيدة التثليث أو
التثنية إنما هي بقايا من الديانات
البدائية التى كانت تدين بآلهه
عديدة لكل شئ إله.
المسيحية إذن لم
تخرج عن نطاق الأديان البدائية ،
والأساطير التي شاعت فى الأمم
القديمة ، ذلك لأنها لا تمت إلى
المسيح بصلة ، وإنما هي شئ معرف
ومستحدث من أذهان بشرية ، وخرافات
موروثة عن أمم شتى .
أنه لمن الصعب
جدا" على الأنسان أن يصدم فجأه
بواقع يعيشه وقد يحــاول أن يواريه
عن الأخرين ليعيش فى كذبه هو
أختلقها لنفسه . والصدمه تكون
كبيره إذا لم يجد حل . ولكن لا بد من
الصدمه حتى يسأل الإنسان نفسه
لماذا يعيش هل لعبادة مخلوق أم
لعبادة الخالق. وسوف يبحـث كثيرا"
عن الحل إذا لم يتجه للإسلام.
المصادر :
ـ كتاب مفتريات المبشرين على
الإسلام
د. عبدالجليل شلبى .
المسيحية
بسم الله الرحمن الرحيم
قُل يَاأَهل
الكِتَابِ تَعَالَوا إِلى كَلِمةٍ
سَوَآءِ بَْينَـنَا وَبَيْنَكُمْ
أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَ اْللهَ
وَلاَ نُشْركَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ
يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا
أَرْبَاباً مِّن دُونِ اْللهِ
فإِن تَوَلَّوْا فَقُولَوا
اْشْهَــدُوا بِأَنَّا
مَسْلِمَونَ
السلام على من
إتبع الهدى :
أما بعد :
تأليه بعض
المخلوقات قديم جداً . ولا يزال
يوجد بين البدائيين ومن جمدوا على
التقاليد الدينية الموروثة بدون
بحث أو نظر ، فقد عبد الأنسان قوى
الطبيعة وعبد الشمس والقمر
والكواكب الأخرى ، وتاريخ الأديان
خصوصا في الشرق الأوسط غاص بهذا
المظاهر ، ومنها شاع ما يعرف بإسم
الطوطم والتابو من عبادة الأجداد
والأشجار وأثار الموتى.
وترقت بعض الأمم
فعبدت آلهة لا ترى ولكن خلعت عليها
صفات البشر . فكان لدى اليونانيين
عدد كبير من الآلهة يختصمون ويحقد
بعضهم على بعض ويدبرون المكايد
وتشيع بينهم الأحقاد وهكذا ، ولكن
ميزتهم أنهم لا يموتون ، وجاء عصر
الفلسفة والنضج الفكري فأنكر بعض
المفكرين هذه الديانة وأنكر بعض
اخر هذه الصفات ، ولكن مما لا ريب
فيه أن فلاسفة اليونان حتىالكبار
منهم لم يستطيعو أن يتخلصوا من
خرافات السابقين.
وفي مصر وجدت
إسطورة إيزيس وأوزوريس وحوريس ،
وهي معروفة ومشهورة فكانت بداية
التثليث فيما نعلم ، وأعتقد الناس
أن دماء الآلهة سرت في شرايين
الملوك فالهوهم وعبدوهم ، وكان فى
هذه العقائد ما يثبت سلطان الملوك
، فكانوا يحرصون على بقائها
وتثبيتها .
في روما وجدت
أسطورة مشابهة ، خلاصتها أن توامين
هما روميولس وريميوس ، وجدا فى
الصحراء ، وحنت عليهما ذئبة
فأرضعتهما ، ومات ثانيهما وبقي ((
روميولس )) .فلما نما وترعرع أسس
مدينة روما ، ومنه جاء ملوكها ، فهي
مدينة مقدسة وملوكها من سلالة
الآلهة ، فظل الناس بعد ذلك يعبدون
الملوك الرومانيين ، فلما ظهرت
المسيحية حاربوها حرصا على مجدهم
حتى كان عصر الأمبراطور البيزنطى
قسطنطين ، فوجد أن تيار المسيحية
قد أصبح عنيفا أقوى من أن يحارب،
وأن محاربته تهدد سلطانة ، فاعلن
المسيحية دينا رسميا لدولته ، ولم
يكن الناس جميعا مستعدين لقبولها
فأجبرهم عليها بالتعذيب والقتل ،
وأريقت دماء كثيرة وذهبت أرواح
وعانى الكثيرون من الأغراق
والأحراق والضرب ما أزهق أرواحهم
أو تركهم زمنى وعاجزين .
وكانت مدرسة
الإسكندرية قد أضطلعت بدرس
الفلسفة اليونانيةونشرها ، وإزدهر
فيها الفكر اليوناني مدة طويلة ،
فلما ظهرت المسيحية وجدت في هذه
المدرسة تراثا وثنيا لم تستطع أن
تتخلص منه ، بل سيطر هو على
المسيحية.
وقد حارب أباطرة
الرومان عبادة إيزيس وشق عليهم
أماتتها حتى لنجد أحد عشر
أمبراطورا يقيمون على حربها ، ومع
ذلك لم تمت وإنما ظهرت فى صورة أخرى
وإسم أخر ـ ظهرت فى عبادة ديمتر ـ
يونانية ورومانية ، وأمتزجت
بعبادة ( مثرا) وأتخذوا لها صورة
الأم الحانية فرسموها تحتضن
وليدها في مظهر ينم عن الحنان
والبر من الأم والبراءة والطهارة
من الطفل ، وهذه الصورة بكل ما فيها
هي الصورة التي يرسمها المسيحيون
للسيدة مريم العذراء وهي تحمل
طفلها المسيح.
وكما يذكر
كارليل في كتاب (( الأبطال وعبادة
الأبطال)) أن الناس كانوا يعظمون
البطل ويعظمون امه وأباه ، فجاءت
عقيدة التثليث بهذا ، وظل الناس
يخلعون على الأبطال صفات الآلهة،
حتى كان النبي محمد صلى الله عليه
وسلم فقضى على هذه العقيدة بإعلانه
أنه بشــر.
ويذكر الدكتور
سير أرنولد أن ديانة التوحيد هي
أرقى الديانات البشرية وهو قول
يردده الكثيرون من رجال الديانات
والأنثروبولوجي، أمثال جيمس فريزر
وبتلر ، ذلك أن عقيدة التثليث أو
التثنية إنما هي بقايا من الديانات
البدائية التى كانت تدين بآلهه
عديدة لكل شئ إله.
المسيحية إذن لم
تخرج عن نطاق الأديان البدائية ،
والأساطير التي شاعت فى الأمم
القديمة ، ذلك لأنها لا تمت إلى
المسيح بصلة ، وإنما هي شئ معرف
ومستحدث من أذهان بشرية ، وخرافات
موروثة عن أمم شتى .
أنه لمن الصعب
جدا" على الأنسان أن يصدم فجأه
بواقع يعيشه وقد يحــاول أن يواريه
عن الأخرين ليعيش فى كذبه هو
أختلقها لنفسه . والصدمه تكون
كبيره إذا لم يجد حل . ولكن لا بد من
الصدمه حتى يسأل الإنسان نفسه
لماذا يعيش هل لعبادة مخلوق أم
لعبادة الخالق. وسوف يبحـث كثيرا"
عن الحل إذا لم يتجه للإسلام.
المصادر :
ـ كتاب مفتريات المبشرين على
الإسلام
د. عبدالجليل شلبى .
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 17:01 من طرف Admin
» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:48 من طرف Admin
» رسام وشوم في اليابان يزلزل العالم ويعلن إسلامه بعد أن اكتشف سرا خطيرا في ورقة صغيرة
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:47 من طرف Admin
» من الالحاد الى الاسلام
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:45 من طرف Admin
» غرداية
الإثنين 1 نوفمبر 2021 - 14:36 من طرف Admin
» مشاهير دخلوا الاسلام حديثا 13 من مشاهير العالم اعتنقوا الإسلام عام 2020
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 19:09 من طرف Admin
» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 18:52 من طرف Admin
» الطريقة الصحيحة للمراجعة لشهادة التعليم المتوسط || الطريق إلى معدل 18 BEM DZ
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:51 من طرف Admin
» طرق المذاكرة للاطفال
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:48 من طرف Admin
» طرق المذاكرة الصحيحة مع الأبناء - 6 طرق ذكية للمذاكرة الصحيحة مع الأطفال
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:45 من طرف Admin
» فيديو نادر: الجزائر قبل 90 سنة
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:34 من طرف Admin
» حقائق حول مقتل محمد شعباني أصغر عقيد في الجزائر-30 يوم تحقيق
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:32 من طرف Admin
» المؤرخ محمد لمين بلغيث يكشف أمور خطيرة عن الحراك و غديري و توفيق
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:26 من طرف Admin
» الجريمة السياسية.. اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز
الأربعاء 20 مايو 2020 - 17:46 من طرف Admin
» ذكرى مؤتمر الصومام و جدلية السياسي و العسكري
الأربعاء 20 مايو 2020 - 17:39 من طرف Admin