منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

أخي الزائر انت غير مسجل يمكنك التسجيل والمساهمة معنا في إثراء المنتدى ...وأهلا وسهلا بك دوما ضيفا عزيزا علينا ...شكرا لك لاختيار منتدانا كما ندعوك لدعوة اصدقائك للاستفادة من المنتدى وإثرائه ..شكرا وبارك الله فيكم جميعا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

أخي الزائر انت غير مسجل يمكنك التسجيل والمساهمة معنا في إثراء المنتدى ...وأهلا وسهلا بك دوما ضيفا عزيزا علينا ...شكرا لك لاختيار منتدانا كما ندعوك لدعوة اصدقائك للاستفادة من المنتدى وإثرائه ..شكرا وبارك الله فيكم جميعا

منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

منتدى تلات عبد القادر للعلوم والمعارف والثقافات لكل الفئات العمرية والأطياف الفكرية

اخي الزائر شكرا لك على اختيارك لمنتدانا ..كما نرجو لك وقتا ممتعا واستفادة تامة من محتويات المنتدى..وندعوك زائرنا الكريم للتسجيل والمشاركة في إثراء المنتدى ولو برد جميل ...دمت لنا صديقاوفيا..وجزاك الله خيرا.

المواضيع الأخيرة

» آلاف اليهود يدخلون الاسلام سرا
أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 17:01 من طرف Admin

» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:48 من طرف Admin

» رسام وشوم في اليابان يزلزل العالم ويعلن إسلامه بعد أن اكتشف سرا خطيرا في ورقة صغيرة
أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:47 من طرف Admin

» من الالحاد الى الاسلام
أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:45 من طرف Admin

» غرداية
أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه I_icon_minitimeالإثنين 1 نوفمبر 2021 - 14:36 من طرف Admin

» مشاهير دخلوا الاسلام حديثا 13 من مشاهير العالم اعتنقوا الإسلام عام 2020
أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 19:09 من طرف Admin

» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 18:52 من طرف Admin

» الطريقة الصحيحة للمراجعة لشهادة التعليم المتوسط || الطريق إلى معدل 18 BEM DZ
أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:51 من طرف Admin

» طرق المذاكرة للاطفال
أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:48 من طرف Admin

» طرق المذاكرة الصحيحة مع الأبناء - 6 طرق ذكية للمذاكرة الصحيحة مع الأطفال
أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:45 من طرف Admin

» فيديو نادر: الجزائر قبل 90 سنة
أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 18:34 من طرف Admin

» حقائق حول مقتل محمد شعباني أصغر عقيد في الجزائر-30 يوم تحقيق
أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 18:32 من طرف Admin

» المؤرخ محمد لمين بلغيث يكشف أمور خطيرة عن الحراك و غديري و توفيق
أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 18:26 من طرف Admin

» الجريمة السياسية.. اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز
أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 17:46 من طرف Admin

» ذكرى مؤتمر الصومام و جدلية السياسي و العسكري
أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 17:39 من طرف Admin

التبادل الاعلاني

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه

    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه Empty أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:07

    في صفة الصفوة لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي








    أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن
    الجراح




    ابن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن
    مالك بن النضر بن كنانة.



    وأسلم مع عثمان بن مظعون وهاجر إلى الحبشة
    الهجرة الثانية وشهد بدرا والمشاهد كلها وثبت مع رسول الله. صلى الله عليه وسلم من
    حلق المغفر فوقعت ثنيتاه فكان من احسن الناس هتما.







    ذكر صفته رضي الله عنه


    -كان طوالا نحيفا اجنى معروق الوجه اثرم
    الثنيتين خفيف اللحية وكان له من الولد يزيد وعمير امهما هند بنت جابر فدرجا ولم
    يبق له عقب.







    ذكر جملة من مناقبه
    رضي الله
    عنه



    *عن أبي قلابة قال حدثني
    أنس بن مالك أن رسول الله. صلى الله عليه وسلم قال أن لكل أمة امينا وان اميننا
    ايتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح.



    *وعنه أن أهل اليمن لما قدموا على رسول الله.
    صلى الله عليه وسلم سألوه أن يبعث معهم رجلا يعلمهم السنة والإسلام فأخذ بيد أبي
    عبيدة بن الجراح فقال هذا امين هذه الأمة.



    *وعن شريح بن عبيد وراشد بن
    أسعد وغيرهما قالوا لما بلغ عمر بن الخطاب سرغ حدث أن بالشام وباء شديدا فقال
    بلغني شدة الوباء بالشام فقلت أن أدركني أجلي وأبو عبيدة حي استخلفته فان سألني
    الله عز وجل لم استخلفته على هذه الأمة قلت أني سمعت رسول الله. صلى الله عليه
    وسلم يقول أن لكل نبي أمينا وأميني أبو عبيدة بن الجراح فان أدركني اجلي وإذا توفي
    أبو عبيدة استخلفت معاذ بن جبل فان سألني ربي عز وجل لم استخلفته قلت سمعت رسول
    الله. صلى الله عليه وسلم يقول أن يحشر يوم القيامة بين يدي العلماء نبذة.



    *وعن عمر بن الخطاب أنه قال لأصحابه تمنوا فقال
    رجل اتمنى لو أن لي هذه الدار مملوءة ذهبا انفقته في سبيل الله عز وجل ثم قال
    تمنوا فقال رجل اتمنى لو أنها مملوءة لؤلؤا وزبرجدا أو جوهرا أنفقه في سبيل الله
    عز وجل واتصدق به ثم قال تمنوا فقالوا ما ندري يا امير المؤمنين فقال عمر أتمنى لو
    أن هذا الدار مملوءة رجالا مثل أبي عبيدة بن الجراح.



    *
    وعن هشام بن عروة عن أبيه قال لما قدم عمر الشام تلقاه الناس وعظماء أهل
    الأرض فقال عمر أين أخي قالوا من قال أبو عبيدة قالوا الآن يأتيك فلما أتاه نزل
    فاعتنقه ثم دخل عليه بيته فلم ير في بيته إلا سيفه وترسه ورحله فقال له عمر إلا
    اتخذت أصحابك فقال يا أمير المؤمنين هذا يبلغني المقبل. رواه الإمام أحمد.



    *وعن أبي قتادة أن أبا عبيدة بن الجراح قال ما
    من الناس من احمر ولا اسود حر ولا عبد عجمي ولا فصيح اعلم أنه افضل مني بتقوى إلا
    أحببت أن أكون في مسلاخه.



    وعن نمران بن مخمر عن أبي عبيدة بن الجراح أنه
    كان يسير في العسكر فيقول إلا رب مبيض لثياب مدنس لدينه إلا رب مكرم لنفسه وهو لها
    مهين بادروا السيئات القديمات بالحسنات الحديثات فلو أن أحدكم عمل من السيئات ما
    بينه وبين السماء ثم عمل حسنة لعلت فوق سيئاته حتى تغمرهن.




    ذكر وفاته رضي الله عنه



    توفي أبو عبيدة في طاعون عمواس بالاردن وقبر
    ببيسان وصلى عليه معاذ بن جبل وذلك في سنة ثماني عشرة من خلافة عمر وهو ابن ثمان
    وخمسين سنة.






    الياقوتة 37





    - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا
    هشام عن واصل عن الوليد بن عبد الرحمن عن عياض بن غطيف قال:
    -دخلنا على
    أبي عبيدة نعوده قال: إني سمعت
    رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    من أنفق نفقة فاضلة في
    سبيل الله فبسبعمائة ومن أنفق على نفسه أو على أهله أو عاد مريضا أو ماز أذى عن
    طريق فهي حسنة بعشر أمثالها والصوم جنة ما لم يخرقها ومن ابتلاه الله ببلاء في
    جسده فهو له حطة
    روا ه أحمد





    وأخرج
    هذا الحديث كل من:






    1-حدثنا أبو بكر
    محمد بن داود الزاهد ثنا عبد الله بن قحطة ثنا العباس بن عبد العظيم ثنا وهب بن
    جرير بن حازم ثنا أبي سمعت بشار بن أبي سيف يحدث عن الوليد بن عبد الرحمن عن عياض
    بن غطيف قال دخلنا على أبي
    عبيدة بن الجراح نعوده وامرأته تحيفة
    جالسة عند رأسه وهو مقبل بوجهه على الجدار
    فقلنا لها كيف بات أبو عبيدة الليلة قالت بات بأجر فأقبل علينا بوجهه فقال إني لم
    أبت بأجر ثم قال ألا تسألوني عما قلت فقلنا ما أعجبنا ما قلت فنسألك عنه فقال سمعت
    رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
    من أنفق نفقة في سبيل
    الله فبسبع مائة ومن أنفق على نفسه وأهله أو عاد مريضا أو ماز أذى فالحسنة بعشر
    أمثالها والصوم جنة ما لم يخرقها ومن ابتلاه الله ببلاء في جسده فهو له حطة

    الحاكم





    2-وأخبرنا
    أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي أنبأ أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم ثنا أحمد بن حازم
    أنبأ أبو غسان ثنا خالد بن عبد الله الواسطي أنبأ واصل مولى أبي عيينة عن بشار بن
    أبي سيف عن الوليد بن عبد الرحمن عن عياض بن غطيف قال أتينا
    أبا عبيدة نعوده وعنده امرأة تحيفة
    قال فقلت كيف بات قالت بات بأجر قال
    أبو عبيدة ما بت بأجر قال فسكت
    القوم فقال ألا تسألوني عن الكلمة قالوا ما أعجبنا ما قلت فنسألك قال إني سمعت
    رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
    من أنفق نفقة فاضلة في
    سبيل الله فبسبع مائة ومن أنفق نفقة على أهله أو ماز أذى عن طريق فالحسنة عشر
    أمثالها والصوم جنة ما لم يخرقها ومن ابتلاه الله ببلاء في جسده فله به حطة خطيئة
    قال خالد يعني تحط عنه ذنوبه
    البيهقي





    3-حدثنا
    عبد الله بن محمد بن أسماء بن أخي جويرية حدثنا مهدي بن ميمون حدثنا واصل مولى أبي
    عيينة عن أبي سيف الجرمي عن الوليد بن عبد الرحمن رجل من فقهاء الشام عن عياض بن
    عطيف قال دخلت على أبي
    عبيدة بن الجراح في مرضه وامرأته تحيفة
    جالسة عند رأسه وهو مقبل بوجهه على الجدار فقلت كيف بات أبو عبيدة فقالت بات بأجر
    فقال إني والله ما بت بأجر قال فكأن القوم ساءهم فقال ألا تسألوني عما قلت قالوا
    إنا لم يعجبنا ما قلت فكيف نسألك فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
    من
    أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فبسبع مائة ومن أنفق على عياله أو عاد مريضا أو ماز
    أذى فالحسنة بعشر أمثالها والصوم جنة ما لم يخرقها ومن ابتلاه الله ببلاء في جسده
    فهو له حطة
    أبو يعلى





    4-يزيد بن هارون قال أخبرنا جرير بن حازم قال حدثنا بشار
    بن أبي سيف عن الوليد بن عبد الرحمن عن عياض بن أبي غطيف قال : دخلنا على أبي
    عبيدة بن الجراح فقال : سمعت رسول
    الله صلى الله عليه وسلم يقول : (
    من أنفق على أهله أو
    ماز أذى عن طريق فحسنة بعشر أمثالها
    ) ابي أبي شيبة





    ووردت أطراف هذا الحديث من روابة غير أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه





    1------ من أنفق نفقة في سبيل الله
    -
    حدثنا أبو كريب حدثنا حسينٌ الجعفي عن زائدة عن الركين بن الربيع عن أبيه عن يسير
    بن عميلة عن
    خريم بن فاتك قال: - قال رسول الله صلى الله
    عليه وسلم:
    (من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت له سبعمائة ضعف) .
    وفي الباب عن أبي هريرة.
    هذا حديثٌ حسنٌ إنما نعرفه من حديث الركين بن الربيع.
    الترمذي





    أخبرنا أبو بكر بن أبي النضر قال حدثنا أبو النضر قال حدثنا عبيد
    الله الأشجعي عن سفيان الثوري عن الكين الفزاري عن أبيه عن يسير بن عمرو عن
    خريم بن فاتك قال:
    -قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    من أنفق نفقة في سبيل
    الله كتبت له بسبعمائة ضعف.
    النسائي





    قال ابن
    حجر






    روى النسائي وصححه بن حبان من حديث خريم بالراء مصغر بن فاتك بفاء ومثناة
    مكسورة رفعه
    من أنفق نفقة في سبيل الله كتب له سبعمائة ضعف قلت وهو موافق لقوله تعالى {
    (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ
    أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي
    كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ
    عَلِيمٌ
    ) (البقرة
    : 261 )
    }


    وقال





    ...وقد قيل ان العمل الذي يضاعف الى سبعمائة خاص بالنفقة في سبيل
    الله وتمسك قائله بما في حديث
    خريم بن فاتك المشار اليه قريبا رفعه من هم
    بحسنة فلم يعملها فذكر الحديث وفيه ومن عمل حسنة كانت له بعشر أمثالها ومن أنفق
    نفقة في سبيل الله كانت له بسبعمائة ضعف وتعقب بأنه صريح في أن النفقة في سبيل
    الله تضاعف الى سبعمائة وليس فيه نفى ذلك عن غيرها صريحا ويدل على التعميم حديث
    أبي هريرة الماضي في الصيام كل عمل بن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها الى سبعمائة
    ضعف الحديث واختلف في قوله تعالى والله يضاعف لمن يشاء هل المراد المضاعفة الى
    سبعمائة فقط أو زيادة على ذلك فالأول هو المحقق من سياق الآية والثاني محتمل ويؤيد
    الجواز سعة الفضل



    +حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد أنبأنا
    المسعودي عن الركين بن الربيع عن رجل عن
    خريم بن
    فاتك
    قال:


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعمال ستة والناس أربعة فموجبتان
    ومثل بمثل وحسنة بعشر أمثالها وحسنة بسبعمائة فأما الموجبتان فمن مات لا يشرك
    بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار وأما مثل بمثل فمن هم
    بحسنة حتى يشعرها قلبه ويعلمها الله منه كتبت له حسنة ومن عمل سيئة كتبت عليه سيئة
    ومن عمل حسنة فبعشر أمثالها ومن أنفق نفقة في سبيل الله فحسنة بسبعمائة وأما الناس
    فموسع عليه في الدنيا مقتور عليه في الآخرة ومقتور عليه في الدنيا موسع عليه في
    الآخرة ومقتور عليه في الدنيا والآخرة وموسع عليه في الدنيا والآخرة.
    أحمد





    +حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو معاوية
    حدثنا الأعمش عن المعرور بن سويد عن
    أبي ذر قال:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:



    -يقول الله عز وجل: من عمل
    حسنة فله عشر أمثالها أو أزيد ومن عمل سيئة فجزاؤها مثلها أو أغفر ومن عمل قراب
    الأرض خطيئة ثم لقيني لا يشرك بي شيئا جعلت له مثلها مغفرة ومن اقترب إلي شبرا
    اقتربت إليه ذراعا ومن اقترب إلي ذراعا اقتربت إليه باعا ومن أتاني يمشي أتيته
    هرولة
    . أحمد


    حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو معاوية ووكيع، عن
    الأعمش، عن أبي صالح، عن
    أبي هريرة؛ قال:
    - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((
    كل عمل ابن آدم يضاعف.
    الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله
    سنن ابن ماجه





    حدثنا عفان ثنا
    جعفر بن سليمان ثنا الجعد أبو عثمان قال : سمعت أبا رجاء العطاردي قال : سمعت
    ابن عباس عن رسول الله صلى الله
    عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ان ربكم رحيم من هم
    بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت عشرا إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف
    كثيرة ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت واحدة أو يمحوها ولا
    يهلك على الله الا هالك
    سنن الدرامي


    ومما
    رواه البخاري



    قال مالك: أخبرني زيد بن أسلم: أن عطاء بن يسار أخبره:
    أن

    أبا سعيد الخدري
    أخبره: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    (إذا
    أسلم العبد فحسن إسلامه، يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها، وكان بعد ذلك القصاص:
    الحسنة بعشر أمثالها
    إلى سبعمائة ضعف
    ، والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنها).
    42 - حدثنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن همام، عن
    أبي هريرة قال: قال رسول الله
    صلى الله عليه وسلم:
    (إذا
    أحسن أحدكم إسلامه:
    فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، وكل سيئة يعملها
    تكتب له بمثلها).
    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه Empty رد: أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:09

    ذكر
    صفته رضي الله عنه



    -كان طوالا نحيفا اجنى معروق الوجه اثرم
    الثنيتين خفيف اللحية وكان له من الولد يزيد وعمير امهما هند بنت جابر فدرجا ولم
    يبق له عقب.







    ذكر جملة من مناقبه
    رضي الله
    عنه



    *عن أبي قلابة قال حدثني
    أنس بن مالك أن رسول الله. صلى الله عليه وسلم قال أن لكل أمة امينا وان اميننا
    ايتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح.



    *وعنه أن أهل اليمن لما قدموا على رسول الله.
    صلى الله عليه وسلم سألوه أن يبعث معهم رجلا يعلمهم السنة والإسلام فأخذ بيد أبي
    عبيدة بن الجراح فقال هذا امين هذه الأمة.



    *وعن شريح بن عبيد وراشد بن
    أسعد وغيرهما قالوا لما بلغ عمر بن الخطاب سرغ حدث أن بالشام وباء شديدا فقال
    بلغني شدة الوباء بالشام فقلت أن أدركني أجلي وأبو عبيدة حي استخلفته فان سألني
    الله عز وجل لم استخلفته على هذه الأمة قلت أني سمعت رسول الله. صلى الله عليه
    وسلم يقول أن لكل نبي أمينا وأميني أبو عبيدة بن الجراح فان أدركني اجلي وإذا توفي
    أبو عبيدة استخلفت معاذ بن جبل فان سألني ربي عز وجل لم استخلفته قلت سمعت رسول
    الله. صلى الله عليه وسلم يقول أن يحشر يوم القيامة بين يدي العلماء نبذة.



    *وعن عمر بن الخطاب أنه قال لأصحابه تمنوا فقال
    رجل اتمنى لو أن لي هذه الدار مملوءة ذهبا انفقته في سبيل الله عز وجل ثم قال
    تمنوا فقال رجل اتمنى لو أنها مملوءة لؤلؤا وزبرجدا أو جوهرا أنفقه في سبيل الله
    عز وجل واتصدق به ثم قال تمنوا فقالوا ما ندري يا امير المؤمنين فقال عمر أتمنى لو
    أن هذا الدار مملوءة رجالا مثل أبي عبيدة بن الجراح.



    *
    وعن هشام بن عروة عن أبيه قال لما قدم عمر الشام تلقاه الناس وعظماء أهل
    الأرض فقال عمر أين أخي قالوا من قال أبو عبيدة قالوا الآن يأتيك فلما أتاه نزل
    فاعتنقه ثم دخل عليه بيته فلم ير في بيته إلا سيفه وترسه ورحله فقال له عمر إلا
    اتخذت أصحابك فقال يا أمير المؤمنين هذا يبلغني المقبل. رواه الإمام أحمد.



    *وعن أبي قتادة أن أبا عبيدة بن الجراح قال ما
    من الناس من احمر ولا اسود حر ولا عبد عجمي ولا فصيح اعلم أنه افضل مني بتقوى إلا
    أحببت أن أكون في مسلاخه.



    وعن نمران بن مخمر عن أبي عبيدة بن الجراح أنه
    كان يسير في العسكر فيقول إلا رب مبيض لثياب مدنس لدينه إلا رب مكرم لنفسه وهو لها
    مهين بادروا السيئات القديمات بالحسنات الحديثات فلو أن أحدكم عمل من السيئات ما
    بينه وبين السماء ثم عمل حسنة لعلت فوق سيئاته حتى تغمرهن.




    ذكر وفاته رضي الله عنه



    توفي أبو عبيدة في طاعون عمواس بالاردن وقبر
    ببيسان وصلى عليه معاذ بن جبل وذلك في سنة ثماني عشرة من خلافة عمر وهو ابن ثمان
    وخمسين سنة.



    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه Empty رد: أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:13

    الياقوتة 37





    -حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا
    هشام عن واصل عن الوليد بن عبد الرحمن عن عياض بن غطيف قال:
    -دخلنا على
    أبي عبيدة نعوده قال: إني سمعت
    رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    من أنفق نفقة فاضلة في
    سبيل الله فبسبعمائة ومن أنفق على نفسه أو على أهله أو عاد مريضا أو ماز أذى عن
    طريق فهي حسنة بعشر أمثالها والصوم جنة ما لم يخرقها ومن ابتلاه الله ببلاء في
    جسده فهو له حطة
    روا ه أحمد





    وأخرج
    هذا الحديث كل من:






    1-حدثنا أبو بكر
    محمد بن داود الزاهد ثنا عبد الله بن قحطة ثنا العباس بن عبد العظيم ثنا وهب بن
    جرير بن حازم ثنا أبي سمعت بشار بن أبي سيف يحدث عن الوليد بن عبد الرحمن عن عياض
    بن غطيف قال دخلنا على أبي
    عبيدة بن الجراح نعوده وامرأته تحيفة
    جالسة عند رأسه وهو مقبل بوجهه على الجدار
    فقلنا لها كيف بات أبو عبيدة الليلة قالت بات بأجر فأقبل علينا بوجهه فقال إني لم
    أبت بأجر ثم قال ألا تسألوني عما قلت فقلنا ما أعجبنا ما قلت فنسألك عنه فقال سمعت
    رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
    من أنفق نفقة في سبيل
    الله فبسبع مائة ومن أنفق على نفسه وأهله أو عاد مريضا أو ماز أذى فالحسنة بعشر
    أمثالها والصوم جنة ما لم يخرقها ومن ابتلاه الله ببلاء في جسده فهو له حطة

    الحاكم





    2-وأخبرنا
    أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي أنبأ أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم ثنا أحمد بن حازم
    أنبأ أبو غسان ثنا خالد بن عبد الله الواسطي أنبأ واصل مولى أبي عيينة عن بشار بن
    أبي سيف عن الوليد بن عبد الرحمن عن عياض بن غطيف قال أتينا
    أبا عبيدة نعوده وعنده امرأة تحيفة
    قال فقلت كيف بات قالت بات بأجر قال
    أبو عبيدة ما بت بأجر قال فسكت
    القوم فقال ألا تسألوني عن الكلمة قالوا ما أعجبنا ما قلت فنسألك قال إني سمعت
    رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
    من أنفق نفقة فاضلة في
    سبيل الله فبسبع مائة ومن أنفق نفقة على أهله أو ماز أذى عن طريق فالحسنة عشر
    أمثالها والصوم جنة ما لم يخرقها ومن ابتلاه الله ببلاء في جسده فله به حطة خطيئة
    قال خالد يعني تحط عنه ذنوبه
    البيهقي





    3-حدثنا
    عبد الله بن محمد بن أسماء بن أخي جويرية حدثنا مهدي بن ميمون حدثنا واصل مولى أبي
    عيينة عن أبي سيف الجرمي عن الوليد بن عبد الرحمن رجل من فقهاء الشام عن عياض بن
    عطيف قال دخلت على أبي
    عبيدة بن الجراح في مرضه وامرأته تحيفة
    جالسة عند رأسه وهو مقبل بوجهه على الجدار فقلت كيف بات أبو عبيدة فقالت بات بأجر
    فقال إني والله ما بت بأجر قال فكأن القوم ساءهم فقال ألا تسألوني عما قلت قالوا
    إنا لم يعجبنا ما قلت فكيف نسألك فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
    من
    أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فبسبع مائة ومن أنفق على عياله أو عاد مريضا أو ماز
    أذى فالحسنة بعشر أمثالها والصوم جنة ما لم يخرقها ومن ابتلاه الله ببلاء في جسده
    فهو له حطة
    أبو يعلى





    4-يزيد بن هارون قال أخبرنا جرير بن حازم قال حدثنا بشار
    بن أبي سيف عن الوليد بن عبد الرحمن عن عياض بن أبي غطيف قال : دخلنا على أبي
    عبيدة بن الجراح فقال : سمعت رسول
    الله صلى الله عليه وسلم يقول : (
    من أنفق على أهله أو
    ماز أذى عن طريق فحسنة بعشر أمثالها
    ) ابي أبي شيبة





    ووردت أطراف هذا الحديث من روابة غير أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه





    1------ من أنفق نفقة في سبيل الله
    -
    حدثنا أبو كريب حدثنا حسينٌ الجعفي عن زائدة عن الركين بن الربيع عن أبيه عن يسير
    بن عميلة عن
    خريم بن فاتك قال: - قال رسول الله صلى الله
    عليه وسلم:
    (من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت له سبعمائة ضعف) .
    وفي الباب عن أبي هريرة.
    هذا حديثٌ حسنٌ إنما نعرفه من حديث الركين بن الربيع.
    الترمذي





    أخبرنا أبو بكر بن أبي النضر قال حدثنا أبو النضر قال حدثنا عبيد
    الله الأشجعي عن سفيان الثوري عن الكين الفزاري عن أبيه عن يسير بن عمرو عن
    خريم بن فاتكقال:
    -قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    من أنفق نفقة في سبيل
    الله كتبت له بسبعمائة ضعف.
    النسائي





    قال ابن
    حجر






    روى النسائي وصححه بن حبان من حديث خريم بالراء مصغر بن فاتك بفاء ومثناة
    مكسورة رفعه
    من أنفق نفقة في سبيل الله كتب له سبعمائة ضعف قلت وهو موافق لقوله تعالى {
    (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ
    أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي
    كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ
    عَلِيمٌ
    ) (البقرة
    : 261 )
    }


    وقال





    ...وقد قيل ان العمل الذي يضاعف الى سبعمائة خاص بالنفقة في سبيل
    الله وتمسك قائله بما في حديث
    خريم بن فاتك المشار اليه قريبا رفعه من هم
    بحسنة فلم يعملها فذكر الحديث وفيه ومن عمل حسنة كانت له بعشر أمثالها ومن أنفق
    نفقة في سبيل الله كانت له بسبعمائة ضعف وتعقب بأنه صريح في أن النفقة في سبيل
    الله تضاعف الى سبعمائة وليس فيه نفى ذلك عن غيرها صريحا ويدل على التعميم حديث
    أبي هريرة الماضي في الصيام كل عمل بن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها الى سبعمائة
    ضعف الحديث واختلف في قوله تعالى والله يضاعف لمن يشاء هل المراد المضاعفة الى
    سبعمائة فقط أو زيادة على ذلك فالأول هو المحقق من سياق الآية والثاني محتمل ويؤيد
    الجواز سعة الفضل



    +حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد أنبأنا
    المسعودي عن الركين بن الربيع عن رجل عن
    خريم بن
    فاتك
    قال:


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعمال ستة والناس أربعة فموجبتان
    ومثل بمثل وحسنة بعشر أمثالها وحسنة بسبعمائة فأما الموجبتان فمن مات لا يشرك
    بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار وأما مثل بمثل فمن هم
    بحسنة حتى يشعرها قلبه ويعلمها الله منه كتبت له حسنة ومن عمل سيئة كتبت عليه سيئة
    ومن عمل حسنة فبعشر أمثالها ومن أنفق نفقة في سبيل الله فحسنة بسبعمائة وأما الناس
    فموسع عليه في الدنيا مقتور عليه في الآخرة ومقتور عليه في الدنيا موسع عليه في
    الآخرة ومقتور عليه في الدنيا والآخرة وموسع عليه في الدنيا والآخرة.
    أحمد





    +حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو معاوية
    حدثنا الأعمش عن المعرور بن سويد عن
    أبي ذر قال:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:



    -يقول الله عز وجل: من عمل
    حسنة فله عشر أمثالها أو أزيد ومن عمل سيئة فجزاؤها مثلها أو أغفر ومن عمل قراب
    الأرض خطيئة ثم لقيني لا يشرك بي شيئا جعلت له مثلها مغفرة ومن اقترب إلي شبرا
    اقتربت إليه ذراعا ومن اقترب إلي ذراعا اقتربت إليه باعا ومن أتاني يمشي أتيته
    هرولة
    . أحمد


    حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو معاوية ووكيع، عن
    الأعمش، عن أبي صالح، عن
    أبي هريرة؛ قال:
    - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((
    كل عمل ابن آدم يضاعف.
    الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله
    سنن ابن ماجه





    حدثنا عفان ثنا
    جعفر بن سليمان ثنا الجعد أبو عثمان قال : سمعت أبا رجاء العطاردي قال : سمعت
    ابن عباس عن رسول الله صلى الله
    عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ان ربكم رحيم من هم
    بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت عشرا إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف
    كثيرة ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت واحدة أو يمحوها ولا
    يهلك على الله الا هالك
    سنن الدرامي



    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه Empty رد: أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:13

    ومما
    رواه البخاري



    قال مالك: أخبرني زيد بن أسلم: أن عطاء بن يسار أخبره:
    أن

    أبا سعيد الخدري
    أخبره: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    (إذا
    أسلم العبد فحسن إسلامه، يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها، وكان بعد ذلك القصاص:
    الحسنة بعشر أمثالها
    إلى سبعمائة ضعف
    ، والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنها).
    42 - حدثنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن همام، عن
    أبي هريرة قال: قال رسول الله
    صلى الله عليه وسلم:
    (إذا
    أحسن أحدكم إسلامه:
    فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، وكل سيئة يعملها
    تكتب له بمثلها).






    قال ابن
    حجر



    قال
    مالك هكذا ذكره معلقا ولم يوصله في موضع آخر من هذا الكتاب وقد وصله أبو ذر الهروي
    في روايته للصحيح فقال عقبة أخبرناه النضروي هو العباس بن الفضل قال حدثنا الحسن
    بن إدريس قال حدثنا هشام بن خالد حدثنا الوليد بن مسلم عن مالك به وكذا وصله
    النسائي من رواية الوليد بن مسلم حدثنا مالك فذكره أتم مما هنا كما سيأتي وكذا
    وصله الحسن بن سفيان من طريق عبد الله بن نافع والبزار من طريق إسحاق الفروي
    والإسماعيلي من طريق عبد الله بن وهب والبهيقي في الشعب من طريق إسماعيل بن أبي
    أويس كلهم عن مالك أخرجه الدارقطني من طرق أخرى عن مالك وذكر أن معن بن عيسى رواه
    عن مالك فقال عن أبي هريرة بدل أبي سعيد وروايته شاذة ورواه سفيان بن عيينة عن زيد
    بن أسلم عن عطاء مرسلا ورويناه في الخلعيات

    وقد حفظ مالك الوصل فيه وهو أتقن لحديث أهل المدينة من غيره وقال الخطيب هو حديث
    ثابت وذكر البزار أن مالكا تفرد بوصله قوله إذا أسلم العبد هذا الحكم يشترك فيه
    الرجال والنساء وذكره بلفظ المذكر تغليبا قوله فحسن إسلامه أي صار إسلامه حسنا
    باعتقاده وإخلاصه ودخوله فيه بالباطن والظاهر وأن يستحضر عند عمله قرب ربه منه
    واطلاعه عليه كما دل عليه تفسير الإحسان في حديث سؤال جبريل كما سيأتي قوله يكفر
    الله هو بضم الراء لأن إذا وأن كانت من ادوات الشرط لكنها لا تجزم واستعمل الجواب
    مضارعا وأن كان الشرط بلفظ الماضي لكنه بمعنى المستقبل وفي رواية البزار كفر الله فواخى
    بينهما قوله كان ازلفها كذا لأبي ذر ولغيره زلفها وهي بتخفيف اللام كما ضبطه صاحب
    المشارق وقال النووي بالتشديد ورواه الدارقطني من طريق طلحة بن يحيى عن مالك بلفظ
    ما من عبد يسلم فيحسن إسلامه الا كتب الله كل حسنة زلفها ومحا عنه كل خطيئة زلفها
    بالتخفيف فيهما والنسائي نحوه لكن قال ازلفها وزلف بالتشديد وازلف بمعنى واحد أي
    اسلف وقدم له الخطابي وقال في المحكم ازلف الشيء قربه وزلفه مخففا ومثقلا قدمه وفي
    الجامع الزلفة تكون في الخير والشر وقال في المشارق زلف بالتخفيف أي جمع وكسب وهذا
    يشمل الامرين وأما القربة فلا تكون الا في الخير فعلى هذا تترجح رواية غير أبي ذر
    لكن منقول الخطابي يساعدها وقد ثبت في جميع الروايات ما سقط من رواية البخاري وهو
    كتابة الحسنات المتقدمه قبل الإسلام وقوله كتب الله أي أمر أن يكتب والدارقطني من
    طريق زيد بن شعيب عن مالك بلفظ يقول الله لملائكته اكتبوا فقيل أن المصنف اسقط ما
    رواه غيره عمدا لأنه مشكل على القواعد وقال المازري الكافر لا يصح منه التقرب فلا
    يثاب على العمل الصالح الصادر منه في شركه لأن من شرط المتقرب أن يكون عارفا لمن
    يتقرب إليه والكافر ليس كذلك وتابعه القاضي عياض على تقرير هذا الاشكال واستضعف
    ذلك النووي فقال الصواب الذي عليه المحققون بل نقل بعضهم فيه الإجماع أن الكافر
    إذا فعل افعالا جميلة كالصدقة وصلة الرحم ثم أسلم ومات على الإسلام أن ثواب ذلك
    يكتب له وأما دعوى أنه مخالف للقواعد فغير مسلم لأنه قد يعتد ببعض افعال الكافر في
    الدنيا ككفارة الظهار فإنه لايلزمه اعادتها إذا أسلم وتجزئه انتهى والحق أنه لا
    يلزم من كتابة الثواب للمسلم في حال إسلامه تفضلا من الله واحسانا أن يكون ذلك
    لكون عمله الصادر منه في الكفر مقبولا والحديث إنما تضمن كتابة الثواب ولم يتعرض
    للقبول ويحتمل أن يكون القبول يصير معلقا على إسلامه فيقبل ويثاب أن أسلم وإلا فلا
    وهذا قوي وقد جزم بما جزم به النووي إبراهيم الحربي وابن بطال وغيرهما من القدماء
    والقرطبي وابن المنير من المتأخرين قال بن المنير المخالف للقواعد دعوى أن يكتب له
    ذلك في حال كفره وأما أن الله يضيف إلى حسناته في الإسلام ثواب ما كان صدر منه مما
    كان يظنه خيرا فلا مانع منه كما لو تفضل عليه ابتداء من غير عمل وكما يتفضل على
    العاجز بثواب ما كان يعمل هو قادر فإذا جاز أن يكتب له ثواب ما لم يعمل البتة جاز
    أن يكتب له ثواب ما عمله غير موفى الشروط وقال بن بطال لله أن يتفضل على عباده بما
    شاء ولا اعتراض لآحد عليه واستدل غيره بأن من آمن من أهل الكتاب يؤتى أجره مرتين
    كما دل عليه القرآن والحديث الصحيح وهو لو مات على إيمانه الأول لم ينفعه شيء من
    عمله الصالح بل يكون هباء منثورا فدل على أن ثواب عمله الأول يكتب له مضافا إلى
    عمله الثاني وبقوله صلى الله عليه وسلم لما سألته عائشة عن بن جدعان وما يصنعه من
    الخير هل ينفعه فقال أنه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين فدل على أنه لو
    قالها بعد أن أسلم نفعه ما عمله في الكفر قوله وكان بعد ذلك القصاص أي كتابة
    المجازاة في الدنيا وهو مرفوع بأنه اسم كان ويجوز أن تكون كان تامة وعبر بالماضي
    لتحقق الوقوع فكأنه وقع كقوله تعالى ونادى أصحاب الجنة وقوله الحسنة مبتدأ وبعشر
    الخبر والجملة استئنافية وقوله إلى سبعمائة متعلق بمقدر أي منتهية وحكى الماوردي
    أن بعض العلماء أخذ بظاهر هذه الغاية فزعم أن التضعيف لا يتجاوز سبعمائة ورد عليه
    بقوله تعالى والله يضاعف لمن يشاء والآية محتملة للأمرين فيحتمل أن يكون المراد
    أنه يضاعف تلك المضاعفة بأن يجعلها سبعمائة ويحتمل أنه يضاعف السبعمائة بأن يزيد
    عليها والمصرح بالرد عليه حديث بن عباس المخرج عند المصنف في الرقاق ولفظه كتب
    الله له عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة قوله إلا أن يتجاوز الله عنها
    زاد سمويه في فوائده إلا أن يغفر الله وهو الغفور وفيه دليل على الخوارج وغيرهم من
    المكفرين بالذنوب والموجبين لخلود المذنبين في النار فأول الحديث يرد على من أنكر
    الزيادة والنقص في الإيمان لأن الحسن تتفاوت درجاته وآخره يرد على الخوارج
    والمعتزلة




    - قوله عن همام هو بن منبه وهذا الحديث من نسخته المشهورة المروية بإسناد واحد عن
    عبد الرزاق عن معمر عنه وقد اختلف العلماء في افراد حديث من نسخة هل يساق باسنادها
    ولو لم يكن مبتدأ به أولا فالجمهور على الجواز ومنهم البخاري وقيل يمتنع وقيل يبدأ
    بأول حديث ويذكر بعده ما أراد وتوسط مسلم فأتى بلفظ يشعر بأن المفرد من جملة
    النسخه فيقول في مثل هذا إذا انتهى الإسناد فذكر أحاديث منها كذا ثم يذكر أي حديث
    أراد منها قوله إذا أحسن أحدكم إسلامه كذا له ولمسلم وغيرهما ولإسحق بن راهويه في
    مسنده عن عبد الرزاق إذا حسن إسلام أحدكم وكأنه رواه بالمعنى لأنه من لازمه ورواه
    الإسماعيلي من طريق بن المبارك عن معمر كالأول والخطاب بأحدكم بحسب اللفظ للحاضرين
    لكن الحكم عام لهم ولغيرهم باتفاق وإن حصل التنازع في كيفية التناول أهي بالحقيقة
    اللغوية أو الشرعية أو بالمجاز قوله فكل حسنة ينبىء أن اللام في قوله في الحديث
    الذي قبلت الحسنة بعشر أمثالها للاستغراق قوله بمثلها زاد مسلم وإسحاق والإسماعيلي
    في روايتهم حتى يلقى الله عز وجل
    .





    +باب:
    من همَّ بحسنة أو بسيئة.
    * حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا جعد أبو عثمان: حدثنا أبو رجاء
    العطاردي، عن
    ابن عباس رضي الله عنهما،
    عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما يروي عن ربه عز وجل. قال: قال: (
    إن الله كتب الحسنات
    والسيئات ثم بيَّن ذلك، فمن همَّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة،
    فإن
    هو همَّ بها وعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة
    ، ومن همَّ بسيئة فلم
    يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو همَّ بها فعملها كتبها الله له سيئة
    واحدة).






    *حدثنا قتيبة بن سعيد:
    حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي
    الزناد، عن الأعرج،
    عن
    أبي
    هريرة:

    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (
    يقول الله: إذا أراد
    عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها، فإن عملها فاكتبوها بمثلها، وإن
    تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة، وإذا أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له
    حسنة،
    فإن
    عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف
    البخاري





    *حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن، عن
    أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة:
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (
    يقول الله: إذا أراد
    عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها، فإن عملها فاكتبوها بمثلها، وإن
    تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة، وإذا أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له
    حسنة،
    فإن
    عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف
    البخاري





    + حدّثنا أَبُو بَكْرِ
    بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حَدّثَنَا وَكِيعٌ. حَدّثَنَا الأَعْمَشُ عَنِ الْمَعْرُورِ
    بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ
    أَبِي ذَرَ قَالَ: قَالَ
    رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَجَلّ:
    مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ
    فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَأَزِيدُ
    مسلم
    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه Empty رد: أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:14

    قال النووي


    قوله تعالى: "فله عشر أمثالها
    أو أزيد
    "
    معناه أن التضعيف بعشرة أمثالها لا بد بفضل الله ورحمته ووعده الذي لا يخلف،
    والزيادة بعد بكثرة التضعيف إلى سبعمائة ضعف وإلى أضعاف كثيرة يحصل لبعض الناس دون
    بعض على حسب مشيئته سبحانه وتعالى
    ...





    2------ من أنفق على نفسه أو
    على أهله



    - حدثنا مسلم: حدثنا شعبة، عن عدي، عن عبد الله
    بن يزيد: سمع أبا مسعود البدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (
    نفقة الرجل على أهله
    صدقة).




    البخاري في كتاب المغازي



    1
    -
    باب: فضل النفقة على الأهل.

    وقول الله تعالى: {
    وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ
    كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ
    فِي الدُّنْيَا
    وَالْآَخِرَةِ
    )} /البقرة: 219، 220/
    وقال الحسن: العفو: الفضل.
    -
    حدثنا أدم بن أبي إياس:حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت قال:
    سمعت عبد الله بن يزيد الأنصاري، عن أبي مسعود الأنصاري، فقلت: عن النبي؟ فقال: عن
    النبي صلى الله عليه وسلم قال: (
    إذا أنفق المسلم نفقة على أهله،
    وهو يحتسبها، كانت له صدقة
    ). البخاري


    باب:
    وجوب النفقة على الأهل والعيال.




    -
    حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا أبو صالح قال: حدثني أبو هريرة
    رضي الله عنه قال:
    قال النبي صلى الله عليه وسلم: (
    أفضل الصدقة ما ترك غنى، واليد
    العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول
    ). تقول المرأة: إما
    أن تطعمني، وإما أن تطلقني، ويقول العبد أطعمني واستعملني، ويقول الابن: اطعمني
    إلى أن تدعني. فقالوا: يا أبا هريرة، سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
    قال: لا، هذا من كيس أبي هريرة.




    -
    حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثني الليث قال: حدثني عبد الرحمن بن خالد بن مسافر، عن
    ابن شهاب، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة:
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (
    خير الصدقة ما كان عن
    ظهر غنى، وابدا بمن تعول)
    البخاري.في كتاب النفقات





    شرح الحديث فتح الباري ابن حجر العسقلاني رحمه الله





    -قوله
    بسم الله الرحمن الرحيم كتاب النفقات وفضل النفقة على الأهل كذا لكريمة وقد تقدم
    في رواية أبي ذر والنسفي كتاب النفقات ثم البسملة ثم قال باب فضل النفقة على الأهل
    وسقط لفظ باب لأبي ذر قوله وقول الله عز وجل {
    ويسألونك ماذا ينفقون
    قل العفو كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة
    }كذا للجميع ووقع
    النسفي عند قوله{
    قل العفو} وقد قرأ الأكثر قل
    العفو بالنصب أي تنفقون العفو أو أنفقوا العفو وقرأ أبو عمرو وقبله الحسن وقتادة
    قل العفو بالرفع أي هو العفو ومثله قولهم ماذا ركبت افرس أم بعير يجوز الرفع
    والنصب قوله وقال الحسن العفو الفضل وصله عبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زيادات
    الزهد بسند صحيح عن الحسن البصري وزاد ولا لوم على الكفاف وأخرج عبد بن حميد أيضا
    من وجه آخر عن الحسن قال أن لا تجهد مالك ثم تقعد تسأل الناس فعرف بهذا المراد
    بقوله الفضل أي ما لا يؤثر في المال فيمحقه وقد أخرج بن أبي حاتم من مرسل يحيى بن
    أبي كثير بسند صحيح إليه أنه بلغه أن معاذ بن جبل وثعلبة سألا رسول الله صلى الله
    عليه وسلم فقالا أن لنا ارقاء وأهلين فما تنفق من أموالنا فنزلت وبهذا يتبين مراد
    البخاري من ايرادها في هذا الباب وقد جاء عن بن عباس وجماعة أن المراد بالعفو ما
    فضل عن الأهل أخرجه بن أبي حاتم أيضا ومن طريق مجاهد قال العفو الصدقة المفروضة
    ومن طريق علي بن أبي طلحة عن بن عباس العفو ما لا يتبين في المال وكان هذا قبل أن
    تفرض الصدقة فلما اختلفت هذه الأقوال كان ما جاء من السبب في نزولها أولي أن يؤخذ
    به ولو كان مرسلا



    ثم ذكر في الباب أربعة أحاديث


    الأول حديث أبي مسعود
    الأنصاري وهو عقبة بن عمرو

    - قوله عن عدي بن ثابت تقدم في الإيمان من
    وجه آخر عن شعبة أخبرني عدي بن ثابت قوله عن أبي مسعود الأنصاري فقلت عن النبي صلى
    الله عليه وسلم فقال عن النبي صلى الله عليه وسلم القائل فقلت هو شعبة بينه
    الإسماعيلي في رواية له من طريق علي بن الجعد عن شعبة فذكره إلى أن قال عن أبي
    مسعود فقال قال شعبة قلت قال عن النبي صلى الله عليه قال نعم وتقدم في كتاب
    الإيمان عن أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم بغير مراجعة وذكر المتن مثله
    وفي المغازي عن مسلم بن إبراهيم عن شعبة عن عدي عن عبد الله بن يزيد أنه سمع أبا
    مسعود البدري عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر المتن مختصرا ليس فيه
    وهو يحتسبها وهذا مقيد لمطلق ما
    جاء في أن الإنفاق على الأهل صدقة كحديث سعد رابع أحاديث الباب حيث قال فيه
    ومهما أنفقت فهو لك
    صدقة

    والمراد بالاحتساب القصد إلى طلب الأجر والمراد بالصدقة الثواب واطلاقها عليه مجاز
    وقرينته الإجماع على جواز الإنفاق على الزوجة الهاشمية مثلا وهو من مجاز التشبيه
    والمراد به أصل الثواب لا في كميته ولا كيفيته ويستفاد منه أن الأجر لا يحصل
    بالعمل الا مقرونا بالنية ولهذا ادخل البخاري حديث أبي مسعود المذكور في باب ما
    جاء أن الأعمال بالنية والحسبة وحذف المقدار من قوله
    إذا أنفق لإرادة التعميم
    ليشمل الكثير والقليل وقوله
    على أهله يحتمل أن يشمل
    الزوجة والاقارب ويحتمل أن يختص الزوجة ويلحق به من عداها بطريق الأولى لأن الثواب
    إذا ثبت فيما هو واجب فثبوته فيما ليس بواجب أولى وقال الطبري ما ملخصه الإنفاق على
    الأهل واجب والذي يعطيه يؤجر على ذلك بحسب قصده ولا منافاة بين كونها واجبة وبين
    تسميتها صدقة بل هي أفضل من صدقة التطوع وقال المهلب النفقة على الأهل واجبة
    بالإجماع وإنما سماها الشارع صدقة خشية أن يظنوا أن قيامهم بالواجب لا أجرا لهم
    فيه وقد عرفوا ما في الصدقة من الأجر فعرفهم أنها لهم صدقة حتى لا يخرجوها إلى غير
    الأهل الا بعد أن يكفوهم ترغيبا لهم في تقديم الصدقة الواجبة قبل صدقة التطوع وقال
    بن المنير تسمية النفقة صدقة من جنس تسمية الصادق نحلة فلما كان احتياج المرأة إلى
    الرجل كاحتياجه إليها في اللذة والتأنيس والتحصين وطلب الولد كان الأصل أن لا يجب
    لها عليه شيء الا أن الله خص الرجل بالفضل على المرأة بالقيام عليها ورفعه عليها
    بذلك درجة فمن ثم جاز إطلاق النحلة على الصداق والصدقة على النفقة






    الحديث الثاني



    -- قوله حدثنا إسماعيل هو بن أبي أويس وهذا الحديث ليس في الموطأ وهو على شرط
    شيخنا في تقريب الأسانيد لكنه لما لم يكن في الموطأ لم يخرجه كأنظاره لكنه أخرجه
    من رواية همام عن أبي هريرة وقد أخرجه الإسماعيلي من طريق عبد الرحمن بن القاسم
    وأبو نعيم من طريق عبد الله بن يوسف كلاهما عن مالك قوله
    قال الله أنفق يا بن
    آدم أنفق
    عليك أنفق الأولى بفتح أوله وسكون
    القاف بصيغة الأمر بالإنفاق والثانية بضم أوله وسكون القاف على الجواب بصيغة
    المضارع وهو وعد بالخلف ومنه قوله تعالى{
    وما انفقتم من شيء
    فهو يخلفه
    } وقد تقدم القدر المذكور من هذا الحديث في تفسير سورة
    هود من طريق شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد في اثناء حديث ولفظه
    قال الله أنفق أنفق
    عليك
    وقال
    يد
    الله ملأى
    الحديث وهذا الحديث الثاني أخرجه الدارقطني في غرائب
    مالك من طريق سعيد بن داود عن مالك وقال صحيح تفرد به سعيد عن مالك وأخرج مسلم
    الأول من طريق همام عن أبي هريرة بلفظ
    أن الله تعالى قال لي
    أنفق أنفق عليك
    الحديث وفرقه البخاري كما سيأتي في كتاب التوحيد وليس
    في روايته قال لي فدل على أن المراد بقوله في رواية الباب
    يا بن آدم النبي صلى الله عليه
    وسلم ويحتمل أن يراد جنس بني آدم ويكون تخصيصه صلى الله عليه وسلم بإضافته إلى
    نفسه لكونه رأس الناس فتوجه الخطاب إليه ليعمل به ويبلغ أمته وفي ترك تقييد النفقة
    بشيء معين ما يرشد إلى أن الحث على الإنفاق يشمل جميع أنواع الخير وسيأتي شرح حديث
    شعيب مبسوطا في التوحيد إن شاء الله تعالى



    +حدثنا أبو اليمان:
    أخبرنا شعيب: حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة:
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (
    يد الله ملأى لا
    يغيضها نفقة، سحَّاء الليل والنهار. وقال: أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات
    والأرض، فإنه لم يغض ما في يده. وقال: وكان عرشه على الماء، وبيده الأخرى الميزان،
    يخفض ويرفع
    ).


    +حدثنا
    علي بن عبد الله: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن همَّام: حدثنا أبو هريرة،
    عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (
    إن يمين الله ملأى لا
    يغيضها نفقة، سحَّاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض، فإنه
    لم ينقص ما في يمينه، وعرشه على الماء، وبيده الأخرى الفيض، أو القبض، يرفع ويخفض
    ).



    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه Empty رد: أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:15

    - قوله يد
    الله

    تقدم في تفسير
    سورة هود في أول هذا الحديث من الزيادة انفق أنفق عليك ووقعت هذه الزيادة
    أيضا في رواية همام لكن ساقها فيه مسلم وأفردها البخاري كما سيأتي في باب{
    يريدون ان يبدلوا
    كلام الله
    } ووقع فيها بدل يد الله ، يـمين الله ويتعقب بها على من
    فسر اليد هنا بالنعمة وأبعد منه من فسرها بالخزائن وقال أطلق اليد على الخزائن
    لتصرفها فيها قوله
    ملأى بفتح الميم وسكون اللام وهمزة مع
    القصر تأنيث ملآن ووقع بلفظ
    ملآن في رواية لمسلم وقيل
    هي غلط ووجهها بعضهم بإرادة اليمين فانها تذكر وتؤنث وكذلك الكف والمراد من قوله
    ملأى أو ملآن لازمه وهو انه في
    غاية الغنى وعنده من الرزق مالا نهاية له في علم الخلائق قوله
    لا يغيضها بالمعجمتين بفتح
    أوله أي لا ينقصها يقال غاض الماء يغيض إذا نقص قوله
    سحاء بفتح المهملتين مثقل
    ممدود أي دائمة الصب يقال سح بفتح أوله مثقل يسح بكسر السين في المضارع ويجوز ضمها
    وضبط في مسلم سحا بلفظ المصدر قوله
    الليل والنهار بالنصب على الظرف أي
    فيهما ويجوز الرفع ووقع في رواية لمسلم
    سح الليل والنهار بالإضافة وفتح الحاء
    ويجوز ضمها قوله
    أرأيتم ما انفق تنبيه على وضوح ذلك
    لمن له بصيرة قوله
    منذ خلق الله السماوات والأرض سقط لفظ الجلالة
    لغير أبي ذر وهو رواية همام قوله
    فانه لم يغض أي ينقص ووقع في
    رواية همام
    لم ينقصما في يمينه قال الطيبي يجوز ان
    تكون ملأى ولا يغيضها وسحاء وأرأيت أخبارا مترادفة ليد الله ويجوز ان تكون الثلاثة
    اوصافا لملأى ويجوز ان يكون ارأيتم استئنافا فيه معنى الترقي كأنه لما قيل ملأى أو
    هم جواز النقصان فأزيل بقوله
    لا يغيضها شيء وقد يمتلىء الشيء
    ولا يغيض فقيل سحاء إشارة الى الغيض وقرنه بما يدل على الاستمرار من ذكر الليل
    والنهار ثم اتبعه بما يدل على أن ذلك ظاهر غير خاف على ذي بصر وبصيرة بعد أن اشتمل
    من ذكر الليل والنهار بقوله
    أرأيتم على تطاول المدة لأنه خطاب عام
    والهمزة فيه للتقرير قال وهذا الكلام إذا أخذته بجملته من غير نظر الى مفرداته
    أبان زيادة الغنى وكمال السعة والنهاية في الجود والبسط في العطاء قوله
    وكان عرشه على الماء سقط لفظ قال من
    رواية همام ومناسبة ذكر العرش هنا ان السامع يتطلع من قوله
    خلق السماوات والأرض ما كان قبل ذلك فذكر
    ما يدل على ان عرشه قبل خلق السماوات والأرض كان على الماء كما وقع في حديث عمران
    بن حصين الماضي في بدء الخلق بلفظ
    كان الله ولم يكن شيء
    قبله وكان عرشه على
    الماء ثم خلق السماوات والأرض قوله وبيده الأخرى الميزان
    يخفض ويرفع
    أي يخفض الميزان ويرفعها قال الخطابي الميزان مثل
    والمراد القسمة بين الخلق واليه الإشارة بقوله
    يخفض ويرفع وقال الداودي معنى
    الميزان انه قدر الأشياء ووقتها وحددها فلا يملك أحد نفعا ولا ضرا الا منه وبه
    ووقع في رواية همام
    وبيده الأخرى الفيض أو القبض الأولى بفاء
    وتحتانية والثانية بقاف وموحدة كذا للبخاري بالشك ولمسلم بالقاف والموحدة بلا شك
    وعن بعض رواته فيما حكاه عياض بالفاء والتحتانية والأول أشهر قال عياض المراد
    بالقبض قبض الأرواح بالموت وبالفيض الإحسان بالعطاء وقد يكون بمعنى الموت يقال
    فاضت نفسه إذا مات ويقال بالضاد وبالظاء ا ه والأولى أن يفسر بمعنى الميزان ليوافق
    رواية الأعرج التي في هذا الباب فان الذي يوزن بالميزان يخف ويرجح فكذلك ما يقبض
    ويحتمل ان يكون المراد بالقبض المنع لأن الإعطاء قد ذكر في قوله قبل ذلك
    سحاء الليل والنهار فيكون مثل قوله تعالى{
    والله
    يقبض ويبسط
    } ووقع في حديث النواس بن سمعان عند مسلم وسيأتي التنبيه
    عليه في اواخر الباب
    الميزان بيد الرحمن يرفع أقواما ويضع آخرين وفي حديث أبي موسى
    عند مسلم وابن حبان
    ان الله لا ينام ولا ينبغي أن ينام يخفض القسط ويرفعه وظاهره ان المراد
    بالقسط الميزان وهو مما يؤيد ان الضمير المستتر في قوله
    يخفض ويرفع للميزان كما بدأت
    الكلام به قال المازري ذكر القبض والبسط وان كانت القدرة واحدة لتفهم العباد انه
    يفعل بها المختلفات وأشار بقوله
    بيده الأخرى الى ان عادة
    المخاطبين تعاطي الأشياء باليدين معا فعبر عن قدرته على التصرف بذكر اليدين لتفهيم
    المعنى المراد بما اعتادوه وتعقب بان لفظ البسط لم يقع في الحديث وأجيب بأنه فهمه
    من مقابله كما تقدم والله أعلم .






    +++باب:
    قوله: {
    وكان
    عرشه على الماء
    } /7/.
    - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب: حدثنا أبو
    الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (
    قال الله عز وجل: أنفق
    أنفق عليك، وقال: يد الله ملائ لا تغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار. وقال:
    أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض فإنه لم يغض ما في يده، وكان عرشه على الماء،
    وبيده الميزان يخفض ويرفع
    ).
    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه Empty رد: أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:16

    الحديث الثالث



    - قوله عن ثور بن زيد في رواية محمد بن الحسن في الموطأ عن مالك أخبرني ثور قوله
    الساعي على الأرملة
    والمسكين كالمجاهد في سبيل الله
    كذا قال جميع أصحاب مالك عنه في
    الموطأ وغيره وأكثرهم ساقه على لفظ رواية مالك عن صفوان بن سليم به مرسلا ثم قال
    وعن ثور بسنده مثله وسيأتي في كتاب الأدب عن إسماعيل بن أبي أويس عن مالك كذلك
    واقتصر أبو قرة موسى بن طارق على رواية مالك عن ثور فقال
    الساعي على الأرملة
    والمسكين له صدقة
    بين ذلك الدارقطني في الموطآت قوله أو القائم الليل
    الصائم

    النهار هكذا للجميع عن مالك
    بالشك لكن لاكثرهم مثل معن بن عيسى وابن وهب وابن بكير في آخرين بلفظ أو
    كالذي يصوم النهار
    ويقوم الليل
    وقد أخرجه بن ماجة من رواية الدراوردي عن ثور بمثل هذا
    اللفظ لكن قاله بالواو لا بلفظ أو وسيأتي في الأدب من رواية القعنبي عن مالك بلفظ
    وأحسبه قال
    كالقائم لا يفتر والصائم لا يفطر شك القعنبي وقد ذكره
    الأكثر بالشك عن مالك لكن بمعناه فيحمل اختصاص القعنبي باللفظ الذي أورده ومعنى
    الساعي الذي يذهب ويجيء في تحصيل ما ينفع الأرملة والمسكين والارملة بالراء
    المهملة التي لا زوج لها والمسكين تقدم بيانه في كتاب الزكاة وقوله
    القائم الليل يجوز في الليل
    الحركات الثلاث كما في قولهم الحسن الوجه ومطابقة الحديث للترجمة من جهة إمكان
    اتصاف الأهل أي الاقارب بالصفتين المذكورتين فإذا ثبت هذا الفضل لمن ينفق على من
    ليس له بقريب ممن اتصف بالوصفين فالمنفق على المتصف أولي الحديث
    الرابع


    حديث
    سعد بن أبي وقاص في الوصية بالثلث وقد تقدم شرحه في الوصايا والمراد منه هنا




    - قوله ومهما
    أنفقت فهو لك صدقة حتى اللقمة ترفعها في في امرأتك وقد أخرج مسلم من
    حديث مجاهد بن أبي هريرة رفعه
    دينار أعطيته مسكينا ودينار أعطيته
    في رقبة ودينار أعطيته في سبيل الله ودينار انفقته على أهلك قال الدينار الذي
    انفقته على أهلك أعظم أجرا
    ومن حديث أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان رفعه أفضل دينار ينفقه
    الرجل دينار ينفقه على عياله ودينار ينفقة على دابته في سبيل الله دينار ينفقه على
    أصحابه في سبيل الله
    قال أبو قلابة بدأ بالعيال وأي رجل أعظم أجرا من رجل
    ينفق على عيال يعفهم وينفعهم الله به قال الطبري البداءة في الإنفاق بالعيال
    يتناول النفس لأن نفس المرء من جملة عياله بل هي أعظم حقا عليه من بقية عياله إذ
    ليس لأحد أحياء غيره باتلاف نفسه ثم الإنفاق على عياله كذلك




    -قوله باب وجوب النفقة على الأهل والعيال الظاهر أن المراد بالأهل في الترجمة
    الزوجة وعطف العيال عليها من العام بعد الخاص أو المراد بالأهل الزوجة والاقارب
    والمراد بالعيال الزوجة والخدم فتكون الزوجة ذكرت مرتين تأكيدا لحقها ووجوب نفقة
    الزوجة تقدم دليلة أول النفقات ومن السنة حديث جابر عند مسلم
    ولهن عليكم رزقهن
    وكسوتهن بالمعروف
    ومن جهة المعنى أنها محبوسة عن التكسب لحق الزوج وانعقد
    الإجماع على الوجوب لكن اختلفوا في تقديرها فذهب الجمهور إلى أنها بالكفاية
    والشافعي وطائفة كما قال بن المنذر إلى أنها بالامداد ووافق الجمهور من الشافعية
    أصحاب الحديث كابن خزيمة وابن المنذر ومن غيرهم أبو الفضل بن عبدان وقال الروياتي
    في الحلية هو القياس وقال النووي في شرح مسلم ما سيأتي في باب إذا لم ينفق الرجل فللمرأة
    أن تأخذ بعد سبعة أبواب وتمسك بعض الشافعية بأنها لو قدرت بالحاجة لسقطت نفقة
    المريضة والغنية في بعض الأيام فوجب الحاقها بما يشبه الدوام وهو الكفارة
    لاشتراكهما في الاستقرار في الذمة ويقويه قوله تعالى {
    من أوسط ما تطعمون
    أهليكم
    }
    فاعتبروا الكفارة بها والامداد معتبرة في الكفارة ويخدش في هذا الدليل إنهم صححوا
    الاعتياض عنه وبأنها لو أكلت معه على العادة سقطت بخلاف الكفارة فيهما والراجح من
    حيث الدليل أن الواجب الكفاية ولا سيما وقد نقل بعض الأئمة الإجماع الفعلي في زمن
    الصحابة والتابعين على ذلك ولا يحفظ عن أحد منهم خلافة

    - قوله أفضل الصدقة ما ترك غني تقدم شرحه في أول الزكاة وبيان اختلاف ألفاظه وكذا
    قوله واليد العليا وقوله
    وابدأ بمن تعول أي بمن يجب عليك
    نفقته يقال عال الرجل أهله إذا مانهم أي قام بما يحتاجون إليه من قوت وكسوة وهو
    أمر بتقديم ما يجب على ما لا يجب وقال بن المنذر اختلف في نفقة من بلغ من الأولاد
    ولا مال له ولا كسب فأوجبت طائفة النفقة لجميع الأولاد اطفالا كانوا أو بالغين
    إناثا وذكرانا إذا لم يكن لهم أموال يستغنون بها وذهب الجمهور إلى أن الواجب أن
    ينفق عليهم حتى يبلغ الذكر أو تتزوج الأنثى ثم لا نفقة على الأب الا أن كانوا زمني
    فإن كانت لهم أموال فلا وجوب على الأب والحق الشافعي ولد الولد وأن سفل بالولد في
    ذلك وقوله
    تقول المرأة وقع في رواية
    النسائي من طريق محمد بن عجلان عن زيد بن أسلم عن أبي صالح به فقيل من اعول يا
    رسول الله قال
    امرأتك الحديث وهو وهم والصواب ما أخرجه
    هو من وجه آخر عن بن عجلان به وفيه فسئل أبو هريرة من تعول يا أبا هريرة وقد تمسك
    بهذا بعض الشراح وغفل عن الرواية الأخرى ورجح ما فهمه بما أخرجه الدارقطني من طريق
    عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
    المرأة تقول لزوجها
    اطعمني
    ولا
    حجة فيه لأن في حفظ عاصم شيئا والصواب التفصيل وكذا وقع للإسماعيلي من طريق أبي
    معاوية عن الأعمش بسند حديث الباب قال أبو هريرة تقول امرأتك الخ وهو معنى قوله في
    آخر حديث الباب لا هذا من كيس أبي هريرة ووقع في رواية الإسماعيلي المذكورة قالوا
    يا أبا هريرة شيء تقول من رأيك أو من قول رسول الله صلى الله عيه وسلم قال هذا من
    كيسي وقوله من كيسي هو بكسر الكاف للأكثر أي من حاصله إشارة إلى أنه من استنباطه
    مما فهمه من الحديث المرفوع مع الواقع ووقع في رواية الأصيلي بفتح الكاف أي من
    فطنته قوله تقول المرأة
    أما أن تطعمني في رواية النسائي عن
    محمد بن عبد العزيز عن حفص بن غياث بسند حديث الباب
    أما أن تنفق علي قوله وبقول العبد اطعمني
    واستعملني
    في رواية الإسماعيلي وبقول خادمك اطعمني وإلا فبعني قوله ويقول الابن اطعمني إلى من تدعني في رواية النسائي
    والإسماعيلي ت
    كلني وهو بمعناه واستدل به على أن من
    كان من الأولاد له مال أو حرفة لا تجب نفقته على الأب لأن الذي يقول إلى من تدعني
    إنما هو من لا يرجع إلى شيء سوى نفقة الأب ومن له حرفة أو مال لا يحتاج إلى قول
    ذلك واستدل بقوله
    أما أن تطعمني وأما أن تطلقني من قال يفرق بين
    الرجل وامرأته إذا اعسر بالنفقة واختارت فراقه وهو قول جمهور العلماء وقال
    الكوفيون يلزمها الصبر وتتعلق النفقة بذمته واستدل الجمهور بقوله تعالى{
    ولا تمسكوهن ضرارا
    لتعتدوا

    }وأجاب المخالف بأنه لو كان الفراق واجبا لما جاز الابقاء إذا رضيت ورد عليه نبأ
    الإجماع دل على جواز الإبقاء إذا رضيت فبقي ما عداه على عموم النهي وطعن بعضهم في
    الاستدلال بالآية المذكورة بأن بن عباس وجماعة من التابعين قالوا نزلت فيمن كان
    يطلق فإذا كادت العدة تقضي راجع والجواب أن من قاعدتهم أن العبرة بعموم اللفظ حتى
    تمسكوا بحديث جابر بن سمره اسكنوا في الصلاة أترك رفع اليدين عند الركوع مع أنه
    إنما ورد في الإشارة بالأيدي في التشهد بالسلام على فلان وفلان وهنا تمسكوا بالسبب
    واستدل للجمهور أيضا بالقياس على الرقيق والحيوان فإن من اعسر بالإنفاق عليه اجبر
    على بيعه اتفاقا والله أعلم






    مسلم +
    النووي






    باب
    الحث على النفقة وتبشير المنفق بالخلف




    *حدّثني زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَ مُحَمّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ نُمَيْرٍ.
    قَالاَ: حَدّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي الزّنَادِ، عَنِ
    الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم
    قَالَ:
    "قَالَ
    اللّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ".
    وَقَالَ: "يَمِينُ اللّهِ مَلاَى
    (وَقَالَ ابْنُ
    نُمَيْرٍ
    مَلاَنُ) سَحّاءُ. لاَ
    يَغِيضُهَا شَيْءٌ اللّيْلَ وَالنّهَارَ".




    وحدّثنا مُحَمّدُ بْنُ رَافِعٍ. حَدّثَنَا عَبْدُ الرّزّاقِ بْنُ هَمّامٍ.
    حَدّثَنَا مَعمَرُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ هَمّامِ بْنِ مُنَبّهٍ، أَخِي وَهْبِ بْنِ مُنَبّهٍ
    قَالَ: هَذَا مَا حَدّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه
    وسلم. فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا. وَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهَ صلى الله عليه
    وسلم:
    "إِنّ
    اللّهِ قَالَ لِي: أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ
    ". وَقَالَ
    رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "
    يَمِينُ اللّهِ
    مَلاَى. لاَ يَغِيضُهَا سَحّاءُ اللّيْلُ وَالنّهَارُ. أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ
    مُذْ خَلَقَ السّمَاءَ وَالأَرْضَ. فَإِنّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَمِينِهِ".
    قَالَ: "وَعَرْشُهُ عَلَىَ الْمَاءِ وَبِيَدِهِ الأُخْرَىَ الْقَبْضُ، يَرْفَعُ
    وَيَخْفِضُ".




    قوله عز وجل: (
    أنفق أنفق عليك) هو معنى قوله عز
    وجل: {
    وما
    أنفقتم من شيء فهو يخلفه
    } فيتضمن الحث على الإنفاق معنى في وجوه الخير والتبشير
    بالخلف من فضل الله تعالى. قوله صلى الله عليه وسلم: "
    يمين الله ملأى. وقال ابن نمير: ملاَن" هكذا وقعت
    رواية ابن نمير بالنون، قالوا: وهو غلط منه وصوابه ملأى كما في سائر الروايات، ثم
    ضبطوا رواية ابن نمير من وجهين: أحدهما إسكان اللام وبعدها همزة. والثاني ملان
    بفتح اللام بلا همز. قوله صلى الله عليه وسلم: "
    يمين الله ملأى سحاء
    لا يغيضها شيء
    الليل والنهار" ضبطوا سحاء بوجهين:
    أحدهما سحاء بالتنوين على المصدر وهذا هو الأصح الأشهر، والثاني حكاه القاضي سحاء
    بالمد على الوصف، ووزنه فعلاء صفة لليد، والسح الصب الدائم ،و
    الليل والنهار في هذه الرواية منصوبان على الظرف، ومعنى لا
    يغيضها شيء أي لا ينقصها، يقال: غاض الماء وغاضه الله لازم ومتعد. قال القاضي: قال
    الإمام المازري هذا مما يتأول لأن اليمين إذا كانت بمعنى المناسبة للشمال لا يوصف
    بها الباري سبحانه وتعالى لأنها تتضمن إثبات الشمال وهذا يتضمن التحديد ويتقدس
    الله سبحانه على التجسيم والحد، وإنما خاطبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بما
    يفهمونه وأراد الإخبار بأن الله تعالى لا ينقصه الإنفاق ولا يمسك خشية الإملاق جل
    الله على ذلك، وعبر صلى الله عليه وسلم عن توالي النعم بسح اليمين لأن الباذل منا
    يفعل ذلك بيمينه، قال: ويحتمل أن يريد بذلك أن قدرة الله سبحانه وتعالى على
    الأشياء على وجه واحد لا يختلف ضعفاً وقوة، وأن المقدورات تقع بها على جهة واحدة،
    ولا تختلف قوة وضعفاً كما يختلف فعلنا باليمين والشمال، تعالى الله عن صفات
    المخلوقين ومشابهة المحدثين. وأما قوله صلى الله عليه وسلم في الرواية الثانية:
    "
    وبيده
    الأخرى القبض
    " فمعناه أنه وإن كانت قدرته سبحانه وتعالى واحدة
    فإنه يفعل بها المختلفات، ولما كان ذلك فينا لا يمكن إلا بيدين عبر عن قدرته على
    التصرف في ذلك باليدين ليفهمهم المعنى المراد بما اعتادوه من الخطاب على سبيل
    المجاز، هذا آخر كلام المازري. قوله في رواية محمد بن رافع: (لا يغيضها سحاء الليل
    والنهار) ضبطناه بوجهين: نصب الليل والنهار ورفعهما النصب على الظرف والرفع على
    أنه فاعل قوله صلى الله عليه وسلم: "
    وبيده الأخرى القبض
    يخفض ويرفع"
    ضبطوه بوجهين: أحدهما الفيض بالفاء والياء المثناة تحت،
    والثاني القبض بالقاف والباء الموحدة، وذكر القاضي أنه بالقاف وهو الموجود لأكثر
    الرواة، قال: وهو الأشهر والمعروف، قال: ومعنى القبض الموت، وأما الفيض بالفاء
    فالإحسان والعطاء والرزق الواسع، قال: وقد يكون بمعنى القبض بالقاف أي الموت، قال
    البكراوي: والفيض الموت. قال القاضي قيس: يقولون فاضت نفسه بالضاد إذا مات وطى
    يقولون فاظت نفسه بالظاء. وقيل: إذا ذكرت النفس فبالضاد، وإذا قيل فاظ من غير ذكر
    النفس فبالظاء، وجاء في رواية أخرى:
    وبيده الميزان يخفض
    ويرفع
    ،
    فقد يكون عبارة عن الرزق ومقاديره، وقد يكون عبارة عن جملة المقادير، ومعنى يخفض
    ويرفع قيل هو عبارة عن تقدير الرزق يقتره على من يشاء ويوسعه على من يشاء، وقد
    يكونان عبارة عن تصرف المقادير بالخلق بالعز والذل والله أعلم
    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه Empty رد: أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:17

    باب
    فضل النفقة
    على العيال والمملوك، وإثم من ضيعهم أو حبس نفقتهم عنهم



    *حدّثنا أَبُو الرّبِيعِ الزّهْرَانِيّ وَ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. كِلاَهُمَا
    عَنْ حَمّادِ بْنِ زَيْدٍ. قَالَ أَبُو الرّبِيعِ: حَدّثَنَا حَمّادٌ. حَدّثَنَا
    أَيّوبُ عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ، عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ
    رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "
    أَفْضَلُ دِينَارٍ
    يُنْفِقُهُ الرّجُلُ: دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَىَ عِيَالِهِ. وَدِينَارٌ
    يُنْفِقُهُ الرّجُلُ عَلَىَ دَابّتِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ. وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ
    عَلَىَ أَصْحَابِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ
    ".



    -قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ: وَبَدَأَ بِالْعِيَالِ. ثُمّ قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ:
    وَأَيّ رَجُلٍ أَعْظَمُ أَجْراً مِنْ رَجُلٍ يُنْفِقُ عَلَىَ عِيَالٍ صِغَارٍ.
    يُعِفّهُمْ، أَوْ يَنْفَعُهُمُ اللّهُ بِهِ، وَيُغْنِيهِمْ.




    *حدّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَ أَبُو
    كُرَيْبٍ (وَاللّفْظُ لاِءَبِي كُرَيْبٍ) قَالُوا: حَدّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ
    سُفْيَانَ، عَنْ مُزاحِمِ بْنِ زُفَرَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
    قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم "
    دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ
    فِي سَبِيلِ اللّهِ وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ. وَدِينارٌ تَصَدّقْتَ
    بِهِ عَلَىَ مِسْكِينٍ. وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَىَ أَهْلِكَ. أَعْظَمُهَا
    أَجْراً الّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَىَ أَهْلِكَ"



    .
    *حدّثنا
    سَعِيدُ بْنُ مُحَمّدٍ الْجرْمِيّ. حَدّثَنَا عَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ
    الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ الْكِنَانِيّ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرّفٍ،
    عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: كُنّا جُلُوساً مَعَ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَمْرٍو. إِذْ
    جَاءَهُ قَهْرَمَانٌ لَهُ، فَدَخَلَ. فَقَالَ: أَعْطَيْتَ الرّقِيقَ قُوتَهُمْ؟
    قَالَ: لاَ. قَالَ: فَانْطَلِقْ فَأَعْطِهِمْ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى
    الله عليه وسلم: "
    كَفَىَ بِالْمَرْءِ إِثْماً أَنْ يَحْبِسَ، عَمّنْ
    يَمْلِكُ، قُوتَهُ
    ".



    --مقصود الباب الحث على
    النفقة على العيال وبيان عظم الثواب فيه، لأن منهم من تجب نفقته بالقرابة، ومنهم
    من تكون مندوبة وتكون صدقة وصلة، ومنهم من تكون واجبة بملك النكاح أو ملك اليمين،
    وهذا كله فاضل محثوث عليه وهو أفضل من صدقة التطوع.
    ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في رواية ابن أبي شيبة: "
    أعظمها أجراً الذي
    أنفقته على أهلك
    " مع أنه ذكر قبله النفقة في سبيل الله وفي العتق
    والصدقة، ورجح النفقة على العيال على هذا كله لما ذكرناه وزاده تأكيداً بقوله صلى
    الله عليه وسلم في الحديث الاَخر: "
    كفى بالمرء إثماً أن
    يحبس عمن يملك قوته
    " فقوته مفعول يحبس.



    -قوله: (حدثنا سعيد بن محمد الجرمي) هو بالجيم. قوله: (قهرمان) بفتح القاف وإسكان
    الهاء وفتح الراء وهو الخازن القائم بحوائج الإنسان وهو بمعنى الوكيل وهو بلسان
    الفرس




    باب
    الابتداء في النفقة بالنفس ثم أهله ثم القرابة




    *حَدّثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدّثَنَا لَيْثٌ. ح وَحَدّثَنَا مُحَمّدُ بْنُ
    رُمْحٍ. أَخْبَرَنَا اللّيْثُ عَنْ أَبِي الزّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ:
    أَعْتَقَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عُذْرَةَ عَبْداً لَهُ عَنْ دُبُرٍ. فَبَلَغَ ذَلَكَ
    رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ "
    أَلَكَ مَالٌ غَيْرُهُ؟" فَقَالَ: لاَ
    فَقَالَ "
    مَنْ يَشْتَرِيهِ
    مِنّي
    ؟"
    فَاشْتَرَاهُ نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ الْعَدَوِيّ بِثَمَانِمَائَةِ دِرْهَمٍ.
    فَجَاءَ بِهَا رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ ثُمّ
    قَالَ: "
    ابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَتَصَدّقْ عَلَيْهَا. فَإِنْ فَضَلَ
    شَيْءٌ فَلأَهْلِكَ. فَإِنْ فَضَلَ عَنْ أَهْلِكَ شَيْءٌ فَلِذِي قَرَابَتِكَ.
    فَإِنْ فَضَلَ عَنْ ذِي قَرَابَتِكَ شَيْءٌ فَهَكَذَا وَهَكَذَا"



    يَقُولُ:
    فَبَيْنَ يَدَيْكَ وَعَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ شِمَالِكَ.




    *وحدّثني يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدّوْرَقِي: حَدّثَنَا إِسْمَاعِيلُ
    (يَعْنِي ابْنَ عُلَيّةَ) عَنْ أَيّوبَ، عَنْ أَبِي الزّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ أَنّ
    رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ (يُقَالُ لَهُ أَبُو مَذْكُورٍ) أَعْتَقَ غُلاَماً لَهُ
    عَنْ دُبُرٍ. يُقَالُ لَهُ يَعْقُوبُ. وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمَعْنَىَ حَدِيثِ
    اللّيْثِ.






    باب
    فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج والأولاد والوالدين، ولو كانوا مشركين




    *حدّثنا يَحْيَىَ بْنُ يَحْيَىَ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَىَ مَالِكٍ عَنْ إِسْحَقَ
    بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ أَنّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ
    يَقُولُ: كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ أَنْصَارِيَ بِالْمَدِينَةِ مَالاً.
    وَكَانَ أَحَبّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرَحَا. وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ
    الْمَسْجِدِ. وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ
    مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيّبٍ.
    قَالَ أَنَسٌ: فَلَمّا نَزَلَتْ هَذِهِ الاَيَةُ: {
    لَنْ تَنَالُوا
    الْبِرّ حَتّىَ تُنْفِقُوا مِمّا تُحِبّونَ
    } (3 آل عمران
    الاَية: ) قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَىَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم
    فَقَالَ: إِنّ اللّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: {
    لَنْ تَنَالُوا
    الْبِرّ حَتّىَ تُنْفِقُوا مِمّا تُحِبّونَ
    }. وَإِنّ أَحَبّ
    أَمْوَالِي إِلَيّ بَيْرَحَىَ. وَإِنّهَا صَدَقَةٌ للّهِ. أَرْجُو بِرّهَا
    وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللّهِ. فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللّهِ، حَيْثُ شِئْتَ. قَالَ
    رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم
    : "بَخْ ذَلِكَ
    مَالٌ رَابِحٌ. ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ. قَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ فِيهَا. وَإِنّي
    أَرَىَ أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الأَقْرَبِينَ
    " فَقَسَمَهَا
    أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ وَبَنِي عَمّهِ



    .
    *حدّثني مُحَمّدُ بْنُ حَاتِمٍ. حَدّثَنَا بَهْزٌ. حَدّثَنَا حَمّادُ بْنُ
    سَلَمَةَ. حَدّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمّا نزَلَتْ هَذِهِ الاَيَةُ:
    {لَنْ تَنَالوا
    الْبِرّ حَتّىَ تُنْفِقُوا مِمّا تُحِبّونَ.}
    قَالَ أَبُو
    طَلْحَةَ أَرَى رَبّنا يَسْأَلُنَا مِنْ أَمْوَالِنَا، فَأُشْهِدُكَ، يَا رَسُولَ
    اللّهِ، أَنّي قَدْ جَعَلْتُ أَرْضِي، بَرِيحَا، لِلّهِ. قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ
    اللّهِ صلى الله عليه وسلم "
    اجْعَلْهَا فِي
    قَرَابَتِكَ
    " قَالَ: فَجَعَلَهَا فِي حَسّانَ بْنِ ثَابِتٍ
    وَأُبَيّ بْنِ كَعْبٍ.




    *حدّثني هَرُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيّ. حَدّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ. أَخْبَرَنِي
    عَمْرٌو عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ
    أَنّهَا أَعْتَقَتْ وَلِيدَةً فِي زَمَانِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم.
    فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ
    : "لَوْ
    أَعْطَيْتِهَا بعض أَخْوَالَكِ، كَانَ أَعْظَمَ لأَجْرِكِ".




    *حدّثنا حَسَنُ بْنُ الرّبِيعِ. حَدّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ
    أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ
    اللّهِ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "
    تَصَدّقْنَ، يَا
    مَعْشَرَ النّسَاءِ وَلَوْ مِنْ حَلْيِكُنّ"
    قَالَتْ: فَرَجَعْتُ
    إِلَىَ عَبْدِ اللّهِ فَقُلْتُ: إِنّكَ رَجُلٌ خَفِيفُ ذَاتِ الْيَدِ. وَإِنّ
    رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَمَرَنَا بِالصّدَقَةِ. فَأْتِهِ
    فَاسْأَلْهُ. فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ يَجْزِي عَنّي وَإِلاّ صَرَفْتُهَا إِلَىَ
    غَيْرِكُمْ. قَالَتْ: فَقَالَ لِي عَبْدُ اللّهِ: بَلِ ائْتِيهِ أَنْتِ. قَالَتْ:
    فَانْطَلَقْتُ. فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ بِبَابِ رَسُولِ اللّهِ صلى
    الله عليه وسلم. حَاجَتِي حَاجَتُهَا. قَالَتْ: وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله
    عليه وسلم قَدْ أُلْقِيَتْ عَلَيْهِ الْمَهَابَةُ. قَالَتْ: فَخَرَجَ عَلَيْنَا
    بِلاَلٌ فَقُلْنَا لَهُ: ائْتِ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم. فَأَخْبِرْهُ
    أَنّ امْرَأَتَيْنِ بِالْبَابِ تَسْأَلاَنِكَ: أَتَجْزِي الصّدَقَةُ عَنْهُمَا،
    عَلَىَ أَزْوَاجِهِمَا، وَعَلَىَ أَيْتَامٍ فِي حُجُورِهِمَا؟ وَلاَ تُخْبِرْهُ
    مَنْ نَحْنُ. قَالَتْ: فَدَخَلَ بِلاَلٌ عَلَىَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه
    وسلم. فَسَأَلَهُ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم:
    "مَنْ هُمَا؟" فَقَالَ:
    امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ وَزَيْنَبُ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه
    وسلم: "
    أَيّ الزّيَانِبِ؟" قَالَ:
    امْرَأَةُ عَبْدِ اللّهِ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "
    لَهُمَا أَجْرَانِ:
    أَجْرُ الْقَرَابَةِ وَأَجْرُ الصّدَقَةِ".




    *حدّثني أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْدِيّ. حَدّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ
    غِيَاثٍ. حَدّثَنَا أَبِي حَدّثَنَا الأَعْمَشُ. حَدّثَنِي شَقِيقٌ عَنْ عَمْرِو
    بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللّهِ قَالَ: فَذَكَرْتُ
    لإِبْرَاهِيمَ فَحَدّثَنِي عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ،
    عَنْ زَيْنَبَ امْرأَةِ عَبْدِ اللّهِ. بِمِثْلِهِ. سَوَاءً. قَالَ قَالَتْ:
    كُنْتُ فِي الْمَسْجِدِ. فَرَآنِي النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "
    تَصَدّقْنَ. وَلَوْ
    مِنْ حُلِيّكُنّ
    " وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِ حَدِيثِ أَبِي الأَحْوَصِ.



    *حدّثنا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمّدُ بْنُ الْعَلاَءِ. حَدّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ.
    حَدّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ، عَن زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أُمّ
    سَلَمَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ هَلْ لِي أَجْرٌ فِي بَنِي أَبِي
    سَلَمَةَ؟ أُنْفِقُ عَلَيْهِمْ. وَلَسْتُ بِتَارِكَتِهِمْ هَكَذَا وَهَكَذَا.
    إِنّمَا هُمْ بَنِيّ. فَقَالَ: "
    نَعَمْ. لَكِ فِيهِمْ
    أَجْرُ مَا أَنْفَقْتِ عَلَيْهِمْ".

    وحدّثني سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدّثَنَا عَلِيّ بْنُ مُسْهِرٍ. ح وَحَدّثَنَاهُ
    إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالاَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ
    الرّزّاقِ. أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ. جَمِيعاً عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ فِي هَذَا
    الإِسْنَادِ، بِمِثْلِهِ.




    *حدّثنا عُبَيْدُ اللّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيّ. حَدّثَنَا أَبِي. حَدّثَنَا
    شُعْبَةُ عَنْ عَدِيَ (وَهُوَ ابْنُ ثَابِتٍ) عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ يَزِيدَ،
    عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيّ عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "
    إِنّ الْمُسْلِمَ
    إِذَا أَنْفَقَ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةً، وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا، كَانَتْ لَهُ
    صَدَقَةً".
    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه Empty رد: أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:18

    *وحدّثناه مُحَمّدُ بْنُ بَشّارٍ وَ أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ.
    كِلاَهُمَا عَنْ مُحَمّدِ بْنِ جَعْفَرٍ. ح وَحَدّثَنَاهُ أَبُو كُرَيْبٍ.
    حَدّثَنَا وَكِيعٌ. جَمِيعاً عَنْ شُعْبَةَ فِي هَذَا الإِسْنَادِ.
    حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حَدّثَنَا عَبْدُ اللّهِ بْنُ إِدْرِيسَ
    عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْ: قلتُ: يَا
    رَسُولَ اللّهِ إِنّ أُمّي قَدِمَتْ عَلَيّ. وَهِيَ رَاغِبَةٌ (أَوْ رَاهِبَةٌ)
    أَفَأَصِلُهَا؟ قَالَ: "
    نَعَمْ".



    *وحدّثنا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمّدُ بْنُ الْعَلاَءِ. حَدّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ
    عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ:
    قَدِمَتْ عَلَيّ أُمّي، وَهِيَ مُشْرِكَةٌ، فِي عَهْدِ قُرَيْشٍ إِذْ عَاهَدَهُمْ.
    فَاسْتَفْتَيْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ
    قَدِمَتْ عَلَيّ أُمّي وَهِيَ رَاغِبَةٌ، أَفَأَصِلُ أُمّي؟ قَالَ: "
    نَعَمْ. صِلِي
    أُمّكِ".




    قوله: (وكان أحب أمواله إليه بيرحاء) اختلفوا في ضبط هذه اللفظة على أوجه، قال
    القاضي رحمه الله: روينا هذه اللفظة عن شيوخنا بفتح الراء وضمها مع كسر الباء
    وبفتح الباء والراء. قال الباجي: قرأت هذه اللفظة على أبي ذر البروي بفتح الراء
    على كل حال، قال: وعليه أدركت أهل العلم والحفظ بالمشرق، وقال لي الصوري هي بالفتح
    واتفقا على أن من رفع الراء وألزمها حكم الإعراب فقد أخطأ، قال: وبالرفع قرأناه
    على شيوخنا بالأندلس وهذا الموضع يعرف بقصر بني جديلة قبلي المسجد، وذكر مسلم
    رواية حماد بن سلمة هذا الحرف بريحاء بفتح الباء وكسر الراء، وكذا سمعناه من أبي
    بحر عن العذري والسمرقندي، وكان عند ابن سعيد عن البحري من رواية حماد بيرحاء بكسر
    الباء وفتح الراء، وضبطه الحميدي من رواية حماد بيرحاء بفتح الباء والراء، ووقع في
    كتاب أبي داود جعلت أرضي بأريحا لله، وأكثر رواياتهم في هذا الحرف بالقصر، ورويناه
    عن بعض شيوخنا بالوجهين، وبالمد وجدته بخط الأصيلي وهو حائط يسمى بهذا الاسم وليس
    اسم بئر والحديث يدل عليه والله أعلم، هذا آخر كلام القاضي. قوله: (قام أبو طلحة
    إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله تعالى يقول في كتابه) إلى آخره
    فيه دلالة للمذهب الصحيح وقول الجمهور أنه يجوز أن يقال: إن الله يقول، كما يقال:
    إن الله قال. وقال مطرف بن بعد الله بن سخير التابعي: لا يقال الله يقول، وإنما
    يقال: قال الله، أو الله قال، ولا يستعمل مضارعاً وهذا غلط والصواب جوازه. وقد قال
    الله تعالى: {
    والله يقول الحق وهو يهدي السبيل} وقد تظاهرت
    الأحاديث الصحيحة باستعمال ذلك، وقد أشرت إلى طرف منها في كتاب الأذكار، وكأن من
    كرهه ظن أنه يقتضي استئناف القول وقول الله تعالى قديم وهذا ظن عجيب، فإن المعنى
    مفهوم ولا لبس فيه، وفي هذا الحديث استحباب الإنفاق مما يحب، ومشاورة أهل العلم
    والفضل في كيفية الصدقات ووجوه الطاعات وغيرها. قوله صلى الله عليه وسلم: "
    بخ ذلك مال رابح ذلك
    مال رابح
    " قال أهل اللغة: يقال بخ بإسكان الخاء وتنوينها
    مكسورة. وحكى القاضي الكسر بلا تنوين. وحكى الأحمر التشديد فيه. قال القاضي: وروي
    بالرفع فإذا كررت فالاختيار تحريك الأول منوناً وإسكان الثاني. قال ابن دريد:
    معناه تعظيم الأمر وتفخيمه، وسكنت الخاء فيه كسكون اللام في هل وبل، ومن قال بخ
    بكسره منوناً شبهه بالأصوات كصه ومه. قال ابن السكيت: بخ بخ، وبه به، بمعنى واحد.
    وقال الداودي: بخ كلمة تقال إذا حمد الفعل، وقال غيره: تقال عند الإعجاب. وأما
    قوله صلى الله عليه وسلم: "
    مال رابح" فضبطناه هنا بوجهين
    بالياء المثناة وبالموحدة، وقال القاضي: روايتنا فيه في كتاب مسلم بالموحدة،
    واختلفت الرواة فيه عن مالك في البخاري والموطأ وغيرهما. فمن رواه بالموحدة فمعناه
    ظاهر، ومن رواه رايح بالمثناة فمعناه رايح عليك أجره ونفعه في الاَخرة، وفي هذا
    الحديث من الفوائد غير ما سبق من أن الصدقة على الأقارب أفضل من الأجانب إذا كانوا
    محتاجين، وفيه أن القرابة يرعى حقها في صلة الأرحام وإن لم يجتمعوا إلا في أب
    بعيد، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبا طلحة أن يجعل صدقته في الأقربين
    فجعلها في أبي بن كعب وحسان بن ثابت وإنما يجتمعان معه في الجد السابع.




    -قوله صلى الله عليه وسلم في قصة ميمونة حين أعتقت الجارية
    : "لو أعطيتها
    أخوالك كان أعظم لأجرك"
    فيه فضيلة صلة الأرحام والإحسان
    إلى الأقارب وأنه أفضل من العتق، وهكذا وقعت هذه اللفظة في صحيح مسلم أخوالك
    باللام، ووقعت في رواية غير الأصيلي في البخاري وفي رواية الأصيلي أخواتك بالتاء،
    قال القاضي: ولعله أصح بدليل رواية مالك في الموطأ: أعطيتها أختك، قلت: الجميع
    صحيح ولا تعارض، وقد قال صلى الله عليه وسلم ذلك كله وفيه الاعتناء بأقارب الأم
    إكراماً بحقها وهو زيادة في برها، وفيه جواز تبرع المرأة بمالها بغير إذن زوجها.




    -قوله صلى الله عليه وسلم: "
    يا معشر النساء
    تصدقن"
    فيه أمر ولي الأمر رعيته بالصدقة وفعال الخير ووعظه
    النساء إذا لم يترتب عليه فتنة، والمعشر الجماعة الذين صفتهم واحدة. قوله صلى الله
    عليه وسلم: "ولو من حليكن" هو بفتح الحاء وإسكان اللام مفرد، وأما الجمع
    فيقال بضم الحاء وكسرها واللام مكسورة فيهما والياء مشددة. قولها: (فإن كان ذلك
    يجزي عني) هو بفتح الياء أي يكفي، وكذا قولها بعد أتجزي الصدقة عنهما بفتح التاء.
    وقولها: (
    أتجزي الصدقة عنهما على زوجيهما) هذه أفصح اللغات،
    فيقال على زوجيهما وعلى زوجهما وعلى أزواجهما وهي أفصحهن، وبها جاء القرآن العزيز
    في قوله تعالى: {
    فقد صغت قلوبكما} وكذا قولها: (وعلى أيتام في
    حجورهما
    )
    وشبه ذلك مما يكون لكل واحد من الاثنين منه واحد. قولهما: (
    ولا تخبر من نحن ثم
    أخبر بهما
    ) قد يقال إنه اخلاف للوعد وإفشاء للسر، وجوابه أنه عارض
    ذلك جواب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجوابه صلى الله عليه وسلم واجب محتم لا
    يجوز تأخيره ولا يقدم عليه غيره، وقد تقرر أنه إذا تعارضت المصالح بدئ بأهمها.
    قوله صلى الله عليه وسلم
    : "لهما أجران أجر القرابة وأجر الصدقة" فيه الحث على
    الصدقة على الأقارب وصلة الأرحام وأن فيها أجرين. قوله: (فذكرت لإبراهيم فحدثني عن
    أبي عبيدة) القائل فذكرت لإبراهيم هو الأعمش ومقصوده أنه رواه عن شيخين شقيق وأبي
    عبيدة، وهذا المذكور في حديث امرأة ابن مسعود والمرأة الأنصارية من النفقة على
    أزواجهما وأيتام في حجورهما ونفقة أم سلمة على بنيها المراد به كله صدقة تطوع
    وسياق الأحاديث يدل عليه.




    قوله صلى الله عليه وسلم: "
    إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة يحتسبها
    كانت له صدقة
    " فيه بيان أن المراد بالصدقة والنفقة المطلقة في
    باقي الأحاديث إذا احتسبها، ومعناه أراد بها وجه الله تعالى فلا يدخل فيه من
    أنفقها ذاهلاً ولكن يدخل المحتسب، وطريقه في الاحتساب أن يتذكر أنه يجب عليه
    الإنفاق على الزوجة وأطفال أولاده والمملوك وغيرهم ممن تجب نفقته على حسب أحوالهم
    واختلاف العلماء فيهم، وأن غيرهم ممن ينفق عليه مندوب إلى الإنفاق عليهم فينفق
    بنية أداء ما أمر به وقد أمر بالإحسان إليهم والله أعلم.




    -قوله: (عن أسماء بنت أبي بكر قالت: قدمت على أمي وهي راهبة أو راغبة). وفي
    الرواية الثانية (راغبة) بلا شك وفيها: (وهي مشركة) فقلت للنبي صلى الله عليه
    وسلم: (
    أفأصل
    أمي
    ؟
    قال:
    نعم
    صلي أمك)
    قال القاضي: الصحيح راغبة بلا شك، قال: قيل معناه راغبة
    عن الإسلام وكارهة له، وقيل معناه طامعة فيما أعطيتها حريصة عليه. وفي رواية أبي
    داود: (قدمت على أمي راغبة في عهد قريش وهي راغمة مشركة) فالأول راغبة بالباء أي
    طامعة طالبة صلتي، والثانية بالميم معناه كارهة للإسلام ساخطته، وفيه جواز صلة
    القريب المشرك، وأم أسماء اسمها قيلة، وقيل قتيلة بالقاف وتاء مثناة من فوق، وهي
    قيلة بنت عبد العزى القرشية العامرية، واختلف العلماء في أنها أسلمت أم ماتت على
    كفرها والأكثرون على موتها مشركة






    وأخرج
    الامام جلال الدين السيوطي في الجامع الصغير:



    (نفقة الرجل على أهله صدقة)---وعزاه للبخاري والنرمذي من حديث ابن مسعود رضي الله عنه


    شرح فيض القدير الامام محمد عبد الرؤوف المناوي


    (نفقة الرجل على أهله) من نحو زوجة وولد وخادم: يريد بها
    وجه اللّه (
    صدقة) في الثواب، وفي رواية: نفقته على
    نفسه وأهله صدقة، وذلك لأنه يكف به عن السؤال ويكف من ينفق عليه، وهذا إن قصد
    الامتثال والقربة كما دل عليه قوله في رواية: وهو يحتسبها، فدل على أن شرط الثواب:
    الاحتساب. وأخذ منه تقييد إطلاق الثواب في جماع الحليلة بما إذا قصد نحو ولد أو
    إعفاف قال في الإتحاف: وأهله هنا: زوجته وخدمه ونحو ذلك ممن هو في مؤونته عادة أو
    شرعاً.






    - (خ)
    في كتاب المغازي (ت عن ابن مسعود) عقبة بن عمرو البدري. وقضية كلام المصنف أن ذا
    مما تفرد به البخاري عن صاحبه مع أنه في الفردوس عزاه لهما جميعاً باللفظ المزبور
    ..


    3--- من عاد مريضا
    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه Empty رد: أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:18

    - باب فضل عيادة المريض
    - حدثنا سعيد بن منصور وأبو الربيع الزهراني. قالا: حدثنا حماد (يعنيان ابن زيد)
    عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان (قال أبو الربيع: رفعه إلى النبي
    صلى الله عليه وسلم) وفي حديث سعيد: قال:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "
    عائد المريض في مخرفة
    الجنة حتى يرجع".



    - حدثنا يحيى بن يحيى التميمي. أخبرنا هشيم عن خالد، عن أبي قلابة،
    عن أبي أسماء، عن ثوبان، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "
    من عاد مريضا، لم يزل
    في خرفة الجنة حتى يرجع"



    .- حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي. حدثنا يزيد بن زريع. حدثنا خالد عن
    أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان،
    عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "
    إن المسلم إذا عاد
    أخاه المسلم، لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع".



    - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب. جميعا عن يزيد (واللفظ
    لزهير). حدثنا يزيد بن هارون. أخبرنا عاصم الأحول عن عبدالله بن زيد (وهو أبو
    قلابة)، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان، مولى رسول الله
    صلى الله عليه وسلم،
    عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من عاد مريضا، لم يزل في خرفة
    الجنة". قيل: يا رسول الله! وما خرفة الجنة؟ قال "
    جناها".
    - حدثني سويد بن سعيد. حدثنا مروان بن معاوية عن عاصم الأحول، بهذا الإسناد.



    - حدثني محمد بن حاتم بن
    ميمون. حدثنا بهز. حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة. قال:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "
    إن الله عز وجل يقول،
    يوم القيامة: يا ابن آدم! مرضت فلم تعدني. قال: يا رب! كيف أعودك؟ وأنت رب
    العالمين. قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده. أما علمت أنك لو عدته لوجدتني
    عنده؟ يا ابن آدم! استطعمتك فلم تطعمني. قال: يا رب! وكيف أطعمك؟ وأنت رب
    العالمين. قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه؟ أما علمت أنك لو أطعمته
    لوجدت ذلك عندي؟ يا ابن آدم! استسقيتك فلم تسقني. قال: يا رب! كيف أسقيك؟ وأنت رب
    العالمين. قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه. أما أنك لو سقيته وجدت ذلك عندي"
    . مسلم في كتاب البر والصلة والآداب


    شرح
    المنهاج الامام النووي
    رحمه الله



    قوله صلى الله عليه وسلم: "عائد المريض في مخرفة
    الجنة
    " وفي
    الرواية الثانية: ("
    خرفة الجنة" بضم الخاء قيل: يا رسول
    الله ما خرفة الجنة؟ قال
    جناها) أي يؤول به ذلك إلى الجنة واجتناء ثمارها،
    واتفق العلماء على فضل عيادة المريض وسبق شرح ذلك واضحاً في بابه. قوله في أسانيد
    هذا الحديث: (عن أبي قلابة عن أبي أسماء) وفي الرواية الأخرى: (عن أبي قلابة عن
    الأشعث عن أبي أسماء) قال الترمذي: سألت البخاري عن إسناد هذا الحديث فقال أحاديث
    أبي قلابة كلها عن أبي أسماء ليس بينهما أبو الأشعث إلا هذا الحديث.
    قوله عز وجل: (
    مرضت فلم تعدني قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين قال
    أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده، أما علمت أنك لوعدته لوجدتني عنده)
    قال العلماء: إنما أضاف المرض
    إليه سبحانه وتعالى، والمراد العبد تشريفاً للعبد وتقريباً له، قالوا: ومعنى
    وجدتني عنده أي وجدت ثوابي وكرامتي، ويدل عليه قوله تعالى في تمام الحديث: (
    لو أطعمته لوجدت ذلك
    عندي، لو أسقيته لوجدت ذلك عندي
    ) أي ثوابه والله أعلم





    ومما جاء في فضل عيادة المريض وآدابها
    والجعاء للمريض والتنفيس عنه :






    - باب الدعاء للمريض عند العيادة
    ـ حدثنا الربيع بن يحيى، ثنا شعبة، ثنا
    يزيد أبو خالد، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس،
    عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "من عاد مريضاً لم يحضر أجله فقال عنده
    سبع مرارٍ:
    أسأل اللّه العظيم ربَّ العرش العظيم أن يشفيك، إلاَّ
    عافاه اللّه من ذلك المرض".




    ـ حدثنا يزيد بن خالد الرملي، ثنا ابن
    وهب، عن حُيَيِّ بن عبد اللّه، عن أبي عبد الرحمن الجُبُلِيِّ، عن ابن عمرو قال:
    قال النبي صلى اللّه عليه وسلم: "
    إذا جاء الرجل يعود
    مريضاً فليقل: اللهمَّ اشف عبدك، ينكأ لك عدوّاً، أو يمشي لك إلى جنازةٍ".

    قال أبو داود: وقال ابن السرح: إلى صلاة.






    -حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا شعبة، عن الحكم، عن عبد
    اللّه بن نافع، عن عليّ قال:
    "
    ما
    من رجل يعود مريضاً مُمْسِياً إلا خرج معه سبعون ألفَ ملك يستغفرون له حتى يُصْبح،
    وكان له خريف في الجنة، ومن أتاه مُصْبِحاً خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له
    حتَّى يُمسي، وكان له خريف في الجنة".




    أبو داود في كتاب الجنائز


    باب ما جاء في ثواب من عاد مريضا
    - حدثنا
    عثمان بن أبي شيبة. حدثنا أبو معاوية. حدثنا الأعمش، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن
    أبي ليلى، عن علي؛ قال:
    - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((
    من أتى أخاه المسلم
    عائدا، مشى في خرافة الجنة حتى يجلس. فإذا جلس غمرته الرحمة. فإن كان غدوة صلى
    عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي. وإن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح)).




    -
    حدثنا محمد بن بشار. حدثنا يوسف بن يعقوب. حدثنا أبو سنان القسلمي، عن عثمان بن
    أبي سودة، عن أبي هريرة؛ قال:
    - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((
    من عاد مريضا نادى
    مناد من السماء: طبت وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلا)).






    -حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عقبة بن خالد
    السكوني، عن موسى بن محمد ابن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري؛ قال:
    - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (
    (إذا دخلتم على المريض
    فنفسوا له في الأجل. فإن ذلك لا يرد شيئا. وهو يطيب بنفس المريض
    )).



    -
    حدثنا الحسن بن علي الخلال. حدثنا صفوان بن هبيرة. حدثنا أبو مكين، عن عكرمة، عن
    ابن عباس؛
    - أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلا فقال: ((
    ما تشتهي؟)) قال: أشتهي خبز
    بر. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((
    من كان عنده خبز بز
    فليبعث إلى أخيه
    )) ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا اشتهى مريض أحدكم
    شيئا، فليطعمه
    )).


    في الزوائد: في إسناده صفوان بن هبيرة، ذكره ابن حبان في
    الثقات. وقال النفيلي: لا يتابع على حديثه. قلت: وقال في تقريب التهذيب: لين
    الحديث.




    -
    حدثنا سفيان بن وكيع. حدثنا أبو يحيى الحماني، عن الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن أنس
    بن مالك؛ قال:
    - دخل النبي صلى الله عليه وسلم على مريض يعوده. فقال: ((أتشتهي شيئا؟ أتشتهي
    كعكا؟)) قال:
    نعم. فاطلبوا له.
    في الزوائد: إسناده ضعيف، لضعف يزيد بن أبان الرقاشي.




    -
    حدثنا جعفر بن مسافر. حدثني كثير بن هشام. حدثنا جعفر بن برقان، عن ميمون بن
    مهران، عن عمر بن الخطاب؛ قال:
    - قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ((
    إذا دخلت على مريض
    فمره أن يدعو لك. فإن دعاءه كدعاء الملائكة
    )).


    في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات. إلا أنه منقطع.
    قال العلامي في المراسيل والمزي: في رواية ميمون بن مهران عن عمر ثلمة. اهـ.
    وفي الأذكار للنووي: ميمون لم يدرك عمر.







    ابن ماجه في كتاب الجنائز



    أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة
    قال حدثنا حرملة بن يحيى قال حدثنا بن وهب قال أخبرني حيوة بن شريح أن بشير بن أبي
    عمرو الخولاني أخبره أن الوليد بن قيس التجيبي حدثه أن أبا سعيد الخدري حدثه أنه
    سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
    يقول خمس من عملهن في
    يوم كتبه الله من أهل الجنة من عاد مريضا وشهد جنازة وصام يوما وراح يوم الجمعة
    وأعتق رقبة

    ابن حبان في كتاب الصلاة


    ذكر الخصال التي إذا استعملها المرء كان ضامنا
    بها على الله جل وعلا



    أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال حدثنا سعد بن
    عبد الله بن عبد الحكم قال حدثنا أبي قال حدثنا الليث بن سعد عن الحارث بن يعقوب
    عن قيس بن رافع القيسي عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عمرو عن معاذ بن جبل
    عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    قال من جاهد في سبيل
    الله كان ضامنا على الله ومن عاد مريضا كان ضامنا على الله ومن غدا إلى مسجد أو
    راح كان ضامنا على الله ومن دخل على إمام يعززه كان ضامنا على الله ومن جلس في
    بيته لم يغتب إنسانا كان ضامنا على الله

    ابن حبان في كتاب البر والإحسان





    باب ما جاء في زيارة الإخوان.


    - حدثنا محمد بن بشار والحسين بن أبي كبشة
    البصري قالا: حدثنا يوسف بن يعقوب السدوسي أخبرنا أبو سنان القسماني عن عثمان بن أبي
    سودة عن أبي هريرة قال: - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (
    من عاد مريضا أو زار
    أخا له في الله ناداه مناد أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا)
    .


    هذا حديثٌ غريبٌ وأبو سنان اسمه عيسى بن سنان وقد روى حماد بن سلمة
    عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من هذا




    الترمذي في. أبواب البر والصلة عن
    رسول الله صلى الله عليه وسلم






    **أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا علي بن حمشاذ العدل ثنا عبيد بن
    شريك البزار ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث بن سعد عن الحارث بن يعقوب عن قيس بن رافع
    القيسي عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما أنه مر
    بمعاذ بن جبل رضى الله تعالى عنه وهو قاعد على بابه يشير بيده كأنه يحدث نفسه فقال
    له عبد الله ما شأنك يا أبا عبد الرحمن تحدث نفسك قال وما لي يريد عدو الله أن
    يلهيني عن كلام سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مكابد دهرك الآن في
    بيتك ألا تخرج إلى المجلس فتحدث وأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
    من جاهد في سبيل الله
    كان ضامنا على الله ومن جلس في بيته لا يغتاب أحدا بسوء كان ضامنا على الله ومن
    عاد مريضا كان ضامنا على الله ومن غدا إلى المسجد وراح كان ضامنا على الله ومن دخل
    على إمام يعزره كان ضامنا على الله فيريد عدو الله أن يخرجه من بيتي إلى المجلس
    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه Empty رد: أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:19

    باب فضل العيادة


    * أخبرنا أبو عبد الله
    الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه إملاء أنبأ إسماعيل بن قتيبة ثنا يحيى بن يحيى
    أنبأ هشيم عن خالد عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله
    عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    من عاد مريضا لم يزل
    في خرفة الجنة حتى
    يرجع رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى وقال أيوب عن أبي قلابة
    مخرفة الجنة



    * أخبرنا أبو عبد الله
    الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا محمد بن رجاء بن السندي ثنا أبو الربيع
    الزهراني ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان يرفعه إلى
    النبي صلى الله عليه وسلم قال
    عائد المريض في مخرفة الجنة رواه مسلم في الصحيح عن أبي
    الربيع ورواه وهيب عن أيوب فقال عن النبي صلى الله عليه وسلم وزاد
    حتى يرجع وخالفهما عاصم الأحول عن أبي
    قلابة في إسناده

    * أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ
    أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ثنا سعيد بن مسعود أنبأ يزيد بن هارون ح
    وأخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ثنا محمد بن عبد
    الملك بن مروان ثنا يزيد بن هارون أنبأ عاصم يعني الأحول عن عبد الله بن زيد يعني
    أبا قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان قال قال رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    من عاد مريضا لم يزل في خرفة الجنة فقيل يا رسول الله وما خرفة الجنة
    قال
    جناها
    لفظ حديث
    بن بشران رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب عن يزيد بن
    هارون وأخرجه أيضا عن سويد بن سعيد عن مروان بن معاوية عن عاصم وكذلك قاله حماد بن
    سلمة عن عاصم



    - وخالفهما شعبة وثابت أبو
    زيد فقالا عن عاصم عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان أن النبي صلى الله عليه
    وسلم قال
    عائد المريض في خرافة الجنة حتى يرجع أخبرناه أبو بكر بن فورك أنبأ
    عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة وثابت أبو زيد فذكره ولم
    يذكر أبا الأشعث في إسناده ورواية يزيد ومروان أصح فقد رواه أبو عفان أيضا عن أبي
    قلابة عن أبي الأشعث عن أبي أسماء



    * أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار ببغداد أنبأ الحسين
    بن يحيى بن عياش القطان ثنا إبراهيم بن مجشر ثنا هشيم عن عبد الحميد بن جعفر
    الأنصاري عن بن ثوبان عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    من عاد مريضا لم يزل
    يخوض في الرحمة حتى يجلس فإذا جلس يغمس فيها


    * أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد
    بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا أبو
    معاوية عن الأعمش عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال جاء أبو موسى الأشعري
    يعود الحسن بن علي رضى الله تعالى عنهما فقال له رضى الله تعالى عنه أعائدا أم
    شامتا فقال بل عائدا فقال علي رضى الله تعالى عنه فإن كنت جئت عائدا فإني سمعت
    رسول الله صلى الله عليه وسلم
    يقول إذا أتى الرجل أخاه يعوده مشى
    في خرافة الجنة حتى يجلس فإذا جلس غمرته الرحمة فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف
    ملك حتى يمسي وإن كان عشيا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح
    وخالفه شعبة فرواه عن الحكم عن
    عبد الله بن نافع عن علي رضى الله تعالى عنه مرة مرفوعا ومرة موقوفا



    * أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنبأ أبو محمد عبد
    الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي بمكة ثنا أبو يحيى عبد الله بن أحمد بن زكريا ثنا
    عبد الله بن يزيد المقري ثنا شعبة عن الحكم عن عبد الله بن نافع قال جاء أبو موسى
    الأشعري يعود الحسن بن علي رضى الله تعالى عنهما فقال له علي رضى الله تعالى عنه
    أجئت عائدا أم زائرا فقال أبو موسى جئت عائدا فقال له علي رضى الله تعالى عنه قال
    رسول الله صلى الله عليه وسلم
    من عاد مريضا بكرة شيعه سبعون ألف
    ملك كلهم يستغفر له حتى يمسي وكان له خريف في الجنة وإن عاده مساء شيعه سبعون ألف
    ملك كلهم يستغفر له حتى يصبح وكان له خريف في الجنة
    وكذلك رواه محمد بن أبي عدي عن
    شعبة مرفوعا ورواه محمد بن أبي كثير عن شعبة موقوفا



    * وأخبرنا أبو عبد الله
    الحافظ أخبرني أبو محمد الفاكهي ثنا أبو يحيى بن أبي مسرة فذكر الحديث بنحوه وزاد
    قال قال لي بن أبي مسرة ثم وقفه المقرئ بعد ذلك على علي رضى الله تعالى عنه ولم
    يذكر النبي صلى الله عليه وسلم وقال بلغني أن عبد الملك الجدي يقفه وهو أحفظ مني

    باب
    السنة في تكرير العيادة



    * أخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا عثمان
    بن أبي شيبة ثنا عبد الله بن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله
    تعالى عنها قالت لما أصيب سعد بن معاذ يوم الخندق رماه رجل في الأكحل فضرب عليه
    رسول الله صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد ليعوده من قريب أخرجه البخاري ومسلم
    من حديث عبد الله بن نمير




    البيهقي في كتاب السير



    حدثنا هشيم عن بشير قال أخبرنا خالد عن أبي قلابة عن أبي أسماء
    الرحبي عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله
    عليه وسلم : "
    من عاد مريضا لم يزل في خرقة الجنة حتى يرجع " .ابن أبي شيبة فب كتاب الجنائز


    يزيد بن هارون قال أخبرنا بن حازم قال حدثنا بشار بن أبي سيف عن
    الوليد بن عبد الرحمن عن عياض بن غطيف عن أبي عبيدة قال : سمعت رسول الله صلى الله
    عليه وسلم يقول :
    ( من عاد مريضا أو أنفق على أهله أو ماز أذى عن طريق
    فحسنة بعشرة أمثالها
    ) ابن أبي شيبة فب كتاب الادب


    حدثنا علي بن حمشاذ العدل ثنا عبيد بن شريك البزار ثنا يحيى بن بكير
    ثنا الليث بن سعد عن الحارث بن يعقوب عن قيس بن رافع القيسي عن عبد الرحمن بن جبير
    عن عبد الله بن عمرو أنه مر بمعاذ بن جبل وهو قاعد على بابه يشير بيده كأنه يحدث
    نفسه فقال له عبد الله ما شانك يا أبا عبد الرحمن تحدث نفسك قال وما لي يريد عدو
    الله أن يلهيني عن كلام سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تكابد وهرك
    الأدمي الا تخرج إلى المسجد فتحدث وأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
    من جاهد في سبيل الله
    كان ضامنا على الله ومن جلس في بيته لا يغتاب أحدا بسوء كان ضامنا على الله ومن
    عاد مريضا كان ضامنا على الله ومن غدا إلى المسجد أو راح كان ضامنا على الله ومن
    دخل على إمام يعزره كان ضامنا على الله
    فيريد عدو الله أن يخرجني من
    بيتي إلى المجلس هذا حديث رواته مصريون ثقات ولم يخرجاه




    الحاكم في
    كتاب الرقى والتمائم


    حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري
    ثنا عبد الله بن نمير ثنا أبو خالد بن يزيد بن عبد الرحمن الدالاني وحدثنا عبد
    الرحمن بن الحسن القاضي ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم بن أبي إياس ثنا شعبة عن
    يزيد بن أبي خالد عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضى الله تعالى
    عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
    قال من عاد مريضا لم
    يحضر أجله فقال عنده سبع مرات أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويعافيك
    إلا عافاه الله من ذلك المرض
    هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
    بعد أن اتفقا على حديث المنهال بن عمرو بإسناده كان يعوذ الحسن والحسين



    الحاكم
    في كتاب الصلاة



    **أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعد بن عبد الله بن عبد الحكيم بن اعين
    بخبر غريب غريب ثنا أبي ثنا الليث بن سعد عن الحارث بن يعقوب عن قيس بن رافع
    القيسي عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عمرو أن عبد الله بن عمرو مر بمعاذ
    بن جبل وهو قائم على بابه يشير بيده كأنه يحدث نفسه فقال له عبد الله ما شأنك يا
    أبا عبد الرحمن تحدث نفسك قال وما لي أيريد عدو الله أن يلهيني عن كلام سمعته من
    رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تكابد دهرك الآن في بيتك ألا تخرج إلى المجلس
    فتحدث فأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
    من جاهد في سبيل الله
    كان ضامنا على الله ومن عاد مريضا كان ضامنا على الله ومن غدا إلى المسجد أو راح
    كان ضامنا على الله ومن دخل على إمام يعوده كان ضامنا على الله ومن جلس في بيته لم
    يغتب أحدا بسوء كان ضامنا ع
    أخبرنا الحسن بن يعقوب العدل ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا يزيد بن هارون
    أنبأ الحجاج بن أرطأة عن المنهال بن عمرو عن عبد الله بن الحارث عن بن عباس رضى
    الله تعالى عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من عاد مريضا فقال
    أسأل الله العظيم رب
    العرش العظيم أن يشفيك سبعا عوفي إن لم يكن حضر أجله
    وقد رواه أبو خالد الدالاني
    وميسرة بن حبيب النهدي عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن بن عباس أما حديث
    خالد

    ** فأخبرناه عبد الرحمن بن الحسن القاضي ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم بن أبي
    إياس ثنا شعبة وحدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا عبد الله بن أحمد بن
    حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن يزيد بن أبي خالد الدالاني قال سمعت
    المنهال بن عمرو يحدث عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي
    صلى الله عليه وسلم قال
    ما من عبد مسلم يعود مريضا لم يحضر أجله فيقول سبع مرات
    أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي
    وأما حديث ميسرة بن حبيب


    ** حدثنا أبو بكر بن أبي
    دارم الحافظ بالكوفة ثنا أحمد بن موسى ثنا الأشجعي عن شعبة عن ميسرة النهدي عن
    المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قال رسول
    الله صلى الله عليه وسلم
    من دخل على مريض لم يحضر أجله فقال أسأل الله العظيم رب
    العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي




    الحاكم في كتاب الطب


    **حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا شعبة عن
    الحكم عن عبد الله بن نافع قال:
    -عاد أبو موسى الأشعري الحسن بن علي فقال له علي رضي الله عنه: أعائدا جئت أم
    زائرا فقال أبو موسى: بل جئت عائدا فقال علي رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى
    الله عليه وسلم يقول:
    من عاد مريضا بكرا شيعه سبعون ألف ملك كلهم يستغفر له حتى
    يمسي وكان له خريف في الجنة وإن عاده مساء شيعه سبعون ألف ملك كلهم يستغفر له حتى
    يصبح وكان له خريف في الجنة.



    - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن الحكم
    عن عبد الله بن نافع قال:
    -عاد أبو موسى الأشعري الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال له علي رضي
    الله عنه: أعائدا جئت أم زائرا قال: لا بل جئت عائدا قال علي رضي الله عنه
    : أما إنه ما من مسلم
    يعود مريضا إلا خرج معه سبعون ألف ملك كلهم يستغفر له إن كان مصبحا حتى يمسي وكان
    له خريفا في الجنة وإن كان ممسيا خرج معه سبعون ألف ملك كلهم يستغفرون له حتى يصبح
    وكان له خريفا في الجنة
    .
    أحمد في مسند علي بن أبي طالب
    رضي الله عنه



    - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن زيد بن
    خالد قال: سمعت المنهال بن عمرو يحدث عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى
    الله عليه وسلم أنه قال:
    -
    ما
    من عبد مسلم يعود مريضا لم يحضر أجله فيقول سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش
    العظيم أن يشفيك إلا عوفي.



    - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو معاوية حدثنا حجاج عن المنهال
    بن عمرو عن عبد الله بن الحرث عن ابن عباس قال أبو معاوية: أراه رفعه قال:
    -من عاد مريضا فقال:
    أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك سبع مرات شفاه
    الله إن كان قد أخر
    يعني في أجله قال عبد الله قال أبي وحدثنا يزيد لم يشك في رفعه
    ووافقه على الاسناد
    .
    أحمد في مسند أهل البيت رضوان الله
    عليهم أجمعين



    حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا هشيم عن عبد الحميد بن جعفر عن عمر
    بن الحكم بن ثوبان عن جابر بن عبد الله قال:
    -قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    من عاد مريضا لم يزل
    يخوض في الرحمة حتى يرجع فإذا جلس اغتمس فيها
    . أحمد في مسند جابر بن عبد الله رضي
    الله تعالى عنه



    حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا
    قتيبة بن سعيد حدثنا ابن لهيعة عن الحرث بن يزيد عن علي بن رباح عن عبد الله بن
    عمرو بن العاص عن معاذ قال:



    -عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في
    خمس من فعل منهن كان ضامنا على الله
    من عاد
    مريضا أو خرج مع جنازة أو خرج غازيا في سبيل الله أو أدخل على
    إمام
    يريد بذلك تعزيره وتوقيره أو قعد في بيته فيسلم الناس منه ويسلم
    .
    أحمد في مسند الأنصار رضي الله
    عنهم
    لى
    الله
    فيريد عدو
    الله أن يخرجني من بيتي إلى المجلس
    ابن خزيمة في كتاب الإمامة في
    الصلاة وما فيها من السنن



    باب المعتكف يعود المرض


    ـ حدثنا عبد اللّه بن محمد
    النفيلي ومحمد بن عيسى قالا: ثنا عبد السلام بن حرب، أخبرنا الليث بن أبي سُلَيم،
    عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، قال النفيليُّ قالت:
    كان
    النبي صلى اللّه عليه وسلم يمر بالمريض وهو معتكف فيمرُّ كما هو، ولا يُعَرِّجُ
    يسأل عنه، وقال ابن عيسى قالت: إن كان النبي صلى اللّه عليه وسلم يعود المريض وهو
    معتكف.



    ـ حدثنا وهب بن بقية، أخبرنا
    خالد، عن عبد الرحمن يعني ابن إسحاق عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أنها قالت:
    السنة
    على المعتكف أن لا يعود مريضاً، ولا يشهد جنازةً، ولا يمسَّ امرأةً ولا يباشرها
    ولا يخرج لحاجة إلا لما لابُدَّ منه، ولا اعتكاف إلا بصوم، ولا اعتكاف إلا في مسجد
    جامع



    قال أبو داود: غير عبد الرحمن بن إسحاق لايقول فيه: "قالت:
    السنة".
    قال أبو داود: جعله قول عائشة.
    سنن أبي داود
    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه Empty رد: أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:20

    الياقوتة 38


    حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا
    إبراهيم بن ميمون حدثنا سعد بن سمرة بن جندب عن أبيه عن
    أبي عبيدة قال:
    -آخر ما تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم
    أخرجوا يهود أهل
    الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب واعلموا أن شرار الناس الذين اتخذوا قبور
    أنبيائهم مساجد
    أحمد
    في مسند أبي عبيدة بن الجراح








    1-أخرجوا يهود الحجاز
    وأهل نجران من جزيرة العرب






    مما جاء في سنن البيهقي،قال:





    لا يسكن أرض الحجاز مشرك

    - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو محمد الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفرائيني
    ثنا موسى بن هارون ثنا المرار بن حمويه الهمذاني ثنا محمد بن يحيى الكناني قال
    موسى وهو أبو غسان الكناني عن مالك عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال
    لما فدعت بخيبر قام عمر رضى الله تعالى عنه خطيبا في الناس فقال إن رسول لله صلى
    الله عليه وسلم عامل يهود خيبر على أموالها وقال
    نقركم ما أقركم الله وإن عبد الله بن عمر
    خرج إلى ماله هناك فعدي عليه في الليل ففدعت يداه وليس لنا عدو هناك غيرهم وهم
    تهمتنا وقد رأيت إجلاءهم فلما أجمع على ذلك أتاه أحد بني أبي الحقيق فقال يا أمير
    المؤمنين تخرجنا وقد أقرنا محمد وعاملنا على الأموال وشرط ذلك لنا فقال عمر رضى
    الله تعالى عنه أظننت أني نسيت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بك إذا أخرجت
    من خيبر تعدو بك قلوصك ليلة بعد ليلة فأجلاهم وأعطاهم قيمة مالهم من الثمر مالا
    وإبلا وعروضا من أقتاب وحبال وغير ذلك رواه
    البخاري في الصحيح عن أبي
    أحمد وهو مرار بن حمويه



    ---والحديث
    هو

    :---
    حدثنا أبو أحمد:
    حدثنا محمد بن يحيى، أبو غسان الكناني: أخبرنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله
    عنهما قال:
    لما فدع أهل خيبر عبد الله بن عمر، قام عمر خطيبا فقال: إن رسول الله صلى الله
    عليه وسلم كان عامل يهود خيبر على أموالهم، وقال: (
    نقركم ما أقركم الله). وإن عبد الله بن عمر
    خرج إلى ماله هناك، فعدي عليه من الليل، ففدعت يداه ورجلاه، وليس لنا هناك عدو
    غيرهم، هم عدونا وتهمتنا، وقد رأيت إجلاءهم، فلما أجمع عمر على ذلك أتاه أحد بني
    أبي الحقيق، فقال: يا أمير المؤمنين، أتخرجنا وقد أقرنا محمد صلى الله عليه وسلم،
    وعاملنا على الأموال، وشرط ذلك لنا، فقال عمر: أظننت أني نسيت قول رسول الله صلى
    الله عليه وسلم: (
    كيف بك إذا أخرجت من خيبر تعدو بك قلوصك ليلة بعد ليلة). فقال: كانت هذه
    هزيلة من أبي القاسم، قال: كذبت يا عدو الله، فأجلاهم عمر، وأعطاهم قيمة ما كان م
    من الثمر، مالا وإبلا وعروضا من أقتاب وحبال وغير ذلك.
    رواه حماد بن سلمة، عن عبيد الله - أحسبه - عن نافع، عن ابن عمر،
    عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: اختصره.
    رواه
    البخاري في كتاب الشروط.






    -
    أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبدا لله البسطامي أنبأ أبو بكر الإسماعيلي أنبأ القاسم
    بن زكريا ثنا بن بزيع وأبو الأشعث قالا ثنا الفضيل بن سليمان أنبأ موسى بن عقبة
    أخبرني نافع عن بن عمر أن عمر رضى الله تعالى عنه أجلى اليهود والنصارى من أرض
    الحجاز وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ظهر على خيبر أراد إخراج اليهود
    منها وكانت الأرض إذ أظهر عليها لله ولرسوله وللمسلمين فسأل اليهود رسول الله صلى
    الله عليه وسلم أن يقرهم بها على أن يكفوا العمل ولهم نصف الثمر فقال رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    أقركم على ذلك ما شئنا فأقروا بها وأجلاهم
    عمر رضى الله تعالى عنه في إمارته إلى تيماء وأريحا رواه البخاري في الصحيح عن أبي الأشعث أحمد بن
    المقدام






    حدثني أحمد بن المقدام: حدثنا الفضيل بن سليمان:
    حدثنا موسى ابن عقبة قال: أخبرني نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما:
    أن عمر بن الخطاب أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز، وكان رسول الله صلى الله
    عليه وسلم لما ظهر على أهل خيبر أراد أن يخرج اليهود منها، وكانت الأرض لما ظهر
    عليها لليهود وللرسول وللمسلمين، فسأل اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
    يتركهم على أن يكفوا العمل ولهم نصف الثمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (
    نقركم على ذلك ما شئنا). فأقروا حتى أجلاهم
    عمر في إمارته إلى تيماء وأريحا
    . رواه البخاري في كتاب الخمس





    ------
    - حدثنا أحمد بن المقدام: حدثنا فضيل بن سليمان: حدثنا موسى: أخبرنا نافع، عن ابن
    عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال عبد الرزاق:
    أخبرنا ابن جريج قال: حدثني موسى ابن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر:
    أن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز، وكان رسول
    الله صلى الله عليه وسلم، لما ظهر على خيبر، أراد إخراج اليهود منها، وكانت الأرض
    حين ظهر عليها لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمسلمين، وأراد إخراج اليهود
    منها، فسألت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقرهم بها أن يكفوا عملها، ولهم
    نصف الثمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (
    نقركم بها على ذلك ما
    شئنا
    ).
    فقروا بها حتى أجلاهم عمر إلى تيماء وأريحاء
    رواه
    البخاري في كتاب المزارعة





    وحدثني
    محمد بن رافع وإسحاق بن منصور (واللفظ لابن رافع). قالا: حدثنا عبدالرزاق. أخبرنا
    ابن جريج. حدثني موسى بن عقبة عن نافع، عن ابن عمر؛
    أن عمر بن الخطاب أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز. وأن رسول الله صلى الله
    عليه وسلم لما ظهر على خيبر أراد إخراج اليهود منها. وكانت الأرض، حين ظهر عليها،
    لله ولرسوله وللمسلمين. فأراد إخراج اليهود منها. فسألت اليهود رسول الله صلى الله
    عليه وسلم أن يقرهم بها. على أن يكفوا عملها. ولهم نصف الثمر. فقال لهم رسول الله
    صلى الله عليه وسلم: نقركم بها على ذلك، ما شئنا. فقروا بها حتى أجلاهم عمر إلى
    تيماء وأريحاء
    .



    رواه
    البخاري في كتاب المساقاة
    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه Empty رد: أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:21

    الياقوتة 39








    --- فِي تَوَقُّعِ الْمَغْفِرَةِ
    لِمُصَلِّي صَلاةِ الصُّبْحِ فِي الْجَمَاعَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ



    ‏ - ‏ حَدَّثَنَا يَحْيَى بن أَيُّوبَ الْعَلافُ
    الْمِصْرِيُّ ، وَأَحْمَدُ بن حَمَّادِ بن زُغْبَةَ ، قَالا : حَدَّثَنَا سَعِيدُ
    بن أَبِي مَرْيَمَ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بن أَيُّوبَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بن
    زَحْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بن يَزِيدَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ،
    عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بن الْجَرَّاحِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
    اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
    مَا مِنَ الصَّلَوَاتِ صَلاةٌ
    أَفْضَلُ مِنْ صَلاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي الْجَمَاعَةِ ، وَمَا
    أَحْسَبُ مَنْ شَهِدَهَا مِنْكُمْ إِلا مَغْفُورًا لَهُ.
    الطبراني





    باب:
    فضل صلاة الفجر في جماعة



    - حدثنا
    أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن
    عبد الرحمن: أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    (
    تفضل
    صلاة الجميع صلاة أحدكم وحده، بخمسة وعشرين جزءا، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة
    النهار في صلاة الفجر
    ). ثم يقول أبو هريرة: فاقرؤوا إن شئتم: {إن قرآن الفجر كان
    مشهودا
    }.
    قال شعيب: وحدثني نافع، عن عبد الله بن عمر قال: تفضلها بسبع وعشرين درجة
    . البخاري في كتاب





    قوله
    باب فضل صلاة الفجر في جماعة هذه الترجمة أخص من التي قبلها ومناسبة حديث أبي
    هريرة لها من قوله
    وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر فإنه يدل على مزية
    لصلاة الفجر على غيرها وزعم بن بطال أن في قوله
    وتجتمع إشارة إلى أن
    الدرجتين الزائدتين على خمس وعشرين تؤخذ من ذلك ولهذا عقبه برواية بن عمر التي
    فيها بسبع وعشرين وقد تقدم الكلام على الاجتماع المذكور في باب فضل صلاة العصر من
    المواقيت




    - قوله بخمس وعشرين جزءا كذا في النسخ التي وقفت عليها ونقل الزركشي في نكتة أنه
    وقع في الصحيحين خمس بحذف الموحدة من أوله والهاء من آخره قال وخفض خمس على تقدير
    الباء كقول الشاعر أشارت كليب بالاكف الأصابع أي إلى كليب وأما حذف الهاء فعلى
    تأويل الجزء بالدرجة انتهى وقد أورده المؤلف في التفسير من طريق معمر عن الزهري
    بلفظ فضل صلاة الجميع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجه قوله قال شعيب وحدثني نافع
    أي بالحديث مرفوعا نحوه إلا أنه قال بسبع وعشرين درجة وهو موافق لرواية مالك وغيره
    عن نافع كما تقدم وطريق شعيب هذه موصولة وجوز الكرماني أن تكون معلقة وهو بعيد بل
    هي معطوفة على الإسناد الأول والتقدير حدثنا أبو اليمان قال شعيب ونظائر هذا في
    الكتاب كثيرة ولكن لم أر طريق شعيب هذه إلا عند المصنف ولم يستخرجها الإسماعيلي
    ولا أبو نعيم ولا أوردها الطبراني في مسند الشاميين في ترجمة شعيب



    باب فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة


    - حدثنا إسحاق بن إبراهيم.
    أخبرنا المغيرة بن سلمة المخزومي. حدثنا عبدالواحد (وهو ابن زياد) حدثنا عثمان ابن
    حكيم. حدثنا عبدالرحمن بن أبي عمرة. قال:
    دخل عثمان بن عفان المسجد بعد صلاة المغرب. فقعد وحده. فقعدت إليه. فقال: يا ابن
    أخي! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "
    من صلى العشاء في
    جماعة فكأنما قام نصف الليل. ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله".



    - وحدثني نصر بن علي
    الجهضمي. حدثنا بشر (يعني ابن مفضل) عن خالد، عن أنس بن سيرين؛ قال:
    سمعت جندب بن عبدالله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "
    من صلى الصبح فهو في
    ذمة الله. فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه فيكبه في نار جهنم".




    - وحدثنيه يعقوب بن إبراهيم الدورقي. حدثنا إسماعيل عن خالد، عن أنس بن سيرين،
    قال: سمعت جندبا القسري يقول:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "
    من صلى صلاة الصبح فهو
    في ذمة الله. فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء. فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه.
    ثم يكبه على وجهه في نار جهنم"



    - وحدثنا أبو بكر بن أبي
    شيبة. حدثنا يزيد بن هارون عن داود بن أبي هند، عن الحسن، عن جندب بن سفيان، عن
    النبي صلى الله عليه وسلم، بهذا. ولم يذكر
    "فيكبه في نار
    جهنم
    ".
    مسلمكتاب المساجد ومواضع
    الصلاة



    فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة


    *حدّثنا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. أَخْبَرَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ
    سَلَمَةَ الْمُخْزُومِيّ. حَدّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ (وَهُوَ ابْنُ زِيَادٍ)
    حَدّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ. حَدّثَنَا عَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ أَبِي
    عَمْرَةَ. قَالَ: دَخَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفّانَ الْمَسْجِدَ بَعْدَ صَلاَةِ
    الْمَغْرِبِ. فَقَعَدَ وَحْدَهُ. فَقَعَدْتُ إِلَيْهِ. فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي
    سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "
    مَنْ صَلّى الْعِشَاءَ
    فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنّمَا قَامَ نِصْفَ ليلة. وَمَنْ صَلّى الصّبْحَ فِي
    جَمَاعَةٍ فَكَأَنّمَا صَلّى اللّيْلَ كُلّهُ".



    -وحدّثني نَصْرُ بْنُ عَلِيَ
    الْجَهْضَمِيّ. حَدّثَنَا بِشْرٌ (يَعْنِي ابْنَ مُفَضّلٍ) عَنْ خَالِدٍ، عَنْ
    أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ سَمِعْتُ جُنْدَبَ بْنِ عَبْدِ اللّهِ يَقُولُ: قَالَ
    رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "
    مَنْ صَلّى الصّبْحَ
    فَهُوَ فِي ذِمّةِ الله. فَلاَ يَطْلُبَنّكُمُ الله مِنْ ذِمّتِهِ بِشَيْءٍ
    فَيُدْرِكَهُ فَيَكُبّهُ فِي نَارِ جَهَنّمَ".



    وحدّثنيهِ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدّوْرَقِيّ. حَدّثَنَا
    إِسْمَاعِيلُ عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدَباً
    الْقَسْرِيّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "
    مَنْ صَلّى صَلاَةَ
    الصّبْحِ فَهُوَ فِي ذِمّةِ الله. فَلاَ يَطْلُبَنّكُمُ الله مِنْ ذِمّتِهِ
    بِشَيْءٍ فَإِنّهُ مَنْ يَطْلُبْهُ مِنْ ذِمّتِهِ بِشَيْءٍ يُدْرِكْهُ. ثُمّ
    يَكُبّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي نَارِ جَهَنّمَ".



    قوله: "عن جندب بن عبد
    الله". وفي الرواية الأخرى: (جندب بن سفيان) وهو جندب بن عبد الله بن سفيان
    ينسب تارة إلى أبيه وتارة إلى جده. قوله: (سمعت جندباً القسري) هو بفتح القاف
    وإسكان السين المهملة، وقد توقف بعضهم في صحة قولهم القسري لأن جندباً ليس من بني
    قسر إنما هو بجلي علقي وعلقة بطن من بحيلة، هكذا ذكره أهل التواريخ والأنساب
    والأسماء، وقسر هو أخو علقمة، قال القاضي عياض، لعل الجندب حلفاً في بني قسر أو
    سكناً أو جواراً فنسب إليهم لذلك، أو لعل بني علقة ينسبون إلى عمهم قسر، كغير
    واحدة من القبائل ينسبون بنسبة بني عمهم لكثرتهم أو شهرتهم. قوله صلى الله عليه
    وسلم: "من صلى الصبح فهو في ذمة الله" قيل: الذمة هنا الضمان، وقيل:
    الأمان



    باب
    المسلمون في ذمة الله عز وجل



    -
    حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي. حدثنا أحمد بن خالد الذهبي.
    حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون عن عبد الواحد بن عون، عن سعد بن إبراهيم،
    عن حابس اليمامي ((اليماني))، عن أبي بكرس الصديق؛ قال:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((
    من صلى الصبح، فهو في
    ذمة الله. فلا تخفروا الله في عهده، فمن قتله، طلبه الله حتى يكبه في النار على
    وجهه
    )).
    في الزوائد: رجال إسناده ثقات. إلا انه منقطع. وسعد بن إبراهيم لم يدرك حابس بن
    سعد، قاله في التهذيب.




    - حدثنا محمد بن بشار. حدثنا روح بن
    عبادة. ثتا أشعث عن الحسن، عن سمرة ابن جندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم
    قال ((
    من
    صلى الصبح، فهو في ذمة الله، عز وجل
    )).
    في الزوائد: إسناده صحيح، إن كان الحسن سمع من سمرة. وأشعث هو عبد الملك
    . ابن ماحه





    باب
    صلاة العشاء والفجر في جماعة




    -
    حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا الأوزاعي.
    حدثنا يحيى ابن أبي كثير. حدثني محمد بن إبراهيم التيمي. حدثني عيسى بن طلحة.
    حدثتني عائشة: قالت:
    - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((
    لو يعلم الناس ما في
    صلاة العشاء وصلاة الفجر، لأتوهما ولو حبوا
    )). ابن ماجه





    أخبرنا
    عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا المغيرة بن سلمة المخزومي
    حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا عثمان بن حكيم حدثنا عبد الرحمن بن أبي عمرة قال
    دخل عثمان بن عفان المسجد بعد صلاة المغرب فقعد وحده وقعدت إليه فقال يا بن أخي
    سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
    من صلى العشاء في
    جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله




    ذكر
    استغفار الملائكة لمصلي صلاة العصر والغداة في الجماعة




    - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا أبو خثيمة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح
    عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    يتعاقبون فيكم إذا
    كانت صلاة الفجر نزلت ملائكة النهار فشهدت معكم الصلاة جميعا وصعدت ملائكة الليل
    ومكثت معكم ملائكة النهار فيسألهم ربهم وهو أعلم ما تركتم عبادي يصنعون فيقولون
    جئناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون فإذا كان صلاة العصر نزلت ملائكة الليل
    فشهدوا معكم الصلاة جميعا ثم صعدت ملائكة النهار ومكثت معكم ملائكة الليل قال
    فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم فيقول ما تركتم عبادي يصنعون قال فيقولون جئنا وهم
    يصلون وتركناهم وهم يصلون
    قال فحسبت أنهم يقولون فاغفر لهم يوم
    الدين .
    ابن
    حبان




    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه Empty رد: أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:22

    الياقوتة 40





    - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب،
    عن الزهري قال: حدثني عروة ابن الزبير، عن المسور بن مخرمة أنه أخبره: أن عمرو بن
    عوف الأنصاري، وهو حليف لبني عامر بن لؤي، وكان شهد بدرا، أخبره:
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث
    أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها، وكان
    رسول الله صلى الله عليه وسلم هو صالح أهل البحرين وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي،
    فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافت صلاة الصبح
    مع النبي صلى الله عليه وسلم، فلما صلى بهم الفجر انصرف، فتعرضوا له فتبسم رسول
    الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم، وقال: (
    أظنكم قد سمعتم أن أبا
    عبيدة قد جاء بشيء
    ). قالوا: أجل يا رسول الله، قال: (فأبشروا وأملوا ما
    يسركم، فوالله لا الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا، كما
    بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم).

    البخاريأبواب الجزية
    والموادعة



    ملحوطة: أوردت هذا الحديث كياقوتة رابعة لأبي عبيدة
    بن الجراح رضي الله عنه وهو ليس مب رواينه بل من رواية عمرو بن عوف الأنصاري لسببين اثنين أولهما كون رجوع أبي عبيدة من
    البحرين بمال الجزية سببا لورود الحديث والثاني لكا اشتمل عليهمن الفوائد تتبين من
    خلال شرح ابن حجر العسقلاني رحمه الله





    شرح الحديث فتح الباري ابن حجر العسقلاني رحمه الله


    -قوله الأنصاري المعروف عند أهل المغازي أنه من المهاجرين وهو موافق
    لقوله هنا وهو حليف لبني عامر بن لؤي لأنه يشعر بكونه من أهل مكة ويحتمل أن يكون
    وصفه بالأنصاري بالمعنى الأعم ولا مانع أن يكون أصله من الأوس والخزرج ونزل مكة
    وحالف بعض أهلها فبهذا الاعتبار يكون أنصاريا مهاجريا ثم ظهر لي أن لفظة الأنصاري
    وهم وقد تفرد بها شعيب عن الزهري ورواه أصحاب الزهري كلهم عنه بدونها في الصحيحين
    وغيرهما وهو معدود في أهل بدر باتفاقهم ووقع عند موسى بن عقبة في المغازي أنه عمير
    بن عوف بالتصغير وسيأتي في الرقاق من طريق موسى بن عقبة عن الزهري بغير تصغير
    وكأنه كان يقال فيه بالوجهين وقد فرق العسكري بين عمير بن عوف وعمرو بن عوف
    والصواب الوحدة



    - قوله بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين أي البلد المشهور
    بالعراق وهي بين البصرة وهجر وقوله يأتي بجزيتها أي بجزية أهلها وكان غالب أهلها
    إذ ذاك المجوس ففيه تقوية للحديث الذي قبله ومن ثم ترجم عليه النسائي أخذ الجزية
    من المجوس وذكر بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم بعد قسمة الغنائم بالجعرانة
    أرسل العلاء إلى المنذر بن ساوى عامل البحرين يدعوه إلى الإسلام فأسلم وصالح مجوس
    تلك البلاد على الجزية قوله وكان النبي صلى الله عليه وسلم هو صالح أهل البحرين
    كان ذلك في سنة الوفود سنة تسع من الهجرة والعلاء بن الحضرمي صحابي شهير واسم
    الحضرمي عبد الله بن مالك بن ربيعة وكان من أهل حضرموت فقدم مكة فحالف بها بني
    مخزوم وقيل كان اسم الحضرمي في الجاهلية زهرمز وذكر عمر بن شبة في كتاب مكة عن أبي
    غسان عن عبد العزيز بن عمران أن كسرى لما أغار بنو تميم وبنو شيبان على ماله أرسل
    إليهم عسكرا عليهم زهرمز فكانت وقعة ذي قار فقتلوا الفرس وأسروا أميرهم فاشتراه
    صخر بن رزين الديلي فسرقه منه رجل من حضرموت فتبعه صخر حتى افتداه منه فقدم به مكة
    وكان صناعا فعتق وأقام بمكة وولد له أولاد نجباء وتزوج أبو سفيان ابنته الصعبة
    فصارت دعواهم في آل حرب ثم تزوجها عبيد الله بن عثمان والد طلحة أحد العشرة فولدت
    له طلحة قال وقال غير عبد العزيز أن كلثوم بن رزين أو أخاه الأسود خرج تاجرا فرأى
    بحضرموت عبدا فارسيا نجارا يقال له زهرمز فقدم به مكة ثم اشتراه من مولاه وكان
    حميريا يكنى أبا رفاعة فأقام بمكة فصار يقال له الحضرمي حتى غلب على اسمه فجاور
    أبا سفيان وانقطع إليه وكان آل رزين حلفاء لحرب بن أمية وأسلم العلاء قديما ومات
    الثلاثة المذكورون أبو عبيدة والعلاء باليمن وعمرو بن عوف في خلافة عمر رضي الله
    عنهم قوله فقدم أبو عبيدة تقدم في كتاب الصلاة بيان المال المذكور وقدره وقصة
    العباس في الأخذ منه وهي التي ذكرت هنا أيضا قوله فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة
    فوافقت صلاة الصبح يؤخذ منه إنهم كانوا لا يجتمعون في كل الصلوات في التجميع الا
    لأمر يطرأ وكانوا يصلون في مساجدهم إذ كان لكل قبيلة مسجد يجتمعون فيه فلأجل ذلك
    عرف النبي صلى الله عليه وسلم أنهم اجتمعوا لأمر ودلت القرينة على تعيين ذلك الأمر
    وهو احتياجهم إلى المال للتوسعة عليهم فأبوا الا أن يكون للمهاجرين مثل ذلك وقد
    تقدم هناك من حديث أنس فلما قدم المال رأوا أن لهم فيه حقا ويحتمل أن يكون وعدهم
    بأن يعطيهم منه إذا حضر وقد وعد جابرا بعد هذا أن يعطيه من مال البحرين فوفى له
    أبو بكر قوله فتعرضوا له أي سألوه بالإشارة قوله قالوا أجل يا رسول الله قال
    الأخفش أجل في المعنى مثل نعم لكن نعم يحسن أن تقال جواب الاستفهام وأجل أحسن من
    نعم في التصديق قوله
    فأبشروا أمر معناه الأخبار بحصول المقصود
    قوله
    فتنافسوها يأتي الكلام عليه في كتاب الرقاق
    إن شاء الله تعالى وفي هذا الحديث أن طلب العطاء من الإمام لا غضاضة فيه وفيه
    البشرى من الإمام لأتباعه وتوسيع أملهم منه وفيه من أعلام النبوة اخباره صلى الله
    عليه وسلم بما يفتح عليهم وفيه أن المنافسة في الدنيا قد تجر إلى هلاك الدين ووقع
    في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عند مسلم مرفوعا تتنافسون ثم تتحاسدون ثم
    تتدابرون ثم تتباغضون أو نحو ذلك وفيه إشارة إلى أن كل خصلة من المذكورات مسببة عن
    التي قبلها وسيأتي بقية الكلام على ذلك في الرقاق إن شاء الله تعالى ثالثها



    باب:
    ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها
    .

    -
    حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن موسى بن
    عقبة: قال ابن شهاب: حدثني عروة بن الزبير: أن المسور بن مخرمة أخبره: أن عمرو بن
    عوف، وهو حليف لبني عامر بن لؤي، كان شهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم،
    أخبره:
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي
    بجزيتها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو صالح أهل البحرين وأمَّر عليهم
    العلاء بن الحضرمي، فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدومه، فوافقت
    صلاة الصبح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما انصرف تعرضوا له، فتبسم رسول
    الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم وقال: (
    أظنكم سمعتم بقدوم أبي
    عبيدة، وأنه جاء بشيء
    ). قالوا: أجل يا رسول الله، قال: (فأبشروا وأمِّلوا ما
    يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا، كما
    بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتلهيكم كما ألهتهم).
    البخاري في الرقاق

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024 - 18:54