[b]خلافة المكتفى بالله
(289-295هـ/ 902-908م)
لقد مات "المعتضد" و"المعتمد" من قبله، ميتة طبيعية بعكس الخلفاء الذين
فتك بهم الأتراك، وقد آلت الخلافة من بعد المعتضد إلى ابنه أبى محمد على
الذى تلقب بـ"المكتفى بالله" سنة 289هـ/ 902م، واستمرت خلافته حتى سنة
295هـ/ 908م.
ولقد بدأ عهده بداية طيبة؛ فأمر بهدم المطامير "السجون" التى كانت معدة
للمسجونين، وأمر ببناء جامع مكانها، وأمر برد البساتين والحوانيت التى
كانت قد أخذت من بعض الناس؛ فأحبه الناس لسيرته الحسنة، وأعماله المجيدة.
القضاء على القرامطة:
ولكن لم يخلُ عهده -كسابقيه- من ثورات، والحديث عن الثورات فى عهد الخلفاء
متجدد، وعدوان الروم متواصل، ولا يكاد خليفة يتفرغ للإصلاح والتعمير حتى
يفاجأ بمثل تلك الثورات، وذلك العدوان، إنها المؤامرات على الإسلام
والمسلمين، التى تستهدف إعاقة المسيرة، وهدم الدولة، وإفساد العقيدة.
لقد حاصر "القرامطة" دمشق، وضيقوا عليها حتى أشرف أهلها على الهلاك، وكان
ذلك فى سنة 290هـ/ 303م، وتواصل عدوانهم على البلاد المجاورة، وخرجت جيوش
من مصر للدفاع عن دمشق، وتحركت نجدة من بغداد، وكان القرامطة قد عاثوا فى
الأرض فسادًا وقتلوا الحجاج، واعتدوا على أعراض المسلمات، وقويت شوكتهم،
ولم تستطع النجدات سحقهم وقطع دابرهم حتى سنة 291هـ/ 304م؛ حيث استطاع جيش
الخليفة أن يرد كيدهم فى نحرهم، ويقضى على معظمهم بعد أن بلغه ما فعلوه
بالحجاج.
تبادل الأسرى مع الروم:
وأغار الروم على البلاد، وكان الرد حاسمًا وعنيفًا، وختمت العلاقات بين
المسلمين والروم فى خلافة المكتفى، بتبادل الأسرى وفدائهم، وقد استنقذ
ثلاثة آلاف نسمة من أيدى الروم ما بين رجال ونساء وأطفال.
زلزال وريح وفيضان:
رحم الله المكتفى لم يسلم عهده من زلزلة عظيمة هزت بغداد كلها، ودامت
أيامًا، وذهب ضحيتها خلق كثير، وهبت ريح بالبصرة لم يُرَ مثلها، وزادت
مياه دجلة زيادة كبيرة ففاض الماء وأغرق الأرض، وخرب الديار والزروع، لقد
دامت خلافة المكتفى ست سنوات وستة أشهر، ولقى ربه سنة 295هـ/ 908م، وروى
أنه قال عند موته: والله ما آسى إلا على سبعمائة ألف دينار صرفتها من مال
المسلمين فى أبنية ما احتجت إليها، وكنت عنها مستغنيًا، أخاف أن أسأل
عنها، وإنى أستغفر الله منها.[/b]
(289-295هـ/ 902-908م)
لقد مات "المعتضد" و"المعتمد" من قبله، ميتة طبيعية بعكس الخلفاء الذين
فتك بهم الأتراك، وقد آلت الخلافة من بعد المعتضد إلى ابنه أبى محمد على
الذى تلقب بـ"المكتفى بالله" سنة 289هـ/ 902م، واستمرت خلافته حتى سنة
295هـ/ 908م.
ولقد بدأ عهده بداية طيبة؛ فأمر بهدم المطامير "السجون" التى كانت معدة
للمسجونين، وأمر ببناء جامع مكانها، وأمر برد البساتين والحوانيت التى
كانت قد أخذت من بعض الناس؛ فأحبه الناس لسيرته الحسنة، وأعماله المجيدة.
القضاء على القرامطة:
ولكن لم يخلُ عهده -كسابقيه- من ثورات، والحديث عن الثورات فى عهد الخلفاء
متجدد، وعدوان الروم متواصل، ولا يكاد خليفة يتفرغ للإصلاح والتعمير حتى
يفاجأ بمثل تلك الثورات، وذلك العدوان، إنها المؤامرات على الإسلام
والمسلمين، التى تستهدف إعاقة المسيرة، وهدم الدولة، وإفساد العقيدة.
لقد حاصر "القرامطة" دمشق، وضيقوا عليها حتى أشرف أهلها على الهلاك، وكان
ذلك فى سنة 290هـ/ 303م، وتواصل عدوانهم على البلاد المجاورة، وخرجت جيوش
من مصر للدفاع عن دمشق، وتحركت نجدة من بغداد، وكان القرامطة قد عاثوا فى
الأرض فسادًا وقتلوا الحجاج، واعتدوا على أعراض المسلمات، وقويت شوكتهم،
ولم تستطع النجدات سحقهم وقطع دابرهم حتى سنة 291هـ/ 304م؛ حيث استطاع جيش
الخليفة أن يرد كيدهم فى نحرهم، ويقضى على معظمهم بعد أن بلغه ما فعلوه
بالحجاج.
تبادل الأسرى مع الروم:
وأغار الروم على البلاد، وكان الرد حاسمًا وعنيفًا، وختمت العلاقات بين
المسلمين والروم فى خلافة المكتفى، بتبادل الأسرى وفدائهم، وقد استنقذ
ثلاثة آلاف نسمة من أيدى الروم ما بين رجال ونساء وأطفال.
زلزال وريح وفيضان:
رحم الله المكتفى لم يسلم عهده من زلزلة عظيمة هزت بغداد كلها، ودامت
أيامًا، وذهب ضحيتها خلق كثير، وهبت ريح بالبصرة لم يُرَ مثلها، وزادت
مياه دجلة زيادة كبيرة ففاض الماء وأغرق الأرض، وخرب الديار والزروع، لقد
دامت خلافة المكتفى ست سنوات وستة أشهر، ولقى ربه سنة 295هـ/ 908م، وروى
أنه قال عند موته: والله ما آسى إلا على سبعمائة ألف دينار صرفتها من مال
المسلمين فى أبنية ما احتجت إليها، وكنت عنها مستغنيًا، أخاف أن أسأل
عنها، وإنى أستغفر الله منها.[/b]
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 17:01 من طرف Admin
» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:48 من طرف Admin
» رسام وشوم في اليابان يزلزل العالم ويعلن إسلامه بعد أن اكتشف سرا خطيرا في ورقة صغيرة
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:47 من طرف Admin
» من الالحاد الى الاسلام
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:45 من طرف Admin
» غرداية
الإثنين 1 نوفمبر 2021 - 14:36 من طرف Admin
» مشاهير دخلوا الاسلام حديثا 13 من مشاهير العالم اعتنقوا الإسلام عام 2020
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 19:09 من طرف Admin
» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 18:52 من طرف Admin
» الطريقة الصحيحة للمراجعة لشهادة التعليم المتوسط || الطريق إلى معدل 18 BEM DZ
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:51 من طرف Admin
» طرق المذاكرة للاطفال
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:48 من طرف Admin
» طرق المذاكرة الصحيحة مع الأبناء - 6 طرق ذكية للمذاكرة الصحيحة مع الأطفال
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:45 من طرف Admin
» فيديو نادر: الجزائر قبل 90 سنة
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:34 من طرف Admin
» حقائق حول مقتل محمد شعباني أصغر عقيد في الجزائر-30 يوم تحقيق
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:32 من طرف Admin
» المؤرخ محمد لمين بلغيث يكشف أمور خطيرة عن الحراك و غديري و توفيق
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:26 من طرف Admin
» الجريمة السياسية.. اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز
الأربعاء 20 مايو 2020 - 17:46 من طرف Admin
» ذكرى مؤتمر الصومام و جدلية السياسي و العسكري
الأربعاء 20 مايو 2020 - 17:39 من طرف Admin