العدس نبات حولي عشبي يتبع العائلة البقولية، تستخدم حبوبه كغذاء جيد وسهل للهضم، وهو سريع الامتصاص في الأمعاء وغني بالبروتين.
عرف المصريون القدماء العدس كمادة غذائيّة عالية القيمة، ورسموه على جدران
معابدهم، كما عرفته شعوب آسيا منذ آلاف السنين، ويعتبر المحصول الرئيسي في
تشيلي.
ورد ذكر العدس في العهد القديم على أنه طعام أيام القحط والحزن والألم، واعتبره الرومان من أغذية الفقراء والراغبين في التقشف.
وجاء
ذكر العدس في القرآن الكريم في سورة البقرة (وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على
طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها و قثآئها وفومها
وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ) سورة البقرة آية
61
وللعدس عدّة ألوان: البني، والأخضر، والأصفر والبرتقالي، ومن أشهر أنواعه في بلاد الشام الحوراني، والكردي، والحموي.
وينقسم
إلى صنف صغير الحبّة وقطر الحبّة أقل من 4ملم، ومتوسّط الحبّة وقطر الحبّة
4 ـ 5ملم، وكبير الحبّة وقطر الحبّة أكبر من 5,5ملم.
ويؤكل
العدس بقشره مسلوقاً، مع الرز أو البرغل (مجدرة) أو مع السلطة، أو منزوع
القشرة (مجروش) شوربة، ويضاف إليه البصل المحمّر بالزيت لزيادة القيمة
الغذائيّة.
ويعتبر العدس من أغنى البقوليات
على الإطلاق في العناصر الغذائية، فهو يعادل اللحم من حيث القيمة الغذائية،
بسبب ارتفاع كميّة الكربوهيدات فيه فلا عجب أن تطلق العامّة عليه (لحم
الفقراء).
ويمد العدس الجسم بكميّة عالية
رخيصة من البروتينات والفيتامينات والمعادن ومنها نسبة عالية من الحديد
والمغنيزيوم والنحاس والفوسفور والكلس، ويعتبر من الأغذية الضروريّة لنمو
الأطفال والعمال والفلاحين والمشتغلين بالأعمال الشاقّة.
ويحتوي كل 100 غرام من العدس على:
بروتين 23.7
كربو هايدرات 45.0
رطوبة 12.2
دهن 1.3
رماد 2.2
ألياف 3.2
مواد أخرى 12.4
ويحتوي
العدس على نسبة عالية من الحديد، ويغني تناوله بكميّة مناسبة عن الحاجة
إلى اللحوم والكبدة، ويكفي تناول 200 غرام من العدس لتأمين حاجة الجسم
اليوميّة من الحديد، الذي يتسبّب نقصه في الإصابة بفقر الدم.
ويصلح العدس في زيادة وزن الأطفال، ويساعد على نمو عظامهم وأسنانهم في حالات نقص الكالسيوم.
ونظرا
لغنى العدس بفيتامين "ب"، فإنه يعتبر مقويا للأعصاب، وينصح بتناول العدس
غير المقشور لأن هذا الفيتامين يكون متمركزا في القشور فضلا عن أن هذه
القشور تفيد في مكافحة الإمساك.
ويمتاز
العدس باحتوائه على نوعين من الالياف بكميات كبيرة: ألياف غذائية قابلة
للذوبان، وأخرى غير قابلة للذوبان، ويمد كوب واحد من العدس الجسم بنصف
حاجته اليوميّة من الألياف المقدّرة ب30 غرام، ومن الجدير بالذكر أنّ
الالياف القابلة للذوبان تمتص الكولسترول المفرز من المرارة وتلقي به
بالفضلات، اما الالياف الغير قابلة للذوبان فانها تمنع الامساك وتقلل من
اعراض امراض الجهاز الهضمي كالقولون العصبي
وتؤدي كميّة الألياف العالية في العدس إلى بطء امتصاص الأمعاء للسكريات، وإلى انخفاض نسبة الأنسولين في الدم، وإلى نزول الوزن.
ونصحت إحدى الدراسات بتناول العدس باعتباره يحوي مادة مانعة للأكسدة تقي متناولها من الإصابة بمرض السرطان.
وأظهرت
أحدث الأبحاث والدراسات في مجال التغذية، أن إضافة العدس خصوصا،
والبقوليات عموما إلى الغذاء يحمي القلب ويقلل فرص تعرّضه للأزمات
والمشكلات الصحية الخطيرة.
وأفضل طريقة
لتناول العدس أن يؤخذ في صورة حساء في أول الأكل، وأن يتبع بأكل منتجات
غذائية متنوعة، وإذا أضيف إلى حساء العدس كوب من اللبن، أصبح هذا الغذاء
أكثر مطابقة لقواعد التغذية الكاملة.
ولا ينصح بتناوله لذوي الأمراض المعويّة والمصابين بأمراض الكبد والكلى والمرارة.
وجاء
في تذكرة داود الإنطاكي: أن "العدس يسكن الحرارة ، ويزيل بقايا الحمى ،
وماؤه يسكن السعال ، وأوجاع الصدر، وبلع ثلاثين حبة منه يقوي المعدة
والهضم، ودقيقة مع العسل يصلح الكي ويلحم القروح ، وغسل البدن به ينقي
البشرة ويصفي اللون .. والطلاء به مع الخل والعسل وبياض البيض يحل الأورام
الصلبة،الاستسقاء، والترهل ، وهو يحرق الأخلاط ، ويظلم البصر ويورث الدمعة
... وإدمان أكله يولد السرطان والجذام ..وإن خالطه حلو في البطن ولَّد
سدداً توجب القولنج والاستسقاء ن وتقوي الباسور . وطبيخه مع القديد يوقع
امراض رديئة ونفخ وقراقر .. و التضمد به مع السفرجل والإكليل يحلل النزلات
والرمد ، ويصلح فساده طبخه بالخل والسيرج (زيت السمسم ) والسلق.. أما المر
منه فعظيم النفع في قلع الآثار والحكة ، وإدمال الجروح ، وغسل الوجه به مع
بذر بطيخ يجذب الدم إلى ظاهر البدن ويحمِّر الألوان ، وينقي الصفار ."
ويزرع
العدس في السفوح الجبليّة ذات التربة الصفراء الفقيرة، وتصلح لزراعته
الأراضي البعلية في المناطق التي معدل أمطارها يتراوح بين 250-350 ملم، وفي
المناطق المعتدلة الحرارة، المائلة للبرودة، ويتحمل الحرارة المنخفضة التي
تصل إلى ـ 6 مئويّة.
ولزيادة كميّة الحبوب
ينصح بتسميد الأرض الفقيرة قبل زراعتها بالأسمدة الفوسفوريّة والبوتاسيّة،
وتقتلع الأعشاب الضارّة من الحقل (تعشيب) أثناء فترة النمو.
وتتوزّع
فترات الإنبات، والنمو الخضري والنمو الثمري والنضج، كما يلي : فترة
الإنبات بـ7-25 يوم وفترة النمو الخضري بـ35-55 يوم وفترة النمو الثمري
بـ30-50 يوم، وفترة النضج بـ25-40 يوم.
وبالإضافة
إلى محصول العدس من الحبوب، يقدّم النبات (الجذر والساق والأوراق) كعلف
لحيوانات المزرعة، ويستحسن تسميد الأرض الفقيرة بالأزوت بالمواد العضوية
المتوفّرة من جذور نبات العدس وذلك بقلبها في التربة عندما تكون في طور
الإزهار.
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 17:01 من طرف Admin
» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:48 من طرف Admin
» رسام وشوم في اليابان يزلزل العالم ويعلن إسلامه بعد أن اكتشف سرا خطيرا في ورقة صغيرة
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:47 من طرف Admin
» من الالحاد الى الاسلام
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:45 من طرف Admin
» غرداية
الإثنين 1 نوفمبر 2021 - 14:36 من طرف Admin
» مشاهير دخلوا الاسلام حديثا 13 من مشاهير العالم اعتنقوا الإسلام عام 2020
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 19:09 من طرف Admin
» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 18:52 من طرف Admin
» الطريقة الصحيحة للمراجعة لشهادة التعليم المتوسط || الطريق إلى معدل 18 BEM DZ
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:51 من طرف Admin
» طرق المذاكرة للاطفال
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:48 من طرف Admin
» طرق المذاكرة الصحيحة مع الأبناء - 6 طرق ذكية للمذاكرة الصحيحة مع الأطفال
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:45 من طرف Admin
» فيديو نادر: الجزائر قبل 90 سنة
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:34 من طرف Admin
» حقائق حول مقتل محمد شعباني أصغر عقيد في الجزائر-30 يوم تحقيق
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:32 من طرف Admin
» المؤرخ محمد لمين بلغيث يكشف أمور خطيرة عن الحراك و غديري و توفيق
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:26 من طرف Admin
» الجريمة السياسية.. اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز
الأربعاء 20 مايو 2020 - 17:46 من طرف Admin
» ذكرى مؤتمر الصومام و جدلية السياسي و العسكري
الأربعاء 20 مايو 2020 - 17:39 من طرف Admin