الموز Banana

ويسمّى الطلح، قال الخليل بن أحمد: هو في القرآن الموز.
عرف
العالم الموز منذ زمن بعيد فقد فضله الآشوريين على غيره من الثمار وورد
ذكره في جميع الحضارات القديمة كما تكلم عنه العالم النباتي المشهور
"بليني" كلاما مهما جعله في مرتبة أولى عند الفلاسفة والحكماء.
وتعتبر
الهند الموطن الأصلي للموز، ومنها انتقل إلى إيران فباقي مناطق أسيا
وإفريقيا ولم يصل إلى أوروبا إلا حديثا، وهو يتصدر الموائد في مختلف دول
العالم كفاكهة ممتازة مغذية لذيذة ويعتبر الغذاء الرئيسي لابناء الفلبين
وأواسط إفريقيا وأمريكيا الوسطى كما هو الأرز بالنسبة لسكان الصين واليابان
والخبز عندنا. (1)
ويحتوي الموز علي العديد من المعادن كالكالسيوم‏، والحديد‏، والفوسفور.
ومجموعة من الفيتامينات الهامة مثل أ‏ و‏ب‏1 و‏ ب‏2 و‏ب‏6 و ب‏12‏ وفيتامين ج ونسبة من د‏,‏ وهـ‏.‏
وبسبب احتواء الموز على مستويات عالية من الحديد، فإنّه يقوم بتحفيز إنتاج الهيوغلوبين في الدم وكذلك يساعد على علاج فقر الدم.
وبسبب احتوائه على نسبة عالية من البوتاسيوم فإنّه يصلح لعلاج ضغط الدم.
ويحتوي الموزعلى ثلاثة سكريات طبيعية - سكروز وسكر الفواكه والجلوكوز، فهو لا يلائم المصابين بالسكري.
كما أن الموز يمد الجسم بالطاقة لما يحتويه من المواد الكربوهيدراتية إلي جانب الدهون والبروتين، فهو فاكهة الرياضيين.
ومن فوائد الموز تنمية الفكر والذكاء وتنشيط الذهن والذاكرة‏ لما يحتويه من الفوسفور،
كما أن محتواه من الكالسيوم والفوسفور يقوي العظام والأسنان والأظافر‏.
ومن فوائد الموز العلاجية أيضا تنشيط الكلي وعلاج الاسقربوط ومرض النقرس‏،‏ وهو أيضا مقاوم للروماتيزم والتهاب الأعصاب‏.‏
وهو
الفاكهة الوحيدة الآمنة لمرضى القرحة، لأنّ الموز يعادل حمضيّة العصارة
المعديّة، فيقلّل تهيّج القرح من خلال تغليف بطانة المعدة، ويساعدها على
الشفاء.
ويساعد الموز على شفاء الحروق والجروح، وذلك بهرس ثمرة موز ناضجة وفردها على مكان الحرق أو الجرح.
ويساعد في علاج الإمساك بسبب احتوائه على كميّة مناسبة من الألياف.
وتحدث ابن البيطار في مفرداته عن الموز فقال:
قال
أبو حنيفة: تنبت الموزة نبات البردي ولها عنقزة غليظة وأوراقها طويلة
عريضة تكون ثلاثة أذرع في ذراعين وليست بمنخرطة على نبات السعف ولكن شبيهة
المربعة وترتفع الموزة قامة باسطة ولا تزال فراخها تنبت حولها واحدة أصغر
من الأخرى وربما كانت عشرين، فإذا هي طلعت تطلع وقد قاربها فراخها في الطول
فإذا أدركت موزها قطعت الأم من أصلها فتؤخذ وتطلع فراخها إلى أن تصير أماً
ولا يزال كذلك أبداً ويكون القنو منه ما بين الثلاثين إلى الخمسين فيجمد
العنق حينئذ.
وقال
سليمان بن حسان: شجره في شكل النخلة ساقه له ورق خارج منه أملس عريض كبير
جداً مخطوط مليح المنظر وله عنقود يخرج منه الموز كالقثا، وهي أول طلوعها
خضراء ثم تصفر ثم تسود إذا نضجت وداخلها طعمه كالزبد حلوة لينة تؤكل بالسكر
وهي مرطبة للمعدة اليابسة مع تبريد لطيف ولين الصدر وتنفع من السعال
اليابس. وقال ابن ماسويه: هو حار في وسط الأولى رطب في آخرها يغذو غذاء
يسيراً والإكثار منه يولد ثقلاً كثيراً، وهذه خاصية نافعة من القرحة
الكائنة في الحلق والصدر والرئة والمثانة إلا أن إكثاره يثقل في المعدة
وينبغي لمدمنه إن كان مزاجه بارداً أن يشرب بعده ماء العسل أو سكنجبيناً
معسلاً، ويؤخذ بعد السكنجبين زنجبيل مربى وهو ملين للطبيعة.
وقال: شندهشار: يزيد في النطفة والبلغم.
وقال ابن ماسه: الإكثار منه يولد السدد.
وفي الطب القديم: يحرك الباه ويزيد في الصفراء وهو ثقيل على المعدة. (2)
طريقة لتقديم الموز:
نأتي
بحبة موز ناضجة، ثم نقشرها، ثم نقسمها إلى قطعتين كبيرتين، ثم نغرس فيها
قطعة صغيرةً من الخشب أو البلاستيك، ثم نقوم بغمسها فى الشيكولاتة الذائبة،
ثم في المكسرات، ثم نضعها في الثلاجة حتى تجمد الشكولاته، وتصبح جاهزة
للتقديم.

* * *
المراجع:
1 ـ آفاق علميّة، الموز طعام الفلاسفة الدكتور صبحي العيد.
2 ـ الجامع لمفردات الأدوية والأغذية 451 ابن البيطار.