منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

أخي الزائر انت غير مسجل يمكنك التسجيل والمساهمة معنا في إثراء المنتدى ...وأهلا وسهلا بك دوما ضيفا عزيزا علينا ...شكرا لك لاختيار منتدانا كما ندعوك لدعوة اصدقائك للاستفادة من المنتدى وإثرائه ..شكرا وبارك الله فيكم جميعا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

أخي الزائر انت غير مسجل يمكنك التسجيل والمساهمة معنا في إثراء المنتدى ...وأهلا وسهلا بك دوما ضيفا عزيزا علينا ...شكرا لك لاختيار منتدانا كما ندعوك لدعوة اصدقائك للاستفادة من المنتدى وإثرائه ..شكرا وبارك الله فيكم جميعا

منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

منتدى تلات عبد القادر للعلوم والمعارف والثقافات لكل الفئات العمرية والأطياف الفكرية

اخي الزائر شكرا لك على اختيارك لمنتدانا ..كما نرجو لك وقتا ممتعا واستفادة تامة من محتويات المنتدى..وندعوك زائرنا الكريم للتسجيل والمشاركة في إثراء المنتدى ولو برد جميل ...دمت لنا صديقاوفيا..وجزاك الله خيرا.

المواضيع الأخيرة

» آلاف اليهود يدخلون الاسلام سرا
طرف وملح وفوائد متنوعة    عبد الرحمن بن صالح السديس I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 17:01 من طرف Admin

» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
طرف وملح وفوائد متنوعة    عبد الرحمن بن صالح السديس I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:48 من طرف Admin

» رسام وشوم في اليابان يزلزل العالم ويعلن إسلامه بعد أن اكتشف سرا خطيرا في ورقة صغيرة
طرف وملح وفوائد متنوعة    عبد الرحمن بن صالح السديس I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:47 من طرف Admin

» من الالحاد الى الاسلام
طرف وملح وفوائد متنوعة    عبد الرحمن بن صالح السديس I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:45 من طرف Admin

» غرداية
طرف وملح وفوائد متنوعة    عبد الرحمن بن صالح السديس I_icon_minitimeالإثنين 1 نوفمبر 2021 - 14:36 من طرف Admin

» مشاهير دخلوا الاسلام حديثا 13 من مشاهير العالم اعتنقوا الإسلام عام 2020
طرف وملح وفوائد متنوعة    عبد الرحمن بن صالح السديس I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 19:09 من طرف Admin

» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
طرف وملح وفوائد متنوعة    عبد الرحمن بن صالح السديس I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 18:52 من طرف Admin

» الطريقة الصحيحة للمراجعة لشهادة التعليم المتوسط || الطريق إلى معدل 18 BEM DZ
طرف وملح وفوائد متنوعة    عبد الرحمن بن صالح السديس I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:51 من طرف Admin

» طرق المذاكرة للاطفال
طرف وملح وفوائد متنوعة    عبد الرحمن بن صالح السديس I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:48 من طرف Admin

» طرق المذاكرة الصحيحة مع الأبناء - 6 طرق ذكية للمذاكرة الصحيحة مع الأطفال
طرف وملح وفوائد متنوعة    عبد الرحمن بن صالح السديس I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:45 من طرف Admin

» فيديو نادر: الجزائر قبل 90 سنة
طرف وملح وفوائد متنوعة    عبد الرحمن بن صالح السديس I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 18:34 من طرف Admin

» حقائق حول مقتل محمد شعباني أصغر عقيد في الجزائر-30 يوم تحقيق
طرف وملح وفوائد متنوعة    عبد الرحمن بن صالح السديس I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 18:32 من طرف Admin

» المؤرخ محمد لمين بلغيث يكشف أمور خطيرة عن الحراك و غديري و توفيق
طرف وملح وفوائد متنوعة    عبد الرحمن بن صالح السديس I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 18:26 من طرف Admin

» الجريمة السياسية.. اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز
طرف وملح وفوائد متنوعة    عبد الرحمن بن صالح السديس I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 17:46 من طرف Admin

» ذكرى مؤتمر الصومام و جدلية السياسي و العسكري
طرف وملح وفوائد متنوعة    عبد الرحمن بن صالح السديس I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 17:39 من طرف Admin

التبادل الاعلاني

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    طرف وملح وفوائد متنوعة عبد الرحمن بن صالح السديس

    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    طرف وملح وفوائد متنوعة    عبد الرحمن بن صالح السديس Empty طرف وملح وفوائد متنوعة عبد الرحمن بن صالح السديس

    مُساهمة من طرف Admin الخميس 29 ديسمبر 2011 - 18:44

    طرف وملح وفوائد متنوعة
    عبد الرحمن بن صالح السديس
    301- ليس من الأدب في الدعاء تبجيل المدعو له، كقول: اللهم فرج عن أسد الحسبة مثلا، بل يقال: اللهم فرج عن عبدك فلان.. وكذا لا يقال: اللهم ارحم العلامة المحقق فلانا.

    302- ومن الطرق الحسنة في التصدي للعادات السيئة في المحيط الاجتماعي طريقة "نقض الصحيفة" فيدبر الأمل بليل مع من يظن فيه الخير من الأقارب، فإذا اجتمع الأقارب: تكلم هذا ، وأيد هذا، وساند الآخر = فيسقط في أيدي من يؤيد السوء.
    303- التصدي للمرتشين أو بعض العادات السيئة=تحتاج إلى تضحية وإصرار، والمشكلة أن أكثر الناس يستسلم بحجة: أن كل الناس يفعلون؟

    304- من ينتقدك لا يلزم أن يكون حاسدا ، بل ربما رأى كلامك باطلا ، أو فيه خلل ، أو فهمه غلطا إلخ = فلا توهم نفسك أنهم أعداء النجاح والناجحين!

    305- مسألة فقهية: إذا دخلت مع الإمام متاخرا وخشيت أن يركع، فدع دعاء الاستفتاح والاستعاذة واشرع في الفاتحة مباشرة.

    306- قال ابن عبد البر في «التمهيد» 6/369:
    «ويستحبون.. أن يتجمل في صلاته ما استطاع ب:ثيابه، وطيبه، وسواكه».
    307- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: « كثيرا ما يكون أهل البدع مع القدرة يشبهون الكفار في استحلال قتل المؤمنين وتكفيرهم كما يفعله الخوارج والرافضة والمعتزلة والجهمية وفروعهم، .. ومنهم من يسعى في قتل المقدور عليه من مخالفيه؛ إما بسلطانه، وإما بحيلته، ومع العجز يشبهون المنافقين يستعملون التقية والنفاق كحال المنافقين، وذلك لأن البدع مشتقة من الكفر؛ فإن المشركين وأهل الكتاب هم مع القدرة يحاربون المؤمنين ومع العجز ينافقونهم.
    والمؤمن مشروع له مع القدرة أن يقيم دين الله بحسب الإمكان بالمحاربة وغيرها، ومع العجز يمسك عما عجز عنه من الانتصار، ويصبر على ما يصيبه من البلاء من غير منافقة، بل يشرع له من المداراة ومن التكلم بما يكره عليه ما جعل الله له فرجا ومخرجا.
    ولهذا كان أهل السنة مع أهل البدعة بالعكس، إذا قدروا عليهم لا يعتدون عليهم بالتكفير والقتل وغير ذلك، بل يستعملون معهم العدل الذي أمر الله به ورسوله، كما فعل عمر بن عبد العزيز بالحرورية والقدرية، وإذا جاهدوهم فكما جاهد علي رضي الله عنه الحرورية بعد الإعذار وإقامة الحجة، وعامة ما كانوا يستعملون معهم الهجران والمنع من الأمور التي تظهر بسببها بدعتهم، مثل ترك مخاطبتهم ومجالستهم؛ لأن هذا هو الطريق إلى خمود بدعتهم، وإذا عجزوا عنهم لم ينافقوهم بل يصبرون على الحق الذي بعث الله به نبيه كما كان سلف المؤمنين يفعلون، وكما أمرهم الله في كتابه حيث أمرهم بالصبر على الحق، وأمرهم أن لا يحملهم شنآن قوم على أن لا يعدلوا». التسعينية ص698.

    308- قال ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 3/613:
    "وكان سعد بن عبادة وعدة آباء له قبله في الجاهلية يُنادى على أطمهم: من أحب الشحم واللحم فليأت أطم دليم بن حارثة".
    وسعد هذا هو سيد الخزرج من كبار الصحابة وخيارهم رضي الله عنهم.
    هذا قمة الكرم.. والكرم من الصفات التي كانت من شيم العرب في الجاهلية وعززها الإسلام، وأمر بها وأثنى على فاعلها، وأوجبها في بعض الحالات.

    309- إفحامك لمحاورك لا يعني أن فكرتك صحيحة وهو غلط ، فقد يأتي من هو أقدر منه = فيفحمك في نفس المسألة ، ولا يعني أنه صواب أيضا فربما كلكم غلط، والصواب في قول آخر غير أقوالكم.
    * إذا شعرت أنك لن تصل مع محاورك لنقطة حسنة = فأمسك ، ويمكن أن تعرض ما عندك بأسلوب آخر ، ويصنع هو كذلك ، ويتوفر لكم جميعا وقتا حسنا مع صفاء النفوس .
    * لا تقف كثيرا عند المماحكات والإيرادت المتكلفة على فكرتك = فهذه لا نهاية لها ، ويمكن أن يَرد على أشرف الكلام وأحسنه (القرآن) مثل هذا ، وقد حدث ، وليس يضره.
    * رأيت كثيرا من الحوارات تطول وتتشعب بسبب أن بعضهم أو كلهملم يهضم الموضوع جيدا، ولا يتورع في ترك الحديث عما لا يحسن ـ ولو في بعض ذلك ـ ويعز عليه السكوت، وهذا مزلق خطر.

    310- قال محمد بن كعب القرظي: ثلاث خصال من كن فيه كن عليه: البغي، والنكث، والمكر. وقرأ: {ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله}، {يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم}، {فمن نكث فإنما ينكث على نفسه}. "ذم البغي" لابن أبي الدنيا.
    وروي مثله عن مكحول في "الحلية".
    نعوذ بالله من هذه الخصال وأمثالها.

    311- قال ابن عون قال: كنت عند القاسم بن محمد إذ جاءه رجل فسأله عن شيء، فقال القاسم: «لا أحسنه» فجعل الرجل يقول: إني دفعت إليك لا أعرف غيرك فقال القاسم: «لا تنظر إلى طول لحيتي وكثرة الناس حولي والله ما أحسنه» فقال شيخ من قريش جالس إلى جنبه: يا ابن أخي الزمها فوالله ما رأيتك في مجلس أنبل منك اليوم، فقال القاسم: «والله لأن يقطع لساني أحب إلي من أن أتكلم بما لا علم لي به» "جامع بيان العلم وفضله".
    القاسم حفيد الصديق أحد الفقهاء السبعة في المدينة.
    وكثير منا اليوم يستحي أن يقول لا أدري ويظنها تنقص قدره!

    312- والناس أربعة أقسام، فخيارهم من أوتي الحلم والعلم، وشرارهم من عدمهما، الثالث: من أوتي علما بلا حلم، الرابع: عكسه. قاله ابن القيم في إعلام الموقعين.

    313- قال ابن القيم في إعلام الموقعين:
    لا يجوز العمل بمجرد فتوى المفتي إذا لم تطمئن نفسه، وحاك في صدره من قبوله، وتردد فيها؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «استفت نفسك وإن أفتاك الناس وأفتوك» فيجب عليه أن يستفتي نفسه أولا، ولا تخلصه فتوى المفتي من الله إذا كان يعلم أن الأمر في الباطن بخلاف ما أفتاه..ولا يظن المستفتي أن مجرد فتوى الفقيه تبيح له ما سأل عنه إذا كان يعلم أن الأمر بخلافه في الباطن، سواء تردد أو حاك في صدره، لعلمه بالحال في الباطن، أو لشكه فيه، أو لجهله به، أو لعلمه جهل المفتي أو محاباته في فتواه أو عدم تقييده بالكتاب والسنة أو لأنه معروف بالفتوى بالحيل والرخص المخالفة للسنة وغير ذلك من الأسباب المانعة من الثقة بفتواه وسكون النفس إليها؛ فإن كان عدم الثقة والطمأنينة لأجل المفتي يسأل ثانيا وثالثا حتى تحصل له الطمأنينة؛ فإن لم يجد فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، والواجب تقوى الله بحسب الاستطاعة.

    314- قال ابن تيمية: "ويجتهدون اجتهادا لم يؤمروا به، فلم يصدر عنهم من الاجتهاد والقصد ما يقتضي مغفرة ما لم يعلموه، فكانوا ظالمين، شبيها بالمغضوب عليهم، أو جاهلين، شبيها بالضالين.
    فالمجتهد الاجتهاد العلمي المحض = ليس له غرض سوى الحق، وقد سلك طريقه، وأما متبع الهوى المحض فهو من يعلم الحق ويعاند عنه.
    وثم قسم آخر وهم غالب الناس وهو أن يكون له هوى، وله في الأمر الذي قصد إليه شبهة = فتجتمع الشهوة والشبهة..
    فالمجتهد المحض = مغفور له أو مأجور، وصاحب الهوى المحض = مستوجب للعذاب، وأما المجتهد الاجتهاد المركب على شبهة وهوى =فهو مسيء، وهم في ذلك درجات بحسب ما يغلب، وبحسب الحسنات الماحية.
    وأكثر المتأخرين من المنتسبين إلى فقه أو تصوف مبتلون بذلك.اهـ القواعد النورانية

    قلت: وهذا بين أن ما يتخبط به كثيرون اليوم ويعتذرون لأنفسهم بأنهم مجتهدون = وأنه بين الأجر والأجرين = ليس بصحيح.

    315- قاعدة حسنة : "العمل المفضول في مكانه وزمانه = أفضل من الفاضل في غير مكانه ومكانه" مثال: الصلاة أفضل من قراءة القرآن، وقراءة القرآن أفضل من الذكر، والذكر أفضل من الدعاء..
    فالصلاة منهي عنها في أوقات والاشتغال في هذه الأمور خير منها.
    وكذا الأذكار المقيدة بمكان أو زمان كالتسبيح بعد الصلاة والذكر عند النوم ونحوه = أفضل من القراءة..
    وكذا آخر بعد التشهد أفضل من الذكر.
    هذه القاعدة قررها شيخ الإسلام في مواضع، قال بعد تقرير هذا المعنى:
    "والشخص الواحد يكون تارة هذا أفضل له، وتارة هذا أفضل له، ومعرفة حال كل شخص شخص، وبيان الأفضل له لا يمكن ذكره في كتاب، بل لا بد من هداية يهدي الله بها عبده إلى ما هو أصلح، وما صدق الله عبد = إلا صنع له".

    316- قال ابن القيم في معرض كلامه عن أهمية فهم النصوص على مراد الله ورسوله منها من غير غلو ولا تقصير = ذكر أن سوء فهمها = أصل كل بدعة وضلالة نشأت في الإسلام؛ بل هو أصل كل خطإ في الأصول والفروع لا سيما إن أضيف إليه سوء القصد.
    الروح 1/184
    فاللهم ارزقنا حسن الفهم وحسن القصد.

    317- قال محمد بن جعفر الشيحي؛ قال: كنا عند يوسف بن أسباط؛ فذكر ثمامة مؤدب القاسم بن هارون الرشيد، فقال: عافاه الله! وجعل يدعو له ويثني عليه، فأنكر ذلك عليه، فقال: له عندي يد ليس يعرفها أحد. قلنا: وإيش يده عندك؟ فقال: بلغني أن هارون أراد أن يجمع العلماء لابنه عبد الله، فذكرت فيمن ذكر، فقال له ثمامة: يا أمير المؤمنين! يوسف بن أسباط قد ذهب عقله.
    فأنا والله! أدعو له في صلاتي وأذكر له هذا أبدا.
    المجالسة وجواهر العلم 5/430

    318- امتنع بعض الصالحين من تولي بعض المناصب =فتولاها من لا يحمد في دين ولا دنيا = ونتج عنه ضرر كبير بسبب ظن مصلحة خاصة.
    ودخل بعض الصالحين بعض المناصب لئلا يفسد فيها بعض الفاسقين = فكان شرا منهم، وصار بلاء على نفسه وعلى الناس، فهذا الباب كاللعب بالنار.

    319- المنهج السلفي وحدة متكاملة في العقيدة والدين والأخلاق ، فكما أنا نعرض عن شذوذ بعض السلف في الاعتقاد مع الاعتذار عنهم= فكذلك يجب
    الاعراض عن شذوذ بعضهم في سوء الخلق، وشذوذ بعضهم في الفقه بنفس الطريقة، فهذا الباب مما يعتذر لهم عنه لا مما يحتج به؛ فالسلفي هو من يأخذ بفهم السلف بعمومهم في كل الأبواب لا في باب دون باب، وأخطأ من أخذه في العقيدة، وتنكبه في الأخلاق أو في الفقه.
    ومن يرى تعظيم أئمة السنة كسفيان الثوري وأحمد وغيرهم لأقوال السلف السابقين مع ما وهبهم الله من علم وعقل وورع= يتبين له غرور كثير من المعاصرين واعتدادهم بأنفسهم بحجة الاجتهاد، كما أن هذا المنهج يربي الصغار على استسهال الشذوذ وتنكب كلام الأئمة وعدم اعتباره وكأنه لا قيمة له ، حتى يتجرأ أحدهم في المسائل، وتراه يقول : هذه لا تأتي بها الشريعة وتنافي الحكمة ونحوها من العبارات، وتكون هي الحق = فيكون هذا الصغير طاعنا في الشرع وهو يحسب أنه يعظمه؟

    320- نسبة الفقهاء قولا لأحد الصحابة أو التابعين... = لا يعني صحته، فكثير منهم لا يعني بالتصحيح والتضعيف في الأحاديث فكيف بما دونها؟ فهذا باب ينبغي أن ينتبه له.

    321- قال لقيط بن زرارة:
    فإن كنت قد فاحشتني فقهرتني = هنيئا مريئا أنت بالفحش أحذق
    هدية لمن يرى الغلبة في الفحش منقبة.

    322- ليتنا نجعل الابتسامة وملاطفة الناس والرفق بهم لله =لا ليقال: لطيف وذو خلق.

    323- لو استشعرنا أننا في مجلس واحد مع من نحاوره، فستختلف الطريقة جدا في اللباقة الاحترام، لا يليق أن تحاور من يكبرك بعشرين سنة بنفس طريقة أقرانك

    وكذا لو استشعرنا أن بيننا وبين من نحاوره فارقا كبيرا في العلم في مجاله، فستتغير الطريقة من أسلوب الرد إلى طريقة الاستفسار المؤدب، فتعظم الفائدة

    324- قال الصفدي:"ما حمد أحد من العقلاء كرم المرأة ولا شجاعتها" الغيث المسجم1/413

    325- في شجرة المعارف والأحوال ص124: فصل في الإعراض عن الأذى ثقة بالله،
    قال الله تعالى: (ودع أذاهم وتكول على الله) وقال: (ولا تك في ضيق مما يمكرون) الفكر في أذية من آذاك = شاغل لك عما يجدي عليك، فلا تلحظ أذيتهم، واعتمد على مولاك في دفعها عنك فيما يستقبل؛ إذ لا فائدة من في الفكر فيما قضى.

    326- نظم ابن الجزري في الطيبة شرط القراءة الصحيحة:
    فكل ما وافق وجهَ نحوِ **وكان للرسم احتمالا يحوي
    وصح إسنادا هو القرآن ** فهذه الثلاثة الأركان
    ويظن بعض الناس أن موافقة الرسم على المطبوع من رواية حفص فقط، وهذا غلط، بل المراد المصاحف العثمانية، ولو في بعضها، كالمصحف الشامي أو المكي
    ومن أمثلة ذلك قراءة ابن كثير {جنات تجري من تحتها الأنهار}التوبة[100]وقراءة نافع وابن عامر {ومن يتول فإن الله الغني الحميد}الحديد[24] فهذه مخالفة لرسم مصحف حفص الكوفي، لكنها جاءت مصاحف أخرى كالمكي والشامي والمدني

    327- قال ابن تيمية:العلم شيئان:إما نقل مصدق، وإما بحث محقق، وما سوى ذلك فهذيان. الاستغاثةص410

    328- وقال ابن تيمية: يعدلون عن النقل الصدق عن القائل المعصوم إلى نقل غير مصدق عن قائل غير معصوم. منهاج السنة3/491

    329- قال ابن تيمية: كلام هذا الرجل كلام من لم يتصور صحيحا ولا عبر فصيحا.
    "الاستغاثة" وما أكثر أمثال هذا الرجل!

    330- قال شيخ الإسلام ابن تيمية في آخر الفتيا الحموية عن المتكلمين: أوتوا ذكاء وما أوتوا زكاء، وأعطوا فهوما وما أعطوا علوما، وأعطوا سمعا وأبصارا وأفئدة =(فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون)اهـ وصدق أشباههم كثير، ممن أعطي فهما وعقلا لكنه كان سبب شقائه وضلاله وزيادة كفره أو فسقه، نعوذ بالله من ذلك

    331- قال الإمام الشافعي: أرفع الناس قدرًا من لا يرى قدره، وأكثرهم فضلاً من لا يرى فضله.
    تهديب الأسماء واللغات 1/74

    332- حب الدنيا رأس كل خطيئة روي هذا المعنى عن جماعة من السلف، ومعناه حسن، فعامة الذنوب بسبب حبها وإيثارها، فلأجلها سفكت الدماء، ونهبت الأموال وقطعت الأرحام، وانتهكت الأعراض، ومن عقل حقيقتها لم تغره بغرورها{وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور}،{قل متاع الدنيا قليل}،{وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع}.

    333- قال رجل لابن المبارك: أوصني. قال: "اعرف قدرك". رحمه الله، هذه من أنفع الوصايا.

    334- يذل بعضهم نفسه للأغنياء والكبراء باسم التواضع، ولا يكاد يفعله مع غيرهم، وقد سئل الثوري وابن المبارك عن التواضع فقالا: "التكبر على الأغنياء".
    وجاء عن ابن المبارك رواية أخرى تزيده بيانا، فقال: "من التواضع أن تضع نفسك عند من هو دونك في نعمة الدنيا = حتى تعلمه أنه ليس لك فضل عليه لدنياك وأن ترفع نفسك عند من هو فوقك في دنياه = حتى تعلمه أنه ليس لدنياه فضل عليك".
    وهذا حقيقته إعزاز النفس عن التذلل لهم.

    335- روى مسلم في صحيحه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنه أوحي إلي أن تواضعوا، حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد».
    علق ابن تيمية عليه، فقال: نهى سبحانه على لسان رسوله عن نوعي الاستطالة على الخلق، وهي: الفخر والبغي؛ لأن المستطيل إن استطال بحق = فقد افتخر، وإن كان بغير حق = فقد بغى، فلا يحل لا هذا ولا هذا. «اقتضاء الصراط المستقيم» 1/453
    ويدخل في الفخر المذموم الفخر بالنسب والعرق والبلد والشهادة والمنصب والشيوخ والأصحاب وغيرها

    336- قال ابن القيم: محاربة الزنديق للإسلام بلسانه أعظم من محاربة قاطع الطريق بيده وسنانه فإن فتنة هذا في الأموال والأبدان وفتنة الزنديق في القلوب والإيمان. إعلام الموقعين

    337- المال والغنى ابتلاء، وكثير من الناس إذا ابتلي به لم يشكر، وكان سبب شقائه في الدارين: في ذهاب عمره بجمعه، وعظيم إثمه بمنعه أو التكبر به أوكسبه بالحرام
    انظر مثلا:{ما أغنى عني ماليه}{وما يغني عنه ماله إذا تردى}{ما أغنى عنه ماله وما كسب}{ما أغنى عنكم جمعكم}{فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون}

    338- تأمل قول الله تعالى: (الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصرهل ترى من فطور*ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير)
    إذا تأملتها تجد من الجلال والمهابة ما يبهرك، وكما يخسأ البصر أن يجد خللا في صنع الله = يخسأ العقل أن يجد خللا في شرع الله تعالى وفعله
    فمن يدعي مخالفة شيء من الشرع للعقل فإما أن يكون ليس من الشرع، أو يكون العقل فاسدا {ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق}
    وقال تعالى {أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى}فمن زين له عقله أن في الشرع خللا ونقصا فهو أعمى فاسد العقل وإن ظن أنه مفكر
    وكثير منهم لا يجرأ على مباشرة التهمة للشرع لشناعتها لكنه يتنكبها وينعى على من يعمل بها ويصفهم بالجهل والجمود وعدم فهم الشرع، وهو أحق بذلك وأهله.

    339- تأمل قول الله تعالى: {إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس} وبعدها: {إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا} لم ذكر عز وجل في الأولى (اتباع هوى النفس) دون الثانية؟
    لأن كلامهم في الآية الثانية عن الملائكة فهو خبر محض ليس فيه عمل، وأما الآية الأولى ففي أصنامهم فكانوا يعبدونها ويدعونها فهناك عبادة وعمل بهوى أنفسهم، وعباد الأصنام يحبون آلهتهم كما قال تعالى:{ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله}.
    قاله ابن تيمية بمعناه.

    340- في صحيح البخاري قال أبو بكر الصديق لزيد بن ثابت رضي الله عنهما عندما أراد منه جمع القرآن: "إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم".
    انظر حسن الاقتصاد في المدح وعند الحاجة، وقارنه بما يصنع الآن من المدح والمبالغة وبلا حاجة، وهو مع ما فيه من نهي = كثير منه كذب وملق.

    341- لفظ الكراهة يكثر استخدامه في المحرم في النصوص وكلام العلماء المتقدمين، ولذا ينبغي أن يفطن لهذا، لئلا يقع الغلط عليهم.

    342- قال ابن القيم رحمه الله: لا يجوز العمل بمجرد فتوى المفتي إذا لم تطمئن نفسه، وحاك في صدره من قبوله.. أو لشكه فيه، أو لجهله به، أو لعلمه جهل المفتي أو محاباته في فتواه أو عدم تقييده بالكتاب والسنة أو لأنه معروف بالفتوى بالحيل والرخص المخالفة للسنة.
    إعلام الموقعين4/254

    343- قال ابن القيم رحمه الله: نص الإمام أحمد على أن الرجل إذا شهد الجنازة فرأى فيها منكرا لا يقدر على إزالته = أنه لا يرجع، ونص على أنه إذا دعي إلى وليمة عرس فرأى فيها منكرا لا يقدر على إزالته =أنه يرجع، فسألت شيخنا [ابن تيمية] عن الفرق فقال: لأن الحق في الجنازة للميت، فلا يترك حقه لما فعله الحي من المنكر، والحق في الوليمة لصاحب البيت، فإذا أتى فيها بالمنكر فقد أسقط حقه من الإجابة.
    إعلام الموقعين 4/209

    345- قال ابن القيم رحمه الله: ولا حجر في الاصطلاح ما لم يتضمن حمل كلام الله ورسوله عليه فيقع بذلك الغلط في فهم النصوص وحملها على غير مراد المتكلم منها وقد حصل بذلك للمتأخرين أغلاط شديدة في فهم النصوص.
    إعلام الموقعين 1/90
    ومعنى قوله: "لا حجر في الاصطلاح" أي: لا مشاحة فيه.

    346- حماسك لقول واندفاعك في نصرته = قد يعميك عن رؤية ما في أدلة الأقول الآخر من الحق، فتراه باطلا، وربما لو هدأت وتأملت بان لك ذلك

    347- حاول ألا تسمع القول المخالف لرأيك ممن لا تحبه =فغالبا سيحجبك بغضه عن تقبل قوله والاقتناع به، وقد يكون الحق معه

    348- من أخطر ما في المناظرات أنه تجرئ على تأويل الأدلة التي يوردها المعارض بسرعة ويقع في ذلك غلط كثير في التأويل وجرأة على النصوص

    349- مهما أوتيت من البيان والبلاغة وحسن السبك، ومهما احتطت في كلامك= فستجد من يفهمه غلطا، فلا تحزن، فهذا القرآن أشرف الكلام وأبينه حدث فيه هذا

    350- قال شيخ الإسلام: والله تعالى أمر بقدر زائد على ستر العورة في الصلاة، وهو أخذ الزينة فقال: (خذوا زينتكم عند كل مسجد) فعلق الأمر باسم الزينة لا بستر العورة إيذانا بأن العبد ينبغي له أن يلبس أزين ثيابه وأجملها في الصلاة. اهـ
    ليت إخواننا الذي يحضرون للمسجد بثوب النوم ونحوه ينتبهون لهذا

    351- بعض الناس "يعتقد قولا ثم يرد كل ما دل على خلافه بأي طريق اتفقت له؛ فالأدلة المخالفة لما اعتقده عنده من باب الصائل لا يبالي بأي شيء دفعه" ابن القيم، كتاب الروح 2/380

    وصدق رحمه الله وهذا نراه كثيرا، حين يعتقد المرء قولا وينتصر له، فتجد يرد ويضعف ويأول كل دليل يخالف قوله، فيدفع حقا كثيرا لأجل هذا

    352- قال المهلب: "يعجبني في الرجل أن أرى عقله زائدا على لسانه"
    تأملها يا كثير الكلام..

    353-قال الأعمش:"جهدنا أن نجلس إبراهيم النخعي [إمام أهل الكوفة وعالمهم في زمنه] إلى سارية، وأردناه على ذلك، فأبى"
    تأملها يا من تقصد صدر المجلس مباشرة!

    354- عدو لمن عادت وسلم لسلمها ** ومن قربت سلمى أحب وقربا.
    هذا حال كثير من الناس يعادي ويوالي وينتصر لمحبوبه وقريبيه وحزبه، لا للحق، وإن فعل فلابد أن يرد الحق، ويدفعه ويناكف من جاء به لأجل هذا الغرض الدنيء، فيا ويح من فعله، وهنيئا لمن كان انتصاره لله ولو خالف كل محبوب له

    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    طرف وملح وفوائد متنوعة    عبد الرحمن بن صالح السديس Empty رد: طرف وملح وفوائد متنوعة عبد الرحمن بن صالح السديس

    مُساهمة من طرف Admin الخميس 29 ديسمبر 2011 - 18:45

    - كانت كسوة الإمام بكر المزني أربعة آلاف، كانت أمه غنية، فكان بكر يلبس كسوته، ثم يجيء إلى المساكين، فيجلس معهم يحدثهم، ويقول:لعلهم يفرحون بذلك".
    جلوسك مع الفقراء والعمال والتحدث معهم وملاطفتهم = تدخل السرور عليهم، وتعود على نفسك بفوائد منها شعورك بنعمة الله عليك بسعة الرزق ورغد العيش، وتعينك على ذهاب ما في نفسك من الكبر، وتكسبك التواضع وتدربك عليه

    356- أختي المسلمة المكرمة، لم تضعين صورة متبرجة كافرة أو فاسقة؟! أنت أكرم منها، هي تختلف عنك في دينك وخلقك، نشر مثل هذه الصورة حرام
    هذه الصورة تغري ضعاف النفوس بك، يقول هي من جنسها، هذه الصورة إذا شاهدها الرجال كان عليك إثم من يراها لأنك سبب ذلك، ألست في غنى عن هذا كله؟

    357- قال ابن تيمية: «خمر الجسم هي الشراب وهي تسكر صاحبها، وخمر النفس هي الصور والعشق، وهي تسكر صاحبها، وخمر الأرواح الصوت المطرب وسماعه، وهو يسكر صاحبه. ولهذا قد يحصل لأهله مع الأحوال من العداوة والبغضاء والعربدة، من جنس ما يحصل للشَّرْب المجتمعين على الحُمَيَّا» جامع المسائل8/88
    الشرب: جمع شارب .
    الحميا من الكأس: إسْكارُها وحِدَّتُها وأَخذُها بالرأْس.

    358- هذه بعض الأخبار لأئمة السلف من الصحابة ومن بعدهم في محاسبة أنفسهم وأطرها على الحق، وتكميل ما يعرض لها من النقص... حري بمن أراد نجاته أن يقتدي بهم..

    عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه قال : « كان إذا شهد العشاء الآخرة مع الناس صلى ركعات ثم نام ، وإذا لم يشهدها في جماعة أحيا ليله ، قال أخبرني بعض أهل معمر: أنه كان يفعله ، فحدثت به معمرا قال: كان أيوب يفعله » .
    مصنف عبد الرزاق 1/527

    وعن محمد بن المنكدر أن تميما الداري رضي الله عنه نام ليلة لم يتهجد فيها حتى أصبح، فقام سنة لم ينم فيها، عقوبة للذي صنع.
    التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا (138)

    وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا حرملة: سمعت ابن وهب يقول: نذرت إني كلما اغتبت إنسانا أن أصوم يوما، فأجهدني، فكنت أغتاب وأصوم، فنويت أني كلما اغتبت إنسانا أن أتصدق بدرهم، فمن حب الدراهم تركت الغيبة.
    سير أعلام النبلاء 9/228

    وقال أبو نعيم في حلية الأولياء 9/12:
    حدثنا أحمد بن إسحاق ، ثنا عبدالرحمن بن محمد ، ثنا عبدالرحمن بن عمر ، حدثني يحيى بن عبدالرحمن بن مهدي: أن أباه قام ليلة ـ وكان يُحيي الليل كله ـ ، فلما طلع الفجر رمى بنفسه على الفراش ، فنام عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس ، فقال: هذا مما جنى عليّ هذا الفراش ، فجعل على نفسه أن لا يجعل بينه وبين الأرض وجلده شيئا شهرين ، فقرح فخذاه جميعا .

    وقال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 10/320:
    أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال: سمعت أبا القاسم علي بن الحسن بن زكريا القطيعي الشاعر قال: سمعت أبا القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي يقول : سمعت عبيد الله بن عمر القواريري يقول: لم تكن تكاد تفوتني صلاة العتمة في جماعة ، فنزل بي ضيف فشغلت به ، فخرجت أطلب الصلاة في قبائل البصرة ، فإذا الناس قد صلوا ، فقلت في نفسي : روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «صلاة الجميع تفضل على صلاة الفذ إحدى وعشرين درجة» ، وروي « خمسة وعشرين درجة » ، وروي « سبعا وعشرين » فانقلبت إلى منزلي فصليت العتمة سبعا وعشرين مرة ، ثم رقدت ، فرأيتني مع قوم راكبي أفراس ، وأنا راكب فرسا كأفراسهم ، ونحن نتجارى ، وأفراسهم تسبق فرسي ، فجعلت أضربه لألحقهم ، فالتفت إلي آخرهم ، فقال: لا تجهد فرسك فلست بلاحقنا !
    قال فقلت: ولم ذاك ؟ قال: لأنا صلينا العتمة في جماعة .

    وقال أبو نعيم في حلية الأولياء 6/183:
    حدثنا إبراهيم بن عبدالملك ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا مروان بن سالم القري ثنا مسعدة بن اليسع بن قيس الباهلي عن سليمان بن أبي محمد ثنا غالب القطان أن أناسا أتوه في قسمة ميراث لهم ، فقسمه معهم يومهم أجمع ، حتى إذا أمسى آوى إلى فراشه ، وقد لغب ، فاتكأ على مسجد له ، فغلبته عينه ، فأتاه المؤذن يثوب ، قالت له المرأة: ألا ترى المؤذن ـ يرحمك الله ـ يثوب على رأسك ؟!
    قال: ويحك ذريني فإنك جاهلة بما لقيت اليوم ، قال: فثوب مرارا ، والمرأة كل ذلك تبعثه ويقول لها ذلك ذريني حتى انتصف الليل ، فقام فصلى ، فلم يذكر كم صلى الإمام ، ولا عرفه ، فأعاد المكتوبة أربعا وعشرين مرة ، ثم أخذ مضجعه ، فرأى فيما يرى النائم أنه ينطلق من منزله إلى كربجة (1) ، فوجد في الطريق أربع دنانير ، ومعه كيس فيه ثلاثة أبواب فطرح الدنانير في باب من تلك الأبواب ، قال: فلبثت غير كثير فإذا الدنانير ينشدها من يذكر الدنانير الأربعة ـ رحمك الله ـ مرارا ، قال: فجعلت أتغامس عنه ، ثم دعوته بعد ذلك ، فقلت : يا صاحب الدنانير هذه دنانيرك ، فذهبت لأفتح الكيس لأعطيه الدنانير فإذا الكيس قد تخرق وذهبت الدنانير !
    فقلت : يا صاحب الدنانير إن دنانيرك قد ذهبت فخذ شراءها ، فضبط بناحية ثوبي ، وقال: لا أقبل إلا دنانيري بأعيانها ، فاستيقظت ، وهو آخذ بناحية ثوبي ، فغدوت على ابن سيرين فقصصت عليه ، فقال : أما إنك نمت عن صلاة العشاء الآخرة ، فاستغفر الله ، ولا تعد لمثلها .
    قال سليمان ، وأخبرني غالب القطان قال : ثم ابتليت بمثلها ، فاتكأت على ذلك المسجد فإذن المؤذن ، وثوب كل ذلك تبعثني المرأة الصلاة ـ يرحمك الله ـ فنمت إلى الحين الذي نمت فيه المرة الأولى ، فقمت فصليت نحو ما صليت المرة الأولى ، ثم أخذت مضجعي ، فرأيت أني وأصحابا لي على بغال شهب هماليج ، وأناس قدامنا على الإبل نيام في المحامل على فرش وطئة تحدوا بهم الحداة ، وهم على رسلهم ، وأنا وأصحابي مجتهدون على أن نلحقهم حتى بلغ جهدنا ، فنادينا : يا معاشر الحداة مالنا على البغال الهماليج ، وأنتم على الإبل على رسلكم ، ونحن نجتهد فلا ندرككم ؟!
    فأجابتنا الحداة : إنا قوم صلينا في جمع صلاة العشاء الآخرة ، وأنتم صليتم فرادى فلن تلحقونا ، قال فغدوت على محمد بن سيرين ، فحدثته ، فقال: هو كما رأيته ...
    حدثنا عبدالله ابن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن عمران حدثني عمي أيوب بن عمران قال حدثت عن غالب القطان قال : فاتتني صلاة العشاء في جماعة ، فصليت خمسا وعشرين مرة أبتغي به الفضل ، ثم نمت فرأيت في منامي كأني على فرس جواد أركض ، وهؤلاء في المحامل لا ألحقهم ، فقيل : إنهم صلوا في جماعة وصليت وحدك .اهـ
    [وللخبر روايات أخر تجدها في ترجمته من الحلية.]
    وفي كتاب ابن أبي الدنيا "محاسبة النفس" باب عنوانه: "معاقبة النفس " ذكر فيه أخبارا أخرى .

    359- قال الإمام التابعي مطرف بن عبد الله رحمه الله: "عقول الناس على قدر زمانهم".
    لهذا المعنى لا يقارن علم الصحابة بعلم من بعدهم أبدا

    360- قال هشام: سمعت الحسن البصري يحلف بالله، ما أعز أحد الدرهم إلا أذله الله".
    لأن العز في الاستغناء بالله، وإعزاز الدرهم = ذل له ولمن هو بيده..

    361- قال أبو عثمان النهدي التابعي: أتت عليَّ 130 سنة وما شيء إلا وقد أنكرته خلا أملي فإنه كما هو.
    وأعلى منه قول النبي صلى الله عليه وسلم:" لا يزال قلب الكبير شابا في اثنتين: في حب الدنيا وطول الأمل "رواه البخاري

    362- قال ميمون بن مهران لجعفر بن برقان: «قل لي في وجهي مأكره؛ فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره».
    ما أكثر ما نسكت ونجامل!

    363- من نصحك بأسلوب فج وغليظ = أنفع لك ممن جاملك وتركك على غلطك، فلا تجعل سوء أسلوب الناصح وجلافته مبررا في رد نصحه، بل اقبل منه، ومن مكافأته أن تنصحه أن يحسن طريقة نصحه.

    364- المدح المعتدل لمناسبة = له أثر حسن في نفس الممدوح، لكن ما يفعله كثير من الناس من المبالغة والتملق = فزيادة على أنه كذب، له أثر سيء في الممدوح،
    فبعض الناس أصيب بالغرور بسبب ذلك، وتكبر على النصح، وعد الناصح حاسدا..
    لذا فالدعاء للمحسن بالخير والتوفيق، خير له من المدح.

    365- قال الإمام التابعي مطرف بن الشخير: لأن آخذ بالثقة في القعود أحب إلي من أن ألتمس فضل الجهاد بالتغرير.
    سير أعلام النبلاء4/191

    366- قال رجل للإمام التابعي ميمون بن مهران: لا يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم، قال: اقبل على شأنك، ما يزال الناس بخير ما اتقوا ربهم. سير أعلام النبلاء 5/75

    367- قال التابعي القاسم بن مخيمرة:من أصاب مالا من مأثم، فوصل به، أو تصدق به، أو أنفقه في سبيل الله، جمع ذلك كله في نار جهنم. سير أعلام النبلاء 5/203

    368- روى: أبو عمير بن النحاس، عن أبيه، قال:كان لا يدخل بيت المال لهشام شيء حتى يشهد أربعون قسامة: لقد أخذ من حقه، ولقد أعطي الناس حقوقهم. سير أعلام النبلاء 5/352

    368- قال ابن تيمية: المرصدون للعلم عليهم للأمة حفظ علم الدين وتبليغه؛ فإذا لم يبلغوهم علم الدين أو ضيعوا حفظه كان ذلك من أعظم الظلم للمسلمين..
    فترك أهل العلم لتبليغ الدين كترك أهل القتال للجهاد وترك أهل القتال للقتال الواجب عليهم كترك أهل العلم للتبليغ الواجب عليهم كلاهما ذنب عظيم

    369- قال ابن الماجشون:"إن رؤية محمد بن المنكدر[عالم تابعي] لتنفعني في ديني". سير أعلام النبلاء 5/272
    وهذا حق فرؤية أهل العلم والإيمان ومجالستهم تنفع مُجالسهم في دينه وإيمانه.

    370- قال ابن القيم في الصلاة على الميت والاستغفار له الدعاء له: إن لم يكن أهلا=انتفع به الداعي وحده.
    الروح 2/386

    371- قال ابن القيم: رد السنن الثابتة بما يفهم من ظاهر القرآن =طريقة وخيمة ذميمة، والعلم كل العلم تنزيل السنن على القرآن؛ فإنها مشتقة منه ومأخوذة عمن جاء به، وهي بيان له لا أنها مناقضة له. الروح بتصرف يسير2/406

    372- تبارك الله، فسرت ب: تعالى وتقدس، ولا يجوز أن تستخدم إلا في الله تعالى، ومن الغلط قول: تباركت علينا. نص على ذلك في:«المحرر الوجيز» 4/199، و«بدائع الفوائد» 2/680، «الإتقان في علوم القرآن» 2/188، و«فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم» 1/207، و«أضواء البيان» 6/291، و«الفتاوى والدروس في المسجد الحرام» ص129، و«شرح التدمرية» ص97

    373- الفرق بين العفو والذل أن العفو إسقاط حقك جودا وكرما وإحسانا مع
    قدرتك على الانتقام = فتؤثر الترك رغبة في الإحسان ومكارم الأخلاق بخلاف الذل؛ فإن صاحبه يترك الانتقام عجزا وخوفا ومهانة نفس = فهذا مذموم غير محمود، ولعل المنتقم بالحق أحسن حالا منه.
    قال تعالى:{والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون} فمدحهم بقوتهم على الانتصار لنفوسهم وتقاضيهم منها ذلك حتى إذا قدروا على من بغى عليهم وتمكنوا من استيفاء مالهم عليه =ندبهم إلى الخلق الشريف من العفو والصفح فقال {وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين} فذكر المقامات الثلاثة: العدل وأباحه، والفضل وندب إليه، والظلم وحرمه.
    قاله ابن القيم في كتاب «الروح» 2/678

    374- قال العلامة المعلمي رحمه الله: من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل، ومن أمضى أسلحته أن يرمي الغالي كل من يحاول رده إلى الحق ببغض أولئك الأفاضل ومعاداتهم.
    التنكيل 1/184

    375- قال الله تعالى: (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي) المراد بالروح في هذه الآية فيه: "خلاف بين السلف والخلف وأكثر السلف بل كلهم على أن الروح المسئول عنها في الآية ليست أرواح بنى آدم بل هو الروح الذي أخبر الله عنه في كتابه أنه يقوم يوم القيامة مع الملائكة وهو ملك عظيم"
    قاله ابن القيم في كتاب "الروح" 2/439
    يعني قوله: {يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا}

    376- قال تعالىSadمن يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها)،وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم: اشفعوا تؤجروا
    وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم شفع لزوج بريرة لتبقى معه لما اعتقتهاعائشة فقال:لو راجعتِه، قالت:تأمرني؟ قال إنما أنا أشفع=فلم تقبل
    دلت النصوص على فضيلة الشفاعة الحسنة، وضبطها بعض العلماء بـ"ما أذن فيه الشرع دون ما لم يأذن"فكل شفاعة تتضمن ظلم أحد فليست حسنة
    وكثير من الناس يشفعون شفاعات فيها ظلم لغيرهم وتقديم للمفضول على الفاضل، وحرمان المستحق من حقه..ويجعلون هذا من الشفاعة الحسنة زعموا!
    ومما يحزن أنك قد تجد الشافع أوالمشفوع له أوالمشفوع عنده في مثل هذه الصور ممن يحسب على أهل الخير!وترى بعضهم يحكيه ويفخر به، وكأنه عمل صالح!
    ومن يسمع ذلك يبتسم له ولا ينكر عليه، ومن تطلب منه هذه الشفاعة يعتذر ولا ينكر على الشافع ولا يبين أنه لا يجوز..
    وفي الحديث: أن الأجر يحصل ولو لم تقبل الشفاعة الحسنة. وأنه لا ينبغي أن يغضب من ردت شفاعته، وأنه لا يلح فيها، فربما كان الخير في عدم قبولها

    377- إذا دعاك اللفظ إلى المعنى من مكان قريب = فلا تجب من دعاك إليه من مكان بعيد.
    قاله ابن القيم في "التبيان في أيمان القرآن" ص320

    378- إذا فهمت الحقائق = فلا يناقش في العبارة إلا ضيق العطن صغير العقل ضعيف العلم.
    قاله ابن القيم في "التبيان في أيمان القرآن" ص294

    379- دخلت المسجد اليوم فوجدت ريحا حسنة تفوح في المكان، فدعوت لصاحبها، ما أجمل أن نتطيب قبل الصلاة ونحتسب بذلك أن يكون ريح المسجد طبيا

    380- الحازم يعد لِما يجوز أن يأتي؛ فما الظن بأمر متيقن؟!
    قاله ابن القيم في "التبيان في أيمان القرآن" ص641

    382- قال الله تعالى: {لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز}
    فذكر تعالى أنه أنزل الكتاب والميزان وأنه أنزل الحديد لأجل القيام بالقسط؛ وليعلم الله من ينصره ورسله ولهذا كان قوام الدين بـ: "كتاب يهدي"، و"سيف ينصر"، وكفى بربك هاديا ونصيرا. قاله ابن تيمية.
    وصدق فلا يقوم الدين إلا بهما لا كما يدنن بعضهم على الأول فقط..

    383- قال المزني: سألت الشافعي من السّفلة؟ قال: من يكون إكرامه لمخالفيه أكثر من إكرامه لأهل مذهبه، وليس ذلك إلا لقلة فضله وعلمه، يريد أن يستكثر بهم، ومتى يوالى العدو؟! "مناقبه" للبيهقي 2/194

    384- قال الشافعي: "ليس في الطيب سرف" "مناقبه" للبيهقي 2/206

    385- قال الشافعي: الشفاعات زكاة المروءات. "مناقبه" للبيهقي 2/206
    وقال أيضا: "لا تبذل وجهك لمن يهون عليه ردك" 2/197

    386- قال الشافعي:"أقمت أربعين سنة أسأل إخواني الذين تزوجوا عن أحوالهم في تزويجهم، فما منهم أحد قال: إنه رأى خيرا"! "مناقبه" للبيهقي2/191
    يبدو كفران العشير انتقل للرجال

    387- قال الشافعي:"سمعت بعض أصحابنا ممن أثق به قال: تزوجت لأصون ديني؛ فذهب ديني ودين أمي ودين جيراني"! "مناقبه" للبيهقي 1/192
    هل تزوج امرأة إبليس؟!

    388- قال الشافعي: ليس بأخيك من احتجت إلى مداراته. وقال: من صدق في أخوة أخيه=قبل علله، وسد خلله، وعفا عن زلَلِـه". "مناقبه" للبيهقي 2/194
    وقال أيضا: "لا تقصر في حق أخيك اعتمادا على مودته" 2/197

    389- قال الشافعي لتلميذه محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: لا تحدث عن حي؛ فإن الحي لا يؤمن عليه أن ينسى. "مناقبه" للبيهقي 2/216

    390- قال الشافعي: لو أن رجلا سوَّى نفسه حتى صار مثل القِدح (السهم)= لكان له في الناس من يعانده. مناقبه للبيهقي 2/199

    391- في "مناقب الشافعي" 2/218 للبيهقي قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو الوليد: حسان بن محمد الفقيه، قال سمعت الحسن بن سفيان يقول: سمعت حرملة بن يحيى يقول: سمعت الشافعي يقول: إن ابن عجلان أنكر على والي المدينة إسبال الإزار يوم الجمعة على رؤوس الناس، فأمر بحبسه، فدخل ابن أبي ذئب على الوالي فشفع له وقال: إن ابن عجلان أحمق، يراك تأكل الحرام، وتلبس الحرام، وتفعل كذا؛ فلا ينكره عليك، ثم ينكر عليك إسبال الإزار؛ فخلى سبيله.

    وهو في آداب الشافعي ومناقبه لابن أبي حاتم ص48 حدثني أبي، ثنا حرملة، عن محمد بن إدريس الشافعي، قال: كان محمد بن عجلان يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر،
    قال: فخطب والي المدينة يوما، فأطال الخطبة، فلما نزل وصلى صاح به ابن عجلان، فقال: يا هذا، اتق الله، تطيل بيانك [كذا، ولعلها: ثيابك]وكلامك، على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ! فأمر به، فحبس، فأخبر ابن أبي ذئب، فدخل على الوالي، وقال: حبست ابن عجلان؟ ! فقال: ما يكفيه أنه يأمرنا فيما بيننا وبينه، فنصير إلى ما يأمرنا، حتى يصيح بنا على رؤوس الناس فنستضعف؟ ! فقال ابن أبي ذئب: ابن عجلان أحمق، أحمق، هو يراك تأكل الحرام، وتلبس الحرام، فيترك الإنكار عليك، ويقول: لا تطل بيانك وكلامك على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الوالي: أخرجوا ابن عجلان، ما عليه من سبيل.

    392- من جميل عبارات ابن تيمية: "ما لم يكن (بـ)الله لا يكون؛ فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله، وما لم يكن (لـ)الله لا ينفع ولا يدوم".
    واستدل لذلك بقوله تعالى: (إياك نعبد وإياك نستعين)و(فاعبده وتوكل عليه)و(عليه توكلت وإليه أنيب)

    393- قال ابن منصور في مسائله لأحمد وإسحاق بن راهويه: قلت لأحمد:من قال:«تذاكر العلم بعض ليلة أحب إليَّ من إحيائها»؟
    قال:العلم الذي ينتفع به الناس في أمر دينهم.
    قلت: في الوضوء والصلاة والصوم والحج والطلاق، ونحو هذا؟
    قال: نعم. قال إسحاق: كما قال.

    394- قال ابن القيم: المسألة الدقيقة اللطيفة التي تبذل لغير أهلها=كالمرأة الحسنى تهدى إلى ضرير مقعد. روضة المحبين ص426


    395- يا ذا الجلال والإكرام.. الجلال: التعظيم، والإكرام: الحب. رجحه ابن القيم رحمه الله. جلاء الأفهام ص204

    396- من أعظم ما يوعظ به الناس=كلام الله تعالى .. فيا ليت الأئمة يستثمرون الصلوات الجهرية لاسماع الناس ما فيه من الزواجر والوعد والوعيد

    397- ذكر الله تعالى عن فرعون: (لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين) لم يقل نتبع الحق..وهذا حال بعضهم قد بيت الأمر ألا يتبع الحق وإن ظهر وبان.. جحدا وعنادا.

    398- تأمل هذا المشهد، قال الله تعالى: (وجيء يومئذ بجهنم)، وقوله عز وجل عن جهنم: (إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا)، وقوله عز وجل عنهاSadتكاد تميز من الغيظ)..
    هذا مشهد إحضار جهنم، وحنقها على العباد، وزفيرها وشهيقها، وكونها تكاد تتقطع على العصاة غيظا... = إذا استحضرته انقطع قلبك خوفا وحجزك عن كثير من السوء وحث على مزيد من العمل الصالح..

    399- قال ابن القيم: ليس في الذنوب أفسد للقلب من الزنى واللواط ولهما خاصية في تبعيد القلب من الله فإنهما من أعظم الخبائث.

    400- إذا صليت في المسجد؛ فانظر في المصلين = لترى كثرة من فضلك الله عليه في: العلم، الصحة، الصورة، اللون، المال، النسب، البلد..إلخ، هل أدينا شكرها؟!

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024 - 10:49