كتاب الأدب 1 - باب: البر والصلة.
وقول الله تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه حسناً} /العنكبوت: 8/.
5625 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا شعبة قال: الوليد بن عيزار أخبرني قال:
سمعت أبا عمرو الشيباني يقول: أخبرنا صاحب هذه الدار، وأومأ بيده إلى دار
عبد الله، قال:
سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى
الله؟ قال: (الصلاة على وقتها). قال: ثم أي؟ قال: (ثم بر الوالدين). قال:
ثم أي؟ قال: (الجهاد في سبيل الله). قال: حدثني بهن، ولو استزدته لزادني.
[ر:504]
2 - باب: من أحق الناس بحسن الصحبة.
5626 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن عمارة بن القعقاع بن شبرمة،
عن أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
جاء رجل إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال:
(أمك). قال: ثم من؟ قال: (ثم أمك). قال: ثم من؟ قال: (ثم أمك). قال: ثم
من؟ قال: (ثم أبوك).
وقال ابن شبرمة ويحيى بن أيوب: حدثنا أبو زرعة: مثله.
3 - باب: لا يجاهد إلا بإذن الأبوين.
5627 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن سفيان وشعبة قالا: حدثنا حبيب (ح).
قال: وحدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان، عن حبيب، عن أبي العباس، عن عبد
الله بن عمرو قال:
قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: أجاهد؟ قال: (لك أبوان). قال: نعم، قال: (ففيهما فجاهد).
[ر:2842]
4 - باب: لا يسب الرجل والديه.
5628 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن حُمَيد بن
عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه). قيل: يا
رسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: (يسب الرجل أبا الرجل، فيسب
أباه، ويسب أمه فيسب أمه).
5 - باب: إجابة دعاء من بر والديه.
5629 - حدثنا سعيد بن أبي مريم: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة قال:
أخبرني نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما،
عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: (بينما ثلاثة نفر يتماشون أخذهم المطر، فمالوا إلى غار في
الجبل، فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فأطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعض:
انظروا أعمالاً عملتموها لله صالحة، فادعوا الله بها لعله يفرجها.
فقال أحدهم: اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران، ولي صبية صغار، كنت
أرعى عليهم، فإذا رحت عليهم فحلبت بدأت بوالدي أسقيهما قبل ولدي، وإنه نأى
بي الشجر يوماً، فما أتيت حتى أمسيت فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت
أحلب، فجئت بالحلاب فقمت عند رؤوسهما، أكره أن أوقظهما من نومهما، وأكره
أن أبدأ بالصبية قبلهما، والصبية يتضاغون عند قدمي، فلم يزل ذلك دأبي
ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا
فرجة نرى منها السماء. ففرج الله لهم فرجة حتى يرون منها السماء.
وقال
الثاني: اللهم إنه كانت لي ابنة عم أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء،
فطلبت إليها نفسها، فأبت حتى آتيها بمائة دينار، فسعيت حتى جمعت مائة
دينار فلقيتها بها، فلما قعدت بين رجليها قالت: يا عبد الله اتق الله، ولا
تفتح الخاتم إلا بحقه. فقمت عنها، اللهم فإن كنت تعلم أني قد فعلت ذلك
ابتغاء وجهك فافرج لنا منها. ففرج لهم فرجة.
وقال الآخر: اللهم إني
كنت استأجرت أجيراً بفرق أرز، فلما قضى عمله قال: أعطني حقي، فعرضت عليه
حقه فتركه ورغب عنه، فلم أزل أزرعه حتى جمعت منه بقراً وراعيها، فجاءني
فقال: اتق الله ولا تظلمني وأعطني حقي، فقلت: اذهب إلى تلك البقر وراعيها،
فقال: اتق الله ولا تهزأ بي، فقلت: إني لا أهزأ بك، فخذ تلك البقر
وراعيها، فأخذه فانطلق بها، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج
ما بقي. ففرج الله عنهم).
[ر:2102]
6 - باب: عقوق الوالدين من الكبائر.
قاله عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[ر:6298]
5630 - حدثنا سعد بن حفص: حدثنا شيبان، عن منصور، عن المسيَّب، عن ورَّاد، عن المغيرة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات،
ومنعاً وهات، ووأد البنات، وكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة
المال).
[ر:1407]
5631 - حدثني إسحق: حدثنا خالد
الواسطي، عن الجريري، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه رضي الله عنه
قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر).
قلنا: بلى يا رسول الله، قال: (الإشراك بالله، وعقوق الوالدين - وكان
متكئاً فجلس فقال - ألا وقول الزور، وشهادة الزور، ألا وقول الزور، وشهادة
الزور). فما زال يقولها، حتى قلت: لا يسكت.
[ر:2511]
5632 - حدثني محمد بن الوليد: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شُعبة قال: حدثني
عبيد الله بن أبي بكر قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
ذكر
رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبائر، أو سئل عن الكبائر، فقال: (الشرك
بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، فقال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قال:
قول الزور، أو قال: شهادة الزور). قال شُعبة: وأكثر ظني أنه قال: (شهادة
الزور).
[ر:2510]
7 - باب: صلة الوالد المشرك.
5633 - حدثنا الحُمَيدي: حدثنا سفيان: حدثنا هشام بن عروة: أخبرني أبي:
أخبرتني أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت:
أتتني أمي راغبة، في
عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم: آصلها؟
قال: (نعم). قال ابن عيينة: فأنزل الله تعالى فيها: {لا ينهاكم الله عن
الذين لم يقاتلوكم في الدين}.
[ر:2477]
8 - باب: صلة المرأة أمها ولها زوج.
5634 - وقال الليث: حدثني هشام، عن عروة، عن أسماء قالت:
قدمت أمي وهي مشركة، في عهد قريش ومدتهم إذ عاهدوا النبي صلى الله عليه
وسلم، مع أبيها، فاستفتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إن أمي قدمت وهي
راغبة؟ قال: (نعم، صلي أمك).
[ر:2477]
5635 - حدثنا
يحيى: حدثنا الليث، عن عُقَيل، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله: أن
عبد الله بن عباس أخبره: أن أبا سفيان أخبره:
أن هرقل أرسل إليه،
فقال: فما يأمركم؟ - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - فقال: يأمرنا
بالصلاة، والصدقة، والعفاف، والصلة.
[ر:7]
9 - باب: صلة الأخ المشرك.
5636 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد العزيز بن مسلم: حدثنا عبد الله
بن دينار قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول:
رأى عمر حلة سيراء
تباع، فقال: يا رسول الله، ابتع هذه والبسها يوم الجمعة، وإذا جاءك
الوفود. قال: (إنما يلبس هذه من لا خلاق له). فأتي النبي صلى الله عليه
وسلم منها بحلل، فأرسل إلى عمر بحلة، فقال: كيف ألبسها وقد قلت فيها ما
قلت؟ قال: (إني لم أعطكها لتلبسها، ولكن تبيعها أو تكسوها). فأرسل بها عمر
إلى أخ له من أهل مكة قبل أن يسلم.
[ر:846]
10 - باب فضل صلة الرحم.
5637 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا شُعبة قال: أخبرني ابن عثمان قال: سمعت
موسى بن طلحة، عن أبي أيوب قال: قيل: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني
الجنة.
حدثني عبد الرحمن: حدثنا بهز: حدثنا شُعبة: حدثنا ابن عثمان بن
عبد الله بن موهب وأبوه عثمان بن عبد الله: أنهما سمعا موسى بن طلحة، عن
أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه:
أن رجلا قال: يا رسول الله، أخبرني
بعمل يدخلني الجنة، فقال القوم: ما له ما له؟ فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (أرب ما له). فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (تعبد الله لا
تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم، ذرها). قال: كأنه
كان على راحلته.
[ر:1332]
11 - باب: إثم القاطع.
5638 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عُقَيل، عن ابن شهاب: أن محمد
بن جبير بن مطعم قال: إن جبير بن مطعم أخبره:
أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يدخل الجنة قاطع).
12 - باب: من بسط له في الرزق بصلة الرحم.
5639 - حدثني إبراهيم بن المنذر: حدثنا محمد بن معن قال: حدثني أبي، عن
سعيد ابن أبي سعيد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من سره أن يبسط له في رزقه، وأن ينسأ له في أثره، فليصل رحمه).
5640 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عُقَيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني أنس بن مالك:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه).
[ر:1961]
13 - باب: من وصل وصله الله.
5641/5642 - حدثني بشر بن محمد: أخبرنا عبد الله: أخبرنا معاوية بن أبي
مزرد قال: سمعت عمي سعيد بن يسار يحدث، عن أبي هريرة،
عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: (إن الله خلق الخلق، حتى إذا فرغ من خلقه، قالت
الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من
وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب، قال: فهو لك). قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (فاقرؤوا إن شئتم: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في
الأرض وتقطعوا أرحامكم}.
(5642) - حدثنا خالد بن مخلد: حدثنا سليمان:
حدثنا عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الرحم شجنة من الرحمن، فقال الله: من وصلك وصلته، ومن قطعك قطعته).
[ر:4552]
5643 - حدثنا سعيد بن أبي مريم: حدثنا سليمان بن بلال قال: أخبرني معاوية
ابن أبي مزرد، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، زوج
النبي صلى الله عليه وسلم،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الرحم شجنة، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته).
14 - باب: تبل الرحم ببلالها.
5644 - حدثنا عمرو بن عباس: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شُعبة، عن إسماعيل
بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم: أن عمرو بن العاص قال:
سمعت النبي
صلى الله عليه وسلم جهاراً غير سر يقول: (إن آل أبي - قال عمرو: في كتاب
محمد بن جعفر بياض - ليسوا بأوليائي، إنما وليي الله وصالح المؤمنين).
زاد عنبسة بن عبد الواحد، عن بيان، عن قيس، عن عمرو بن العاص قال: سمعت
النبي صلى الله عليه وسلم: (ولكن لهم رحم أبلها ببلالها). يعني أصلها
بصلتها.
15 - باب: ليس الواصل بالمكافئ.
5645 - حدثنا
محمد بن كثير: أخبرنا سفيان، عن الأعمش والحسن بن عمرو وفطر، عن مجاهد، عن
عبد الله بن عمرو: قال سفيان: لم يرفعه الأعمش إلى النبي صلى الله عليه
وسلم، ورفعه حسن وفطر،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها).
16 - باب: من وصل رحمه في الشرك ثم أسلم.
5646 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: أخبرني عروة بن الزبير:
أن حكيم بن حزام أخبره أنه قال: يا رسول الله، أرأيت أموراً كنت أتحنث بها
في الجاهلية، من صلة، وعتاقة، وصدقة، هل كان لي فيها من أجر؟ قال حكيم:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أسلمت على ما سلف من خير).
ويقال
أيضا: عن أبي اليمان: أتحنث. وقال معمر وصالح وابن المسافر: أتحنث. وقال
ابن إسحق: التحنث التبرر. وتابعه هشام، عن أبيه.
[ر:1369]
17 - باب: من ترك صبية غيره حتى تلعب به، أو قبلها أو مازحها.
؟؟ نقص
أن هرقل أرسل إليه، فقال: فما يأمركم؟ - يعني النبي صلى الله عليه وسلم -
فقال: يأمرنا بالصلاة، والصدقة، والعفاف، والصلة.
[ر:7]
5647 - حدثنا حبان: أخبرنا عبد الله، عن خالد بن سعيد، عن أبيه، عن أم خالد بنت خالد بن سعيد قالت:
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي وعلي قميص أصفر، قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (سنه سنه). قال عبد الله: وهي بالحبشية: حسنة، قالت:
فذهبت ألعب بخاتم النبوة فزبرني أبي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(دعها). ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أبلي وأخلقي، ثم أبلي
وأخلقي، ثم أبلي وأخلقي). قال عبد الله: فبقيت حتى ذكر، يعني من بقائها.
[ر:2906]
وقول الله تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه حسناً} /العنكبوت: 8/.
5625 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا شعبة قال: الوليد بن عيزار أخبرني قال:
سمعت أبا عمرو الشيباني يقول: أخبرنا صاحب هذه الدار، وأومأ بيده إلى دار
عبد الله، قال:
سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى
الله؟ قال: (الصلاة على وقتها). قال: ثم أي؟ قال: (ثم بر الوالدين). قال:
ثم أي؟ قال: (الجهاد في سبيل الله). قال: حدثني بهن، ولو استزدته لزادني.
[ر:504]
2 - باب: من أحق الناس بحسن الصحبة.
5626 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن عمارة بن القعقاع بن شبرمة،
عن أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
جاء رجل إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال:
(أمك). قال: ثم من؟ قال: (ثم أمك). قال: ثم من؟ قال: (ثم أمك). قال: ثم
من؟ قال: (ثم أبوك).
وقال ابن شبرمة ويحيى بن أيوب: حدثنا أبو زرعة: مثله.
3 - باب: لا يجاهد إلا بإذن الأبوين.
5627 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن سفيان وشعبة قالا: حدثنا حبيب (ح).
قال: وحدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان، عن حبيب، عن أبي العباس، عن عبد
الله بن عمرو قال:
قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: أجاهد؟ قال: (لك أبوان). قال: نعم، قال: (ففيهما فجاهد).
[ر:2842]
4 - باب: لا يسب الرجل والديه.
5628 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن حُمَيد بن
عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه). قيل: يا
رسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: (يسب الرجل أبا الرجل، فيسب
أباه، ويسب أمه فيسب أمه).
5 - باب: إجابة دعاء من بر والديه.
5629 - حدثنا سعيد بن أبي مريم: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة قال:
أخبرني نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما،
عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: (بينما ثلاثة نفر يتماشون أخذهم المطر، فمالوا إلى غار في
الجبل، فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فأطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعض:
انظروا أعمالاً عملتموها لله صالحة، فادعوا الله بها لعله يفرجها.
فقال أحدهم: اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران، ولي صبية صغار، كنت
أرعى عليهم، فإذا رحت عليهم فحلبت بدأت بوالدي أسقيهما قبل ولدي، وإنه نأى
بي الشجر يوماً، فما أتيت حتى أمسيت فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت
أحلب، فجئت بالحلاب فقمت عند رؤوسهما، أكره أن أوقظهما من نومهما، وأكره
أن أبدأ بالصبية قبلهما، والصبية يتضاغون عند قدمي، فلم يزل ذلك دأبي
ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا
فرجة نرى منها السماء. ففرج الله لهم فرجة حتى يرون منها السماء.
وقال
الثاني: اللهم إنه كانت لي ابنة عم أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء،
فطلبت إليها نفسها، فأبت حتى آتيها بمائة دينار، فسعيت حتى جمعت مائة
دينار فلقيتها بها، فلما قعدت بين رجليها قالت: يا عبد الله اتق الله، ولا
تفتح الخاتم إلا بحقه. فقمت عنها، اللهم فإن كنت تعلم أني قد فعلت ذلك
ابتغاء وجهك فافرج لنا منها. ففرج لهم فرجة.
وقال الآخر: اللهم إني
كنت استأجرت أجيراً بفرق أرز، فلما قضى عمله قال: أعطني حقي، فعرضت عليه
حقه فتركه ورغب عنه، فلم أزل أزرعه حتى جمعت منه بقراً وراعيها، فجاءني
فقال: اتق الله ولا تظلمني وأعطني حقي، فقلت: اذهب إلى تلك البقر وراعيها،
فقال: اتق الله ولا تهزأ بي، فقلت: إني لا أهزأ بك، فخذ تلك البقر
وراعيها، فأخذه فانطلق بها، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج
ما بقي. ففرج الله عنهم).
[ر:2102]
6 - باب: عقوق الوالدين من الكبائر.
قاله عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[ر:6298]
5630 - حدثنا سعد بن حفص: حدثنا شيبان، عن منصور، عن المسيَّب، عن ورَّاد، عن المغيرة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات،
ومنعاً وهات، ووأد البنات، وكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة
المال).
[ر:1407]
5631 - حدثني إسحق: حدثنا خالد
الواسطي، عن الجريري، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه رضي الله عنه
قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر).
قلنا: بلى يا رسول الله، قال: (الإشراك بالله، وعقوق الوالدين - وكان
متكئاً فجلس فقال - ألا وقول الزور، وشهادة الزور، ألا وقول الزور، وشهادة
الزور). فما زال يقولها، حتى قلت: لا يسكت.
[ر:2511]
5632 - حدثني محمد بن الوليد: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شُعبة قال: حدثني
عبيد الله بن أبي بكر قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
ذكر
رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبائر، أو سئل عن الكبائر، فقال: (الشرك
بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، فقال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قال:
قول الزور، أو قال: شهادة الزور). قال شُعبة: وأكثر ظني أنه قال: (شهادة
الزور).
[ر:2510]
7 - باب: صلة الوالد المشرك.
5633 - حدثنا الحُمَيدي: حدثنا سفيان: حدثنا هشام بن عروة: أخبرني أبي:
أخبرتني أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت:
أتتني أمي راغبة، في
عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم: آصلها؟
قال: (نعم). قال ابن عيينة: فأنزل الله تعالى فيها: {لا ينهاكم الله عن
الذين لم يقاتلوكم في الدين}.
[ر:2477]
8 - باب: صلة المرأة أمها ولها زوج.
5634 - وقال الليث: حدثني هشام، عن عروة، عن أسماء قالت:
قدمت أمي وهي مشركة، في عهد قريش ومدتهم إذ عاهدوا النبي صلى الله عليه
وسلم، مع أبيها، فاستفتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إن أمي قدمت وهي
راغبة؟ قال: (نعم، صلي أمك).
[ر:2477]
5635 - حدثنا
يحيى: حدثنا الليث، عن عُقَيل، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله: أن
عبد الله بن عباس أخبره: أن أبا سفيان أخبره:
أن هرقل أرسل إليه،
فقال: فما يأمركم؟ - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - فقال: يأمرنا
بالصلاة، والصدقة، والعفاف، والصلة.
[ر:7]
9 - باب: صلة الأخ المشرك.
5636 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد العزيز بن مسلم: حدثنا عبد الله
بن دينار قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول:
رأى عمر حلة سيراء
تباع، فقال: يا رسول الله، ابتع هذه والبسها يوم الجمعة، وإذا جاءك
الوفود. قال: (إنما يلبس هذه من لا خلاق له). فأتي النبي صلى الله عليه
وسلم منها بحلل، فأرسل إلى عمر بحلة، فقال: كيف ألبسها وقد قلت فيها ما
قلت؟ قال: (إني لم أعطكها لتلبسها، ولكن تبيعها أو تكسوها). فأرسل بها عمر
إلى أخ له من أهل مكة قبل أن يسلم.
[ر:846]
10 - باب فضل صلة الرحم.
5637 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا شُعبة قال: أخبرني ابن عثمان قال: سمعت
موسى بن طلحة، عن أبي أيوب قال: قيل: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني
الجنة.
حدثني عبد الرحمن: حدثنا بهز: حدثنا شُعبة: حدثنا ابن عثمان بن
عبد الله بن موهب وأبوه عثمان بن عبد الله: أنهما سمعا موسى بن طلحة، عن
أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه:
أن رجلا قال: يا رسول الله، أخبرني
بعمل يدخلني الجنة، فقال القوم: ما له ما له؟ فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (أرب ما له). فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (تعبد الله لا
تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم، ذرها). قال: كأنه
كان على راحلته.
[ر:1332]
11 - باب: إثم القاطع.
5638 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عُقَيل، عن ابن شهاب: أن محمد
بن جبير بن مطعم قال: إن جبير بن مطعم أخبره:
أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يدخل الجنة قاطع).
12 - باب: من بسط له في الرزق بصلة الرحم.
5639 - حدثني إبراهيم بن المنذر: حدثنا محمد بن معن قال: حدثني أبي، عن
سعيد ابن أبي سعيد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من سره أن يبسط له في رزقه، وأن ينسأ له في أثره، فليصل رحمه).
5640 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عُقَيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني أنس بن مالك:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه).
[ر:1961]
13 - باب: من وصل وصله الله.
5641/5642 - حدثني بشر بن محمد: أخبرنا عبد الله: أخبرنا معاوية بن أبي
مزرد قال: سمعت عمي سعيد بن يسار يحدث، عن أبي هريرة،
عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: (إن الله خلق الخلق، حتى إذا فرغ من خلقه، قالت
الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من
وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب، قال: فهو لك). قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (فاقرؤوا إن شئتم: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في
الأرض وتقطعوا أرحامكم}.
(5642) - حدثنا خالد بن مخلد: حدثنا سليمان:
حدثنا عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الرحم شجنة من الرحمن، فقال الله: من وصلك وصلته، ومن قطعك قطعته).
[ر:4552]
5643 - حدثنا سعيد بن أبي مريم: حدثنا سليمان بن بلال قال: أخبرني معاوية
ابن أبي مزرد، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، زوج
النبي صلى الله عليه وسلم،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الرحم شجنة، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته).
14 - باب: تبل الرحم ببلالها.
5644 - حدثنا عمرو بن عباس: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شُعبة، عن إسماعيل
بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم: أن عمرو بن العاص قال:
سمعت النبي
صلى الله عليه وسلم جهاراً غير سر يقول: (إن آل أبي - قال عمرو: في كتاب
محمد بن جعفر بياض - ليسوا بأوليائي، إنما وليي الله وصالح المؤمنين).
زاد عنبسة بن عبد الواحد، عن بيان، عن قيس، عن عمرو بن العاص قال: سمعت
النبي صلى الله عليه وسلم: (ولكن لهم رحم أبلها ببلالها). يعني أصلها
بصلتها.
15 - باب: ليس الواصل بالمكافئ.
5645 - حدثنا
محمد بن كثير: أخبرنا سفيان، عن الأعمش والحسن بن عمرو وفطر، عن مجاهد، عن
عبد الله بن عمرو: قال سفيان: لم يرفعه الأعمش إلى النبي صلى الله عليه
وسلم، ورفعه حسن وفطر،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها).
16 - باب: من وصل رحمه في الشرك ثم أسلم.
5646 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: أخبرني عروة بن الزبير:
أن حكيم بن حزام أخبره أنه قال: يا رسول الله، أرأيت أموراً كنت أتحنث بها
في الجاهلية، من صلة، وعتاقة، وصدقة، هل كان لي فيها من أجر؟ قال حكيم:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أسلمت على ما سلف من خير).
ويقال
أيضا: عن أبي اليمان: أتحنث. وقال معمر وصالح وابن المسافر: أتحنث. وقال
ابن إسحق: التحنث التبرر. وتابعه هشام، عن أبيه.
[ر:1369]
17 - باب: من ترك صبية غيره حتى تلعب به، أو قبلها أو مازحها.
؟؟ نقص
أن هرقل أرسل إليه، فقال: فما يأمركم؟ - يعني النبي صلى الله عليه وسلم -
فقال: يأمرنا بالصلاة، والصدقة، والعفاف، والصلة.
[ر:7]
5647 - حدثنا حبان: أخبرنا عبد الله، عن خالد بن سعيد، عن أبيه، عن أم خالد بنت خالد بن سعيد قالت:
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي وعلي قميص أصفر، قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (سنه سنه). قال عبد الله: وهي بالحبشية: حسنة، قالت:
فذهبت ألعب بخاتم النبوة فزبرني أبي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(دعها). ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أبلي وأخلقي، ثم أبلي
وأخلقي، ثم أبلي وأخلقي). قال عبد الله: فبقيت حتى ذكر، يعني من بقائها.
[ر:2906]
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 17:01 من طرف Admin
» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:48 من طرف Admin
» رسام وشوم في اليابان يزلزل العالم ويعلن إسلامه بعد أن اكتشف سرا خطيرا في ورقة صغيرة
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:47 من طرف Admin
» من الالحاد الى الاسلام
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:45 من طرف Admin
» غرداية
الإثنين 1 نوفمبر 2021 - 14:36 من طرف Admin
» مشاهير دخلوا الاسلام حديثا 13 من مشاهير العالم اعتنقوا الإسلام عام 2020
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 19:09 من طرف Admin
» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 18:52 من طرف Admin
» الطريقة الصحيحة للمراجعة لشهادة التعليم المتوسط || الطريق إلى معدل 18 BEM DZ
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:51 من طرف Admin
» طرق المذاكرة للاطفال
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:48 من طرف Admin
» طرق المذاكرة الصحيحة مع الأبناء - 6 طرق ذكية للمذاكرة الصحيحة مع الأطفال
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:45 من طرف Admin
» فيديو نادر: الجزائر قبل 90 سنة
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:34 من طرف Admin
» حقائق حول مقتل محمد شعباني أصغر عقيد في الجزائر-30 يوم تحقيق
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:32 من طرف Admin
» المؤرخ محمد لمين بلغيث يكشف أمور خطيرة عن الحراك و غديري و توفيق
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:26 من طرف Admin
» الجريمة السياسية.. اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز
الأربعاء 20 مايو 2020 - 17:46 من طرف Admin
» ذكرى مؤتمر الصومام و جدلية السياسي و العسكري
الأربعاء 20 مايو 2020 - 17:39 من طرف Admin