منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

أخي الزائر انت غير مسجل يمكنك التسجيل والمساهمة معنا في إثراء المنتدى ...وأهلا وسهلا بك دوما ضيفا عزيزا علينا ...شكرا لك لاختيار منتدانا كما ندعوك لدعوة اصدقائك للاستفادة من المنتدى وإثرائه ..شكرا وبارك الله فيكم جميعا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

أخي الزائر انت غير مسجل يمكنك التسجيل والمساهمة معنا في إثراء المنتدى ...وأهلا وسهلا بك دوما ضيفا عزيزا علينا ...شكرا لك لاختيار منتدانا كما ندعوك لدعوة اصدقائك للاستفادة من المنتدى وإثرائه ..شكرا وبارك الله فيكم جميعا

منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

منتدى تلات عبد القادر للعلوم والمعارف والثقافات لكل الفئات العمرية والأطياف الفكرية

اخي الزائر شكرا لك على اختيارك لمنتدانا ..كما نرجو لك وقتا ممتعا واستفادة تامة من محتويات المنتدى..وندعوك زائرنا الكريم للتسجيل والمشاركة في إثراء المنتدى ولو برد جميل ...دمت لنا صديقاوفيا..وجزاك الله خيرا.

المواضيع الأخيرة

» آلاف اليهود يدخلون الاسلام سرا
أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 17:01 من طرف Admin

» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:48 من طرف Admin

» رسام وشوم في اليابان يزلزل العالم ويعلن إسلامه بعد أن اكتشف سرا خطيرا في ورقة صغيرة
أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:47 من طرف Admin

» من الالحاد الى الاسلام
أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:45 من طرف Admin

» غرداية
أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه I_icon_minitimeالإثنين 1 نوفمبر 2021 - 14:36 من طرف Admin

» مشاهير دخلوا الاسلام حديثا 13 من مشاهير العالم اعتنقوا الإسلام عام 2020
أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 19:09 من طرف Admin

» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 18:52 من طرف Admin

» الطريقة الصحيحة للمراجعة لشهادة التعليم المتوسط || الطريق إلى معدل 18 BEM DZ
أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:51 من طرف Admin

» طرق المذاكرة للاطفال
أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:48 من طرف Admin

» طرق المذاكرة الصحيحة مع الأبناء - 6 طرق ذكية للمذاكرة الصحيحة مع الأطفال
أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:45 من طرف Admin

» فيديو نادر: الجزائر قبل 90 سنة
أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 18:34 من طرف Admin

» حقائق حول مقتل محمد شعباني أصغر عقيد في الجزائر-30 يوم تحقيق
أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 18:32 من طرف Admin

» المؤرخ محمد لمين بلغيث يكشف أمور خطيرة عن الحراك و غديري و توفيق
أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 18:26 من طرف Admin

» الجريمة السياسية.. اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز
أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 17:46 من طرف Admin

» ذكرى مؤتمر الصومام و جدلية السياسي و العسكري
أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 17:39 من طرف Admin

التبادل الاعلاني

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه Empty أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:31

    في
    صفة الصفوة لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي





    أبو
    محمد عبد الرحمن بن عوف



    ابن عبد عوف بن عبد الحارث
    بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي.



    كان اسمه في الجاهلية عبد عمرو وقيل عبد الحارث
    وقيل عبد الكعبة فسماه رسول الله. صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن.



    أمه الشفاء بنت عوف أسلمت وهاجرت.


    أسلم عبد الرحمن قديما قبل
    أن يدخل رسول الله. صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرتين
    وشهد المشاهد كلها وثبت مع رسول الله. صلى الله عليه وسلم يوم أحد وصلى رسول الله
    صلى الله عليه وسلم خلفه في غزوة تبوك ذهب للطهارة فجاء وعبد الرحمن قد صلى بهم
    ركعة فصلى خلفه واتم الذي فاته وقال ما قبض نبي حتى يصلي خلف رجل صالح من أمته.



    وعن أبي سلمة عن أبيه أنه
    كان مع النبي. صلى الله عليه وسلم في سفر فذهب النبي. صلى الله عليه وسلم لحاجته
    فادر كهم وقت الصلاة فأقاموا الصلاة فتقدمهم عبد الرحمن فجاء النبي. صلى الله عليه
    وسلم فصلى مع الناس خلفه ركعة فلما سلم قال أصبتم أو أحسنتم.







    ذكر صفته رضي الله عنه



    كان طويلا رقيق البشرة فيه
    جنأ أبيض مشربا حمرة ضخم الكفين اقنى وقال ابن إسحاق كان ساقط الثنيتين اعرج اصيب
    يوم أحد فهتم وجرح عشرين جراحة أو أكثر اصابة بعضها في رجله فعرج.







    ذكر أولاده رضي الله عنه



    -كان له من الولد سالم
    الاكبر مات قبل الإسلام أمه أم كلثوم بنت عبتة بن ربيعة وام القاسم ولدت في
    الجاهلية وامها بنت شيبة بن ربيعة ومحمد وإبراهيم وحميد واسماعيل وجميدة وامة
    الرحمن امهم أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ومعن وعمر وزيد وأمه الصغرى امهم سهلة
    بنت عاصم بن عدي وعروة الاكبر أمه بحرية بنت هانيء وسالم الاصغر أمه سهلة بنت سهيل
    بن عمرو وأبو بكر أمه أم حكيم بنت قارظ وعبد الله أمه بنت أبي الخشاش وأبو سلمة
    وهو عبد الله الاصغر وأمه تماضر بنت الاصبغ وعبد الرحمن أمه سماء بنت سلامة ومصعب
    وامنة ومريم امهم أم حريث من سبي بهرا وسهيل أبو الابيض أمه مجد بنت يزيد وعثمان
    أمه غزال بنت كسرى أم ولد وعروة ويحيى وبلال لامهات أولاده وام يحيى وامها زينب
    بنت الصباح وجويرية امها بادية بنت غيلان.



    *وعن ثابت البنايني عن أنس قال بينما عائشة رضي
    الله عنها في بيتها إذ سمعت صوتا رجت منه المدينة فقالت ما هذا قالوا عير قدمت
    لعبد الرحمن بن عوف من الشام وكانت سبعمائة راحلة فقالت عائشة اما اني سمعت رسول
    الله. صلى الله عليه وسلم يقول رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبوا فبلغ ذلك
    عبد الرحمن فأتاها فسالها عما بلغه فحدثته قال فاني اشهدك انها باحمالها واقتابها
    واحلاسها في سبيل الله عز وجل.



    *وعنه قال بينا عائشة في بيتها سمعت صوتا في
    المدينة فقالت ما هذا? قالوا عير لعبد الرحمن بن عوف قدمت من الشام تحمل من كل شيء
    قال وكانت سبعمائة بعير قال فارتجت المدينة من الصوت فقالت عائشة سمعت رسول الله.
    صلى الله عليه وسلم يقول قد رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبوا فبلغ ذلك عبد
    الرحمن بن عوف فقال ان استطعت لادخلنها قائما فجعلها باقتابها واحمالها في سبيل
    الله عز وجل رواه الإمام أحمد.



    *وعن أم بكرينت المسور بن مخرمة عن ابيها قال
    باع عبد الرحمن بن عوف أرضا له من عثمان باربعين الف دينار فقسم ذلك المال في بني
    زهرة وفقراء المسلمين وامهات المؤمنين وبعث إلى عائشة معي بمال من ذلك المال فقالت
    عائشة اما اني سمعت رسول الله. صلى الله عليه وسلم يقول لن يحنو عليكن بعدي إلا
    الصالحون سقى الله ابن عوف من سلسبيل الجنة.



    *وعن الزهري قال تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد
    رسول الله. صلى الله عليه وسلم بشطر ماله اربعة الاف ثم تصدق باربعين الفا ثم تصدق
    باربعين الف دينار ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله تعالى ثم حمل على الف
    وخمسمائة راحلة في سبيل الله تعالى وكان عامة ماله من التجارة.



    *وعن جعفر بن برقان قال بلغني ان عبد الرحمن بن
    عوف اعتق ثلاثين الف بيت.



    *وعن سعد بن إبراهيم عن أبيه أن عبد الرحمن بن
    عوف اتي بطعام وكان صائما فقال قتل مصعب بن عمير وهو خير مني كفن في بردة ان غطي
    رأسه بدت رجلاه وان غطي رجلاه بدا رأسه واراه قال وقتل حمزة وهو خير مني يعني فلم
    يوجد له ما يكفن فيه إلا بردة ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط أو قال اعطينا من الدنيا
    ما اعطينا وقد خشينا ان تكون حسناتنا عجلت لنا ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام انفرد
    باخراجه البخاري.



    *وعن نوفل بن اياس الهذلي قال كان عبد الرحمن
    لنا جليسا وكان نعم الجليس وانه انقلب بنا يوما حتى دخلنا بيته ودخل فاغتسل ثم خرج
    فجلس معنا واتينا بصحفة فيها خبز ولحم فلما وضعت بكى عبد الرحمن بنعوف فقلنا له يا
    أبا محمد ما يبكيك فقال هلك رسول الله. صلى الله عليه وسلم ولم يشبع هو وأهل بيته
    من خبز الشعير ولا ارانا اخرنا لها لما هو خير لنا.



    *وعن سعيد بن حسين قال كان عبد الرحمن بن عوف لا
    يعرف من بين عبيده.



    *وعن أيوب عن محمد ان عبد الرحمن بن عوف توفي
    وكان فيما ترك ذهب قطع بالفؤوس حتى مجلت ايدي الرجال منه وترك اربع نسوة فاخرجت
    امرأة من ثمنها بثلاثين الفا.




    ذكر وفاته رضي الله عنه



    توفي عبد الرحمن بن عوف سنة اثنتين وثلاثين ودفن
    بالبقيع وهو ابن اثنتين وسبعين ويقال خمس وسبعين.






    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه Empty رد: أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:33

    الياقوتة 25





    حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة
    حدثني أبي عن الزهري حدثني أبي سلمة بن عبد الرحمن أن أبا الرداد الليثي أخبره عن
    عبد الرحمن بن عوف أنه سمع رسول الله
    صلى الله عليه وسلم يقول:

    -قال الله عز وجل: أنا الرحمن وأنا خلقت الرحم واشتققت لها من اسمي فمن وصلها وصله
    الله ومن قطعها بتته.
    رواه أحمد في مسند عبد
    الرحمن بن عوف






    وأخرج
    هذا الحديث
    أبوداود في
    كتاب الزكاة
    قال


    حدثنا مسدد وأبو بكر بن أبي شيبة قالا: ثنا سفيان، عن
    الزهري، عن أبي سلمة، عن
    عبد الرحمن بن عوف قال:
    سمعت
    رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول
    : "قال اللّه
    [تعالى] أنا الرحمن، وهي الرحم، شققت لها اسماً من اسمي، من وصلها وصلته، ومن
    قطعها بتتُّه".






    ****والآن مع الامام.البخاري في كتاب الادب من
    صحيحه ا والامام ابن حجر في فتح الباري






    * باب فضل صلة الرحم.



    - حدثنا أبو الوليد: حدثنا شُعبة قال:
    أخبرني ابن عثمان قال: سمعت موسى بن طلحة، عن أبي أيوب قال: قيل: يا رسول الله،
    أخبرني بعمل يدخلني الجنة.
    -حدثني عبد الرحمن: حدثنا بهز: حدثنا شُعبة: حدثنا ابن عثمان بن عبد الله بن موهب
    وأبوه عثمان بن عبد الله: أنهما سمعا موسى بن طلحة، عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله
    عنه:
    أن رجلا قال: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة، فقال القوم: ما له ما له؟
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (
    أرب ما له). فقال النبي صلى
    الله عليه وسلم: (
    تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم، ذرها). قال: كأنه كان على راحلته.





    باب
    فضل صلة الرحم بفتح الراء وكسر الحاء المهملة يطلق على الاقارب وهم من بينه وبين
    الآخر نسب سواء كان يرثه أم لا سواء كان ذا محرم أم لا وقيل هم المحارم فقط والأول
    هو المرجح لأن الثاني يستلزم خروج أولاد الأعمام وأولاد الأخوال من ذوي الأرحام
    وليس كذلك وذكر فيه حديث أبي أيوب الأنصاري قال قيل يا رسول الله أخبرني بعلم
    يدخلني الجنة أورده من وجهين وفيه

    - قوله صلى الله عليه وسلم
    أرب ماله وفيه تقيم الصلاة
    وتؤتي الزكاة
    وتصل الرحم وقد تقدم شرحه
    مستوفى في كتاب الزكاة وهو:






    -قوله
    عن موسى بن طلحة عن أبي أيوب هو الأنصاري ووقع في رواية مسلم الآتي ذكرها حدثنا
    موسى بن طلحة حدثني أبو أيوب قوله أن رجلا هذا الرجل حكى بن قتيبة في غريب الحديث
    له أنه أبو أيوب الراوي وغلطه بعضهم في ذلك فقال إنما هو راوي الحديث وفي التغليط
    نظر إذ لا مانع أن يبهم الراوي نفسه لغرض له ولا يقال يبعد لوصفه في رواية أبي
    هريرة التي بعد هذه بكونه أعرابيا لأنا نقول لا مانع من تعدد القصة فيكون السائل
    في حديث أبي أيوب هو نفسه لقوله إن رجلا والسائل في حديث أبي هريرة أعرابي آخر قد
    سمي فيما رواه البغوي وابن السكن والطبراني في الكبير وأبو مسلم الكجي في السنن من
    طريق محمد بن جحادة وغيره عن المغيرة بن عبد الله اليشكري أن أباه حدثه قال انطلقت
    إلى الكوفة فدخلت المسجد فإذا رجل من قيس يقال له بن المنتفق وهو يقول وصف لي رسول
    الله صلى الله عليه وسلم فطلبته فلقيته بعرفات فزاحمت عليه فقيل لي إليك عنه فقال
    دعوا الرجل أرب ما له قال فزاحمت عليه حتى
    خلصت إليه فأخذت بخطام راحلته فما غير علي قال شيئين أسألك عنهما ما ينجيني من
    النار وما يدخلني الجنة قال فنظر إلى السماء ثم أقبل علي بوجهه الكريم فقال
    لئن كنت أوجزت المسألة
    لقد أعظمت وطولت فاعقل علي إعبد الله لا تشرك به شيئا وأقم الصلاة المكتوبة وأد
    الزكاة المفروضة وصم رمضان
    وأخرجه البخاري في التاريخ من طريق يونس بن أبي إسحاق
    عن المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه قال غدوت فإذا رجل يحدثهم قال وقال جرير
    عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن المغيرة بن عبد الله قال سأل أعرابي النبي صلى الله
    عليه وسلم ثم ذكر الاختلاف فيه عن الأعمش وأن بعضهم قال فيه عن المغيرة بن سعد بن
    الأخرم عن أبيه والصواب المغيرة بن عبد الله اليشكري وزعم الصيرفي أن اسم بن
    المنتفق هذا لقيط بن صبرة وافد بني المنتفق فالله أعلم



    وقد
    يؤخذ من هذه الرواية أن السائل في حديث أبي هريرة هو السائل في حديث أبي أيوب لأن
    سياقه شبيه بالقصة التي ذكرها أبو هريرة لكن قوله في هذه الرواية
    أرب ما له في رواية أبي أيوب
    دون أبي هريرة وكذا حديث أبي أيوب وقع عند مسلم من رواية عبد الله بن نمير عن عمرو
    بن عثمان بلفظ أن أعرابيا عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في سفر فأخذ
    بخطام ناقته ثم قال يا رسول الله أخبرني فذكره وهذا شبيه بقصة سؤال بن المنتفق
    وأيضا فأبو أيوب لا يقول عن نفسه إن أعرابيا والله أعلم



    وقد
    وقع نحو هذا السؤال لصخر بن القعقاع الباهلي ففي حديث الطبراني أيضا من طريق قزعة
    بن سويد الباهلي حدثني أبي حدثني خالي واسمه صخر بن القعقاع قال لقيت النبي صلى
    الله عليه وسلم بين عرفة ومزدلفة فأخذت بخطام ناقته فقلت يا رسول الله ما يقربني
    من الجنة ويباعدني من النار فذكر الحديث وإسناده حسن



    قوله
    قال ما له ما له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    أرب ما له كذا في هذه الرواية
    لم يذكر فاعل قال ما له ما له وفي رواية بهز المعلقة هنا الموصولة في كتاب الأدب
    قال القوم ما له ما له قال بن بطال هو إستفهام والتكرار للتأكيد وقوله
    أرب بفتح الهمزة والراء
    منونا أي حاجة وهو مبتدأ وخبره محذوف إستفهم أولا ثم رجع إلى نفسه فقال له أرب
    انتهى



    وهذا
    بناء على أن فاعل قال النبي صلى الله عليه وسلم وليس كذلك لما بيناه بل المستفهم
    الصحابة والمجيب النبي صلى الله عليه وسلم وما زائدة كأنه قال له حاجة ما وقال بن
    الجوزي المعنى له حاجة مهمة مفيدة جاءت به لأنه قد علم بالسؤال أن له حاجة وروى
    بكسر الراء وفتح الموحدة بلفظ الفعل الماضي وظاهره الدعاء والمعنى التعجب من
    السائل وقال النضر بن شميل يقال أرب الرجل في الأمر إذا بلغ فيه جهده وقال الأصمعي
    أرب في الشيء صار ماهرا فيه فهو أريب وكأنه تعجب من حسن فطنته والتهدي إلى موضع
    حاجته ويؤيده قوله في رواية مسلم المشار إليها فقال النبي صلى الله عليه وسلم
    لقد وفق أو لقد هدي وقال بن قتيبة قوله
    أرب من الآراب وهي الأعضاء أي سقطت أعضاؤه وأصيب بها كما يقال تربت يمينك وهو مما
    جاء بصيغة الدعاء ولا يراد حقيقته وقيل لما رأى الرجل يزاحمه دعا عليه لكن دعاؤه
    على المؤمن طهر له كما ثبت في الصحيح وروى بفتح أوله وكسر الراء والتنوين أي هو
    أرب أي حاذق فطن ولم أقف على صحة هذه الرواية وجزم الكرماني بأنها ليست محفوظة
    وحكى القاضي عن رواية لأبي ذر أرب بفتح الجميع وقال لا وجه له قلت وقعت في الأدب
    من طريق الكشميهني وحده وقوله يدخلني الجنة بضم اللام والجملة في موضع جر صفة
    لقوله بعمل ويجوز الجزم جوابا للأمر ورده بعض شراح المصابيح لأن قوله بعمل يصير
    غير موصوف مع أنه نكرة فلا يفيد وأجيب بأنه موصوف تقديرا لأن التنكير للتعظيم فأفاد
    ولأن جزاء الشرط محذوف والتقدير إن عملته يدخلني قوله
    وتصل الرحم أي تواسى ذوي
    القرابة في الخيرات وقال النووي معناه أن تحسن إلى أقاربك ذوي رحمك بما تيسر على
    حسب حالك وحالهم من إنفاق أو سلام أو زيارة أو طاعة أو غير ذلك وخص هذه الخصلة من
    بين خلال الخير نظرا إلى حال السائل كأنه كان لا يصل رحمه فأمره به لأنه المهم
    بالنسبة إليه ويؤخذ منه تخصيص بعض الأعمال بالحض عليها بحسب حال المخاطب وإفتقاره
    للتنبيه عليها أكثر مما سواها إما لمشقتها عليه وإما لتسهيله في أمرها



    قوله قال أبو عبد الله هو المصنف قوله أخشى أن يكون محمد
    غير محفوظ إنما هو عمرو وجزم في التاريخ بذلك وكذا قال مسلم في شيوخ شعبة
    والدارقطني في العلل وآخرون المحفوظ عمرو بن عثمان وقال النووي اتفقوا على أنه وهم
    من شعبة وأن الصواب عمرو والله أعلم وأما حديث أبي هريرة فقد تقدم الكلام عليه في
    كون الأعرابي السائل فيه هل هو السائل في حديث أبي أيوب أولا والأعرابي بفتح
    الهمزة من سكن البادية كما تقدم






    علم
    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه Empty رد: أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:34

    **** باب: إثم القاطع





    . - حدثنا يحيى بن
    بكير: حدثنا الليث، عن عُقَيل، عن ابن شهاب: أن محمد بن جبير بن مطعم قال: إن جبير
    بن مطعم أخبره:
    أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (
    لا يدخل الجنة قاطع).


    قوله باب إثم القاطع
    أي قاطع الرحم




    - قوله
    لا
    يدخل الجنة قاطع
    كذا أورده من طريق عقيل وكذا عند مسلم من رواية مالك
    ومعمر كلهم عن الزهري وقد أخرجه المصنف في الأدب المفرد عن عبد الله بن صالح عن
    الليث وقال
    قاطع الرحم وأخرجه مسلم
    والترمذي من رواية سفيان بن عيينة عن الزهري كرواية مالك قال سفيان يعني قاطع رحم
    وذكر بن بطال ان بعض أصحاب سفيان رواه عند كراوية عبد الله بن صالح فأدرج التفسير
    وقد ورد بهذا اللفظ من طريق الأعمش عن عطية عن أبي سعيد أخرجه إسماعيل القاضي في
    الأحكام ومن طريق أبي حريز بمهملة وراء ثم زاي بوزن عظيم واسمه عبد الله بن الحسين
    قاضي سجستان عن أبي بردة عن أبي موسى رفعه لا
    يدخل الجنة مدمن خمر
    ولا مصدق بسحر ولا قاطع رحم
    أخرجه بن حبان والحاكم ولأبي داود من حديث أبي بكرة
    رفعه
    ما
    من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من
    البغي وقطيعة الرحم
    وللمصنف في الأدب المفرد من حديث أبي هريرة رفعه أن أعمال بني آدم تعرض
    كل عشية خميس ليلة جمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم
    وللطبراني من حديث
    بن مسعود
    أن أبواب السماء مغلقة دون قاطع الرحم وللمصنف في الأدب
    المفرد من حديث بن أبي أوفى رفعه
    أن الرحمة لا تنزل على
    قوم فيهم قاطع الرحم
    وذكر الطيبي أنه يحتمل أن يراد بالقوم الذين يساعدونه
    على قطيعة الرحم ولا ينكرون عليه ويحتمل أن يراد بالرحمة المطر وأنه يحبس عن الناس
    عموما بشؤم التقاطع









    *****باب:
    من بسط له في الرزق بصلة الرحم.






    - حدثني إبراهيم بن المنذر: حدثنا محمد بن معن
    قال: حدثني أبي، عن سعيد ابن أبي سعيد، عن
    أبي هريرة رضي الله عنه قال:
    سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    (من سره أن يبسط له في
    رزقه، وأن ينسأ له في أثره، فليصل رحمه
    ).





    - حدثنا
    يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عُقَيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني أنس بن مالك:
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في
    أثره، فليصل رحمه).



    قوله باب من بسط له الرزق لصلة الرحم أي لأجل صلة الرحم

    - قوله محمد بن معن أي بن محمد بن معن بن نضلة بنون مفتوحة ومعجمة ساكنة بن عمرو
    ولنضلة جده الأعلى صحبة وهو قليل الحديث موثق ليس له في البخاري سوى هذا الحديث
    وكذا أبوه لكن له موضع آخر أو موضعان قوله سعيد هو بن أبي سعيد المقبري قوله من
    سره أن يبسط له في رزقه في حديث أنس
    من أحب وللترمذي وحسنه من
    وجه آخر عن أبي هريرة
    أن صلة الرحم محبةفي الأهل مثراة في
    المال منسأة في الأثر
    وعند أحمد بسند رجاله ثقات عن عائشة مرفوعا صلة الرحم وحسن الجوار
    وحسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الاعمار
    وأخرج عبد الله بن
    أحمد في زوائد المسند والبزار وصححه الحاكم من حديث على نحو حديثي الباب قال
    ويدفع عنه ميتة السوء ولأبي يعلى من حديث
    أنس رفعه
    أن الصدقة وصلة الرحم يزيد الله بهما في العمر ويدفع بهما
    ميتة السوء
    فجمع الأمرين لكن سنده ضعيف وأخرج المؤلف في الأدب
    المفرد من حديث بن عمر بلفظ
    من اتقى ربه ووصل رحمه نسىء له في
    عمره وثرى ماله وأحبه أهله
    قوله وينسأ بضم أوله وسكون
    النون بعدها مهملة ثم همزة أي يؤخر قوله
    في أثره أي في أجله وسمي
    الأجل أثرا لأنه يتبع العمر قال زهير والمرء ما عاش ممدود له أمل لا ينقضي العمر
    حتى ينتهي الأثر وأصله من أثر مشيه في الأرض فإن من مات لا يبقى له حركة فلا يبقى
    لقدمه في الأرض أثر قال بن التين ظاهر الحديث يعارض قوله تعالى {
    فإذا جاء أجلهم لا
    يستأخرون ساعة ولا يستقدمون
    }والجمع بينهما من وجهين أحدهما أن هذه الزيادة
    كناية عن البركة في العمر بسبب التوفيق إلى الطاعة وعمارة وقته بما ينفعه في
    الآخرة وصيانته عن تضييعه في غير ذلك ومثل هذا ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم
    تقاصر أعمار أمته بالنسبة لأعمار من مضى من الأمم فأعطاه الله ليلة القدر وحاصله
    أن صلة الرحم تكون سببا للتوفيق للطاعة والصيانة عن المعصية فيبقى بعده الذكر
    الجميل فكأنه لم يمت ومن جملة ما يحصل له من التوفيق العلم الذي ينتفع به من بعده
    والصدقة الجارية عليه والخلف الصالح وسيأتي مزيد لذلك في كتاب القدر إن شاء الله
    تعالى
    ثانيهما أن الزيادة على
    حقيقتها وذلك بالنسبة إلى علم الملك الموكل بالعمر وأما الأول الذي دلت عليه الآية
    فالبنسبة إلى علم الله تعالى كأن يقال للملك مثلا أن عمر فلان مائة مثلا أن وصل
    رحمه وستون إن قطعها وقد سبق في علم الله أنه يصل أو يقطع فالذي في علم الله لا
    يتقدم ولا يتأخر والذي في علم الملك هو الذي يمكن فيه الزيادة والنقص واليه
    الإشارة بقوله تعالى{
    يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب} فالمحو الاثبات
    بالنسبة لما في علم الملك وما في أم الكتاب هو الذي في علم الله تعالى فلا محو فيه
    البتة ويقال له القضاء المبرم ويقال للأول القضاء المعلق والوجه الأول أليق بلفظ
    حديث الباب فإن الأثر ما يتبع الشيء فإذا أخر حسن أن يحمل على الذكر الحسن بعد فقد
    المذكور وقال الطيبي الوجه الأول أظهر واليه يشير كلام صاحب الفائق قال ويجوز أن
    يكون المعنى أن الله يبقي أثر واصل الرحم في الدنيا طويلا فلا يضمحل سريعا كما
    يضمحل أثر قاطع الرحم ولما أنشد أبو تمام قوله في بعض المرائي توفيت الآمال بعد
    محمد وأصبح في شغل عن السفر السفر قال له أبو دلف لم يمت من قيل فيه هذا الشعر ومن
    هذه المادة قول الخليل عليه السلام {واجعل لي لسان صدق في الآخرين} وقد ورد في
    تفسيره وجه ثالث فأخرج الطبراني في الصغير بسند ضعيف عن أبي الدرداء قال ذكر عند
    رسول الله صلى الله عليه وسلم من وصل رحمه أنسىء له في أجله فقال إنه ليس زيادة في
    عمره قال الله تعالى فإذا جاء أجلهم الآية ولكن الرجل تكون له الذرية الصالحة
    يدعون له من بعده وله في الكبير من حديث أبي مشجعة الجهني رفعه إن الله لا يؤخر
    نفسا إذا جاء أجلها وإنما زيادة العمر ذرية صالحة الحديث وجزم بن فورك بأن المراد
    بزيادة العمر نفي الآفات عن صاحب البر في فهمه وعقله وقال غيره في أعم من ذلك وفي
    وجود البركة في رزقه وعلمه ونحو ذلك






    ******
    باب: من وصل وصله الله.



    - حدثني بشر بن محمد: أخبرنا عبد الله: أخبرنا
    معاوية بن أبي مزرد قال: سمعت عمي سعيد بن يسار يحدث، عن أبي هريرة،
    عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (
    إن الله خلق الخلق،
    حتى إذا فرغ من خلقه، قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما
    ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب، قال: فهو لك). قال رسول
    الله صلى الله عليه وسلم
    : (فاقرؤوا إن شئتم: {فهل عسيتم إن
    توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم}.




    -
    حدثنا خالد بن مخلد: حدثنا سليمان: حدثنا عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي
    هريرة رضي الله عنه:
    عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (
    إن الرحم شجنة من
    الرحمن، فقال الله: من وصلك وصلته، ومن قطعك قطعته).




    - حدثنا سعيد بن أبي مريم: حدثنا سليمان
    بن بلال قال: أخبرني معاوية ابن أبي مزرد، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة
    رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم،
    عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (
    الرحم شجنة، فمن وصلها
    وصلته، ومن قطعها قطعته)






    قوله
    باب من وصل وصله الله أي من وصل رحمه

    - قوله عبد الله هو بن المبارك ومعاوية هو بن أبي مزرد بضم الميم وفتح الزاي
    وتشديد الراء بعدها دال مهملة تقدم ضبطه وتسميته في أول الزكاة ولمعاوية بن أبي
    مزرد في هذا الباب حديث آخر وهو ثالث أحاديث الباب من طريق عائشة قوله
    أن الله خلق الخلق حتى
    إذا فرغ

    تقدم تأويل فرغ في تفسير القتال قال بن أبي حمرة يحتمل أن يكون المراد بالخلق جميع
    المخلوقات ويحتمل أن يكون المراد به المكلفين وهذا القول يحتمل أن يكون بعد خلق
    السماوات والأرض وأبرازها في الوجود ويحتمل أن يكون بعد خلقها كتبا في اللوح
    المحفوظ ولم يبرز بعد الا اللوح والقلم ويحتمل أن يكون بعد انتهاء خلق أرواح بني
    آدم عند قوله
    { ألست بربكم} لما أخرجهم من صلب
    آدم عليه السلام مثل الذر قوله قامت الرحم فقالت قال بن أبي جمرة يحتمل أن يكون
    بلسان الحال ويحتمل أن يكون بلسان القال قولان مشهوران والثاني أرجح وعلى الثاني
    فهل تتكلم كما هي أو يخلق الله لها عند كلامها حياة وعقلا قولان أيضا مشهوران
    والأول أرجح لصلاحية القدرة العامة لذلك ولما في الأولين من تخصيص عموم لفظ القرآن
    والحديث بغير دليل ولما يلزم منه من حصر قدرة القادر التي لا يحصرها شيء قلت وقد
    تقدم في التفسير القتال حمل عياض له على المجاز وأنه من باب ضرب المثل وقوله أيضا
    يجوز أن يكون الذي نسب إليه القول ملكا يتكلم على لسان الرحم وتقدم أيضا ما يتعلق
    بزيادة في هذا الحديث من وجه آخر عن معاوية بن أبي مزرد وهي قوله
    فأخذت بحقو الرحمن ووقع في حديث بن
    عباس عند الطبراني
    أن الرحم أخذت بحجزة الرحمن وحكى شيخنا في شرح
    الترمذي أن المراد بالحجزة هنا قائمة العرش وأيد ذلك بما أخرجه مسلم من حديث عائشة
    أن
    الرحم أخذت بقائمة من قوائم العرش
    وتقدم أيضا ما يتعلق
    بقوله هذا
    مقام العائذ بك من القطيعة في تفسير القتال
    ووقع في رواية حبان بن موسى عن بن المبارك بلفظ هذا المكان بدل مقام وهو تفسير
    المراد أخرجه النسائي قوله
    أصل من وصلك وأقطع من قطعك في ثاني أحاديث
    الباب من وجه آخر عن أبي هريرة
    من وصلك وصلته ومن قطعك قطعته قال بن أبي جمرة
    الوصل من الله كناية عن عظيم إحسانه وإنما خاطب الناس بما يفهمون ولما كان أعظم ما
    يعطيه المحبوب لمحبه الوصال وهو القرب منه وإسعافه بما يريد ومساعدته على ما يرضيه
    وكانت حقيقة ذلك مستحيلة في حق الله تعالى عرف أن ذلك كناية عن عظيم إحسانه لعبده
    قال وكذا القول في القطع هو كناية عن حرمان الإحسان وقال القرطبي وسواء قلنا إنه يعني
    القول المنسوب إلى الرحم على سبيل المجاز أو الحقيقة أو أنه على جهة التقدير
    والتمثيل كأن يكون المعنى لو كانت الرحم ممن يعقل ويتكلم لقالت كذا ومثله {(
    لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا
    الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ
    وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)
    } (الحشر : 21 وفي
    آخرها وتلك الأمثال نضربها للناس فمقصود هذا الكلام الإخبار بتأكد أمر صلة الرحم
    وأنه تعالى أنزلها منزلة من استجار به فأجاره فأدخله في حمايته وإذا كان كذلك فجار
    الله غير مخذول وقد قال صلى الله عليه وسلم
    من صلى الصبح فهو في
    ذمة الله وان من يطلبه الله بشيء من ذمته يدركه ثم يكبه على وجهه في النار
    أخرجه مسلم الحديث
    الثاني



    ***

    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه Empty رد: أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:35

    باب:
    تبل الرحم ببلالها






    .
    - حدثنا عمرو بن عباس: حدثنا محمد بن
    جعفر: حدثنا شُعبة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم: أن عمرو بن العاص
    قال:
    سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جهاراً غير سر يقول:
    (إن آل أبي - قال عمرو: في كتاب
    محمد بن جعفر بياض
    - ليسوا بأوليائي، إنما وليي الله وصالح المؤمنين).
    زاد عنبسة بن عبد الواحد، عن بيان، عن قيس، عن عمرو بن العاص قال: سمعت النبي صلى
    الله عليه وسلم:
    (ولكن لهم رحم أبلها ببلالها). يعني أصلها بصلتها.





    قوله
    باب هو بالتنوين تبل الرحم ببلالها بضم أوله بالمثناة ويجوز بفتح أوله بالتحتانية
    والمراد المكلف

    - قوله حدثني لغير أبي ذر حدثنا وعمرو بن
    عباس بالموحدة والمهملة هو أبو عثمان الباهلي البصري ويقال له الأهوازي أصله من
    إحداهما وسكن الأخرى وهو من الطبقة الوسطى من شيوخ البخاري وانفرد به عن الستة
    وحديث الباب قد حدث به أحمد ويحيى بن معين وغيرهما من شيوخ البخاري عن بن مهدي لكن
    ناسب تخريجه عنه كون صحابيه سميه وهو عمرو بن العاص ومحمد بن جعفر شيخه هو غندر
    وهو بصري ولم أر الحديث المذكور عند أحد من أصحاب شعبة إلا عنده إلا ما أخرجه
    الإسماعيلي من رواية وهب بن حفص عن عبد الملك بن إبراهيم الجدي عن شعبة ووهب بن
    حفص كذبوه قوله ان عمرو بن العاص قال عند مسلم عن أحمد وعند الإسماعيلي عن يحيى بن
    معين كلاهما عن غندر بلفظ عن عمرو بن العاص ووقع في رواية بيان بن بشر عن قيس سمعت
    عمرو بن العاص وستأتي الإشارة إليها في الكلام على الطريق المعلقة وليس لقيس بن
    أبي حازم في الصحيحين عن عمرو بن العاص غير هذا الحديث ولعمرو في الصحيحين حديثان
    آخران حديث أي الرجال أحب إليك وقد مضى في المناقب وحديث إذا اجتهد الحاكم وسيأتي
    في الاعتصام وله آخر معلق عند البخاري مضى في المبعث النبوي وآخر مضى في التيمم
    وعند مسلم حديث آخر في السحور وهذا جميع ماله عندهما من الأحايث المرفوعة قوله
    سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جهارا يحتمل أن يتعلق بالمفعول أي كان المسموع في
    حالة الجهر ويحتمل أن يتعلق بالفاعل أي أقول ذلك جهارا وقوله غير سر تأكيد لذلك
    لدفع توهم أنه جهر به مرة وأخفاه أخرى والمراد أنه لم يقل ذلك خفية بل جهر به
    وأشاعه قوله ان آل أبي كذا للأكثر بحذف ما يضاف إلى أداة الكنية وأثبته المستملي
    في روايته لكن كنى عنه فقال آل أبي فلان وكذا هو في روايتي مسلم والإسماعيلي وذكر
    القرطبي أنه وقع في أصل مسلم موضع فلان بياض ثم كتب بعض الناس فيه فلان على سبيل
    الأصلاح وفلان كناية عن اسم علم ولهذا وقع لبعض رواته أن آل أبي يعني فلان ولبعضهم
    أن آل أبي فلان بالجزم قوله قال عمرو هو بن عباس شيخ البخاري فيه قوله في كتاب
    محمد بن جعفر أي غندر شيخ عمرو فيه قوله بياض قال عبد الحق في كتاب الجمع بين
    الصحيحين أن الصواب في ضبط هذه الكلمة بالرفع أي وقع في كتاب محمد بن جعفر موضع
    أبيض يعني بغير كتابة وفهم منه بعضهم أنه الاسم المكنى عنه في الرواية فقرأه بالجر
    على أنه في كتاب محمد بن جعفر أن آل أبي بياض وهو فهم سيء ممن فهمه لأنه لا يعرف
    في العرب قبيلة يقال لها آل أبي بياض فضلا عن قريش وسياق الحديث مشعر بأنهم من
    قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم وهي قريش بل فيه إشعار بأنهم أخص من ذلك لقوله أن
    لهم رحما وأبعد من حمله على بني بياضة وهم بطن من الأنصار لما فيه من التغيير أو
    الترخيم على رأي ولا يناسب السياق أيضا وقال بن التين حذفت التسمية لئلا يتأذى
    بذلك المسلمون من أبنائهم وقال النووي هذه الكناية من بعض الرواة خشي أن يصرح
    بالاسم فيترتب عليه مفسدة إما في حق نفسه وإما في حق غيره وإما معا وقال عياض أن
    المكنى عنه هنا هو الحكم بن أبي العاص وقال بن دقيق العيد كذا وقع مبهما في السياق
    وحمله بعضهم على بني أمية ولا يستقيم مع قوله آل أبي فلو كان آل بني لأمكن ولا يصح
    تقدير آل أبي العاص لأنهم أخص من بني أمية والعام لا يفسر بالخاص قلت لعل مراد
    القائل أنه أطلق العام وأراد الخاص وقد وقع في رواية وهب بن حفص التي أشرت إليها
    أن آل بني لكن وهب لا يعتمد عليه وجزم الدمياطي في حواشيه بأنه آل أبي العاص بن
    أمية ثم قال بن دقيق العيد أنه رأى في كلام بن العربي في هذا شيئا يراجع منه قلت
    قال أبو بكر بن العربي في سراج المريدين كان في أصل حديث عمرو بن العاص أن آل أبي
    طالب فغير أل أبي فلان كذا جزم به وتعقبه بعض الناس وبالغ في التشنيع عليه ونسبه
    إلى التحامل على آل أبي طالب ولم يصب هذا المنكر فإن هذه الرواية التي أشار إليها
    بن العربي موجودة في مستخرج أبي نعيم من طريق الفضل بن الموفق عن عنبسة بن عبد
    الواحد بسند البخاري عن بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم عن عمرو بن العاص رفعه أن
    لبني أبي طالب رحما أبلها ببلالها وقد أخرجه الإسماعيلي من هذا الوجه أيضا لكن
    أبهم لفظ طالب وكأن الحامل لمن أبهم هذا الموضع ظنهم أن ذلك يقتضي نقصا في آل أبي
    طالب وليس كما توهموه كما سأوضحه إن شاء الله تعالى قوله ليسوا بأوليائي كذا
    للأكثر وفي نسخة من رواية أبي ذر بأولياء فنقل بن التين عن الداودي أن المراد بهذا
    النفي من لم يسلم منهم أي فهو من إطلاق الكل وإرادة البعض والمنفي على هذا المجموع
    لا الجميع وقال الخطابي الولاية المنفية ولاية القرب والاختصاص لا ولاية الدين
    ورجح بن التين الأول وهو الراجح فإن من جملة آل أبي طالب عليا وجعفر أو هما من أخص
    الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم لما لهما من السابقة والقدم في الإسلام ونصر
    الدين وقد استشكل بعض الناس صحة هذا الحديث لما نسب إلى بعض رواته من النصب وهو
    الانحراف عن علي وآل بيته قلت أما قيس بن أبي حازم فقال يعقوب بن شيبة تكلم
    أصحابنا في قيس فمنهم من رفع قدره وعظمه وجعل الحديث عنه من أصح الأسانيد حتى قال
    بن معين هو أوثق من الزهري ومنهم من حمل عليه وقال له أحاديث مناكير وأجاب من
    أطراه بأنها غرائب وافراده لا يقدح فيه ومنهم من حمل عليه في مذهبه وقال كان يحمل
    على علي ولذلك تجنب الرواية عنه كثير من قدماء الكوفيين وأجاب من اطراه بأنه كان
    يقدم عثمان على علي فقط قلت والمعتمد عليه أنه ثقة ثبت مقبول الرواية وهو من كبار
    التابعين سمع من أبي بكر الصديق فمن دونه وقد روى عنه حديث الباب إسماعيل بن أبي
    خالد وبيان بن بشر وهما كوفيان ولم ينسبا إلى النصب لكن الراوي عن بيان وهو عنبسة
    بن عبد الواحد أموي قد نسب إلى شيء من النصب وأما عمرو بن العاص وان كان بينه وبين
    على ما كان فحاشاه أن يتهم وللحديث محمل صحيح لا يستلزم نقصا في مؤمني آل أبي طالب
    وهو أن المراد بالنفي المجموع كما تقدم ويحتمل أن يكون المراد بآل أبي طالب أبو
    طالب نفسه وهو إطلاق سائغ كقوله في أبي موسى أنه أوتي مزمارا من مزامير آل داود وقوله
    صلى الله عليه وسلم آل أبي أوفى وخصه بالذكر مبالغة في الانتفاء ممن لم يسلم لكونه
    عمه وشقيق أبيه وكان القيم بأمره ونصره وحمايته ومع ذلك فلما لم يتابعه على دينه
    انتفى من موالاته قوله إنما ولي الله وصالح المؤمنين كذا للأكثر بالإفراد وإرادة
    الجملة وهو اسم جنس ووقع في رواية البرقاني وصالحوا المؤمنين بصيغة الجمع وقد أجاز
    بعض المفسرين أن الآية التي في التحريم كانت في الأصل فإن الله هو مولاه وجبريل
    وصالحو المؤمنين لكن حذفت الواو من الخط على وفق النطق وهو مثل قوله سندع الزبانية
    وقوله يوم يدع الداع وقوله ويمح الله الباطل وقال النووي معنى الحديث ان ولي من
    كان صالحا وأن بعد منى نسبه وليس ولي من كان غير صالح وان قرب مني نسبه وقال
    القرطبي فائدة الحديث انقطاع الولاية في الدين بين المسلم والكافر ولو كان قريبا
    حميما وقال بن بطال أوجب في هذا الحديث الولاية بالدين ونفاها عن أهل رحمه أن لم
    يكونوا من أهل دينه فدل ذلك على أن النسب يحتاج إلى الولاية التي يقع بها الموارثة
    بين المتناسبين وأن الأقارب إذا لم يكونوا على دين واحد لم يكن بينهم توارث ولا
    ولاية قال ويستفاد من هذا أن الرحم المأمور بصلتها والمتوعد على قطعها هي التي شرع
    لها ذلك فأما من أمر بقطعه من أجل الدين فيستثني من ذلك ولا يلحق بالوعيد من قطعه
    لأنه قطع من أمر الله بقطعه لكن لو وصلوا بما يباح من أمر الدنيا لكان فضلا كما
    دعا صلى الله عليه وسلم لقريش بعد أن كانوا كذبوه فدعا عليهم بالقحط ثم استشفعوا
    به فرق لهم لما سألوه برحمهم فرحمهم ودعا لهم قلت ويتعقب كلامه في موضعين أحدهما
    يشاركه فيه كلام غيره وهو قصره النفي على من ليس على الدين وظاهر الحديث أن من كان
    غير صالح في أعمال الدين دخل في النفي أيضا لتقييده الولاية بقوله وصالح المؤمنين
    والثاني أن صلة الرحم الكافر ينبغي تقييدها بما إذا أيس منه رجوعا من عن الكفر أو
    رجى أن يخرج من صلبه مسلم كما في الصورة التي استدل بها وهي دعاء النبي صلى الله
    عليه وسلم لقريش بالخصب وعلل بنحو ذلك فيحتاج من يترخص في صلة رحمه الكافر أن يقصد
    إلى شيء من ذلك وأما من كان على الدين ولكنه مقصر في الأعمال مثلا فلا يشارك
    الكافر في ذلك وقد وقع في شرح المشكاة المعنى أني لا أوالي أحدا بالقرابة وإنما
    أحب الله تعالى لما له من الحق الواجب على العباد وأحب صالح المؤمنين لوجه الله
    تعالى وأوالي من أوالي بالإيمان والصلاح سواء كان من ذوي رحم أولا ولكن أرعى لذوي
    الرحم حقهم لصلة الرحم انتهى وهو كلام منقح وقد اختلف أهل التأويل في المراد بقوله
    تعالى وصالح المؤمنين على أقوال أحدها الأنبياء أخرجه الطبري وابن أبي حاتم عن
    قتادة وأخرجه الطبري وذكره بن أبي حاتم عن سفيان الثوري وأخرجه النقاش عن العلاء
    بن زياد الثاني الصحابة أخرجه بن أبي حاتم عن السدي ونحوه في تفسير الكلبي قال هم
    أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وأشباههم ممن ليس بمنافق الثالث خيار المؤمنين أخرجه بن
    أبي حاتم عن الضحاك الرابع أبو بكر وعمر وعثمان أخرجه بن أبي حاتم عن الحسن البصري
    الخامس أبو بكر وعمر أخرجه الطبري وابن مردويه عن بن مسعود مرفوعا وسنده ضعيف
    وأخرجه الطبري وابن أبي حاتم عن الضحاك أيضا وكذا هو في تفسير عبد الغني بن سعيد
    الثقفي أحد الضعفاء بسنده عن بن عباس موقوفا وأخرجه بن مردويه من وجه آخر ضعيف عنه
    كذلك قال بن أبي حاتم وروى عن عكرمة وسعيد بن جبير وعبد الله بن بريدة ومقاتل بن
    حيان كذلك السادس أبو بكر خاصة ذكره القرطبي عن المسيب بن شريك السابع عمر خاصة
    أخرجه بن أبي حاتم بسند صحيح عن سعيد بن جبير وأخرجه الطبري بسند ضعيف عن مجاهد
    وأخرجه بن مردويه بسند واه جدا عن بن عباس الثامن على أخرجه بن أبي حاتم بسند
    منقطع عن علي نفسه مرفوعا وأخرجه الطبري بسند ضعيف عن مجاهد قال هو علي وأخرجه بن
    مردويه بسندين ضعيفين من حديث أسماء بنت عميس مرفوعا قالت سمعت رسول الله صلى الله
    عليه وسلم يقول صالح المؤمنين علي بن أبي طالب ومن طريق أبي مالك عن بن عباس مثله
    موقوفا وفي سنده راو ضعيف وذكره النقاش عن بن عباس ومحمد بن علي الباقر وابنه جعفر
    بن محمد الصادق قلت فإن ثبت هذا ففيه دفع توهم من توهم أن في الحديث المرفوع نقصا
    من قدر على رضي الله عنه ويكون المنفي أبا طالب ومن مات من آله كافرا والمثبت من
    كان منهم مؤمنا وخص علي بالذكر لكونه رأسهم وأشير بلفظ الحديث إلى لفظ الآية
    المذكورة ونص فيها على على تنويها بقدره ودفعا لظن من يتوهم عليه في الحديث
    المذكور غضاضة ولو تفطن من كنى عن أبي طالب لذلك لاستغنى عما صنع والله أعلم قوله
    وزاد عنبسة بن عبد الواحد أي بن أمية بن عبد الله بن سعيد بن العاص بن أبي أحيحة
    بمهملتين مصغرا وهو سعيد بن العاص بن أمية وهو موثق عندهم وما له في البخاري سوى
    هذا الموضع المعلق وقد وصله البخاري في كتاب البر والصلة فقال حدثنا محمد بن عبد
    الواحد بن عنبسة حدثنا جدي فذكره وأخرجه الإسماعيلي من رواية نهد بن سليمان عن
    محمد بن عبد الواحد المذكور وساقه بلفظ سمعت عمرو بن العاص يقول سمعت رسول الله
    صلى الله عليه وسلم ينادي جهرا غير سر إن نبي أبي فلان ليسوا بأوليائي إنما ولي
    الله والذين آمنوا ولكن لهم رحم الحديث وقد قدمت لفظ رواية الفضل بن الموفق عن
    عنبسة من عند أبي نعيم وأنها أخص من هذا قوله ولكن لها رحم أبلها ببلالها يعني
    أصلها بصلتها كذا لهم لكن سقط التفسير من رواية النسفي ووقع عند أبي ذر بعده أبلها
    ببلائها وبعده في الأصل كذا وقع وببلالها أجود وأصح وببلاها لا أعرف له وجها انتهى
    وأظنه من قوله كذا وقع الخ من كلام أبي ذر وقد وجه الداودي فيما نقله بن التين هذه
    الرواية على تقدير ثبوتها بأن المراد ما أوصله إليها من الأذى على تركهم الإسلام
    وتعقبه بن التين بأنه لا يقال في الأذى أبله ووجهها بعضهم بأن البلاء بالمد يجيء
    بمعنى المعروف والانعام ولما كانت الرحم مما يستحق المعروف أضيف إليها ذلك فكأنه
    قال أصلها بالمعروف اللائق بها والتحقيق أن الرواية إنما هي ببلالها مشتق من أبلها
    قال النووي ضبطنا قوله ببلالها بفتح الموحدة وبكسرها وهما وجهان مشهوران وقال عياض
    رويناه بالكسر ورأيته للخطابي بالفتح وقال بن التين هو بالفتح للأكثر ولبعضهم
    بالكسر قلت بالكسر أوجه فإنه من البلال جمع بلل مثل جمل وجمال ومن قاله بالفتح
    بناه على الكسر مثل قطام وحذام والبلال بمعنى البلل وهو النداوة وأطلق ذلك على
    الصلة كما أطلق اليبس على القطيعة لأن النداوة من شأنها تجميع ما يحصل فيها
    وتأليفه بخلاف اليبس فمن شأنه التفريق وقال الخطابي وغيره بللت الرحم بلا وبللا وبلالا
    أي نديتها بالصلة وقد أطلقوا على الإعطاء الندى وقالوا في البخيل ما تندى كفه بخير
    فشبهت قطيعة الرحم بالحرارة ووصلها بالماء الذي يطفئ ببرده الحرارة ومنه الحديث
    بلوا أرحامكم ولو بالسلام وقال الطيبي وغيره شبة الرحم بالأرض التي إذا وقع عليها
    الماء وسقاها حتى سقيها أزهرت ورؤيت فيها النضارة فأثمرت المحبة والصفاء وإذا تركت
    بغير سقي يبست وبطلت منفعتها فلا تثمر إلا البغضاء والجفاء ومنه قولهم سنة جماد أي
    لا مطر فيها وناقة جماد أي لا لبن فيها وجوز الخطابي أن يكون معنى قوله أبلها
    ببلالها في الآخرة أي أشفع لها يوم القيامة وتعقبه الداودي بأن سياق الحديث يؤذن
    بأن المراد ما يصلهم به في الدنيا ويؤيده ما أخرجه مسلم من طريق موسى بن طلحة عن
    أبي هريرة قال لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم
    قريشا فاجتمعوا فعم وخص إلى أن قال يا فاطمة أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لكم
    من الله شيئا غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها وأصله عند البخاري بدون هذه الزيادة
    وقال الطيبي في قوله ببلالها مبالغة بديعة وهي مثل قوله إذا زلزلت الأرض زلزالها
    أي زلزالها الشديد الذي لا شيء فوقه فالمعنى أبلها بما اشتهر وشاع بحيث لا أترك
    منه شيئا


















    **باب: ليس الواصل بالمكافئ.
    - حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان، عن
    الأعمش والحسن بن عمرو وفطر، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو: قال سفيان: لم يرفعه
    الأعمش إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ورفعه حسن وفطر،
    عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (
    ليس الواصل بالمكافئ،
    ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها
    ).











    قوله باب ليس الواصل بالمكافىء التعريف فيه للجنس

    - قوله سفيان هو الثوري والحسن بن عمرو
    الفقيمي بفاء وقاف مصغر وفطر بكسر الفاء وسكون المهملة ثم راء هو بن خليفة قوله عن
    مجاهد أي الثلاثة عن مجاهد وعبد الله بن عمرو هو بن العاص وقوله قال سفيان هو
    الراوي وهو موصول بهذا الإسناد وقوله لم يرفعه الأعمش ورفعه حسن وفطر هذا هو
    المحفوظ عن الثوري وأخرجه الإسماعيلي من رواية محمد بن يوسف الفريابي عن سفيان
    الثوري عن الحسن بن عمرو وحده مرفوعا من رواية مؤمل بن إسماعيل عن الثوري عن الحسن
    بن عمرو موقوفا وعن الأعمش مرفوعا وتابعه أبو قرة موسى بن طارق عن الثوري على رفع
    رواية الأعمش وخالفه عبد الرزاق عن الثوري فرفع رواية الحسن بن عمرو وهو المعتمد
    ولم يختلفوا في أن رواية فطر بن خليفة مرفوعة وقد أخرجه الترمذي من طريق سفيان بن
    عيينة عن فطر وبشير بن إسماعيل كلاهما عن مجاهد مرفوعا وأخرجه أحمد عن جماعة من
    شيوخه عن فطر مرفوعا وزاد في أول الحديث أن الرحم معلقة بالعرش وليس الواصل
    بالمكافىء الحديث قوله ليس الواصل بالمكافىء أي الذي يعطي لغيره نظير ما أعطاه ذلك
    الغير وقد أخرج عبد الرزاق عن عمر موقوفا ليس الوصل أن تصل من وصلك ذلك القصاص
    ولكن الوصل أن تصل من قطعك قوله ولكن قال الطيبي الرواية فيه بالتشديد ويجوز
    التخفيف قوله الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها أي الذي إذا منع أعطى وقطعت ضبطت في
    بعض الروايات بضم أوله وكسر ثانيه على البناء للمجهول وفي أكثرها بفتحتين قال
    الطيبي المعنى ليست حقيقة الواصل ومن يعتد بصلته من يكافىء صاحبه بمثل فعله ولكنه
    من يتفضل على صاحبه وقال شيخنا في شرح الترمذي المراد بالواصل في هذا الحديث
    الكامل فإن في المكافأة فإن في المكافأة نوع صلة بخلاف من إذا وصله قريبه لم
    يكافئه فإن فيه قطعا باعراضه عن ذلك وهو من قبيل ليس الشديد بالصرعة وليس الغني عن
    كثرة العرض انتهى وأقول لا يلزم من نفى الوصل ثبوت القطع فهم ثلاث درجات مواصل
    ومكافىء وقاطع فالواصل من يتفضل ولا يتفضل عليه والمكافىء الذي لا يزيد في الإعطاء
    على ما يأخذ والقاطع الذي يتفضل عليه ولا يتفضل وكما تقع المكافأة بالصلة من
    الجانبين كذلك تقع بالمقاطعة من الجانبين فمن بدأ حيئنذ فهو الواصل فإن جوزي سمي
    من جازاه مكافئا والله أ
    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه Empty رد: أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:35

    الياقوتة 26









    حدثنا عبد الله حدثني
    أبي حدثنا عفان حدثنا أبو عوانة عن عمر ابن أبي سلمة عن أبيه قال: حدثني قاص أهل
    فلسطين قال: سمعت
    عبد الرحمن بن عوف يقول: إن رسول الله
    صلى الله عليه وسلم قال:
    -
    ثلاث
    والذي نفس محمد بيده إن كنت لحالفا عليهن لا ينقص مال من صدقة فتصدقوا ولا يعفو
    عبد عن مظلمة يبتغي بها وجه الله إلا رفعه الله بها وقال أبو سعيد مولى بني هاشم:
    إلا زاده الله بها عزا يوم القيامة ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب
    فقر.

    رواه أحمد في مسند عبد الرحمن بن عوف








    شرح فيض القدير الامام محمد عبد الرؤوف المناوي





    (ثلاث أقسم عليهن) أي على حقيقتهن (ما نقص مال قط من صدقة)
    فإنه وإن نقص في الدنيا فنفعه في الآخرة باق فكأنه ما نقص وليس معناه أن المال لا
    ينقص حساً قال ابن عبد السلام: ولأن اللّه يخلف عليه لأن ذا معنى مستأنف(1)
    (فتصدقوا) ولا تبالوا بالنقص الحسي (ولا عفا رجل) ذكر الرجل غالبي والمراد إنسان
    (عن مظلمة ظلمها) بالبناء للمجهول (إلا زاده اللّه تعالى بها عزاً) في الدنيا
    والآخرة كما سلف تقريره (فاعفوا يزدكم اللّه عزاً ولا فتح رجل) أي إنسان (على نفسه
    باب مسألة) أي شحاذة (يسأل الناس) أي يطلب منهم أن يعطوه من مالهم ويظهر لهم الفقر
    والحاجة وهو بخلاف ذلك (إلا فتح اللّه عليه باب فقر) لم يكن له في حساب بأن يسلط
    على ما بيده ما يتلفه حتى يعود فقيراً محتاجاً على حالة أسوأ مما أذاع عن نفسه
    جزاءاً على فعله {ولا يظلم ربك أحداً}.



    - (ابن أبي الدنيا)
    أبو بكر القرشي [ص 299] (في) كتاب (ذم الغضب )عن عبد الرحمن بن عوف أحد العشرة
    المبشرة بالجنة.






    معناه أن ابن آدم لا يضيع له شيء وما لم ينتفع
    به في دنياه انتفع به في الآخرة فالإنسان إذا كان له داران فحول بعض ماله من إحدى
    داريه إلى الأخرى لا يقال ذلك البعض المحول نقص من ماله وقد كان بعض السلف يقول
    إذا رأى السائل مرحباً بمن جاء يحول مالنا من دنيانا لأخرانا فهذا معنى الحديث
    وليس معناه أن المال لا ينقص في الحس






    وأخرج
    الامام السيوطي في الجامع الصغير حديث ابن أبي كبشه الذي عزاه لأحمد والترمذي,وفي
    أوله:
    ثلاث أقسم عليهن: ما نقص مال
    قط من صدقة
    ،وهو:


    ثلاث أقسم عليهن: ما نقص مال عبد من صدقة، ولا
    ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده اللّه عز وجل عزاً ولا فتح عبد باب مسئلة إلا
    فتح اللّه عليه باب فقر



    وأحدثكم
    حديثاً فاحفظوه إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه اللّه مالاًوعلما فهو
    يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم للّه فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل عبد رزقه
    اللّه علماً ولم يرزقه مالاً فهو صادق
    النية يقول لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء وعبد رزقه
    اللّه مالاً ولم يرزقه علماً يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل منه
    رحمه ولا يعلم للّه فيه حقاً فهذا بأخبث المنازل عبد لم يرزقه اللّه مالاً ولا
    علماً فهو يقول لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء






    شرح فيض القدير الامام محمد عبد الرؤوف المناوي





    - (ثلاث أقسم عليهن) أي أحلف على حقيقتهن
    (ما نقص مال عبد من صدقة) تصدق بها منه بل يبارك اللّه له فيه في الدنيا ما يجبر
    نقصه الحسي زيادة ويثيبه عليها في الآخرة (ولا ظلم عبد) بالبناء للمجهول (مظلمة
    صبر عليها إلا زاده اللّه عز وجل عزاً) في الدنيا والآخرة (ولا فتح عبد باب مسئلة
    إلا فتح اللّه عليه باب فقر) من حيث لا يحتسب (وأحدثكم حديثاً فاحفظوه) عني لعل
    اللّه أن ينفعكم به (إنما الدنيا لأربعة نفر) أي إنما حال أهلها حال أربعة: الأول
    (عبد رزقه اللّه مالاً) من جهة حل (وعلماً) من العلوم الشرعية النافعة في الدين
    (فهو يتقي فيه) أي في كل من المال والعلم (ربه) بأن ينفق من المال في وجوه القرب
    ويعمل بما علمه من العلم ويعلمه لوجه اللّه تعالى لا لغرض آخر (ويصل فيه رحمه) أي
    في المال بالصلة منه وفي العلم بإسعافه بجاه العلم ونحو ذلك (ويعلم للّه فيه حقاً)
    من وقف وإقراء وإفتاء وتدريس (فهذا) الإنسان القائم بذلك (بأفضل المنازل) عند
    اللّه تعالى لجمعه بين المال والعلم وجوزه لفضلهما في الدنيا والآخرة (و) الثاني
    (عبد رزقه اللّه علماً) من العلوم الشرعية (ولم يرزقه مالاً) يتصدق منه وينفق في
    وجوب القرب (فهو صادق النية يقول) فيما بينه وبين اللّه تعالى بصدق نية وصلاح طوية
    (لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان) أي الذي له مال ينفق منه في مرضاة اللّه ابتغاء
    لوجهه (فهو بنيته) أي يؤجر على حسبها ويعطى بقضيتها (فأجرهما سواء) أي فأجر علم
    هذا أو مال هذا سواء في المقدار أو فأجر عقد عزمه على أنه لو كان له من المال ما
    ينفق منه في الخير وأجر من له مال ينفق منه فيه سواء لأنه لو كان يملكه لفعل وعلى
    هذا فيكون أجر العلم زيادة له (و) الثالث (عبد رزقه اللّه مالاً ولم يرزقه علماً)
    أي من العلوم الشرعية وإن كان عنده من علم غيرها (يخبط في ماله بغير علم لا يتقي
    فيه ربه) أي لا يخافه فيه بأن لم يخرج ما فرض عليه من الزكاة (ولا يصل منه رحمه)
    أي قرابته (ولا يعلم للّه فيه حقاً) من إطعام جائع وكسوة عار وفك أسير وإعطاء في
    نائبة ونحو ذلك (فهذا) العامل على ذلك (بأخبث المنازل) عند اللّه أي أخسها وأحقرها
    عنده (و) الرابع (عبد لم يرزقه اللّه مالاً ولا علماً) ينتقع به (فهو يقول) بنية
    صادقة وعزيمة قوية (لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان) ممن أوتي مالاً فعمل فيه
    صالحاً (فهو بنيته) أي فيؤجر عليها ويجازي بحسبها (فوزرهما سواء) أي من رزق مالاً
    فأنفق منه في وجوه القرب ومن علم اللّه منه أنه لو كان له مال لعمل فيه ذلك العمل
    فيكونان بمنزلة واحدة في الآخرة لا يفضل أحدهما على صاحبه من هذه الجهة.



    - (حم ت عن أبي
    كبشة) واسمه سعيد بن عمرو أو عمرو بن سعيد وقيل عمرو أو عامر بن سعيد صحابي نزل
    الشام (الأنماري) [ص 300] بفتح الهمزة وسكون النون وفتح الميم وآخره راء نسبة إلى
    أنمار.
    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه Empty رد: أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:36

    الياقوتة 27








    حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا شريح بن النعمان حدثنا
    نوح بن قيس عن نصر بن علي الجهضمي عن النضر بن شيبان الحذاني عن أبي سلمة بن عبد
    الرحمن قال: قلت له: ألا تحدثني حديثا عن أبيك سمعه أبوك من رسول الله صلى الله
    عليه وسلم فقال له: أقبل رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    -
    إن
    رمضان شهر افترض الله عز وجل صيامه وإني سننت للمسلمين قيامه فمن صامه إيمانا
    واحتسابا خرج من الذنوب كيوم ولدته أمه
    قال أبو بكر أحمد بن
    جعفر بن حمدان بن مالك قال أبو عبد الرحمن: وجدت هذا الحديث في كتاب أبي بخط يده
    رواه
    أحمد في مسند عبد الرحمن بن عوف



    ومما أخرج البخاري في كتاب الصوم


    باب: من صام رمضان إيمانا واحتسابا ونية.
    وقالت عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (
    يبعثون على نياتهم).
    - حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا هشام:
    حدثنا يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه،
    عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (
    من قام ليلة القدر
    إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له
    ما تقدم من ذنبه
    ).





    شرح الحديث
    فتح الباري ابن حجر
    العسقلاني رحمه الله






    قوله
    باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا ونية قال الزين بن المنير حذف الجواب ايجازا
    واعتمادا على ما في الحديث وعطف قوله نية على قوله احتسابا لأن الصوم إنما يكون
    لأجل التقرب إلى الله والنية شرط في وقوعه قربة قال والأولى أن يكون منصوبا على
    الحال وقال غيره انتصب على أنه مفعول له أو تمييز أو حال بان يكون المصدر في معنى
    اسم الفاعل أي مؤمنا محتسبا والمراد بالإيمان الاعتقاد بحق فرضية صومه وبالاحتساب
    طلب الثواب من الله تعالى وقال الخطابي احتسابا أي عزيمة وهو أن يصومه على معنى
    الرغبة في ثوابه طيبة نفسه بذلك غير مستثقل لصيامه ولا مستطيل لأيامه قوله وقالت عائشة
    عن النبي صلى الله عليه وسلم
    يبعثون على نياتهم هذا طرف من حديث
    وصله المصنف في أوائل البيوع من طريق نافع بن جبير عنها وأوله
    يغزو جيش الكعبة حتى
    إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم ثم يبعثون على نياتهم
    يعني يوم القيامة
    ووجه الاستدلال منه هنا أن للنية تاثيرا في العمل لاقتضاء الخبر أن في الجيش
    المذكور المكره والمختار فإنهم إذا بعثوا على نياتهم وقعت المؤاخذة على المختار
    دون المكره




    - قوله حدثنا يحيى هو بن أبي كثير قوله عن أبي سلمة هو بن عبد الرحمن ووقع في
    رواية معاذ بن هشام عن أبيه عند مسلم حدثني أبو سلمة ونحوه في رواية شيبان عن يحيى
    عند أحمد قوله
    من قام ليلة القدر يأتي الكلام عليه في
    الباب المعقود لها في أواخر الصيام
    قوله ومن صام رمضان
    إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
    زاد أحمد من طريق
    حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة
    وما تأخر وقد رواه أحمد أيضا
    عن يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو وبدون هذه الزيادة ومن طريق يحيى بن سعيد عن أبي
    سلمة بدونها أيضا ووقعت هذه الزيادة أيضا في رواية الزهري عن أبي سلمة أخرجها
    النسائي عن قتيبة عن سفيان عنه وتابعه حامد بن يحيى عن سفيان أخرجه بن عبد البر في
    التمهيد واستنكره وليس بمنكر فقد تابعه قتيبة كما ترى وهشام بن عمار وهو في الجزء
    الثاني عشر من فوائده والحسين بن الحسن المروزي أخرجه في كتاب الصيام له ويوسف بن
    يعقوب النجاحي أخرجه أبو بكر بن المقري في فوائد كلهم عن سفيان والمشهور عن الزهري
    بدونها وقد وقعت هذه الزيادة أيضا في حديث عبادة بن الصامت عند الإمام أحمد من
    وجهين وإسناده حسن وقد استوعبت الكلام على طرقه في كتاب الخصال المكفرة للذنوب
    المقدمة والمؤخرة وهذا محصله وقوله
    من ذنبه اسم جنس مضاف
    فيتناول جميع الذنوب الا أنه مخصوص عند الجمهور وقد تقدم البحث في ذلك في كتاب
    الوضوء وفي أوائل كتاب المواقيت قال الكرماني وكلمة من أما متعلقة بقوله غفر أي
    غفر من ذنبه ما تقدم فهو منصوب المحل اوهى مبنية لما تقدم وهو مفعول لما لم يسم
    فاعله فيكون مرفوع المحل






    باب:
    الصوم كفارة.



    - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: حدثنا
    جامع، عن أبي وائل، عن حذيفة قال:
    قال عمر رضي الله عنه: من يحفظ حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟. قال
    حذيفة: أنا سمعته يقول: (
    فتنة الرجل في أهله وماله وجاره، تكفرها الصلاة والصيام
    والصدقة
    ).
    قال: ليس أسأل عن ذه، إنما أسأل عن التي تموج كما يموج البحر. قال: وإن دون ذلك
    بابا مغلقا، قال: فيفتح أو يكسر؟ قال: يكسر، قال ذاك أجدر أن لا يغلق إلى يوم
    القيامة، فقلنا لمسروق: سله أكان عمر يعلم من الباب؟. فسأله فقال: نعم، كما يعلم
    أن دون غد الليلة.






    شرح الحديث
    فتح الباري ابن حجر
    العسقلاني رحمه الله






    ---قوله
    باب الصوم كفارة كذا لأبي ذر والجمهور بتنوين باب أي الصوم يقع كفارة للذنوب
    ورايته هنا بخط القطب في شرحه باب كفارة الصوم أي باب تكفير الصوم للذنوب وقد تقدم
    في اثناء الصلاة باب الصلاة كفارة وللمستملى باب تكفير الصلاة وأورد فيه حديث
    الباب بعينه من وجه آخر عن أبي وائل وقد تقدم طرف من الكلام على الحديث ويأتي شرحه
    مستوفى في علامات النبوة إن شاء الله تعالى وفيه ما ترجم له لكن أطلق في الترجمة
    والخبر مقيد بفتنة المال وما ذكر معه فقد يقال لا يعارض الحديث السابق في الباب
    قبله وهو كون الأعمال كفارة الا الصوم لأنه يحمل في الاثبات على كفارة شيء مخصوص
    وفي النفي على كفارة شيء آخر وقد حمله المصنف في موضع آخر على تكفير مطلق الخطيئة
    فقال في الزكاة باب الصدقة تكفر الخطيئة ثم أورد هذا الحديث بعينه ويؤيد الإطلاق
    ما ثبت عند مسلم من حديث أبي هريرة أيضا مرفوعا
    الصلوات الخمس ورمضان
    إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر
    وقد تقدم البحث في
    الصلاة ولابن حبان في صحيحه من حديث أبي سعيد مرفوعا
    من صام رمضان وعرف
    حدوده كفر ما قبله
    ولمسلم من حديث أبي قتادة أن صيام عرفة يكفر سنتين
    وصيام عاشوراء يكفر سنة وعلى هذا فقوله كل العمل كفارة الا الصيام يحتمل أن يكون
    المراد الا الصيام فإنه كفارة وزيادة ثواب على الكفارة ويكون المراد بالصيام الذي
    هذا شأنه ما وقع خالصا سالما من الرياء والشوائب كما تقدم شرحه والله أعلم,






    البخاري: تطوع قيام
    رمضان من الإيمان.




    37 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي
    هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    (
    من
    قام رمضان، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه).

    -



    بسم
    الله الرحمن الرحيم.
    -
    باب:
    فضل من قام رمضان.



    - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن
    ابن شهاب قال: أخبرني أبو سلمة: أن أبا هريرة رضي الله عنه قال:
    سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لرمضان:
    (من قامه إيمانا
    واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه).

    -
    حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي
    هريرة رضي الله عنه:
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (
    من قام رمضان إيمانا
    واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه
    ).
    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه Empty رد: أبو محمد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:38

    الياقوتة 28


    حَدَّثَنَا
    عَلِيُّ بن سَعِيدٍ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن
    عَبْدِ اللَّهِ بن سَعْدٍ الدَّشْتَكِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ،
    عَنْ خَارِجَةَ بن مُصْعَبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عَطَاءِ بن يَسَارٍ ، عَنْ
    مُحَمَّدِ بن زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بن
    عَبْدِ
    الرَّحْمَنِ بن عَوْفٍ
    ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ
    رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
    يَسِيرُ
    الْفِقْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرِ الْعِبَادَةِ وَخَيْرُ أَعْمَالِكُمْ أَيْسَرُهَ
    ..





    ومما جاء من الأحاديث في هذا المعنى ما أخرجه الشيوطي في
    الجامع الصعير+فيض القدير :شرح الامام عبد الرؤوف المناوي






    1-
    (
    قليل الفقه خير من كثير العبادة وكفى بالمرء فقهاً إذا عبد اللّه وكفى
    بالمرء جهلاً إذا أعجب برأيه وإنما الناس رجلان مؤمن وجاهل فلا تؤذي المؤمن ولا
    تحاور الجاهل
    ) - (قليل الفقه)
    لفظ رواية العسكري قليل العلم ورأيت بخط الحافظ الذهبي بدله التوفيق (
    خير
    من كثير العبادة
    ) لأنه المصحح لها (وكفى بالمرء
    فقهاً إذا عبد اللّه وكفى بالمرء جهلاً إذا أعجب برأيه
    ) قال
    العسكري: أراد المصطفى صلى اللّه تعالى عليه وعلى آله وسلم بهذا أن العالم وإن كان
    فيه تقصير في عبادته أفضل من جاهل مجتهد لأن العالم يعرف ما يأتي وما يجتنب قال:
    وهذا مثل قول المصطفى صلى اللّه تعالى عليه وعلى آله وسلم أفضلكم أعلمكم بهذا
    الدين وإن كان يزحف على أسته (
    وإنما الناس رجلان مؤمن وجاهل فلا
    تؤذي المؤمن ولا تحاور)
    بحاء مهملة (الجاهل)
    قال في الفردوس: المحاورة المكالمة وروي لا تجاور بالجيم اهـ. وهذا مسوق للنهي
    والزجر عن المراء والمجادلة.



    - (طب) وكذا العسكري (عن ابن عمرو
    بن العاص
    قال المنذري: فيه إسحاق بن أسيد لين وقال: ورفع الحديث غريب وقال
    الهيثمي: فيه إسحاق بن أسيد قال أبو حاتم: لا يشتغل به اهـ. ورواه عنه البيهقي
    أيضاً وقال: قال أبو حاتم إسحاق لا يشتغل به.






    2- (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن
    قل
    )


    (أحب الأعمال إلى الله) أي عند الله فإلى بمعنى عند وقيل
    للتبيين لأن إلى المتعلقة بما يفهم حباً أو بغضاً من فعل تعجب أو تفضيل معناها
    التبيين كما ذكره ابن مالك وابن هشام (
    أدومها)
    أي أكثرها ثواباً أكثرها تتابعاً ومواظبة ولفظ رواية مسلم ما دووم عليه كذا هو في
    أكثر أصوله بواوين وفي بعضها بواو واحدة والصواب الأول. قال الكرماني: وأدوم أفعل
    تفضيل من الدوام وهو شمول جميع الأزمنة على التأبيد، فإن قيل شمول جميع الأزمنة لا
    يقبل التفضيل فما معنى الأدوم؟ قلت: المراد بالدوام العرفي وهو قابل للكثرة أو
    القلة (
    وإن قل) ذلك العمل المداوم عليه جداً لأن النفس تألفه
    فيدوم بسببه الإقبال على الحق تقدس ولأن تارك العمل بعد الشروع كالمعرض بعد الوصل
    ولأن المواظب ملازم للخدمة وليس من لازم الباب كمن جد ثم انقطع عن الأعتاب ولهذا
    قال بعض الأنجاب: "ولا تقطع الخدمة
    وإن ظهر لك عدم القبول وكفى بك شرفاً أن يقيمك في خدمته" ولا أن المداوم يدوم
    له الإمداد من حضرة رب العباد ولذلك شدد الصوفية النكير على ترك الأوراد وفيه
    فضيلة الدوام على العمل ورأفة المصطفى صلى الله عليه وسلم بأمته حيث أرشدهم إلى ما
    يصلحهم وهو ما يمكنهم الدوام عليه بلا مشقة لأن النفس فيه أنشط وبه يحصل مقصود
    العمل وهو الحضور، هذا عصارة ما قيل في توجيه الدوام في هذا المقام وأقول يحتمل أن
    يكون المراد بالدوام الترفق بالنفس وتدريبها في التعبد لئلا تضجر فيكون من قبيل إن
    لجسدك عليك حقاً يقال استدمت الأمر ترفقت به وتمهلت واستدمت غريمي رفقت به.



    - (ق عن عائشة)
    رضي الله عنها ورواه أحمد بلفظ أحب الأعمال إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل
    والله أعلم.






    3-(الدين يسر ولن يغالب الدين
    أحد إلا غلبه
    )





    لدين) بكسر الدال (يسر)
    أي الإسلام ذو يسر أي مبني على التسهيل والتخفيف وهو بمعناه (
    ولن
    يغالب
    ) في رواية( ولن يشاد )قال في
    مختصر الفتح: وسمي الدين يسراً مبالغة بالنسبة للأديان قبله لأنه تعالى رفع عن
    أهله الإصر الذي كان على من قبلهم ومن أوضح الأمثلة له أن توبتهم كانت بقتل أنفسهم
    وتوبة هذه الأمة بالإقلاع والعزم والندم (
    الدين)
    أي لا يقاويه (
    أحد إلا غلبه) يعني لا يتعمق فيه أحد ويترك
    الرفق ويأخذ بالعنف إلا غلبه الدين وعجز المتعمق وانقطع قال ابن حجر: الدين منصوب
    على المفعولية وأضمر الفاعل للعلم به وحكى في المطالع أن أكثر الروايات برفع لا
    دين على أن يغالب أو يشاد بالبناء للمفعول وعارضه النووي بأن أكثر الروايات بالنصب
    وجمع بينهما بأنه بالنسبة إلى روايات المغاربة والمشارقة، قال ابن المنير: فيه علم
    من أعلام النبوة فقد رأينا ورأى الناس قبلنا أن كل متنطع في الدين ينقطع، وليس
    المراد من أخذ بالأكمل في العبادة لأنه من الأمور المجموعة بل منع الإفراط المؤدي
    إلى الملال والمبالغة في التطوع المفضي إلى ترك الأفضل أو إخراج الفرض عن وقته كمن
    بات يصلي الليل كله ويغالب النوم إلى أن غلبه النوم آخر الليل فنام عن صلاة الصبح
    في جماعة أو إلى خروج الوقت المختار أو إلى طلوع الشمس.



    - (هب عن أبي هريرة)
    ورواه البخاري بلفظ إن الدين إلخ.



    - حم ك
    هق عن بريدة) قال: خرجت ذات يوم أمشي فإذا أنا برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
    يمشي فأخذ بيدي فانطلقنا جميعاً فإذا برجل يصلي يكثر من الركوع والسجود فقال: أترى
    هذا مرائي قلت: اللّه ورسوله أعلم فأرسل يده وطبق
    بين يديه ثلاث مرات يرفع يديه ويضربهما ويقول عليكم إلخ قال الحاكم: صحيح وأقره
    الذهبي وقال الهيثمي: رجاله موثقون وقال ابن حجر في تخريج المختصر: إسناد أحمد
    حسن.






    4- (عليكم من الأعمال بما تطيقون
    فإن اللّه لا يمل حتى تملوا
    )


    - (عليكم من الأعمال بما) لفظ
    رواية مسلم ما بدون حرف جر ورواية البخاري بإثباته (
    تطيقون)
    أي الزموا ما تطيقون الدوام عليه بلا ضرر ولا تحملوا أنفسكم أوراداً كثيرة لا
    تقدرون على أدائها فمنطوقه يقتضي الأمر بالاقتصار على ما يطاق من العبادة ومفهومه
    يقتضي النهي عن تكلف ما لا يطاق وهذا وإن ورد في الصلاة لكن اللفظ عام وهو المعتبر
    والخطاب للرجال والنساء ولكنه غلب الذكور قال ابن الحاج: فليحذر أن يتكلف من العمل
    ما عليه فيه مشقة أو يخل باشتغاله بالعلم لأن اشتغاله به أفضل وهذا باب كثيراً ما
    يدخل منه الشيطان على المشتغلين بالعلم إذا عجز عن تركهم له بأمرهم بكثرة الأوراد
    حتى ينقص اشتغالهم لأن العلم هو العدة التي يتلقى بها ويحذر منه منها فإذا عجز عن
    الترك رجع إلى باب النقص وهو باب قد غمض على كثير من طلبة العلم لأنه باب خير
    وعادة الشيطان أن لا يأمر بخير فيلتبس الأمر على الطالب فيخل بحاله وكان المرجاني
    يقول: ينبغي لطالب العلم أن يكون عمله في علمه كالملح في العجين إذا عدم منه لم
    ينتفع به والقليل منه يصلحه (
    فإن اللّه) ولفظ
    رواية فواللّه (
    لا يمل) بمثناة تحتية وميم
    مفتوحتين أي لا يترك الثواب عنكم (
    حتى تملوا) بفتح
    أوليه أي تتركوا عبادته فإن من مل شيئاً تركه وأتى بهذا اللفظ للمشاكلة كقوله
    {وجزاء سيئة سيئة} وأفاد أفضلية المداومة على الطاعة وإن قلت وشفقته على أمته ورأفته
    بهم وكراهة التشديد في العبادة والناس في العبادة على طبقات أعلاها وأفضلها طريقة
    النبي صلى اللّه عليه وسلم وهو أنه كان لا تشاء أن تراه من الليل مصلياً إلا رأيته
    مصلياً ولا نائماً إلا رأيته نائماً وأصل الملال استثقال الشيء ونفور النفس عنه
    بعد محبته وهو محال عليه تعالى فأول بما مر وهذا الحديث رواه مسلم بأتم من هذا
    ولفظه يا أيها الناس عليكم من الأعمال ما تطيقون فإن اللّه لا يمل حتى تملوا وإن
    أحب الأعمال إلى اللّه ما دوم عليه وإن قل وإن كان آل محمد إذا عملوا عملاً أثبتوه
    ورواه البخاري عن عائشة أن النبي صلى اللّه عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة قال:
    من هذه قالت: فلانة تذكر من صلاتها قال: مه عليكم من الأعمال بما تطيقون فواللّه
    لا يمل اللّه حتى تملوا قال البيضاوي: الملل فتور يعرض للنفس من كثرة مزاولة شيء
    فيورث الكلال في الفعل والإعراض عنه وأمثال ذلك إنما يصدق في حق من يعتريه التغير
    والانكسار أما من تنزه عنه فيستحيل تصوره في حقه فإذا أسند إليه أول بما هو منتهاه
    وغاية معناه كإسناد الرحمة والغضب والحياء والضحك إليه تعالى فالمعنى اعملوا حسب
    وسعكم وطاقتكم فإنه لا يعرض عنكم إعراض الملول ولا ينقص ثواب أعمالكم ما بقي لكم
    نشاط فإذا فترتم فاقعدوا فإنكم إذا مللتم من العبادة وأتيتم بها على كلال وفتور
    كان معاملة اللّه معكم معاملة الملول عنكم وقال التوربشتي: إسناد الملال إلى اللّه
    على طريق الازدواج والمشاكلة والعرب تذكر أحد اللفظين موافقة للأخرى وإن خالفتها
    قال تعالى {
    وجزاء سيئة سيئة مثلها} وقال الشاعر:



    ألا لا يجهل أحد علينا * فنجهل فوق جهل الجاهلين



    ولا يفتخر ذو عقل بجهل وإنما أراد فنجازيه بجهله
    ونعاقبه على سوء صنيعه.



    - (طب عن عمران بن
    حصين
    ) قال الهيثمي: إسناده حسن.




    ).

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024 - 18:06