منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

أخي الزائر انت غير مسجل يمكنك التسجيل والمساهمة معنا في إثراء المنتدى ...وأهلا وسهلا بك دوما ضيفا عزيزا علينا ...شكرا لك لاختيار منتدانا كما ندعوك لدعوة اصدقائك للاستفادة من المنتدى وإثرائه ..شكرا وبارك الله فيكم جميعا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

أخي الزائر انت غير مسجل يمكنك التسجيل والمساهمة معنا في إثراء المنتدى ...وأهلا وسهلا بك دوما ضيفا عزيزا علينا ...شكرا لك لاختيار منتدانا كما ندعوك لدعوة اصدقائك للاستفادة من المنتدى وإثرائه ..شكرا وبارك الله فيكم جميعا

منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

منتدى تلات عبد القادر للعلوم والمعارف والثقافات لكل الفئات العمرية والأطياف الفكرية

اخي الزائر شكرا لك على اختيارك لمنتدانا ..كما نرجو لك وقتا ممتعا واستفادة تامة من محتويات المنتدى..وندعوك زائرنا الكريم للتسجيل والمشاركة في إثراء المنتدى ولو برد جميل ...دمت لنا صديقاوفيا..وجزاك الله خيرا.

المواضيع الأخيرة

» آلاف اليهود يدخلون الاسلام سرا
الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 17:01 من طرف Admin

» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:48 من طرف Admin

» رسام وشوم في اليابان يزلزل العالم ويعلن إسلامه بعد أن اكتشف سرا خطيرا في ورقة صغيرة
الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:47 من طرف Admin

» من الالحاد الى الاسلام
الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:45 من طرف Admin

» غرداية
الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل I_icon_minitimeالإثنين 1 نوفمبر 2021 - 14:36 من طرف Admin

» مشاهير دخلوا الاسلام حديثا 13 من مشاهير العالم اعتنقوا الإسلام عام 2020
الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 19:09 من طرف Admin

» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 18:52 من طرف Admin

» الطريقة الصحيحة للمراجعة لشهادة التعليم المتوسط || الطريق إلى معدل 18 BEM DZ
الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:51 من طرف Admin

» طرق المذاكرة للاطفال
الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:48 من طرف Admin

» طرق المذاكرة الصحيحة مع الأبناء - 6 طرق ذكية للمذاكرة الصحيحة مع الأطفال
الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:45 من طرف Admin

» فيديو نادر: الجزائر قبل 90 سنة
الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 18:34 من طرف Admin

» حقائق حول مقتل محمد شعباني أصغر عقيد في الجزائر-30 يوم تحقيق
الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 18:32 من طرف Admin

» المؤرخ محمد لمين بلغيث يكشف أمور خطيرة عن الحراك و غديري و توفيق
الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 18:26 من طرف Admin

» الجريمة السياسية.. اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز
الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 17:46 من طرف Admin

» ذكرى مؤتمر الصومام و جدلية السياسي و العسكري
الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 17:39 من طرف Admin

التبادل الاعلاني

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل

    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل Empty الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل

    مُساهمة من طرف Admin الخميس 22 يناير 2009 - 21:51

    .

    مجموعة محمد بن عتيك


    تقتل زعيم يهود
    خيبر(سلام بن أبي الحقيق)






    تسابق الأوس والخزرج في
    الخير:



    كان مقتل طاغوت اليهود كعب بن الأشرف
    بعد غزوة بدر،في مطلع السنة الثالثة من الهجرة،والمجموعة التي قتلته(آوسية)من
    الأوس.


    ومعلوم أن الأنصار كانوا من قبيلتين
    هما :الأوس و الخزرج،وكان بينهما تنافس وتسابق في العمل الصالح،والعبادة والخير
    ،والجهاد في سبيل الله.


    فاذا فعل الأوس خيرا غبطهم عليه
    الخزرج،وبحثوا عن خير مثله يعملونه،ويسابقونهم فيه،يتقربون بذلك الى الله..واذا فعل
    الخزرج خيرا غبطهم عليه الأوس،وينتقمون فيه من أعداء الله !.


    فكر الخزرج في الأمر ،وبحثوا عن زعيم
    من زعماء اليهود،مثل كعب بن الأشرف في غدره وخيانته وكيده وتآمره.


    ووجدوه..انه أبو رافع..سلام بن أبي
    الحقيق،زعيم يهود خيبر.


    زعماء اليهود الثلاثة:


    كان (سلام بن أبي الحقيق)زعيم يهود
    خيبر،واليه آلت زعامة اليهود بعد مقتل الزعيمين اليهوديين :كعب بن الأشرف،وحيي بن
    أخطب .


    كانت الصلة وثيقة بين زعماء اليهود
    الثلاثة،يلتفون فيما بينهم ،ويتدارسون محاربة المسلمين والتآمر عليهم،فكانوا بذلك
    زعماء في الغدر والكيد والخيانة والأذى!!.


    ذهب كعب بن الأشرف الى قريش بعد غزوة
    بدر،يهيجهم ضد المسلمين،ولذلك أهدر رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه،ونفذت حكم
    الله فيه ،مجموعة محمد بن مسلمة !.


    وبعد مقتل كعب بن الأشرف آلت زعامة
    اليهود الى( حيي بن الأخطب )،زعيم يهود بين النضير..وبعد ما قام يهود بني النضير
    يغدرهم ونقضهم العهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم،أجلاهم رسول الله صلى الله
    عليه وسلم عن المدينة ،فخرجوا الى خيبر وتيماء،وكان هذا بعد غزوة أحد في السنة
    الثالثة.


    وانتقل زعيمهم حيي بن أخطب الى
    خيبر،وصار ينسق مع زعيم يهود خيبر(أبي رافع)كيفية التآمر على المسلمين .


    وذهب حيي بن أخطب الى قريش في مكة
    ،ليهجيهم ضد المسلمين،ويشجعهم على محاربتهم،بينما ذهب أبو رافع الى قبيلة (غطفان
    )العربية للغاية نفسها !ونجحت جهود الزعيمين اليهوديين في حشد قريش وغطفان لحرب
    المسلمين،وكانت غزوة الأحزاب _أو الخندق_في السنة الخامسة.


    وتمكن( حيي بن أخطب )من اقناع يهود
    بني قريظة،بنقض عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم،وغدرهم بالمسلمين،وانضمامهم
    الى الأحزاب المشاركة من قريش وغطفان.


    ونصر الله المسلمين في غزوة
    الأحزاب،ورد الذين كفروا من المشركين واليهود بغيظهم ،لم ينالوا خيرا،وكفى الله
    المؤمنين القتال!.


    وكان حيي بن أخطب مع يهود بني
    قريظة،لما حاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم،ولما استسلموا منهزمين،نزلوا على
    حكم سعد بن معاذ رضي الله عنه،وهو قتل رجالهم،وسبي نسائهم ،وتملك أموالهم وأراضيهم.


    وقتل المسلمين جميع رجال بني قريظة
    المحاربين،وكان بين القتلى حيي بن أخطب زعيم يهود بني النضير ،وكعب بن أسد زعيم
    يهود بني قريظة .


    وبعد قتل الغادر حيي بن أخطب انتقلت
    زعامة اليهود الى أبي رافع _سلام بن أبي الحقيق_في خيبر.


    تآمر أبي رافع ضد
    المسلمين:



    كان سلام بن أبي الحقيق حصن منيع في
    خيبر ،وكان تاجرا من كبار تجار اليهود،كثير المال واسع الثراء ،جمع بين الزعامة
    السياسية والقتصادية لليهود..وبسبب نشاطه التجاري الواسع في المنطقة كان يلقب بلقب
    (تاجر الحجاز).


    واستغل أبو رافع صلاته التجارية مع
    القبائل العربية في الحجازلايذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم،ومحاربة
    المسلمين،وكان مشهورا بالغدر والخيانة،واللؤم الحقد!!.لم يتوقف عن هذه الجرائم
    اليهودية ضد المسلمين،ولم يتعظ بما جرى لابن الأشرف وابن أخطب !.


    وبعدما تجمع اليهود عنده في
    خيبر،قادمين من المدينة _بعد اجلاء الرسول صلى الله عليه وسلم ليهود بني قينقاع
    وبني النضير _ضاعف أبو رافغ من نشاطه المعادي ضد المسلمين ،وزيارته لزعماء
    المشركين واتصالاته بهم للتآمر على المسلمين!.


    وبسبب هذه الجرائم استحق أبو رافع
    القتل ،كما استحقه الشيطانان من قبله :كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب .


    ابن عتيك يشكل مجموعة
    مجاهدة لقتله:



    اجتمع نفرمن الخزرج،الذين كانوا
    يبحثون عن وسيلة صالحة ،يسابقون فيها اخوانهم الأوس ،الذين قتلوا كعب بن الأشرف .


    تدارسوا الأمر،وفكروا في الأعداء
    اليهود،فوجدوا أن أبا رافع هو العدو الأول للمسلمين الآن ،لذلك لابد أن يقتل
    لجرائمه.


    وحتى يكون تصرفهم صحيحا،وفعلهم صوابا
    ،أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن صواب فعلهم ،فان كان صوابا أذن لهم
    بقتل أبي رافع .


    عرص (عبد الله بن عتيك )رضي الله عنه
    الأمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وذكر له عداوة زعيم يهود خيبر (أبي
    رافع)للاسلام والمسلمين ،فأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله،بسبب جرائمه،وكلف
    عبد الله بن عتيك بذلك ،وأشار عليه باختيار مجموعة من اخوانه لهذه الغاية .


    فرح عبد الله بن عتيك رضي الله عنه
    بتكليف رسول الله صلى الله عليه وسلم له بقتل أبي رافع ،واعتبر هذا فضلا من الله
    عليه ،وجهادا مبرورا صالحا يقوم به ،ويتقرب به الى الله .


    شكل ابن عتيك مجموعته المجاهدة
    ،أربعة من المجاهدين ،هو خامسهم ،وكلهم خزرجيون ،في مقابل مجموعة ابن مسلمة الأوسية
    ، التي قتلت ابن الأشرف !.


    والأربعة الذين مع ابن عتيك هم :عبد
    الله بن أنيس ،ومسعودبن سنان ،والحارث بن ربعي _أبو قتادة _والأسود بن خزاعى.


    وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
    عبد الله بن عتيك رضي الله عنه على المجموعة .وكان اختياره أميرا عليها في مكانه
    ،والمعلوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان خبير ا في الرجال،حكيما في أختيار
    الأمراء ،يضع الرجل المناسب في المكان المناسب !.


    لقد توفرت في عبد الله بن عتيك
    صفتان،أهلته ليكون أميرا لهذه المجموعة المجاهدة :الأولى :أنه رضع وهو صغير من
    امرأة يهودية ،كانت في المدينة ،وهذه اليهودية موجودة في خيبر الآن ،وبما أنها أمه
    في الرضاعة ،فلا بد أن يستفيد منها في مهمته!.


    الثانية :أنه كان يتقن اللغة العبرية
    التي يتكلم بها اليهود اتقانا تاما!!وهذا ضروري لتنفيذ هذه المهمة الجهادية ،فعندما
    (يرطنون ) بالعبرية يفهم عليهم،واذا اضطر الى استخدامها كأنه واحد منهم .
    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل Empty رد: الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل

    مُساهمة من طرف Admin الخميس 22 يناير 2009 - 21:52

    المجموعة المجاهدة في
    خيبر :



    في منتصف شهر ذي الحجة من السنة
    الخامسة للهجرة توجه المجاهدون الخمسة الى خيبر ،لتنفيذ تلك المهمة
    الجهادية..وودعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ودعا لهم بالتوفيق .


    ووصلوا الى مشارف خيبر ،وكانت خيبر
    قلعة يهودية منيعة ،فيها الكثير من الحصون والقلاع،ولها سور يحيط بها ،عليه حراس من
    اليهود!.


    توقف المجاهدون عند مشارف خيبر
    ،وأرسل عبد الله بن عتيك الى أمه بالرضاع قائلا :أنني على مشارف خيبر ،أريد منك أن
    تـأتي الي !.


    وهذا تصرف ذكي من ابن عتيك ،فلو دخل
    المجاهدون الخمسة جهارا نهارا فسيلفتون أنظار الحراس اليهود،وبذلك تفشل المهمة
    الجهادية!.


    حملت المرأة اليهودية كيسا من تمر
    وخبز،وخرجت لملاقاة ابنها بالرضاع (عبد الله )ولعلها كانت في شوق شديد اليه!.


    قابلت ابن عتيك واخوانه ،وقدمت لهم
    الكيس ،فأكلوا التمر والخبز.


    كلمها ابن عتيك،وأخبرها
    بمهمته،وصارحهابذلك ،لأنه كان آمنا من جهتها ،ويبدو أنها كانت غير راضية عن ممارسات
    أبي رافع زعيم خيبر ،ولذلك لم تمانع في قتله على يد ابنها (عبد الله )!.


    ولكن الأمر خطير ،والحراسات على أبي
    رافع مشددة ،ولذلك خافت على ابنها أن يقتل ،وحاولت أن تثنيه عن ذلك .


    قالت له :يا بني :كيف تدخل خيبر
    وفيها حراسات مشددة ؟وكيف تستطيع قتل أبي رافع ،وحوله أربعة آلاف مقاتل ؟انني أخشى
    عليك يا بني ،وأخاف أن يقتلوك ،فاصرف النظر عن ذلك ،وعد سالما !!.


    لكن ابن عتيك أخبرها عن تصميمه على
    ذلك ،وقال لها :والله لأقتلنه!أو لأقتلن دونه ،فاما أنا واما هو !!!.


    ثم قال لها :كل ما نريده منك هو أن
    تعملي على ادخالنا داخل السور ،بحيث لا يلتفت الحراس لنا !.


    تعاونت معه في ذلك ،ورسمت خطتها
    لادخالهم خيبر ..انتظروا الى أن حل الظلام ،عند ذلك دخلت من باب السور ،ودخل معها
    عبد الله بن عتيك واخوانه،ولم يثيروا انتباه الحراس اليهود.ويبدو أن المرأة
    اليهودية كلمتهم بالعبرية،وأن ابن عتيك (رطن )لهم بالعبرية أيضا ،فاعتبروا الجميع
    يهودا ،وأدخلوا من باب السور !.


    وهكذا نجحت الخطوة الأولى من خطة ابن
    عتيك الحكيمة ،فهاهم الآن داخل المدينة الحصينة !.


    توجهوا الى بيت المرأة
    اليهودية،وأقاموا عندها فترة من الزمن!.


    الخطة المحكمة لقتل أبي
    رافع :



    انتقل ابن عتيك الى تنفيذ الخطوة
    الثانية من خطته،وهي الوصول الى قصر (سلام بن أبي الحقيق).


    ورغم أن قصره كان وسط خيبر ،داخل
    سورها الخارجي الا أنه كان حصنا حصينا أيضا !.


    كان الحصن محاطا بسور،له باب منيعن
    وعلى الباب حراس ،مكلفون باغلاقه عند المساء ..وكان مكونا من طابقين:الطابق الأول
    يجلس فيه حراسه وخدمه ،والطابق الثاني له هو وزوجته..وبجانب ا لقصر مكان خاص
    بالدواب !


    قام ابن عتيك باستطلاع دقيق للقصر
    ،من قاعدتهم الآمنة في بيت أمه من الرضاع !.


    عرفوا أن للقصر بوابا ،وأنه مكلف
    باغلاق الباب عند المساء ،وأنه يعلق مفتاح الباب في (طاقة)عند الباب ،وأن رجالا من
    زعماء خيبر يجلسون مع أبي رافع في الطابق الثاني ،ويسهرون معه الى قريب منتصف الليل
    ،ثم يعودون الى بيوتهم..


    وضع ابن عتيك واخوانه الخطة تقوم على
    أن يتولى عبد الله بن عتيك وعبد الله بن أنيس مهمة قتل أبي رافع ،ويقوم اخوانه
    المجاهدون الثلاثة بمغادرة القاعدة _بيت اليهودية _والخروج من سور المدينة الخارجي
    قبل التنفيذ،وانتظار ابن عتيك وابن أنيس على مشارف خيبر .وبعدما يفرغان من مهمتهما
    يلحقان بهم !.


    ابن عتيك وابن أنيس
    داخل قصر أبي رافع :



    خرج المجاهدون الثلاثة من خيبر في
    النهار ،وكمنوا في مكان خاص ...


    وقبيل غروب الشمس في ذلك اليوم توجه
    ابن عتيك وابن أنيس نحو قصر أبي رافع .وكلف أبن عتيك بالحديث مع الحراس اليهود،لأنه
    يتقن التكلم بالعبرية !.


    وسهل الله لهما الأمر ،ورتب سبحانه
    الأحداث بحكمته وتوفيقه..


    فما أن وصلا باب السور مع الغروب
    ،حتى وجدا رجال القصر منتشرين خارج السور ،يبحثون عن حمار مفقود من حمير أبي رافع
    !!.


    أوعز ابن عتيك لابن أنيس بالسير مع
    رجال القصر وحراسه ،والاشتراك معهم في البحث عن الحمار المفقود!ليوهمهم أنه واحد
    منهم،وليدخل القصر معهم عندما يعودون ،بدون أن يلفت الأنظاراليه!!.


    وطلب منه أن يذهب الى مكان ربط
    الدواب بجانب القصر ،وأن ينتظره هناك ريثما يلحق به !.


    وجلس ابن عتيك _المتكلم بالعبرية
    _عند باب القصر ،بانتظار عودة الحراس .


    عاد الرجال مع الغروب ،ومعهم الحمار
    المفقود ،ودخلوا باب السور ودخل معهم عبد الله بن أنيس ..ولما وضعوا الحمار عند
    الدواب ،تخلف ابن أنيس عنهم،دون أن ينتبهوا له !!.


    أما ابن عتيك فقد كان بجانب باب
    السور من الخارج..ولاحظ دخول رجال القصر ،فتقنع بثوبه ،وغطى رأسه به ،وجلس القرفصاء
    ،كأنما يقضي حاجته!!.


    وكان البواب اليهودي يريد أن يغلق
    الباب ،فرأى ابن عتيك بقرب الباب فناداه:يا هذا ان كنت تريد أن تدخل القصر فادخل
    ،فاني أريد أن أغلق باب السور !!.


    وقال له هذا ،وهو لا يشك في أنه
    يهودي من رجال القصر !.


    ودخل ابن عتيك ،وأغلق اليهودي باب
    السور ،ووضع المفاتيح في المكان المعروف .وتوجه ابن عتيك نحو أخيه ابن أنيس ،في بيت
    الدواب !


    وهكذا سارت الأمور كما رتبها ابن
    عتيك رضي الله عنه ،بتوفيق الله الحكيم ،ولم تبق الا الخطوة التنفيذية !.


    المجاهدان يصعدان لقتل
    أبي رافع :



    انتظر عبد الله بن عتيك وعبد الله بن
    أنيس في مكمهنهما فترة ،لأن مجموعة من الرجال اليهود كانوا يسمرون عند أبي رافع
    ،وكان المجاهدون يراقبانهم ،وينتظرون مغادرتهم وعودتهم الى بيوتهم .


    وعند منتصف الليل انتهى السمر ،وغادر
    السامرون القصر ،وكانت ليلة قمراء،لأنها كانت من ليالي الأوسط من ذي الحجة !.


    وهدأ المكان ..فالحراس أووا الى
    النوم ،وأبو رافع في فراشه مع امرأته ،ولم يبق أحد مستيقظا الا المجاهدان ابن عتيك
    وابن أنيس .


    خرج المجاهدان من مكانهما،يحملان
    سلاحهما ،وتوجها نحو قصر أبي رافع ،ومد ابن عتيك يده الى المفتاح في الطاقة ..وفتح
    باب القصر ،ودخل مع ابن أنيس داخله ،وفتح أبوابه الأخرى !.


    وكان كلما فتح باب ودخل ،يغلقه من
    الداخل بالمفتاح،وذلك ليسهل عليهما قتل أبي رافع ،يحيث اذا شعر بهما الحراس أثناء
    العملية ،يعجزون عن الصعود اليهما ،لأن الأبواب مغلقة من الداخل !.


    صعد المجاهدان الى الطابق الثاني
    ،حيث ينام أبو رافع !فأحست بهما امرأته ،بينما كان هو يغط في نوم عميق !..فقامت من
    فراشها ،وخرجت من الغرفة تستطلع الخبر !..


    طلب ابن عتيك من ابن أنيس التعامل
    معها ..وتوجه هو نحو أبي رافع في سريره لقتله !.


    شاهدت المرأة اليهودية ابن أنيس
    ،فخافت خوفا شديدا ،ورفع سيفه عليها ليقتلها ،لكنه أعاد السيف ولم يضربها به !.


    لماذا لم يقتلها بالسيف ؟.


    لقد تذكر وصية لرسول الله صلى الله
    عله وسلم لهم قبل توجههم الى خيبر ،لتنفيذ العملية الجهادية .لقد أوصاهم قائلا :لا
    تقتلوا طفلا ولا امرأة !!.وهذا تأكيد من رسول الله صلى الله عليه وسلم على أخلاق
    الجهاد السامية ،وآدابه العالية ،فهؤلاء المجاهدون متوجهون الى قتل أبي رافع ،بسبب
    غدره وخيانته وعدوانه ،أما الأطفال غير المقاتلين ،والنساء غير المقاتلات ،فلا داعي
    لقتلهم ،وان كانوا كفارا!!.


    تذكر عبد الله بن أنيس رضي الله عنه
    وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فلم يهو بالسيف على رأس المرأة اليهودية
    !واكتفى بحبسها واحتجازها داخل الغرفة ،ومنعها من الصراخ أو الاستنجاد !.فوقفت
    بجانب الغرفة مرعوبة فزعة ،ووقف ابن أنيس أمامها يحرسها !.


    تفاصيل قتل أبي رافع :


    أما عبد الله بن عتيك فقد تابع سيره
    ..ودخل غرفة نوم أبي رافع،وكانت الغرفة مظلمة.


    نظر ابن عتيك وسط الغرفة،فرأى أبا
    رافع نائما على سريره ،وكان أبيض اللون،وبياضه الناصع مشاهد وسط ظلام الغرفة ..


    ها هو عبد الله بن عتيك أمام
    خصمه!وها هي ساعة تنفيذ حكم الله فيه قد حانت !وان الله ليملي للظالم حتى اذا أخذه
    لم يفلته !.


    لقد كان مسلسل خيانته وجرائمه طويلا
    ،وكان ملف غدره وتآمره على المسلمين ضخما ،وها هي ساعة الجزاء والعقاب قد حلت !.


    أراد ابن عتيك أن يوقظ أبا رافع
    النائم من نومه ،لأنه رأى من غير المناسب قتله أثناء نومه ..ولعله أراد أن يريه
    الموت قبل ازهاق روحه !.


    وقف ابن عتيك وسط الغرفة ،ونادى
    بالعبرية التي يتقنها جيدا .أبا رافع !!.


    سمع أبو رافع الصوت ،فاستيقظ وفتح
    عينيه،وقال :من هذا ؟.


    أهوى عليه ابن عتيك بالسيف ،وضربه
    ضربة واحدة جرحته،لكنها لم تقضي عليه ولم تزهق روحه !.


    صاح أبو رافع صيحة عظيمة ،شقت سكون
    الليل ،وسمعها اليهود في منازلهم حول القصر ،فهبوا من نومهم،وخرجوا من بيوتهم
    لينجدوه !!


    توقف ابن عتيك قليلا وسط الغرفة
    المظلمة ،وأبو رافع لا يراه ،وأراد أن يوجه له ضربة أخرى .


    وتصرف ابن عتيك بحكمة ،حيث أوهم أبا
    رافع أنه يهودي ،سمع صرخته واستغاثته فجاء لنجدته!.


    قال له بالعبرية : ما هذا الصوت يا
    أبا رافع ؟ما الذي جرى لك ؟.


    وكان أبو رافع على سريره ينزف دمه
    ،وظن أنه جاءه الغوث ،فرد عليه قائلا :الويل لك ،في البيت رجل غريب ،ضربني بسيفه
    ،فابحث عنه واقتله !.


    عند ذلك أهوى عله بالسيف ،فضربه ضربة
    أخرى ،أشد وأقوى من الضربة الأولى !!.


    فصاح أبو رافع صيحة أعلى وأشد من
    الأولى .وفي هذه اللحظة ترك عبد الله بن أنيس المرأة التي كان يحتجزها ،وأراد أن
    ينال شرف الاشتراك في قتل عدو الله ..


    هجم ابن أنيس على أبي رافع ،الذي كان
    يتخبط بدمائه على فراشه ،ووضع سيفه في بطن عدو الله ،واتكأ عليه بقوة ،وجذبه اليه
    جذبا قويا ،فقطع لحمه ومعدته وأمعاءه ،وأوصله الى عانته ...


    ذهبت امرأة أبي رافع المذعورة لاحضار
    المصباح ،وتوافد رجال اليهود من المنازل المجاورة لانقاذ زعيمهم ،والقاء القبض على
    المعتدين .


    وأوعز ابن عتيك لابن أنيس بمغادرة
    القصر فورا.قبل وصول النجدة ..ونزلا درج القصر مسرعين....


    أما ابن أنيس فقد اجتاز الدرج كله
    بأمان وسلام .


    وأما ابن عتيك فقد أصيب بحادث ..فلما
    كان على الدرجة قبل الأخيرة،ظن أنها الأخيرة،وأن المسافة الى الأرض قريبة ،فنقل
    خطوته..لكنه أخطأ تقدير المسافة ،فسقط على الأرض ،وانكسرت رجله!!.


    تناول عمامته فورا ،وربط بها رجله
    ،وتجلد على آلام الكسر ،واستنجد بأخيه ابن أنيس ،فحمله ،وخرج به بعيدا عن القصر ...


    نجاح العملية وعودة ابن
    أنيس لقومه:



    تابع المجاهدون سيرهما
    في خيبر ،ليلتحقا بالمجموعة خارجها ..وعلمت خيبر بمصرع زعيمها أبي رافع ..فجاء
    اليهود من مختلف المنازل الى قصره،وانطلق الرجال في طرق المدينة يبحثون عن القتلة
    !وأوقدت المشاعل والمصابيح،وتحول ليل خيبر في تلك الليلة الى نهار!.



    ووصل المجاهدون الى
    المكان الذي ينتظره في اخوانهم خارج السور ،وكان مكانا أمينا ،بجانب عين ماء كأنها
    نهر !وكان ابن عتيك يعاني آلام كسر رجله المبرحة !.



    وهنا تذكر عبد الله بن
    أنيس شيئا !لما صعد مع ابن عتيك الى الطابق الثاني لقتل أبي رافع ،وضع قوسه تحت
    الدرج!!ولما نزلا مسرعين بعد مصرع أبي رافع نسي أن يتناول قوسه من تحت الدرج!!
    والآن تذكرها !.



    كيف يبقي قوسه لليهود؟انها سلاحه
    ،فكيف يمكن أعدائه من سلاحه؟أراد أن يعود الى القصر لاحضار قوسه من تحت الدرج!.


    كلم اخوانه في ذلك ،وطلب من أميره
    ابن عتيك أن يأذن له بالعودة الى القصر لاحضار قوسه!!.


    تعجب اخوانه من جرأته وشجاعته
    واقدامه وقوة قلبه،لكنهم خافوا عليه،فاليهود الآن مستنفرين يبحثون عن القتلة ..


    قالوا له :كيف تغامر وتخاطر بحياتك
    ؟اليهود الآن منتبهون مستنفرون ،وزعيمهم قد قتل ،هم يملؤؤن القصر وممراته ،واذا عدت
    الى القصر فقد يكتشفونك وسيقتلونك !فلا تذهب ،ودع القوس !!.


    ولكنه رد عليهم قائلا :كيف أترك لهم
    قوسي وهو سلاحي ؟لن أعطيهم سلاحي ،ولن أدعهم يستفيدون منه !.


    واستأذن من الأمير لاحضار القوس،
    فأذن له !.


    عاد عبد الله بن أنيس الى القصر،
    ودخل بين اليهود المنتشرين حول القصر وداخله ،وتصرف وكأنه واحد منهم ،وتمتع بأعصاب
    حديدية ،ونفس قوية ،وشجاعة نادرة ..ودخل القصر ،وصعد الدرج،وتوجه نحو المكان الذي
    وضع فيه القوس ..وخرج من بين اليهود سالما ،وعاد الى اخوانه وقوسه معه ،دون أن
    ينتبه له أحد من اليهود!.


    وانتشر اليهود يبحثون عن المجاهدين
    خارج السور ،ومعهم المشاعل المضيئة ،يتحركون بها وسط الظلام الدامس !ووصلوا الى
    النهر الصغير _عين الماء الغزيرة التي يكمن عندها المجاهدون _.


    وقفوا بمشاعلهم يبحثون ويفتشون ،ولكن
    الله أعمى أبصارهم عن عباده المجاهدين ،فلم يشاهدوهم،مع أنهم كانوا قريبين جدا
    منهم!!.
    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل Empty رد: الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل

    مُساهمة من طرف Admin الخميس 22 يناير 2009 - 21:53

    رغبة المجاهدين في
    التأكد من مقتل أبي رافع :



    تدارس المجاهدون في مكمنهم الأمر
    ،فقد تلقى أبو رافع ثلاث ضربات شديدة ،ضربتين من سيف ابن عتيك ،وضربة من سيف ابن
    أنيس ،ولكنهم لم يعرفوا هل مات أم لا !!.


    وهم سيذهبون الى رسول الله صلى الله
    عليه وسلم ،ليقدموا له تقريرا عن عمليتهم الجهادية التي كلفهم بها .وهم لا يستطيعون
    أن يقولوا:لقد قتلنا أبا رافع الا اذا تأكدوا من موته !!.


    ثم انهم يتسابقون مع اخوانه الأوس في
    عمليتهم الجهادية ، ونجحت مجموعة ابن مسلمة في قتل ابن الأشرف ،فمن غير اللائق بهم
    أن يصيبوا أبا رافع بالجراح فقط!.


    اذن لا بد أن يتأكدوا من موت أبي
    رافع ..


    لكن ماذا يفعلون ؟وكيف يخاطرون
    بأنفسهم ويعودوا الى القصر ؟واليهود مستنفرون في خيبر كلها ،وقصره ممتلئ ياليهود
    ،فكيف يصلون اليه ؟


    قرر المجاهدون أن يذهب واحد منهم الى
    القصر ،وأن يدخل وسط اليهود ،وأن يتأكد من موت أبي رافع !!.


    انها نفوس كبار ،نفوس نشأت على
    الجهاد ،ملأ الايمان قلوب أصحابها ،فلم تعرف الخوف ،ويقتحم أصحابها الأهوال
    والأخطار بجرأة وشجاعة ،يتقربون بذلك الى الله !!.


    عودة ابن خزاعى للتأكد
    من مقتله :



    وقع الاختيار على( الأسود بن خزاعى
    ). واستعد الأسود للقيام بالمهمة الصعبة ،فليس سهلا على رجل واحد أن يخترق رجال
    الأعداء ،وأن يسير وحيدا وسط الآلاف منهم !.


    لكنه قوة الايمان بالله ،وعظمة
    اليقين بالله ،واحسان التوكل على الله !!.


    خرج الأسود من القاعدة ،وتوجه الى
    خيبر ،وحمل مشعلا مضيئا ،كما يحمل اليهود ،وسار في طرقات خيبر بمشعله كما يسير
    اليهود ،وأظهر اهتمامه بالأمر وحرصه على البحث عن قتلة أبي رافع كما يفعل اليهود
    ..ولا تسل عن عظمة شجاعته ،ورباطة جأشه ،وهدوء أعصابه ،وقوة ايمانه !!.


    انه الايمان العمق ،الذي يصنع هذه
    المواقف ،ويدفع صاحبه الى القمم!!.


    تابع ابن خزاعى سير ه نحو قصر أبي
    رافع ،فوجده ممتلئا باليهود معهم مشاعلهم ،ودخل بينهم ومعه مشعله !.


    وصعد للطابق الثاني ،فرأى مجموعة من
    اليهود فدخل بينهم ،ورأى امرأة أبي رافع تحمل مشعلا ،وتتقدم نحو زوجها لتنظر اليه
    ،وتعرف أهو حي أم ميت !.


    نظرت الى زوجها ..وفحصته ..وابن
    خزاعى ينظر اليها ..ورفعت يد أبي رافع وتركتها ،فسقطت ،وحسته فلم تجد به عرقا ينبض
    !!.
    فقالت للواقفين حولها :لقد (فاظ )واله موسى !لقد مات !!.


    قال ابن خزاعى :والله ما سمعت كلمة
    ألذ الى نفسي من هذه الكلمة !!.


    أي ان ابن خزاعى قد فرح فرحا شديدا
    ،لأن الله أعان مجموعته المجاهدة على قتل زعيم التآمر والخيانة ..


    ولما تأكد من موت أبي رافع( انسل )من
    وسط اليهود المرتبكين ،وذهب الى اخوانه ليزف لهم البشرى !فكبروا ،وشكروا الله على
    هذه النعمة !.


    ولما طلع الفجر أذاع اليهود النبأ
    المفجع ،فقال ناعيهم :أنعي لكم تاجر الحجاز ،وزعيم خيبر ،سلام بن أبي الحقيق ،حيث
    قتله الليلة رجال من أصحاب محمد !!


    واستيقظ يهود خيبر في الصباح على
    مقتل زعيمهم ،فسيطر عليهم الخوف والرعب .


    وملأ الفزع قلوبهم .وبذلك (أرهبت )
    هذه المجموعة الخزرجية المجاهدة أعداء الله !!.
    عودة المجاهدين سالمين الى المدينة :


    بقي المجاهدون الخمسة في قاعدتهم عند
    عين الماء يومين ،بسبب استمرار اليهود في تفتيش المنطقة .


    ولما هدأ الطلب ،وخف التفتيش ،غادروا
    القاعدة ،وعادوا الى المدينة سالمين موفقين فائزين ،وحملوا أميرهم ابن عتيك حملا
    بسبب كسر رجله !.


    دخل المجاهدون المسجد النبوي ،وكان
    رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يكلم المسلمين .


    فلما رآهم صلى الله عليه وسلم بشرهم
    بالفوز والفلاح ،وقال لهم :أفلحت الوجوه !.


    وكم كان سرورهم عظيما بهذه البشرى من
    رسو ل الله صلى الله عليه وسلم ،فها هم ينالون منه شهادة عظيمة في الفوز والنجاح
    والفلاح ..وهذه البشرى العظيمة أنستهم كل ما أصابهم في عمليتهم الجهادية من تعب
    وجهد وآلام !احتسبوا كل ذلك عند الله !.


    وردوا على تحية رسول الله صلى الله
    عليه وسلم بمثلها ،وقالوا وأفلح وجهك يا رسول الله !.


    فقال لهم :هل قتلتم عدو الله ؟.


    قالوا :نعم .والحمد لله !.


    ثناء الرسول على
    المجاهدين وشعر حسان في ذلك :



    نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم
    الى عبد الله بن عتيك ،فوجد رجله معصوبة ،ولما سأله أخبره بخبر كسرها لما هبط درج
    القصر !.


    فمسح صلى الله عليه وسلم عليها بيده
    الشريفة المباركة ،ودعا الله له ،فعافاه الله ،وقام يمشي سليما ،كأن لم يكن برجله
    كسر !!.


    وسألهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
    :من قتل ابن أبي الحقيق ؟.


    فقال كل من عبد الله بن عتيك وعبد
    الله بن أنيس رضي الله عنهما :أنا قتلته يا رسول الله !.


    فقال صلى الله عليه وسلم :ليريني كل
    منكما سيفه!.


    فرأى آثار الطعن في سيف ابن عتيك
    ،ورأى آثار الطعام من معدة أبي رافع على سيف ابن أنيس !!.


    فقال صلى الله عليه وسلم :كلاكما
    قتله !.


    وهكذا قضت مجموعة ابن عتيك الخزرجية
    المجاهدة على عدو الله الغادر سلام بن أبي الحقيق ،وبذلك أرهبت اليهود في خيبر
    ،ليتوقفوا عن ا لغدر والخيانة والتآمر على المسلمين .


    وكانت هذه المجموعة تطبق عمليا قول
    الله تعالى Sadوأعدوا له ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل
    ترهبون به عدو الله وعدوكم وءاخرين من دونهم لا تعلمونهم الله

    يعلمهم )<الأنفال :60>


    وخلد شاعر رسول الله صلى الله عليه
    وسلم ،حسان بن ثابت رضي الله عنه ،العمليتين الجهاديتين العظيمتين :قتل كعب بن
    الأشرف على يد مجموعة ابن مسلمة الأوسية ،وقتل سلام بن أبي الحقيق على يد مجموعة
    ابن عتيك الخزرجية ،فقال :

    لله
    در عصابة لاقيتهم


    يا ابن الحقيق ،وأنت يا ابن الأشرف



    يسرون بالبيض الخفاف اليكم


    مرحا ،كأسد في عرين مغرف

    حتى
    أتوكم في محل بلادكم


    فسقوكم حتفا ببيض ذقف


    مستبصرين لنصر دين نبيهم


    مستضعفين لكل أمر مجحف


    *******


    المراجع :


    1- المغازي ،لمحمد بن
    عمر الواقدي :1/391_395.



    2- السيرة النبوية
    ،لابن هشام :3/286-289.



    3-تاريخ الرسل والملوك
    ،للطبري :2/493-499.



    4- دلائل النبوة ،للبيهقي
    :4/33-39.



    5- البداية والنهاية
    ،لابن كثير :4/137-140.



    6-قادة النبي صلى الله
    عله وسلم ،لمحمود شيت خطاب ،ص300-307.



    *******
    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل Empty رد: الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل

    مُساهمة من طرف Admin الخميس 22 يناير 2009 - 21:53


    مجموعة محمد بن مسلمة الانصاري




    تقتل زعيم الغدر اليهودي كعب بن الأشرف




    كعب بن الأشرف زعيم يهود بني النضير :




    كان (كعب بن الأشرف )زعيما من زعماء اليهود ،وسيدا من كبار ساداتهم ،يقدمه اليهود
    فيهم ،ويعرفه العرب من زعماء المشركين في مكة وغيرها ،ويعترفون بمنزلته في قومه .




    وهو يهودي من جهةالأم وعربي من جهة الأب ،أبوه عربي من جهة( طيء)،القبيلة العربية
    المعروفة .وأمه يهودية من يهود(بني النضير ).




    وهو يهودي وليس عربيا ،لأن النسب عند اليهود من جهة الأم ،وليس من جهة الأب
    !فاليهودي عندهم كانت أمه يهودية ،سواء أكان أبوه يهوديا أم غير يهودي ،وسواء حملت
    أمه بزواج صحيح ،أم بزنا وسفاح !!.




    كان كعب بن الأشرف زعيم قبيلة (بني النضير ) اليهودية ،أكبر قبائل اليهود حول
    المدينة .




    وكان له حصن كبير حصين منيع ، قريب من المدينة ،وقريب من يهود بني النضير وبني
    قريظة ، بين منازل القبلتين اليهوديتين !.




    وكان بين كعب بن الأشرف وبين بعض الأوس في المدينة صلة وصداقة ،وهذا قبل اسلام
    الأوس ،وهجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة .وهناك رجلان من الأوس
    اخوان لكعب بن الأشرف من الرضاعة ،وهما :محمد بن مسلمة ،وسلكان بن سلامة _أبو نائلة
    _.




    ولما هاجر رسول الله صللى الله عليه وسلم الى المدينة ،عرف بن الأشرف الخطر القادم
    الذي يتهدده ،فنظر الى النبي صلى الله عيه وسلم ودينه وأصحابه نظرة عداوة، ووجه له
    حقده اليهودي الكبير ،وصار يراقب الأحداث ، ويعد العدة للتآمرعلى الاسلام والمسلمين
    !




    وكان أخواه من الرضاعة الأوسيان :محمد بن مسلمة وسلكان بن سلامة،من أوائل السابقين
    الى الاسلام من الأنصار !وباسلامها قطعا كل صلة لهما بأخيهما في الرضاعة ابن الأشرف
    ،ولم يعد بينهما وبينه محبة أو مودة ،أو ولاة أو تحالف ،لأن الاسلام فرق بينهما
    وبينه ،وحرم عليهما موالاة الكافرين ،وان كان أحدهم أقرب الناس اليهما نسبا !!.




    ابن الأشرف يتأمر على المسلمين بعد معركة بدر :




    وبعد معركة بدر علم بن الأشرف بنصر الله لرسوله صلى الله عليه وسلم فيها ،وبالهزيمة
    التي أوقعها بقريش ،وقتل مجموعة من زعماء قريش .




    دعا ابن الأشرف زعماء اليهود للاجتماع بهم في قصره الحصين ،ولما التقوا تدارسوا
    الأمر بعد أحداث غزوة بدر .




    ومما قاله ابن الاشرف لهم :ويلكم ياقوم !والله لبطن الأرض خير لكم من ظهرها ..لقد
    قتل محمد بعض زعماء قريش،وأسر زعماء آخرين ،وانتصر على قريش !فما موقفكم ؟وماذا
    ستفعلون ؟.




    أجابه زعماء اليهود بحقدهم اليهودي المعروف :موقفنا من محمد هو :عداوته وحربه ما
    حيينا !!.




    قال لهم :انكم لا تقدرون عليه ،فها هو قد هزم قومه قريشا ،وأنتم أضعف منهم ،ولهذا
    لن تقفوا أمامه !.




    قالوا له : نحن نفوضك في التصرف المناسب ضد محمد!!.




    قال لهم :سأذهب الى قريش في مكة ،لأحرضهم على محمد وأصحابه ،وأذكرهم بما فعله بهم
    من قتل وأسر ،وأبكي قتلهم،وأحيي في نفوسهم الأخذ بالثأر،ليجمعوا جموعهم ،ويهاجموا
    محمد وأصحابه !.




    واستحسن زعماء اليهود كلام كعب بن الأشرف ،ووافقوه على ما سيفعله !.




    وهكذا صار (كعب بن الأشرف )قائد قومه اليهود في عداوته لرسول الله صلى الله عليه
    وسلم وأصحابه ،مفوضا عنهم ،ويتحرك بأسمهم .




    ابن الأشرف زعيم الغدر اليهودي :




    توجه كعب بن الأشرف الى مكة ،لتنفيذ خطة المكر التي اتفق عليه مع زعماء اليهود
    .والتقى مع زعماء قريش ،وحدثهم طويلا عن محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه ،وذكر لهم
    خطورة الاسلام والمسلمين عليهم .وقام بتحريضهم على غزو المسلمين في المدينة ،قبل أن
    يتقووا، ودعاهم الى الأخذ بثأر يوم بدر !.




    وكان لزيارته التحريضية أثر في خروج قريش ،يقيادة أبي سفيان ،لحرب المسلمين فبي
    معركة أحد !.




    ولما عاد ابن الأشرف الى حصنه تابع اتصالاته بزعماء اليهود ،وزعماء القبائل العربية
    الكافرة ،وجعل حصنه مركزا للكيد والتآمر على المسلمين !




    وصار يجاهر بسب وشتم النبي صلى الله عيه وسلم ،وشتم أصحابه الكرام رضوان الله عليهم
    !.




    وكان كعب بن الأشرف يقول الشعر ،فصار ينشد الأشعار ،(يتشبب )فيها بنساء المسلمين
    ،(ويتغزل )بهن ،ويتحدث عن أعراضهن ومفاتنهن ،ويدعو الرجال الى مغازلتهم !.




    وبذلك ارتكب الزعيم اليهودي كعب بن الأشرف سلسلة من الجرائم الكبيرة الخطيرة :تآمره
    مع زعماء اليهود ضد المسلمين ،وتحريضه زعماء قريش لحرب المسمين ،واتصاله بالأعداء
    وتهييجهم لحرب المسلمين ،وسب وشتم أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ،وكلامه
    الفاحش البذيء ضد أعراض المسلمين الصالحات !.




    وجريمة واحدوة من هذه الجرائم يستحق بها ابن الأشرف القتل ، فكيف به وقد ارتكب هذه
    الجرائم كلها ؟.




    بذلك استحق كعب بن الأشرف القتل ،لأنه صار خطرا مباشرا على الاسلام والمسلمين
    ،و(راسيا )في الكيد والغدر ،والمكر والتآمر !!.




    الرسول يهدر دمه وابن مسلمة يستعد لقتله :




    اهدر رسول الله صلى الله عليه وسام دم زعيم الغدر اليهودي ، بسبب ما ارتكبت يداه من
    جرائم ،وأصدر عليه حكم الله !.




    قال صلى الله عليه وسلم يوما :من لي بابن الأشرف ؟.




    ورسوا الله صلى الله عليه وسلم في كلامه هذا يعطي الأنصار موافقة على قتل ابن
    الأشرف ،وبيارك لهم ذلك !.




    ومعلوم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم معصوم،ومؤيد بالوحي،لا يخطئ على أقواله
    وأفعاله،وهذا معناه أن الله هو الذي اوحى له بقتل بن الأشرف !!.




    فهم الصحابة اشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،واستجابوا له فورا.




    والذي استعد لقتل ابن الأشرف هو أقرب الأنصار نسبا بابن الأشرف ،محمد بن مسلمة
    الأوسي الأنصاري رضي الله عنه ،أخو كعب من الرضاعة !!.




    وهذا دليل على قوة الايمان عند ابن مسلمة _وعند باقي الصحابة _وعلى تحكيمه الشرع في
    كل شيء،وموالاته للمؤمنين ،وبراءته من الكافرين ،وعلى حبه في الله ، وبغضه في الله
    !وهذا ما يوجبه الاسلام على اتباعه الصادقين !




    قال محمد بن مسلمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم :أنا لك به يا رسول الله ،أنا
    أقتله !!.




    سر رسول الله صلى الله عليه وسلم باستعداد ابن مسلمة، وأعطاه موافقته ،وقال له
    :افعل ذلك !!.




    ابن مسلمة يفكر في طريقة لقتله :




    قام محمد بن مسلمة من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وهو يفكر في كيفية تنفيذ
    ما تعهد به !.




    ومضت الساعات والأيام تباعا والفكرة مسيطرة على كيان ابن مسلمة ،يخطط لحسن الوصول
    الى كعب بن الأشرف !لأنه يعلم أن الوصول اليه في حصنه الحصين صعب ،وأن الانفراد به
    والتمكن منه أصعب !عليه حراسات مشددة من اليهود، وهو حذر من المسلمين !!



    لم
    يصل محمد بن مسلمة رضي الله عنه الى طريق نافذ ناجح،فكل خطة فكر فيها وجدها تصطدم
    بالعوائق!ولم يصل الى نتيجة !.




    وشعر ابن سلمة بهم ثقيل وحزن كبير ،ومضت عليه عدة أيام وهو هكذا :يفكر ويفكر ،ويقدر
    ويقدر!وأداه هذا الى العزوف عن الطعام والشراب والنوم ،فلم يأخذ من ذاك الا أقل
    القليل ،لقيمات طعام ،وجرعات شراب ،ولحظات نوم !!.




    وظهرت آثار ذلك عليه ،فبدا شاحبا مهموما ،مفكرا مشغولا !.




    ولاحظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك عليه ،فسأله : ما لك يا ابن مسلمة ؟قال :
    يا رسول الله ،لقد قلت لك كلاما ،وتعهدت أمامك بتعهد ،ولا أدري هل أقدر على الوفاء
    به ام لا ؟لم أهتد حتى الآن الى طريقة أصل بها الى كعب بن الأشرف !فطمأنه رسول الله
    صلى الله عليه وسلم ،وخفف عنه ،وقال له :عليك أن تبذل جهدك !ولم يتوقف تفكير ابن
    مسلمة في تنفيذ حكم الله بابن الأشرف .
    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل Empty رد: الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل

    مُساهمة من طرف Admin الخميس 22 يناير 2009 - 21:54


    ابن مسلمة يشكل المجموعة المجاهدة :




    وأخيرا..هداه الله الى الطريقة الناجحة ، وهي( تشكيل)مجموعة من اخوانه المجاهدين ،
    ليقوموا جميعا بقتل ابن الأشرف ،متقربين الى الله !..




    بدأ ابن مسلمة بأخ ابن الأشرف الثاني من الرضاعة :سلكان بن سلامة ابن وقش _أبو
    نائلة _ولما كلمه بالأمر ،و أطلعه على المهمة ،سارع بالموافقة ،وأبدى تفاعلا وحماسا
    وسرورا ،لأنه بذلك يتقرب الى الله ،ويتخلص من عدو الله ،وينال رضى الله ورضى رسوله
    صلى الله عليه وسلم !.




    جلس ابن مسلمة وأبو نائلة رضي الله عنهما يفكران في استكمال (تشكيل )المجموعة
    المجاهدة ،وقع اختيارهما على ثلاثة من مجاهدي الأوس من الأنصار : عباد بن بشر بن
    وقش ،والحارث بن أوس ،وأبو عبس بن جبر رضي الله عنهم




    والتقى أفراد المجموعة الخمسة،يقيادة محمد بن مسلمة ،ورسموا خطة محكمة للوصول الى
    ابن الأشرف وقتله .




    وبعد طول تفكير عرفوا أنهم لا يمكنهم قتل ابن الأشرف من أول مرة ،ولو هاجموه عنوة
    قد لا يصلون اليه ،وقد يقتلهم حراسه اليهود المنتشرون حول قصره ، قبل أن يتمكنوا من
    قتله !.




    اذا لا بد أن يحسنوا الوصول اليه ،والتقرب منه ،ليكسبوا ثقته ،ويزول تخوفه منهم
    ،وشكه فيهم ،وبعد أن يقوموا بقتله ! ولا حرج في هذا ،لأن (الحرب خدعة )!.




    انهم يعلمون أن على المسلم أن يعرف كيف يحصل على خصمه الكافر ،وكيف يخدعه ،وكيف
    يقضي عليه ،وحسن الاعداد والتفكير والتخطيط مطلوب في الحرب !.




    ابن مسلمة يستأذن الرسول ليتكلم عنه

    :




    كيف يصلون الى ابن الأشرف ؟ وكيف يطمئن اليهم ؟



    لن
    يكون ذلك الا بالكلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم،لأن ابن الأشرف شديد
    العداوة له ، وكم يفرح ويسر عندما يسمع جليسه يتكلم على رسول الله صلى الله عليه
    وسلم وينتقص منه وكان جلساؤه اليهود يتلذذون في مجلسه بذلك ،وكان هو في أسعد أحواله
    وهو يستمع لكلامهم ،و يشاركهم حديثهم !.




    وابن مسلمة واخوانه يعلمون ذلك عن ابن الأشرف ، لكن هل يجوز لهم ذلك أم لا ؟ لا بد
    أن يسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم !.




    أطلع ابن مسلمة واخوانه رسول الله صلى الله عليه وسلم على خطة (تصفية )ابن الأشرف
    ،وقال له ابن مسلمة : يا رسول الله :لابد لنا من أن نقول فيك ، وأن نتحدث عنك بشيء
    يسر ابن الأشرف لنتمكن منه .فهل تأذن لنا بذلك؟




    قال لهم صلى الله عليه وسلم :قولوا ما بدا لكم !.




    وهكذا أذن لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك ،أن يتكلموا عنه بكلام يرضي ابن
    الأشرف، ليتمكنوا منه، من باب ( حرب الخدعة ).




    ورسم أفراد المجموعة المجاهدة الخطة،وكانت تقوم على أن يقابل ابن الأشرف أخواه من
    الرضاعة :ابن مسلمة ، وأبو نائلة ، وعلى التوالي ، كل لوحده ،وأن يحدثاه في نفس
    الموضوع !.




    ابن مسلمة عند ابن الأشرف لاخذ السلفة :




    ذهب محمد بن مسلمة رضي الله عنه الى كعب ابن الأشرف،واستأذن في الدخول عليه ، فأذن
    له.




    واستغرب ابن الأشرف من هذه الزيارة المفاجئة ،انه يعلم أن ابن مسلمة أخوه من
    الرضاعة ،وكان وثيق الصلة وكثير الزيارة له قبل اسلامه.لكن منذ أن هاجررسول الله
    صلى الله عليه وسلم الى المدينة قبل أكثر من سنتين لم يتصل به ،فما معنى هذه
    الزيارة المفاجئة ؟.




    لكنه أذن له بالدخول عليه ،لأنه لا خطر منه باعتباره وحيدا ،وعله ان يقابله ويعرف
    هدفه من الزيارة !.




    جلس محمد بن مسلمة ،وحدث كعب بن الأشرف عن رسول االله صلى الله عليه وسلم،وكان مما
    قاله له :ان هذا الرجل _يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم _قد سألنا الصدقة ،
    ويريد أن يأخذ منا أموالنا صدقة ،وقد ارهقنا ، ونقصت اموالنا ، بل ذهبت !!.




    تعجب كعب بن الأشرف مما يسمع،وهو فرح مغتبط مسرور!فلأول مرة يأتي أحد أصحاب رسول
    الله صلى الله عليه وسلم يتحدث عنه بهذه اللهجة أمام عدوه!!ولأول مرة يشكو احد
    المسلمين الرسول صلى الله عليه وسلم الى خصمه !ان كلام ابن مسلمة اشارة ظاهرة تسره
    وتفرحه ،وهي ملل الأنصار من رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وقرب انفضاضهم عنه !وهذا
    ما يتمناه ابن الأشرف!




    وتابع ابن مسلمة كلامه ،فقال :وقد أتيتك يا ابن الأشرف طالبا منك( سلفة )،بأن
    تعطيني تمرا قرضا ، أرده لك فيما بعد !!.




    قال ابن الاشرف : أما قلت لك والله لتملنه !حيث تشعرون بمقدار الخسارة من متابعتكم
    له ،عندما تذهب اموالكم،وتستهلك أراضيكم ومزروعاتكم !!.




    قال ابن مسلمة : لقد اتبعناه، ودخلنا في دينه ،وليس من المناسب أن نتخلى عنه الآن
    فعليناأن نبقى معه مكرهين ،حتى نعرف من أين يتجه ،وكيف سيكون أمره !واني وقد أتيتك
    لتسلفني (وسقا )أو (وسقين )من التمر ،وسأردهما لك عندما انجني التمر في الموسم !




    قال له ابن الأشرف :سأسلفك ما تريد !




    وقام محمد بن مسلمة من عند كعب ين الأشرف ،بعد ان اتفق معه على الاستلاف ،وبعدما
    اطمأن الأخير اليه !.




    ومع أن النبي صلى الله عيه وسلم قد أذن لابن سلمة أن يتكلم عنه أمام الزعيم
    اليهودي ،الا أنه لم يتكلم الا الكلام الضروري ،ولم يتوسع في ذلك وكان كلامه في
    غاية الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم و توقيره ، ليس فيه سباب أو تجريح !انه
    مضطر للكلام ، والضرورة تقدر بقدرها !.




    وهكذا نجحت الخطوة الأولى التي رسمتها المجموعة المجاهدة !




    وانتقلوا يعد ذلك الى الخطوة الثانية !




    أبو نائلة عند ابن الأشرف ليطمئن اليه :




    ان المجاهدين يريدون أن يزداد كعب بن الأشرف وثوقا بهم ،واطمئنانااليهم،والطريق الى
    ذلك زيارة ثانية له ،يقوم بها أخوه الثاني من الرضاعة :أبو نائلة .




    توجه سلكان بن سلامة الى ابن الأشرف في قصره.واستأذن في الدخول عليه،فأذن له ،وسط
    تعجبه!.




    ماذا في الأمر؟بالأمس جاء أخي من الرضاعة محمد بن مسلمة ،وشكا لي أمر محمد،واليوم
    يأتيني أخي الثاني من الرضاعة أبو نائلة؟فما الذي يجري ؟




    فرح ابن الأشرف بالزيارة ،واعتبرها دالة على تململ الأنصار ،وبداية تخيلهم عن رسول
    الله صلى الله عليه وسلم ،وهذا الذي يريده هو.




    دخل أبونائلة على مجلس ابن الأشرف ،فوجد عنده مجموعة من اليهود وأعوانهم من منافقي
    العرب ..فجلس معهم.




    كان أبو نائلة شاعرا،كما كان ابن الأشرف شاعرا ،وتصرف أبو نائلة بحكمة.فلم يشأ أن
    يحدث ابن الأشرف على مسمع من الجالسين ،كما أنه لم يشأ أن يكون مجرد مستمع لما يقال
    ،ولذلك شارك المتحدثين حديثهم ،بما يساعدعلى اطمئنان ابن الأشرف اليه !




    صار أبو نائلة ينشد في المجلس بعض الشعر ،فلما سمعه ابن الأشرف نشط لمشاركته في
    الانشاد ،فصار بنشد أشعارا أخرى ..ونجح أبو نائلة في اضفاء االجو البياني الشعري
    على المجلس ..




    وبعد ساعة من (المطارحات )الشعرية بينهما قال ابن الأشرف لأبي نائلة ما حاجتك ؟.




    فلم يجبه عن سؤاله ،واستمر في الانشاد .




    فسأله مرة ثانية:ما حاجتك ؟.




    فلم يجبه ، وواصل انشاده!.




    أدرك ابن الأشرف بفطنته هدف أبي نائلة ،وأنه يريد أن يخفي حاجته عن الجالسين ،فقال
    له :لعلك تحب أن يقوم الذين عندنا ؟.




    والجواب معروف ،لذا لم يجبه أبو نائلة !.




    وسمع الجالسون الكلام ،و عرفوا أنه غير مرغوب في جلوسهم ،لأن عند أبي نائلة شيئا
    خاصا،يريد أن يسر به لابن الأشرف.فغادروا المجلس .




    أبو نائلة يطلب من ابن الأشرف السلفة :




    بعدما غادر القوم المجلس قال أبو نائلة لابن الأشرف :لم أجبك على سؤالك ،لأني كرهت
    أن يسمع القوم الجالسون ما عندي ،وأريد أن يكون هذا سرا بيني وبينك !.



    سر
    ابن الأشرف بكلام أبي نائلة ،وقال له :قل .




    وحسب الخطة المتفق عليها بين أفراد المجموعة المجاهدة ،يكون كلام أبي نائلة
    استكمالا لكلام ابن مسلمة .




    لذلك قال أبو نائلة لابن الأشرف :كان قدوم هذا الرجل _يعني رسول الله صلى الله عليه
    وسلم _بلاء علينا !




    فمنذ أن جاءنا حاريتنا العرب عن قوس واحدة ،وحاصرونا في أسفارنا وتجاراتنا ، فتقطعت
    بنا السبل ،وقلت أموالنا ،وأصابنا من البلاء والفقر والحاجة ما أصابنا !.




    أعجب ابن الأشرف بما سمع من أبي نائلة ،وأظهر له تفاعله معه ،وحزنه لما آل اليه وضع
    الأوس _ حلفاء يهود بني النضير _من تردي الأوضاع الاقتصادية !.




    وقال له :لقد أخبريك بهذا من قبل يا ابن نائلة ، وحذرتك من هذه النتيجة ، وقلت لك
    :انكم أخطأتم في استقدام محمد وأصحابه من مكة ،وأنهم سيشاركونكم أموالكم ،وان الناس
    سيحاربونكم لأنكم تحمون عدوهم ،وبهذا ستخسرون .




    سبق أن قلت لك ذلك ياابن سلامة ، لكنك لم تسمع كلامي ، واندفعت مع قومك في تأييد
    محمد ،وها هي الحقيقة ،وأنت الآن تشكو الفقر .




    أبو نائلة يستعد لاحضار اخوانه وابن الأشرف يتعاطف معه :




    بعد ذلك قال أبو نائلة له:لست وحدي الذي أشعر بهذا ،فان معي رجالا من أصحابي ، على
    مثل رأيي!شعروا بمقدار البلاء الذي حل بنا !.




    وعندما سمع أبن الأشرف أن مع أبي نائلة رجالا من اصحابه وجدها فرصة مناسبة لتنفيذ
    ما في ذهنه من مكائد ضد وسول الله صلى الله عليه وسلم ..فها هو أبو نائلة (يشكل
    )مجموعة من الرجال الكارهين الساخطين ،لماذا لايستفيد ابن الأشرف من ذلك ؟ولماذا
    لايوظف مجموعة أبي نائلة لتدمير مجتمع المسلمين وتحقيق حلمه القديم ؟.




    أظهر ابن الأشرف لأبي نائلة تفاعله معه ،واستعداده لمساعدته هو وأصحابه ، في التغلب
    على الضائقة الاقتصادية التي يمرون بها .




    والتقط أبو نائلة اشارة ابن الأشرف بذكاء ،وأراد أن يزيل حذر ابن الأشرف من
    المجموعة ،وذلك باجتماعه بهم ، وحديثه عنهم .




    لذلك سارع بالقول :سآتيك بالرجال الذين معي ، اتسلفنا تمرا مما عندك ،وتحسن الينا
    بذلك !.



    رد
    عليه ابن الأشرف :سأسلفكم ما سئتم من التمر فعندي منه الشيء الكثير ، وهو أجود
    أنواع التمر ،وان ضرس أحدكم تغيب في العجوة الواحدة منه!.



    ثم
    أبدى لأبي نائلة تعاطفه معه ،وألمه لمصابه ،وقال له :والله ما كنت أحب أن أرى
    الحاجة التي بك ،وكم آلمني ما أنت فيه من الفقر ،فأنت أخي ، وأنت أكرم الناس علي
    ،وقد رضعت أنا وأنت من ثدي واحد ولهذا سأساعدك بما عندي !.




    وكذب ابن الأشرف فيما قال ،فما هو الا يهودي ماكر خبيث ،وزعيم من زعماء المكر
    والخبث ،ينظر الى غير اليهود نظرة دونية،ويفرح يما يحل بهم من بلاء وشدة !وهذا
    الكلام منه لأبي نائلة لتنفيذ مخططه اليهودي ضد المسلمين !.




    قال له أبو نائلة :أرجوأن تكتم الحديث الذي حدثتك به بشأن المجموعة التي معي ،ولا
    تخبر أحدا بذلك !.




    وقبل أن ينتهي الاجتماع السري الخطير بينهما أراد ابن الأشرف أن يعرف هدف مجموعة
    أبي نائلة ،ولهذا سأله قائلآ:أصدقني يا أبا نائلة ما في نفسك ، ما الذي تريد أنت
    ورجالك بشأن محمد ؟.




    أجابه أبو نائلة بما يطمئنه،فقال نريد : خذلان محمد!.



    سر
    ابن الأشرف بجواب أبي نائلة ،فها هو هدفه سيتحقق ،وها هو المجتمع الاسلامي في
    المدينة بدأ يتفكك ،وها هم الأنصار بدؤوا ينفضون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    وها هو أخوه من الرضاعة يشكل مجموعة سرية لهذه الغاية !فلماذا لا يستغلها زعيم
    الغدر اليهودي ؟..وسرح ابن الأشرف مع أحلامه اليهودية الغادرة بتفاعل وسرور !.




    واتفق أبو نائلة مع ابن الأشرف على أن يأتيه بأعضاء مجموعته ،ليعطيهم ما يريدون من
    التمر !.




    ونجحت الخطة الحكيمة التي رسمها محمد بن مسلمة واخوانه ،رضي الله عنهم ...




    المجاهدون الخمسة عن ابن الأشرف ورهن السلاح:




    التقى أفراد المجموعة الخمسة فيما بينهم ،و تدارسوا الأمر ،واتفقوا على ما سيقولونه
    في اجتماعهم القادم مع ابن الأشرف ،وفوضوا أميرهم محمد بن مسلمة بالحديث .




    وتوجه الخمسة نحو قصر ابن مسلمة في الموعد المحدد،ورآهم حراسه اليهود ،فهذه ئالث
    مرة يشاهدون فيها مسلمين قادمين الى ابن الأشرف،فقد جاءه ابن مسلمة ،وأبو نائلة ،
    والآن ها هما يأتيان ومعهما ثلاثة آخرون !.




    اجتمع الخمسة مع الزعيم اليهودي على انفراد،وكان المتكلم أميرهم ابن مسلمة .




    قال لابن الأشرف: جئناك لتسلفنا تمرا من جيد التمر الذي عندك ،حسب ما كلمتك وكلمك
    أبو نائلة !.




    قال له ابن الأشرف :سأسلفكم ما تريدون من التمر ، على شرط أن تقدموا لي رهنا مقابل
    ذلك !!.




    قال له : وماذا تريد أن نرهنك؟.




    هنا تكلم ابن الأشرف بوقاحة يهودية ،دالة على استعلائه واتباعه لشهواته ،وحرصه على
    اذلال الآخرين ،فقال له :ترهنوني نساءكم!!.




    يريد أن يأخذ نساءهم رهنا ،وأن يبقيهن عنده في قصره ،مقابل تمر يقدمه لهم !.
    وفوجئ المجاهدون بطلبه المثير ،وثار الدم في عروقهم ،لكنهم لم يشاؤوا أن يرودا عليه
    ردا عنيفا،لئلا تفسد الخطة التي رسموها للتخلص منه..




    قال له ابن مسلمة :كيف نرهنك نساءنا وأنت أجمل العرب ؟.




    فطلب طلبا آخر ،دالا على يهوديته الحاقدة ، الحريصة على اذلال الآخرين ، قال :ان لم
    ترهنوني نساؤكم فارهنوني أبناءكم !!.




    قال له ابن مسلمة:ولا هذه!لانرهنك أبناءنا ،لأن هذا سيكون عارا عليهم في المستقبل
    ،سيعير أحدهم بأن يقال له :أنت الذي رهنك أبوك ليهودي مقابل وسق من التمر !!.




    عرض عليه ابن مسلمة عرضا حكيما ذكيا ،وفق الخطة التي رسمها مع اخوانه المجاهدين
    .قال له :سنرهنك سلاحنا !.




    وافق ابن الأشرف على هذا العرض فان عجز عن أخذ نسائهم وأبنائهم رهائن ،فلا أقل من
    أخذ اسلاحهم !والسلاح مهم عند اليهود أيضا !.




    الذكاء الاسلامي يغلب الخبث اليهودي :








    كان محمد بن مسلمة رضي الله عنه ذكيا ، عندما عرض عليه رهن السلاح ،لأنهم سيأتون
    اليه حاملين بالسلاح،لتنفيذ حكم الله فيه ،وهذا سيثير شكوكه وشكوك من حوله ،وقد
    يمنعون من اللقاء به الا بعد سحب السلاح منهم..




    ولهذا عرض عليه هذا العرض لئلا يشك اليهودفيهم وهم حاملون لأسلحتهم!.




    وهكذا غلب التخطيط الايماني الكيد والمكر اليهودي ،فكم رسم زعيم الغدر اليهودي من
    مكائد ومؤامرات ضد المسلمين ،وكم تفاخر بذكائه وعقليته وفطنته !!وها هو الآن يقع في
    الشرك الذي رسمه له ابن مسلمة واخوانه!.
    ان اليهود يتعالون على الآخرين ،ويزعمون أنهم أكثر ذكاء وفطنة وموهبة منهم،وهم
    صادقون في هذا عندما يتعاملون مع غير المؤمنين الربانيين !.




    انه لا يتفوق على المكر والتآمر اليهودي الشيطاني الا المؤمن الرباني ،الذي يهبه
    الله البصيرة والفطنة والوعي والذكاء !.




    هذا ما حصل من المجموعة المجاهدة التي نجحت في الايقاع بزعيم اليهود ،رغم ذكائه
    وفطنته !.



    وعاد المجاهدون الخمسة وهم فرحون مسرورين ، بعد نجاح الخطة الجهادية التي رسموها
    ،وأكثرهم فرحا وحمدا لله أميرهم ابن مسلمة ،لقرب تحقيق ما تعهدبه أمام رسول الله
    صلى الله عيه وسلم !.
    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل Empty رد: الصحابة-ر-واليهود صور من الغدراليهودي والجزاء العادل

    مُساهمة من طرف Admin الخميس 22 يناير 2009 - 21:55

    الرسول يبارك للمجاهدين عمليتهم الجهادية :





    اجتمع المجاهدون في المدينة برسول
    الله صلى الله عليه وسلم .وأطلعوه على كل ما جرى ،فأثنى عليهم رسول الله صلى الله
    عليه وسلم ، ودعا لهم بالخير .
    ولما حان موعد اجتماعهم مع ابن الأشرف ،صلوا العشاء في المسجد ،خلف رسول الله صلى
    الله عليه وسلم .


    ثم حملوا أسلحتهم ،وأخبروا رسول الله
    صلى الله عليه وسلم بتوجههم لتنفيذ حكم الله في زعيم الغدر اليهودي ،فبارك لهم صلى
    الله عليه وسلم جهادهم .


    ومن باب رضى الرسول صلى الله عليه
    وسلم عن عملهم وجهادهم ،فقد خرج معهم من المسجد، وشيعهم ،وسار معهم حتى أتى
    (البقيع)،وهناك أوصاهم بما أوصاهم به ،وأمرهم بالسير نحو الهدف على بركة الله !.


    وسار المجاهدون الخمسة الى هدفهم
    ،بعد أن نالوا موافقة رسول الله صلى الله عليه وسلم و،وسعدوا بدعائه لهم ،وكانوا في
    غاية السعادة ،لأنهم ينفذون حكم الله في عدو من أشد أعداء الله .


    العملية الجهادية ليلة
    الرابع عسر من ربيع الأول في سنة 3هجرية :



    كانت الليلة التي ساروا فيها مقمرة ،
    القمر فيها بدر،لأنها ليلة الرابع عشر من شهر ربيع الأول، من السنة الثالثة للهجرة
    .


    وصلوا قصر ابن الأشرف وهم مسلحون
    .ومع ذلك لم تثرحولهم شكوك الحراس اليهود،لأنهم قادمون لتسليم أسلحتهم لابن الأشرف
    رهنا مقابل التمر!.


    وكان ابن الأشرف حديث عهد بعرس،فقد
    تزوج امرأة جديدة قبل أيام..وكان تلك الليلة مع عروسه في قصره!.


    وقف المجاهدون أمام القصر،وهتف به
    أبو نائلة :انا قد جئناك بناء على الموعد المحدد،فانزل الينا !.


    سمع ابن الأشرف نداء أبي نائلة وهو
    في الفراش مع عروسه،فنهض من الفراش سريعا،وكله نشاط وحيوية،لأنه ينفذ مخططه-حسب
    ظنه-في الكيد للاسلام والمسلمين ،وما درى مايخبئه له القدر..لقد مكر بالمسلمين
    ،فمكر الله به،وانقلب المكر السيء عليه،لأنه لايحيق المكر السيء الا بأهلهSadويمكرون
    ويمكر الله والله خير الماكرين)


    تعجبت امرأته من عجلته وتسرعه
    وغفلته،فقالات له:الى أين تذهب في هذه الساعة المتأخرة من الليل؟


    قال لها :اني على موعد مع هؤلاء!.


    قالت له:انك رجل محارب ذكي،وهذا وقت
    خطر،ورجال الحرب لا ينزلون في مثل هذه الساعة،وأنا أخشى عليك،فلا تذهب!.


    قال لها : انه أخي أبو نائلة،فلا خطر
    منه،ولي موعد معه،فلا بد أن أنزل اليه!ولم يكشف لامرأته الأمر الذي بينه وبين ابن
    مسلمة وأبي نائلة،وانما عمل على طمأنتها.ولكنها لم تطمئن،وتوقعت بحدثهاأن يصيبه
    مكروه.


    وقالت له:أرجوك لا تنزل،واني أشم في
    صوت أبي نائلة الشر،وأخشى أن يمسك بسوء!.


    لم يستمع ابن الأشرف لتحذير
    امرأته..وهكذا ساقه الله الى حتفه،وذهب عنه ذكاؤه..واذا وقع القدر عمي البصر!.


    ارتدى ملابسه بسرعة،وأخذ نصيبه من
    عطر جيد عنده،ونزل مسرعا من قصره،وما درى المسكين أنه ذاهب الى حتفه،وأنه لن
    يعود،لأنها حانت ساعة انتقام الله منه،جزاء بغيه ووغدره وعدوانه!!.


    المجاهدون الخمسة
    يوقعون ابن الأشرف:



    جلس ابن الأشرف مع رجال المجموعة
    جانب القصر،واطمأن لهم،فها هم ينفذون ما اتفق معهم عليه،وها هم يحملون سلاحهم
    ليدفعوه له رهنا ..


    وتحدثوا ساعة تحت ضوء القمر،وانبسط
    اليهم،ولم يداخله تجاههم شك ولا ريب!.


    وكان المجاهدون قد اتفقوا فيما بينهم
    قبل مجيئهم على اشارة خفية يقوم بها أبو نائلة،فاذا صدرت عنه هجموا على ابن
    الأشرفتناولوه بسيوفهم.


    تولى أبو نائلة ادارة دفة الحديث في
    تلك الليلة المقمرة...ولما شعر بانبساط ابن الأشرف واطمئنانه،أراد أن يأخذه بعيدا
    عن قصره،ليبعده عن رجاله وأعوانه وحراسه،فيسهل عليهم قتله.


    قال له :انظر يا ابن الأشرف ما أجمل
    هذه الليلة !انها ليلة مقمرة،مؤنسة طيبة،يحلو فيها الحديث والسمر،ويطيب فيها المشي
    والسير.فما رأيك أن نذهب سويا الى (شرج العجوز)لنواصل سمرنا؟.


    وشرج العجوز منطقة جميلة أسبه ما
    تكون بمنتزه،واقعة بين قصر ابن الأشرف ويهودبني النضير،وبين المدينة!.


    وافق ابن الأشرف على ذلك.وسار مع
    المجاهدين الخمسة الى تلك المنطقة،وهم يسمرون ويتحدثون،وينشدون الأشعار!.


    وكان ابن الأشرف وقدضمخ رأسه بالطيب
    والمسك والعنبر،وتلبد العنبر مع شهره،وكان شعره طويلا منسدلاعلى كتفيه!.


    المجاهدون الخمسة
    يستدرجون ابن الأشرف:



    أراد أبو نائلة أن يقوم بالحركات
    المتفق عليها في الخطة،بدون أن يثير شكوك ابن الأشرف،بحيث تكون هذه الحركات مقدمة
    للحركة القاتلة !!.


    فبينما كانوا سائرين أدخل أبو نائلة
    يده برفق في شعرابن الأشرف،ثم أخرجها بخفة وسرعة،وشمها،وأبدى اعجابه بعطره،وقال له
    : ما أطيب عطرك يا ابن الأشرف، ما رأيت عطرا بجودته!.


    انتعش ابن الأشرف بهذا الثناء،وشعر
    بزهو وافتخار،فها هو عطره يحظى باعجاب أبي نائلة واخوانه،وها هم يثنون على تنعمه
    ورفاهيته!..وما درى هذا السادج اليهودي أن هذا شرك،رسمه له المؤمنون الأذكياء!.


    وساروا مسافة أخرى يتحدثون..ومد أبو
    نائلة يده مرة أخرى الى رأس ابن الأشرف،وابن الأشرف مزهو بذلك!وبذلك اطمأن ابن
    الأشرف اليهم اطمئنانا تاما .


    وكانت الاشارة الخفية عند المجموعة
    المجاهدة،أنه اذا أدخل أبو نائلة يده في رأس ابن الأشرف في المرة الثالثة،فعليهم أن
    يهجموا عليه!.


    المجاهدون الخمسة
    يقتلون ابن الأشرف:



    وساروا مسافة أخرى،ابتعدوا فيها عن
    قصر ابن الأشرف،وعن منازل يهود بني النضيروبني قريظة.


    مد أبو نائلة يده الى شعر ابن الأشرف
    للمرة الثالثة،وهي القاتلة..فأدخل يده في شعره بقوة هذه المرة،وأمسك شعره بكلتي
    يديه،وهتف باخوانه المجاهدين قائلا:اقتلوا عدو الله اليهودي الغادر كعب بن الأشرف!.


    وكانوا جاهزين بسيوفهم،فما أن رأوا
    أخاهم ممسكابرأس الغادرعدو الله ،وما أن سمعوا صوته،حتى تناولوا ابن الأشرف
    بسيوفهم!..


    أثرت سيوفهم فيه،وأصابته بجراح
    بالغة،ولكنها لم تقض عليه.


    ولما أحس زعيم الغدر اليهودي بالسيوف
    في جسمه صاح صيحة شديدةعالية،وأطلق صوتا مدويا مجلجلا،واخترق صوته جدران بيوت
    اليهود،ووصل الى آذانهم ومسامعهم.


    وأضيئت الأنوارفي تلك البيوت
    اليهودية،وقام اليهود من نومهم مذعورين،وعرفوا أنها صيحة زعيمهم ابن الأشرف..لكنهم
    كانوا عاجزين عن انقاذه،لأن سيوف المجاهدي كانت أسرع منهم اليه!!


    وحاول ابن الأشرف أن يفلت من بين يدي
    المجاهدين ،لكنهم استمروا بضربه بسيوفهم!.


    وأصابت ضربة من أحدهم الحارث بن أوس
    رضي الله عنه_أحد أفراد المجموعة_برجله،فنزف دمه!.


    قال محمد بن مسلمة رضي الله
    عنه:ضربنا عدو الله كعب بن الأشرف بسيوفنا عدة ضربات،ولم نجهز
    عليه،وهويصيح..فتذكرت(مغولا)معي في سيفي-وهوحديدة حادة_فاستخرجته،وغرزته في (سرة)
    عدو الله بن الأشرف،ثم تحاملت عليه،ثم سحبته من سرته حتى انتهت الى (عانته)وبذلك
    أجهزت عليه!!.


    وهكذا نجحت هذه المجموعة المجاهدة في
    قتل زعيم الغدراليهودي كعب بن الأشرف،في تلك الليلة الايمانية القمراء!..وتركواجثته
    ملقاة على الأرض،بين يهود بني قريظة وبين المدينة!.


    وعادوا سالمين فائزين مفلحين الى
    رسول الله صلى الله عليه وسلم.


    ويعودون سالمين الى
    رسول الله صلى الله عليه وسلم :



    ولما علم اليهود بمصرع زعيمهم خرجوا
    مسرعين ليلقوا القبض على المجاهدين.


    ولكن الصحابة المجاهدون توجههوا
    مسرعين الى المدينة.


    وعجز الحارث بن أوس عن الجري بسبب
    الجرح الذي أصابه برجله،والدم ينزف منه.فقال لاخوانه:اتركوني هنا ،وانجوا أنتم
    بأنفسكم،فها هم اليهود متجهون اليكم!.


    فقال له الأمير ابن مسلمة:لن نتخلى
    عنك،ولن نتركك هنا !!.


    وحمل المجاهدون أخاهم
    الجريح،وأرسرعوا في عدوهم،ووصلوا المدينة سالمين.


    انتهوا الى البقيع قبل الفجر،ولم يكن
    رسول الله صلى الله عليه وسلم نائما قي تلك الساعة،انما كان يصلي،ويدعو الله لهم.


    ولما صاروا في البقيع كبروا الله
    بصوت مرتفع:الله أكبر، الله أكبر!.


    وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
    تكبيرهم،وعرف أن الله وفقهم لقتل الغادر ابن الأشرف،وأنهى صلاة القيام،ووقف ينتظرهم
    على باب المسجد ليستقبلهم!.


    وجاء المجاهدون الأربعة الى رسول
    الله صلى الله عليه وسلم،هم يحملون أخاهم الخامس الجريح،وكانوا فرحين مستبشرين
    شاكرين لله ،الذي وفقهم في مهمتهم الجهادية!!.


    خاطبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
    بقوله :أفلحت الوجوه.


    وكانت هذه الجملة بشارة عظيمة من
    رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم،أخبرهم فيها أنهم مفلحون في جهادهم،مباركون في
    أعمالهم،وأن الله تقبل منهم جهدهم وجهادهم،وأحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
    يبدأهم بهذه البشرى،لتسموا أرواحهم،وتشرف قلوبهم،وترتفع معنوياتهم..وأنستهم هذه
    البشارة ما أصابهم من تعب ونصب،وسهر وسعي ،وعدو وجري!!.
    ردوا على تحية رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلين:ووجهك مفلح يا رسول الله !ورأى
    رسول الله صلى الله عليه وسلم الحارث بن أوس رضي الله عنه،ينزف الدم من جرحه،فتفل
    عليه من ريقه،ومسح عليه بيده الشريفة،ودعا الله له،فتوقف نزيف الدم،وعافاه الله
    ،كأن لم يكن به جرح!!.


    فرح المسلمين بقتل ابن
    الأشرف:



    ولما صلى المسلمون الفجر خلف رسول
    الله صلى الله عليه وسلم ،علموا بالخبر السار،والبشرى العظيمة :مقتل عدو الله
    ورسوله،زعيم الغدر اليهودي كعب ين الأشرف.فحمدوا الله على هذه النعمة ،وأنثوا على
    محمدبن مسلمة واخوانه المجاهدين.


    وشعر محمد بن مسلمة رضي الله عنه
    براحة وأنس،لأنه وفى بعهده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الغادر ابن
    الأشرف،وبذلك صدق مع نفسه ومع الرسول عليه الصلاة والسلام!.



    وهكذا نجحت مجموعة محمد بن مسلمة المجاهدة في (ارهاب)اليهودالكافرين،وبث الخوف
    والفزع والهلع في نفوسهم.فكعب بن الأشرف دفع حياته ثمنا لغدره وعدوانه،وانقلب مكره
    عليه،لأنه لا يحيق المكر السيء الابأهله..واليهود علموا هذا عن زعيمهم
    الغادر،وعلموا أن كل غادر متآمرمنهم سيكون مصيره كمصير ابن الأشرف!.




    لقد كان محمد بن مسلمة واخوانه المجاهدين-رضي الله عنهم-يطبقون عمليا قول الله
    سبحانه وتعالى
    )وأعدوا
    لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم
    لا تعلمونهم الله يعلمهم)/الأنفال:60/




    الرسول يهدد اليهود المشتكين اليه:




    وبعد أيام من قتل زعيم الغدر اليهودي كعب بن الأشرف،جاء وفد من اليهود الى رسول
    الله صلى الله عليه وسلم،يقدمون له الشكوى،ويعترضون على قتل زعيمهم.




    قالوا يا أبا القاسم:جاء رجال من أصحابك،وقتلوا كعب بن الأشرف،وهو سيد
    ساداتنا،وزعيم من زعمائنا قتلوه غدرا وغيلة وظلما ،مع أنه لم يقاتلكم،ولم يرتكب
    ذنبا!.




    وكانوا كاذبين في كلامهم،فهم يعلمون تآمره على المسلمين،ولكنهم أرادوا أن يخدعوا
    رسول الله صلى الله عليه وسلم،ليستنكر الحادثة، ويدين أصحابه الذين فعلوه!.




    ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدرك خداعهم،ويعرف قصدهم،فأدبهم وبين لهم أن
    ابن الأشرف كان ناقضا للعهد،غدارا متآمرا!.




    قال لهم:لم يكن ابن الأشرف مسالما،ولو كان مسالما لما قتل،لقد آذانا ،وهجانا
    بالشعر،وتآمر مع قريش علينا،لذلك قتل!..وكل من يفعل منكم مثل فعله،سيكون جزاؤه
    عندنا القتل بالسيف!!.




    أدبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم،وأوقع الرعب والخوف في قلوبهم..ان ابن الأشرف
    خبيث مجرم متأمر غادر،وقد دفع حياته ثمنا لذلك..وان المسلمين لن يسكتوا على أي غادر
    متآمر من اليهود،حيث سيلحقونه بابن الأشرف!.




    محيصة ابن مسعود يقتل ابن سنينة اليهودي :




    كانت المجموعة المجاهدة التي شكلها محمدبن مسلمة لتنفيذ حكم الله في ابن الأشرف من
    (الأوس)..ولهذا كانت الأوس يفتخرون بما قامت به.




    وكانت القبيلة الثانية (الخزرج )تغبط الأوس على هذا الشرف..ومعلوم أن الأنصار في
    المدينة كانوا من الأوس والخزرج،وأن القبيلتان كانتا تتنافسان وتتسابقان في الأعمال
    الصالحة.




    وأراد رجال من الخزرج،أن يقتدوا باخوانهم من الأوس،وأن يتقربوا الى الله،بقتل عدو
    من أعداء الله اليهود،المشهورين بالكيد والغدر والتآمر على المسلمين!




    سيطر هذا التفكير على أحد شباب الخزرج،هو (محيصة بن مسعود)..وفكر في يهودي
    متأمر،ووجده..انه (ابن سنينة)!.




    كان (ابن سنينة)تاجرا من كبار تجار اليهود،له صلات وارتباطات مع كثير من الزعماء
    اليهود أعوانهم،ومع زعماء العرب المشركين.وكان يستغل هذه الصلات والارتباطات في
    ايذاء المسلمين والتآمر عليهم.




    وكان محيصة بن مسعوديعرف التاجر اليهودي المتآمرابن سنينة عن قرب بسبب الصداقة
    العائلية بين العئلتين ،تلك الصداقة التي عقدها أخوه الأكبر(حويصة بن مسعود)!.




    كان حويصة كافرا ،رفض أن يدخل في الاسلام،رغم دعوة المسلمين له،ورغم دعوة أخيه
    الأصغر له!.




    كان الأخ الأكبر حويصة وثيق الصلة بالتاجر اليهودي،يدعوه كثيرا الى بيته،يتحدثان
    ويأكلان الطعام ويشربان ..وكان ابن سنينة يقدم للعائلة لمال والطعام،ليضمن استمرار
    ارتباط حويصة به!.




    واطلع الشاب المسلم (محيصة)على خبث ولؤم وتأمر ابن سنينة!..وكان يؤلمه الصلة
    العائلية به-عن طريق أخيه الأكبر _




    ولما قتلت مجموعة ابن مسلمة المجاهدة ابن الأشرف،فكر محيصة في قتل (ابن سنينة)،لأنه
    يسير على طريق ابن الأشرف في الغدر والكيد والتآمر.




    وقبل أن ينفذ الفكرة لجأ الى رسول الله صلى الله عليه وسلم،واستشاره في الأمر،وبين
    له عداوة ابن سنينة ،وتآمره على المسلمين .. فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم
    بقتله ،بسبب جرائمه ضد المسلمين !.




    خطط الشاب المجاهد (محيصة بن مسعود)لقتل ابن سنينة وحده..ثم عزم على تنفيذ
    خطته..وتوجه في احدى الليالي الى ابن سنينة في بيته.ودخل عليه،وضربه بسيفه
    فقتله!!ونفذ حكم الله فيه.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024 - 18:57