الزهراوي .. أحسن جراح في التاريخ
هو أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي، ويعرف عند الغربيين باسم Abulcassis. ولد بمدينة الزهراء في ضواحي قرطبة بالأندلس. عاش في الأندلس
خلال القرن الرابع،حيث كان طبيب عبد الرحمن الثالث، ثم طبيب ابنه الحكم الثاني المستنصر،
وإذا كان تاريخ ولادته غير معروف، فإن المؤرخين يرجحون أن وفاته كانت عام
404هـ/1013م.
إسهاماته العلمية
يعدّ الزهراوي من أعظم الجراحين المسلمين والعالميين، وتتجلى إسهاماته
العلمية فيما حققه من إنجازات وابتكارات متعددة في الطب بصفة عامة، وفي الجراحة
بصفة خاصة، فهو أول من فرق بين الجراحة وغيرها من المواضيع الطبية، وجعلها علماً
مستقلا قائماً على دراسة تشريح الأجسام الحية والميتة. وهو أول من أجرى عملية
استئصال الحصى من المثانة عن طريق المهبل، وهو أول من نجح في عملية شق القصبة
الهوائية حيث أجرى هذه العملية على خادمه. كما نجح في إيقاف نزيف الدم بربط
الشرايين الكبيرة، وعلم تلاميذه خياطة الجروح خياطة داخلية لا تترك أثراً مرئياً،
وكيفية الخياطة بإبرتين وخيط واحد مثبت بهما.
أما في ميدان الطب العام، فهو أول من وصف استعداد بعض الأجسام للنزيف
(هيموفيليا)، كما اهتم بالتهاب المفاصل وبالسل في فقرات الظهر. كما أدخل طرقاً
وآلات جديدة على فرع الأمراض النسائية. وقد استفاد الجراحون وأطباء الأسنان
الأوربيون من الرسوم التي وضعها لصنع الآلات اللازمة لإجراء العمليات الجراحية.
مؤلفاته
أكبر تصانيف الزهراوي وأشهرها هو كتابه المسمى : ــ "التصريف لمن عجز
عن التأليف"، وهو عبارة عن دائرة معارف طبية تقع في ثلاثين جزءاً. ويمتاز
بكثرة رسومه ووفرة أشكال الآلات التي كان الزهراوي يستعملها في الجراحة. وقد ترجم
جيرار الكريموني الجزء الخاص بالجراحة من هذا الكتاب إلى اللاتينية في القرن الثاني
عشر الميلادي، وصدرت منه طبعات مختلفة، واحدة في البندقية 1497م، وثانية في بازل
سنة 1541م، وثالثة في أكسفورد سنة 1778م. كما أن الدكتور لوكليرك ترجمه إلى
الفرنسية في القرن التاسع عشر.
وتقول زغريد هونكه عن هذا الجزء من الكتاب : >وقد لعب القسم الثالث من
هذا الكتاب دوراً هاماً في أوربا إذ وضع أسس الجراحة الأوربية، وسما بهذا الفرع من
الطب إلى مقام رفيع، فأصبحت الجراحة مستقلة بذاتها ومعتمدة في أصولها على علم
التشريح.
وقد كان لكتاب الزهراوي أثر كبير في النهضة الأوربية على مدى خمسة قرون،
حيث كان يدرس في جامعات أوروبا، كما كان الجراحون الأوربيون يرجعون إليه ويقتبسون
منه.
هو أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي، ويعرف عند الغربيين باسم Abulcassis. ولد بمدينة الزهراء في ضواحي قرطبة بالأندلس. عاش في الأندلس
خلال القرن الرابع،حيث كان طبيب عبد الرحمن الثالث، ثم طبيب ابنه الحكم الثاني المستنصر،
وإذا كان تاريخ ولادته غير معروف، فإن المؤرخين يرجحون أن وفاته كانت عام
404هـ/1013م.
إسهاماته العلمية
يعدّ الزهراوي من أعظم الجراحين المسلمين والعالميين، وتتجلى إسهاماته
العلمية فيما حققه من إنجازات وابتكارات متعددة في الطب بصفة عامة، وفي الجراحة
بصفة خاصة، فهو أول من فرق بين الجراحة وغيرها من المواضيع الطبية، وجعلها علماً
مستقلا قائماً على دراسة تشريح الأجسام الحية والميتة. وهو أول من أجرى عملية
استئصال الحصى من المثانة عن طريق المهبل، وهو أول من نجح في عملية شق القصبة
الهوائية حيث أجرى هذه العملية على خادمه. كما نجح في إيقاف نزيف الدم بربط
الشرايين الكبيرة، وعلم تلاميذه خياطة الجروح خياطة داخلية لا تترك أثراً مرئياً،
وكيفية الخياطة بإبرتين وخيط واحد مثبت بهما.
أما في ميدان الطب العام، فهو أول من وصف استعداد بعض الأجسام للنزيف
(هيموفيليا)، كما اهتم بالتهاب المفاصل وبالسل في فقرات الظهر. كما أدخل طرقاً
وآلات جديدة على فرع الأمراض النسائية. وقد استفاد الجراحون وأطباء الأسنان
الأوربيون من الرسوم التي وضعها لصنع الآلات اللازمة لإجراء العمليات الجراحية.
مؤلفاته
أكبر تصانيف الزهراوي وأشهرها هو كتابه المسمى : ــ "التصريف لمن عجز
عن التأليف"، وهو عبارة عن دائرة معارف طبية تقع في ثلاثين جزءاً. ويمتاز
بكثرة رسومه ووفرة أشكال الآلات التي كان الزهراوي يستعملها في الجراحة. وقد ترجم
جيرار الكريموني الجزء الخاص بالجراحة من هذا الكتاب إلى اللاتينية في القرن الثاني
عشر الميلادي، وصدرت منه طبعات مختلفة، واحدة في البندقية 1497م، وثانية في بازل
سنة 1541م، وثالثة في أكسفورد سنة 1778م. كما أن الدكتور لوكليرك ترجمه إلى
الفرنسية في القرن التاسع عشر.
وتقول زغريد هونكه عن هذا الجزء من الكتاب : >وقد لعب القسم الثالث من
هذا الكتاب دوراً هاماً في أوربا إذ وضع أسس الجراحة الأوربية، وسما بهذا الفرع من
الطب إلى مقام رفيع، فأصبحت الجراحة مستقلة بذاتها ومعتمدة في أصولها على علم
التشريح.
وقد كان لكتاب الزهراوي أثر كبير في النهضة الأوربية على مدى خمسة قرون،
حيث كان يدرس في جامعات أوروبا، كما كان الجراحون الأوربيون يرجعون إليه ويقتبسون
منه.
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 17:01 من طرف Admin
» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:48 من طرف Admin
» رسام وشوم في اليابان يزلزل العالم ويعلن إسلامه بعد أن اكتشف سرا خطيرا في ورقة صغيرة
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:47 من طرف Admin
» من الالحاد الى الاسلام
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:45 من طرف Admin
» غرداية
الإثنين 1 نوفمبر 2021 - 14:36 من طرف Admin
» مشاهير دخلوا الاسلام حديثا 13 من مشاهير العالم اعتنقوا الإسلام عام 2020
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 19:09 من طرف Admin
» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 18:52 من طرف Admin
» الطريقة الصحيحة للمراجعة لشهادة التعليم المتوسط || الطريق إلى معدل 18 BEM DZ
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:51 من طرف Admin
» طرق المذاكرة للاطفال
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:48 من طرف Admin
» طرق المذاكرة الصحيحة مع الأبناء - 6 طرق ذكية للمذاكرة الصحيحة مع الأطفال
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:45 من طرف Admin
» فيديو نادر: الجزائر قبل 90 سنة
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:34 من طرف Admin
» حقائق حول مقتل محمد شعباني أصغر عقيد في الجزائر-30 يوم تحقيق
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:32 من طرف Admin
» المؤرخ محمد لمين بلغيث يكشف أمور خطيرة عن الحراك و غديري و توفيق
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:26 من طرف Admin
» الجريمة السياسية.. اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز
الأربعاء 20 مايو 2020 - 17:46 من طرف Admin
» ذكرى مؤتمر الصومام و جدلية السياسي و العسكري
الأربعاء 20 مايو 2020 - 17:39 من طرف Admin