الخبيز ـ الخبازي Malva Pazvifloza

نبات
عشبي برّي دائم الخضرة من فصيلة الخبازيات، اوراقه مستديرة مجنحه ومسننه،
يبلغ ارتفاعه بين (10 ـ 30) سم, أزهاره بنفسجيّة اللون، عرفه الفراعنة
واليونان والرومان وأدركوا فوائده الغذائيّة والعلاجيّة، وعرفه العرب
وذكروه في كتبهم الطبيّة.وتحتوي النبتة على ستيرولات وتربينات ثلاثية،
يحتوي الخبيز علي مواد هلامية، وفلافونيدات، وكومارينات، وحمض السالسيليك،
واحماض فينوليه، أما الجذر فيحتوي على نشاء، ومواد عديدة السكاكر،
واسباراجين، وحمض العفص.ومن خصائص النبتة العلاجيّة أنّها: ملطفة, ومسكنة,
مهدئه للسعال, طاردة للبلغم, ولالتهابات الغشاء المخاطي البلعومي والفمي,
وتقرّح الحلق والتهابه والتهاب المجاري التنفسيه, والتهاب الحنجرة، وضيق
المريء، والربو، وتعتبر مدره للبول, والتهابات المسالك البولية, وملطفه
للحمى, كما أنّها ملينة للأطفال الصغار, ومضادّة للالتهابات الهضميه.وماء
الخباز مفيد جدا للقضاء على الديدان المعوية التى تعيش في الجهاز الهضمي
للانسان وخاصة ديدان الاسكارس و الانكلستوما الناعمة وبقية الديدان
الطفيلية التى تعيش في الامعاء.وإذا
استعملت خارجيّاً نفعت في التهاب الجفون والرمد, والدمامل, ولسعات
الحشرات، والبواسير، وتعقيم الجروح والقروح، وتلطيف احتقانات الرحم.وأن
أزهار نبات الخبيز تقلل ضغط الدم الشريانى، أشار الباحثون أن الخبيزة تحتوى
على عناصر علاجية أهمها المواد المضادة للأكسدة التي تضيف فوائدا وقائية
لجهاز القلب الوعائي وتحمي عضلة القلب والأوعية الدموية من التلف
التأكسديورشّح الطبيب الألماني رودولف وايس الخبيز لعلاج التهابات الفم و
الحلق, بالإضافة إلى الكحات المزعجة الجافة, والحالات المعتدلة من
الإكزيما. وتحدّث ابن البيطار في مفرداته عن مادّة خبازي فقال: ذكر بعض
علمائنا أنّ منه بستاني يقال له الملوكية، ومنه بري معرب ومنه كبير كالخطمي
(الختيمة). ديسقوريدوس في الثانية: الخبازي البستاني وهو الذي يسميه أهل
الشام الملوكية يصلح للأكل أكثر مما يصلح البري وهو رديء للمعدة ملين للبطن
ويدر البول وخاصة قضبانه نافعة للأمعاء والمثانة، وورقه إذا مضغ نيئاً
وتضمد به مع شيء من الملح نقى نواصير العين وأنبت فيها اللحم، وإذا احتجنا
أن نحمل به استعملناه بلا ملح، وإذا تضمد به كان صالحاً للسع للزنابير
والنحل، وإذا دق وهو نيء وخلط بزبد وتمسح به أحد لم تأخذ فيها لسعتها، وإذا
تضمد به مع البول أبرأ قروح الرأس الرطبة والنخالة وإذا طلي على الجسد
بعصارة ورقه وحدها أو مخلوطة بدهن لم تلدغه الزنابير للزوجتها، وإذا طبخ
ورقه ودق ناعماً وخلط به زيت ووضع على حرق النار والجمرة نفع منها، وطبيخه
إذا جلس فيه النساء لين صلابة الأرحام والمقعدة وقد يهيأ منه حقن موافقة
للذع الأمعاء والرحم والمقعدة، وسوقه وورقه إذا طبخ بأصوله نفع من الأدوية
القتالة، وينبغي أن يشرب ويتقيأ ويفعل ذلك دائماً وقد ينفع من لسعة الرتيلا
ويدر اللبن، وبزره إذا خلط ببزر الحندقوقي البري وشرب بشراب سكن أوجاع
المثانة. جالينوس
في السابعة: أما الملوكية البرية وهي الخبازي فقوتها قوة تحلل وتلين
قليلاً، وأما الملوكية التي تزرع في البساتين والمباقل فبحسب ما فيها من
الرطوبة المائية تكون قوتها أضعف وبزرهما جميعاً أقوى منهما، وفضل قوته
عليها بحسب فضل نسبته، ومن الملوكية صنف آخر يقال لها ملوكية الشجر وهو بين
هاتين إلا أن تحليله أكثر من تحليل المذكورتين وله اسم يخص به وهو الخطمي.
الشريف: وإذا طبخ ورقه بالماء وخبص به على الدماميل والأورام التي يحتاج
إلى تفجرها حللها وفتحها وأخرج ما فيها من المواد، وقد يهيأ منه حقن موافقة
للذع الأمعاء والرحم والمقعدة. ابن ماسويه: هو بارد رطب في الأولى وخاصة
البستاني منه رديء للمعدة الرطبة نافع من وجع المثانة وبزره أنفع وهو صالح
في الخشونة الحادثة في الصدر والرئة والمثانة، وإذا طبخ بدهن وضمدت به
الأورام الحادثة في المثانة والكلي نفع، وإن ضمد به الأورام الحارة سكنها
وأذهبها. سفيان الأندلسي: تنفع غذاء من السعال اليابس الحادث عن خشونة
الصدر وبزرها إذا أضيف إلى أدوية الحقن أزال ضرر الأدوية الحادة. (1)
* * *
المراجع:1 ـ الجامع لمفردات الأدوية والأغذية ص 144 ابن البيطار.