الفول أو الباقلاء Beans

عتبر الفول من
المحاصيل الغذائية الشتويّة المهمة التي تزرع في بلدان آسيا وافريقيا
وأمريكا اللاتينية، للإنتاج الأخضر والحبوب، بسبب مردوده الزراعي العالي،
ورخص ثمنه، وينوب الفول عن اللحوم، بسبب غناه بالبروتين بنسبة تصل إلى 21%،
وهو بالتالي غذاء الطبقات الشعبيّة الفقيرة التي لا تجد ثمن اللحم.
وتصل
انتاجيّة الدونم الواحد من الأرض المزروعة بالفول إلى طن واحد من الحبوب
إذا زرع بالطرق العلميّة من عزق وتسميد ومكافحة للآفات وري منتظم للحقل،
ويصل طول قرن الفول من الأنواع الجيّدة إلى 25سم، ويبلغ عدد حباته بين (6 ـ
7) حبات، ويحتاج الدونم الواحد إلى 10كغ من الحبوب لزراعته.
ويعتبر
الفول مصدراً جيداً لفيتامين (سي) (30 ملغم / غم) و(أ) ومجموعة فيتامين
(ب)، كما انها من الخضراوات الغنية بالبوتاسيوم، والفوسفور، والحديد،
والكالسيوم، ويعد الفول طعام حمية جيدة للمصابين بالتهاب الكبد والامعاء.
وهو
من الناحية الطبيّة عشب غني بالليسيثين، ومكون أساسي داعم للمخ، ولذلك
يعالج به أمراض الذاكرة، ويعمل على تنظيم الدورة الدموية للمخ، ويمنع
السكتة الدماغية والجلطات وغيرها.
كما يعالج الشلل الرعاش (الزهايمر)
لأنه من أهم وأفضل المصادر الطبيعية لمادة (إل _ دوباL –dopan ) وهي المادة
التي يتكون منها الدوبامين فى المخ وهي العلاج الأساسي لهذا المرض، كما
تحتوي على الكلدين وهي مواد تقي المخ من هذا المرض.
ويمتاز بتركيبته الغنية بالفايتوستروجينات، وهي المركبات التي تجعل من الفول خضارا ممتازة، فيما يخص الضبط الهرموني.
كما ان الفول (الباقلاء) غني بالألياف التي تمنع الأمساك وهي مشكلة مزمنة عند مرضى الشلل الرعاش.
وتستخدم الباقلاء أيضا فى علاج مشاكل الانتصاب عند المصابين بالعجز الجنسي.
والباقلاء تجلو البهق من الوجه وتحسن لونه.
الحساسيّة
تجاه تناول الفول أو نقص الخمائر: يصاب بعض الأشخاص عند تناولهم كميات
كبيرة من بذور الفول الأخضر، او استنشاقهم غبار طلع ازهاره في فصل الربيع،
باضطرابات خطيرة في أجهزة الجسم، قد تؤدي للوفاة اذا لم يتم ملاحظتها
وعلاجها، وهو مرض وراثي متخفي، ناتج عن نقص في أحد الأنزيمات (الخمائر)
الموجودة في كريات الدم الحمراء، والتي تعمل على أكسدة الجلوكوز اللازم
لإنتاج الطاقة للإنسان في حياته اليومية، والأشخاص المصابون بنقص في هذا
الإنزيم معرضون لخطر الإصابة بتكسر الدم وانحلاله، ومن ثم نقص الهيموجلوبين
(خضاب الدم).
الأعراض: قد تكون واضحة او خفيفة حسب نسبة نقص الخميرة وكمية المؤثرات ، ومن هذه الأعراض:
ـ الشحوب.
ـ أصفرار العينين.
ـ تغير لون البول الى الأصفر االغامق أو الأحمر.
ـ سرعة الأجهاد.
ـ ارتفاع حرارة الجسم.
وعادة ما تنتهي الأعراض بعد يومين او ثلاثه، ولكن قد تستمر اذا لم يترك المريض المسببات. (1)
وقالوا
:إنّه يبلّد الحواس، لأنّ هضمه يستغرق وقتاً طويلاً نسبياً بسبب ارتفاع
نسبة (التانينات) فيها والمثبطة لعدد كبير من انزمات الهضم كالتريسين
والببسين، وهذا يتطلب تدفق كميات كبيرة من الدم باتجاه الجهاز الهضمي على
حساب اعضاء الجسم الاخرى، وخاصة الجهاز العصبي مما يعطي الاحساس بالخمول
والنعاس، لذلك ينصح الطلاب واصحاب المهن التي تتطلب عقلاً متفتحاً وذهناً
صافياً بعدم تناول كميات كبيرة من الباقلاء صباحاً، وقبل مزاولتهم اعمالهم
المعتادة.(2)
ملاحظة:
يجب الامتناع عن أكل الفول الأخضر بالنسبة
للمصابين بنقص الخمائر، ويفضل شرب الكثير من الماء عند أكله لأنّ الحبوب
التي به قد تسبب بعض الأنتفاخات، وتكوّن غازات مزعجة.

المراجع:
1 ـ مرض نقص الخميرة G6PD deficiency، الدكتور عبد الله بن محمد الصبي.
2 ـ دار السلام 30/3/2009 غذاء ودواء الباقلاء واللوبياء، فاطمة الشيخلي.