منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

أخي الزائر انت غير مسجل يمكنك التسجيل والمساهمة معنا في إثراء المنتدى ...وأهلا وسهلا بك دوما ضيفا عزيزا علينا ...شكرا لك لاختيار منتدانا كما ندعوك لدعوة اصدقائك للاستفادة من المنتدى وإثرائه ..شكرا وبارك الله فيكم جميعا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

أخي الزائر انت غير مسجل يمكنك التسجيل والمساهمة معنا في إثراء المنتدى ...وأهلا وسهلا بك دوما ضيفا عزيزا علينا ...شكرا لك لاختيار منتدانا كما ندعوك لدعوة اصدقائك للاستفادة من المنتدى وإثرائه ..شكرا وبارك الله فيكم جميعا

منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

منتدى تلات عبد القادر للعلوم والمعارف والثقافات لكل الفئات العمرية والأطياف الفكرية

اخي الزائر شكرا لك على اختيارك لمنتدانا ..كما نرجو لك وقتا ممتعا واستفادة تامة من محتويات المنتدى..وندعوك زائرنا الكريم للتسجيل والمشاركة في إثراء المنتدى ولو برد جميل ...دمت لنا صديقاوفيا..وجزاك الله خيرا.

المواضيع الأخيرة

» آلاف اليهود يدخلون الاسلام سرا
نافدة على تاريخ الجزائر الحديث I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 17:01 من طرف Admin

» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
نافدة على تاريخ الجزائر الحديث I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:48 من طرف Admin

» رسام وشوم في اليابان يزلزل العالم ويعلن إسلامه بعد أن اكتشف سرا خطيرا في ورقة صغيرة
نافدة على تاريخ الجزائر الحديث I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:47 من طرف Admin

» من الالحاد الى الاسلام
نافدة على تاريخ الجزائر الحديث I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:45 من طرف Admin

» غرداية
نافدة على تاريخ الجزائر الحديث I_icon_minitimeالإثنين 1 نوفمبر 2021 - 14:36 من طرف Admin

» مشاهير دخلوا الاسلام حديثا 13 من مشاهير العالم اعتنقوا الإسلام عام 2020
نافدة على تاريخ الجزائر الحديث I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 19:09 من طرف Admin

» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
نافدة على تاريخ الجزائر الحديث I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 18:52 من طرف Admin

» الطريقة الصحيحة للمراجعة لشهادة التعليم المتوسط || الطريق إلى معدل 18 BEM DZ
نافدة على تاريخ الجزائر الحديث I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:51 من طرف Admin

» طرق المذاكرة للاطفال
نافدة على تاريخ الجزائر الحديث I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:48 من طرف Admin

» طرق المذاكرة الصحيحة مع الأبناء - 6 طرق ذكية للمذاكرة الصحيحة مع الأطفال
نافدة على تاريخ الجزائر الحديث I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:45 من طرف Admin

» فيديو نادر: الجزائر قبل 90 سنة
نافدة على تاريخ الجزائر الحديث I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 18:34 من طرف Admin

» حقائق حول مقتل محمد شعباني أصغر عقيد في الجزائر-30 يوم تحقيق
نافدة على تاريخ الجزائر الحديث I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 18:32 من طرف Admin

» المؤرخ محمد لمين بلغيث يكشف أمور خطيرة عن الحراك و غديري و توفيق
نافدة على تاريخ الجزائر الحديث I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 18:26 من طرف Admin

» الجريمة السياسية.. اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز
نافدة على تاريخ الجزائر الحديث I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 17:46 من طرف Admin

» ذكرى مؤتمر الصومام و جدلية السياسي و العسكري
نافدة على تاريخ الجزائر الحديث I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 17:39 من طرف Admin

التبادل الاعلاني

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث

    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Empty نافدة على تاريخ الجزائر الحديث

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 19 يوليو 2009 - 20:01

    كانت الجزائر خلال العهد العثماني من أقوى الدول فى حوض البحر الأبيض
    المتوسط، كما كانت تحتل مكانة خاصة فى دولة الخلافة هذه إذ كانت تتمتع
    باستقلال كامل مكنها من ربط علاقات سياسية وتجارية مع أغلب دول العالم، بل
    وهي أول دولة اعترفت بحكومة الثورة الفرنسية عام 1789 م وبالثورة
    الامريكية بعد استقلالها عن التاج البريطاني عام 1776م. كان الإسم الحقيقي
    للدولة الـجـزائـريـة هو "أيـالـة الجــزائر" وأحيانا إسم " جمهورية
    الجزائر" أو " مملكة الجزائر"، وبهذه الأسماء أبرمت عشرات المعاهدات مع
    دول العالم.
    كما بلغ أسطولها البحري قوة عظيمة بحيث استطاع خلال
    القرن الثامن عشر إحداث نظام للملاحة فى المتوسط يضمن أمن الدولة
    الجزائرية خاصة والدولة العثمانية عامة وبصورة أعم بالنسبة للتجارة
    الدولية فى هذا البحر، وهو ما جعل الدول الأوربية تعمل على إنهاء هذا
    النظام تحت غطاء إنهاء ما كان يسمى بـ " القرصنة " التي كانت تمارسها جموع
    المغامرين الأوربيين بموافقة دولهم ومؤازرتها لهم. في حين أن ذلك كان
    أسلوبا دفاعيا لمواجهة المد الاستعماري الذي انطلق منذ القرن الخامس عشر
    والذي دخلت الجزائر بمحض اختيارها من أجله ضمـــن "الخلافة العثمانية " وتحت حمايتها.

    دول الأوربية في مؤتمر فيينا على تحطيم أيالة الجزائر
    لقد
    بادرت فرنسا فى "مؤتمر فيينا "1814/ 1815 م بطرح موضوع " أيالة الجزائر "
    فاتفق المؤتمرون على تحطيم هذه الدولة فى مؤتمر " إكس لا شابيل " عام 1819
    م حيث وافقت 30 دولة أوربية على فكرة القضاء على " دولة الجزائر"

    و
    أسندت المهمة إلى فرنسا وانكلترا ، و توفرت الظروف المناسبة للغزو عندما
    تمكنت بحرية البلدين من تدمير الأسطول الجزائري في معركة " نافران"
    Navarin سنة 1827م، حيث كان في نجدة الأسطول العثماني وبذلك انتهت السيطرة الجزائرية على البحر الأبيض المتوسط.

    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Alger-beaut%C3%A9

    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Fontaine


    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Ecoleنافدة على تاريخ الجزائر الحديث Moz-screenshot
    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Image001
    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Alger1
    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Empty رد: نافدة على تاريخ الجزائر الحديث

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 19 يوليو 2009 - 20:07

    عملية الغزو
    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث %C3%A9ventailلقد
    كانت حادثة المروحة الذريعة التي بررت بها فرنسا عملية غزو الجزائر. فقد
    أدعى قنصل فرنسا أن الداي حسين ضربه بالمروحة نتيجة لاشتداد الخصام بينهما
    نظرا لعدم التزام فرنسا بدفع ديونها للخزينة الجزائرية التى قدمت لها
    على
    شكل قروض مالية ومواد غذائية بصفة خاصة خلال المجاعة التى اجتاحت فرنسا
    بعد ثورة 1789م، والتي قدرت بـ20 مليون فرنك ذهبي فى ذلك الوقت.

    فقرر الملك الفرنسي شارل العاشر إرسال أسطولا بحريا مبررا عملية الغزو بالثأر لشرف فرنسا و الانتقام من الداي حسين .

    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Charle%20%20xفي 1830 يحاول الملك شارل العاشر الرفع من شعبيته من خلال غزو الجزائر و لكن ذلك لم يمنع قيام ثورة شعبية أطاحت بحكمهنافدة على تاريخ الجزائر الحديث Revolution1830
    إن
    الدوافع الحقيقية للإحتلال كانت غير ذلك، فبالإضافة إلى الصراع الديني
    القديم بين المسيحية و الإسلام كان يسعى الاحتلال إلى الرفع من شعبية
    الملك شارل العاشر المنحطة و السطو على خيرات الجزائر و التهرب من دفع
    الديون.

    وكان
    القرار النهائي بشن الحملة قد اتخذ يوم 30 جانفي 1830م، حيث قام الملك
    الفرنسي بتعيين كل من الكونت دي بورمون قائدا عاما للحملة والأميرال دوبري
    (
    Duperré)
    قائدا للأسطول، وفي ماي 1830م حررت الحكومة الفرنسية وثيقـتين لتبرير
    حملتها، الوثيقة الأولى موجهة للدول الأوربية، والثانية للشعب الجزائري،
    تعلن فيها أن حملتها تستهدف تأديب العثمانيين وتحرير الجزائريين من
    سيطرتهم.

    وفي 25 ماي 1830م إنطلقت الحملة الفرنسية تجاه الشواطئ الجزائرية من ميناء طولون (Toulon)، وقد وضعت خطة الحملة وفق ما رسمه المهندس العسكري الخبير بوتان (Boutin) الذي جاء إلى الجزائر سنة 1808م للتجسس عليها بطلب من الإمبراطور نابليون بونابرت.
    كان
    تعداد الحملة حوالي 37.000 رجل موزعين على 3 فرق وعلى رأس كل واحدة منها
    جنرالا، تحملهم 675 سفينة عليها 112 مدفعا ووصلت الحملة إلى شاطئ سيدي فرج
    يوم 13 جوان 1830م وشرعت في عملية الإنزال مباشرة في اليوم الموالي.
    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Empty رد: نافدة على تاريخ الجزائر الحديث

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 19 يوليو 2009 - 20:08

    بـدايـة المقاومة الجزائـريـة
    قام
    ديوان الداي بقيادة حسين باشا بوضع خطة المواجهة على أساس أن يكون خط
    الدفاع الأول في قرية اسطاوالي لعرقلة عملية تقدم القوات الفرنسية نحو هذه
    القرية التي لم تستطع الوصول إليها إلا في 19 جوان، وفي اسطاوالي تمت أول
    مواجهة حقيقية بين الطرفين . و كان لأنهزام الجيش الجزائري انعكاسات
    سلبية وخطيرة على معنويات الجيش مما دفع بالداي حسين إلى استدعاء المفتي
    محمد بن العنابي ليطلب منه جمع الشعب وإقناع الناس بالجهاد دفاعا عن
    البلاد، ونصب باي التيطري قائدا على الجيش إلا أن كل ذلك كان بدون جدوى.

    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Staouali
    الإنهزام في معركة أسطوالي فتح الباب واسعا أمام إحتلال مدينة الجزائر
    فقد
    تمكنت القوات الفرنسية من الوصول إلى مدينة الجزائر وإرغام الداي حسين على
    توقيع معاهدة الاستسلام في 5 جويلية والتي تنص على تسليم مدينة الجزائر
    وتعهد الطرف الفرنسي بالحفاظ على حرية الدين الإسلامي وعلى أملاك الأهالي
    وتجارتهم وصناعتهم واحترام نسائهم وحرماتهم.
    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث EntreeAlger
    وأمام
    حالة شعور السلطة عقدت مجموعة من رؤساء القبائل والأعراش الجزائرية منها
    بني خليل والخشنة وفليسة مؤتمرا لها في "تامنفوست" يوم 23 جويلية 1830م،
    وقررت فيه عدم الاستسلام للفرنسيين ونتيجة لذلك ظهرت مجموعة من المقاومين
    الذين أبلوا البلاء الحسن مثل ابن زعمون من قبيلة فليسة والحاج سيدي سعدي
    من مدينة الجزائر ومحي الدين بن مبارك من القليعة.

    ومع
    ذلك شرعت فرنسا في توجيه فرقها العسكرية للسيطرة على مناطق أخرى بل وفي
    توجيه حملات بحرية إلى عنابة ووهران وبجاية وغيرها وكانت شدة المقاومة
    سببا في انسحاب القوات الفرنسية عدة مرات من هذه المناطق. كما أن فرنسا
    تجاهلت تجاهلا تاما ما تم التوقيع عليه في معاهدة 5 جويلية 1830م.
    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Empty مقاومة الأمير عبد القادر

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 19 يوليو 2009 - 20:11

    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Image001
    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Pistolet-abdelkمسدس الأمير عبد القادر
    تـنـظيم المقـــــاومة
    يعتبر
    الأمير عبد القادر أحد رموز المقاومة الجزائرية للاستعمار حيث قضى 15 سنة
    من عمره في محاربة الاستعمار محاولا في نفس الوقت إعادة بناء الدولة
    جزائرية على أسس جديدة.

    لقد
    كان لسقوط مدينة الجزائر أثر كبير مما حدا بالمواطنين إلى تفويض أمر
    قيادتهم في المنطقة الغربية إلى أحد زعمائهم وهو شيخ زاوية القيطنة
    التابعة للطريقة القادرية، وهو محي الدين بن مصطفى الهاشمي، وهذا بعد أن
    قامت فرنسا بتعيين باي موال لها على وهران، ولقد تمكن الشيخ محي الدين من
    مضايقة العدو في وهران، وهنا ظهرت قوة شخصية ابنه "عبد القادر" الذي بويع
    أميرا بدلا من أبيه محي الدين الذي اعتذر عن قيادة المقاومة لكبر سنه،
    وتمت المبايعة في 27 نوفمبر 1832م.


    فشرع الأمير عبد القادر في بعث الدولة الجزائرية من جديد ولكن على أسس
    حديثة وعصرية ليقينه بأن تحرير البلاد يتحقق تحت راية النظام المحكم فقط،
    فقسم دولته إلى ثماني مناطق إدارية على أساس اللامركزية الإدارية، واضعا
    على رأس كل منطقة خليفة، يعملون جميعا من أجل تحقيق الوحدة الوطنية
    والعدالة وفق الشريعة الإسلامية، أما الجيش فقد كان متكون من جيش نظامي و
    متطوعين
    ،
    فيما يخصص الجيش النظامي فقد كانت الدولة تصرف عليه ، و أستفاد من خبرة
    المرتزقة و الفارين من الجيش الفرنسي في التنظيم و التخطيط و التسليح و
    التدريب و حاول الاعتماد على الذات لتسليح الجيش فبنى مصانع الأسلحة و
    الذخيرة . لقد أثبت الأمير عبد القادر رغم صغر سنه حنكة وكفاءة في تسيير
    الأمور وقيادة المعارك مما مكنه من الانتصار في العديد من المواجهات التي
    دارت بينه وبين قادة الجيش الفرنسي، اتبع الأمير في بداية مقاومته أسلوب
    الحرب النظامية ذلك أن العدو كان يتمركز في المدن فعمل الأمير على
    تحريرها، بل وأجبر السلطات الفرنسية في الجزائر على الاعتراف به في
    معاهدتين مختلفتين وذلك عندما اعترفت له بحق تعيين ممثلين عنه لدى هذه
    السلطات، وذلك في معاهدة دي ميشال في فيفري 1834م أولا. وفي معاهدة
    التافنا ثانيا. المتطوعين، ومن العناصر التي تلتزم القبائل والأعراش
    بتقديمهم.


    تمكن الأمير من توسيع نفوذ دولته في العديد من مناطق الوسط، ووصلت قواته
    إلى غاية مليانة والمدية ووادي سباو، ومن أبرز الإنتصارات التي حققها
    الأمير على القوات الفرنسية عندما كان ينتهج أسلوب الحرب النظامية ذلك
    الذي حققه في المقطع بتاريخ 28 جوان 1835م.


    وبعد تمكن القوات الفرنسية من تخريب عاصمة الأمير "معسكر"واحتلال تلمسان
    غير الأمير أسلوبه في المقاومة إذ شرع في انتهاج أسلوب الحرب الخاطفة فحقق
    انتصارات كثيرة من أبرزها معركة التافنا في رشقون يوم 25 أفريل 1836م،
    وبمسعى من الجنرال بيجو وقع الأمير عبد القادر على معاهدة التافنا يوم 20
    ماي 1837م والتي استطاع بفضلها توسيع قواعده

    في 1843 تسقط العاصمة المتنقلة للأمير (الزمالة) في يد الاحتلال الفرنسي. فكان لذلك وقع سلبي كبير على معنويات جيش الأمير

    ومع استمرار الحرب وتدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد وضخامة
    المعارك التي خاضها الأمير عبد القادر بدأ الوهن يدب في صفوف القوات
    الجزائرية بحيث لم يجد مفرا من وضع حد لمقاومته، يوم 23 ديسمبر 1847م.

    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Emir
    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Emir
    راية الأمير عبد القادر
    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Drapeau-emir
    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Cavalier_emir














    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Smala

    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Empty رد: نافدة على تاريخ الجزائر الحديث

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 19 يوليو 2009 - 20:19

    مقاومة أحمد باي


    الحاج أحمد باي أحد أبطال
    المقاومة في الشرق الجزائري

















    وإلى
    جانب مقاومة الأمير عبد القادر في الغرب و وسط الجزائر ، كانت هناك مقاومة
    أخرى متزامنة معها في الشرق بقيادة الحاج أحمد باي قسنطينة الذي كان في
    مدينة الجزائر عندما دخل الفرنسيون إلى سيدي فرج، وشارك في الدفاع إلى أن
    وصلت القوات الفرنسية إلى منطقة الحراش، واقترح على الداي حسين خطة
    لمواجهة العدو وتتمثل في الانسحاب إلى منطقة شرشال وترك القوات الغازية
    تنزل على الشواطئ وتبدأ زحفها نحو العاصمة المحصنة ثم بعد ذلك تقوم القوات
    الجزائرية بالهجوم عليها إلا أن الداي رفض هذه الخطة مما دفع بالباي أحمد
    إلى الإنسحاب ليستعد للمواجهة في الشرق.


    لقد
    أستطاع أحـمد باي أن يهزم جيوش المريشال كلوزال في حملته الأولى على
    قسنـطـينة و قد أضطر الجيش الفرنسي على الإنسحاب مخلفا ما بين 800 و 900
    قتيل و غنائم معتبرة
    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Constantine


    ركز أحمد باي على تحصين أسوار مدينة قسنطينة الأمر الذي جعل القوات
    الفرنسية تقوم بعملية تطويقه بارسال حملتين إلى بجاية وعنابة، ولم تبدأ في
    مواجهة الحاج أحمد باي مباشرة إلا في شتاء 1836م حيث تحركت القوات
    الفرنسية نحو مدينة قسنطينة إنطلاقا من مركز الذَرعان قرب عنابة ولقد عززت
    هذه القوات بقوات من العاصمة لأحكام الطوق على الجيش الجزائري في مدينة
    قسنطينة.


    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Constantine2

    خلال
    الحملة الثانية كادت الجيوش الفرنسية أن تخسر المعركة بعد مقتل أحد قادتها
    و لكن قوة المدفعية مكنت من فتح ثغرة في أسوار المدينة تم التسلل من
    خلالها و بذلك سقطت قسنطينة بعد تضحيات جسام من طرف سكانها
    .


    قسم أحمد باي جيشه إلى قسمين أساسيين الأول يتكون من 2000 مقاتل معززين
    بالمدافع الميدانية للدفاع عن المدينة تحت قيادة "قائد الدار بن عيسى"،
    والقسم الثاني بقيادته الشخصية خرج لمقارعة العـدو بـين عـنابـة وقسنطينة،
    وبفعل ذلك تمكن الجيش الجزائري من فصل مؤخرة الجيش الفرنسي عن بقية
    الجـيـش الـذي كان يتحرك نحو قالمة لجعلها كقاعدة لتنظيم الهجوم على
    قسنطينة.

    وما
    إن بدأت المعركة أمام أسوار قسنطينة حتى صار الجيش الفرنسي في وضعية جد
    سيئة وازداد الوضع سوءا بخروج قوات بن عيسى من المدينة الأمر الذي وضع
    القوات الفرنسية بين فكي كماشة الفك الأول تشكله قوات أحمد باي والفك
    الثاني تشكله قوات المهاجمين مع ابن عيسى ومدفعية المدينة الأمر الذي أدى
    إلى فشل هذه الحملة.


    على إثر ذلك شرع الفرنسيون في الإعداد لحملة عسكرية ثانية. وبالفعل تمت
    هذه الحملة في شهر سبتمبر 1837م بمشاركة أكثر من ست جنرالات، لعبت فيها
    المدفعية دورا هاما، إذ أدرك الفرنسيون أن الدخول إلى المدينة لن يتحقق عن
    طريق إستسلامها وذلك بإحداث ثغرات في أسوارها والتسلل منها إلى الداخل،
    وبذلك سقطت مدينة قسنطينة بيد أن مقاومة أحمد باي لم تنته بسقوط المدينة
    بل تواصلت إلى غاية سنة 1848م بعد أن توجه إلى منطقة الأوراس، حيث ألقي
    عليه القبض واقـتيد إلى مدينة قسنطينة وسجن في قصره، ونقل بعد ذلك إلى
    العاصمة حيث توفي أسيرا في أوت 1850م.






    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Hadj-ahmed-bey
    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Empty رد: نافدة على تاريخ الجزائر الحديث

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 19 يوليو 2009 - 20:22

    السياسة الفرنسية في الجزائر و الواقع الاستعماري

    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Mis%C3%A8reنافدة على تاريخ الجزائر الحديث Coloni1
    سوء التغذية و البطالة كانت قدر أغلبية الشعب الجزائري قبل 1954
    ساءت
    أحوال الشعب الجزائري كثيرا إبان فترة الاحتلال من جراء النهب المنظم
    وإرهاقه بالضرائب الكثيرة والغرامات المالية المختلفة، وسلب أراضيه
    الصالحة للزراعة، وطرده إلى المناطق القاحلة فصارت الجزائر تعيش مجاعة
    دائمة بعدما كانت تعد من أكبر الدول إنتاجا للحبوب في حوض البحر الأبيض
    المتوسط، ومن أخطر وأكبر هذه المجاعات تلك التي عاشها الشعب الجزائري في
    الفترة ما بين 1866م-1869م. وحتى يزيد الاستعمار الفرنسي في تقييد واضطهاد
    الجزائريين وتفكيك وحدتهم الاجتماعية والاقتصادية سن سلسلة من القوانين
    التي تحقق له ذلك نذكر منها (المرسوم المشيخي- السيناتوس كونسولت) لسنة
    1863م الذي يهدف إلى الإعتراف بالملكية الفردية للأراضي بالنسبة
    للجزائريين وكذلك القانون الخاص بمنح الجنسية الفرنسية للجزائريين الصادر
    في جويلية 1865م والذي ينص على إعتبار كل الجزائريين رعايا فرنسيين مع
    إحتفاظهم بأحوالهم الشخصية الإسلامية وعلى كل من يرغب في الحصول على
    المواطنة الفرنسية أن يتخلى عن أحواله الشخصية الإسلامية ويصبح خاضعا
    للقانون المدني الفرنسي. وكذلك هناك قانون الأهالي الصادر مباشرة بعد
    إخماد ثورة المقراني سنة 1871م. وكذلك قانون التجنيد الإجباري الصادر سنة
    1912م الهادف إلى إقحام الجزائريين في حروب وسياسة فرنسا الإستعمارية مما
    دفع هذا بالعديد من الجزائريين إلى مغادرة وطنهم و الهجرة إلى الخارج.


    لقد
    طور الأوروبيون زراعة الكروم و إنتاج الخمور، فأصبحت الجزائر من
    البلدان المصدرة والمستهلكة للخمور، و يسجل المؤرخون ظهور تفسخ أخلاقي
    ناتج عن استهلاك الخمور من طرف الأهالي.

    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Mauresque
    لاحظ الإهانة التي تحملها اللافـتة الإشهارية للنساء الجزائريات. la mauresque يعني المرأة العربية. نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Enfant-w النساء تعوض الحيوانات في خدمة الأرض نتيجة للفقر

    من بين الاضطهادات المرعبة التي تلت الثورة (ثورة 1871) ما يلي:


    • مائة فرنك ضريبة حرب على كل بندقية محجوزة.

    • مصادرة 5 ملايين هكتار من الأرض التي يملكها الثوار.

    • وتأميم مليونين و 500 ألف هكتار أخرى .

    • إصدار قانون بالمسؤولية الجماعية على كل خسارة.

    • إعطاء حكام البلديات كل الصلاحيات لمواجهة الطوارىء.
    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Empty رد: نافدة على تاريخ الجزائر الحديث

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 19 يوليو 2009 - 20:25

    الحركة الوطنية
    بعد أن دب الوهن في المقاومات الشعبية المسلحة وتمكنت السلطات الاستعمارية من بسط سيطرتها على
    الجزائر بدأت في مطلع القرن العشرين مرحلة جديدة من النضال والمقاومة عرفت
    بمرحلة النضال السياسي وقد اتسمت في بدايتها بظهور نوع من المقاومة التي
    تعتمد على اللوائح والعرائض الإحتجاجية والصحافة لتصبح فيما بعد في شكل
    نوادي وجمعيات ثقافية وخيرية ورياضية.
    إن أهم ما يميز النضال السياسي في الجزائر منذ بدايته هو انقسام عناصره إلى تيارات متعددة و متباينة.
    وإضافة
    إلى حركة الشبان الجزائريين فإن الأمير خالد (1875م-1936م) يعد من أبرز
    الشخصيات الجزائرية التي قامت بدور هام في الميدان السياسي في هذه الفترة،
    حيث شارك في الانتخابات البلدية وأسس صحيفة " الإقدام " ودخل في صراع حاد
    مع حركة الدكتور بن تامي الاندماجية والذي كان إلى جانبه في تأسيس " لجنة
    الدفاع عن مصالح المسلمين " وعندما تأكدت السلطات الفرنسية من أنه قد يصبح
    زعيما وطنيا شددت عليه الخناق ثم نفته خارج الوطن.
    وأسس الدكتور بن تامي " جمعية النواب المسلمين الجزائريين " الاندماجية لكن هذه الجمعية لم تمكث طويلا حتى انقسمت على أسس جهوية:
    - اتحادية النواب المسلمين العامة .
    - اتحادية النواب القسنطينية .
    - اتحادية النواب المسلمين بوهران .
    و كان للمهاجرين الجزائريين في فرنسا دور كبير في تطور الوعي الوطني و الإجتماعي ، فقد بادروا بإنشاء
    حزب " نجم شمال افريقيا " سنة 1926 بباريس، وذلك بفضل الظروف التي كانوا
    يعيشون في ظلها والمتمثلة في وجود تنظيمات مختلفة وحياة نقابية نشيطة. إذ
    قام هؤلاء بالإنخراط في التـنـظيمات النقابية والسياسية التي يقترب
    برنامجها من طموحاتهم، وقام مصالي الحاج، بعد أن أصبح رئيسا لهذا الحزب،
    بعرض برنامجه في المؤتمر المناهض للإمبريالية
    المنعقد في بروكسل ببلجيكا في السنة نفسها وأهم محتوياته، الإستقلال
    الكامل للجزائر وإنشاء جيش وطني وبرلمان جزائري منتخب بواسطة الإقتراع
    العام. وجلاء الجيش الفرنسي من التراب الجزائري، لهذا قررت السلطات
    الفرنسية حل النجم سنة 1929م الأمر الذي دفعه إلى ممارسة نشاطاته في
    السرية تحت إسم " نجم شمال إفريقيا المجيد".

    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث MESSALIيمثل
    مصالي الحاج أحد أقطاب التيار الوطني الشعبي الرديكالي الذي كان
    يطالب بالإستقلال التام عن فرنسا . و قد بدأ نضاله في فرنسا في
    ظل الحركة العمالية الفرنسية و لكن سرعان ما أنفصل عن الحزب
    الشيوعي لإعتبارات إيديولوجية و سياسية حيث كان من المدافعين عن
    مقومات الشخصية الوطنية و كان يرفض الخط السياسي الذي تبنته
    الحركة الشيوعية العالمية و المتمثل في إعطاء الأولوية للنضال ضد
    الفاشية و النازية و من أجل بناء مجتمع إشتراكي على حساب
    النضال من أجل القضاء على الاستعمار

    أسس
    النجم لنفسه جريدة " الأمة " سنة 1930م وقامت بنشر المذكرة التي أرسلها
    مصالي الحاج إلى عصبة الأمم والتي يكذب فيها الإدعاءات الفرنسية بأن
    الجزائر صارت فرنسية وإلى الأبد ومرة أخرى يتعرض الحزب للحل ويعاقب زعيمه
    بـ 6 سنوات حبسا لإعادة تشكيل منظمة محلولة ولكن الحزب واصل نشاطاته تحت
    إسم جديد هو "الإتحاد الوطني لمسلمي شمال إفريقيا"
    لقد
    كان النجم حزبا يضم كافة أقطار شمال افريقيا ويعمل على تحريرها بل واهتم
    أيضا بمشاكل العالم العربي والدليل على ذلك تلك المظاهرة الضخمة التي
    نظمها في باريس يوم 14 جويلية 1936م وحضرها أكثر من 40 ألف جزائري نادوا
    خلالها: " حرروا شمال إفريقيا، حرروا سوريا، حرروا العالم العربي" كما
    شارك الحزب مشاركة فعالة في المؤتمر الإسلامي الأوربي بجنيف.
    وقد
    تمكن نجم شمال إفريقيا من تسريب أفكاره إلى داخل الوطن بشكل واسع وكبير
    بعد إنعقاد المؤتمر الإسلامي الجزائري في جوان 1936م بمدينة الجزائر، وسبب
    إنعقاده يتمثل في أن بعض الحركات الجزائرية رأت بعد وصول الجبهة الشعبية
    إلى الحكم في فرنسا أن ظروفا جديدة أصبحت مواتية للمطالبة بالحقوق الوطنية
    خاصة عندما قدم مشروع بلوم فيوليت "Blum-Violette
    " الذي رفضه المعمرون بكل قوة فاضطرت الحكومة الفرنسية إلى سحبه. وقد
    شاركت عدة شخصيات جزائرية في هذا المؤتمر ومن بينها الدكتور محمد الصالح
    بن جلول والصيدلي فرحات عباس والشيخ عبد الحميد بن باديس، وقدموا في إطاره
    مجموعة من المطالب إلى الحكومة الفرنسية تتلخص في إلغاء جميع القوانين
    الاستثنائية، وإلحاق الجزائر بفرنسا إلحاقا إداريا لا قوميا مع توحيد
    الإدارة وفصل الدين عن الدولة وحرية تدريس اللغة العربية وحرية التعبير،
    والمساواة في الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية.
    تسارعت
    الأحداث بشكل كبير بعد سنة 1936م إذ قامت السلطات الفرنسية بحل نجم شمال
    إفريقيا مرة أخرى في 26 جانفي 1937م إلا أنه عاد إلى الظهور في 11 مارس
    1937م تحت إسم جديد وهو "حزب الشعب الجزائري " كما صدم الإندماجيون
    الجزائريون بالتعنت الفرنسي فقام فرحات عباس بتأسيس حزب جديد أسماه "
    الإتحاد الشعبي الجزائري" سنة 1938م، وقام الدكتور محمد الصالح بن جلول
    بتأسيس "الإتحاد الفرنسي الإسلامي الجزائري " في العام نفسه. وفي 1939م
    إبان اندلاع الحرب العالمية الثانية تقرر السلطات الفرنسية تعليق كل
    الأنشطة السياسية والصحفية التي لا تعلن تأييدها لفرنسا لذلك توقفت جرائد
    الحركة الوطنية منها جريدة "البصائر" ومجلة "الشهاب" الناطقتان بإسم
    جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. وجريدة "البرلمان" وجريدة "الشعب"
    الناطقة باسم حزب الشعب الجزائري.
    ويساق الجزائريون في حرب لا
    تعنيهم ومرة أخرى يتساءل الوطنيون عن المخرج فيقدم فرحات عباس مذكرة
    للوالي العام الفرنسي يدعو السلطات الفرنسية إلى الاعتراف بالأمة
    الجزائرية التي يجب أن تتحرر كباقي أمم العالم. وفي 1943م تقدم عدد من
    الشخصيات الجزائرية ببيان
    فبراير 1943م وسلمت نسخا منه للحلفاء وكذلك للجنرال ديغول الذي عين
    الجنرال كاترو حاكما عاما للجزائر، وأهم ما جاء في هذا البيان إلغاء
    النظام الاستعماري فورا وإنشاء دولة جزائرية لها دستورها وبرلمانها وإشراك
    الجزائريين في تسيير شؤونهم وتحقيق الحريات العامة.

    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Benbadisعلى
    إثر محاولات الإستعمار الفرنسي القضاء على مقومات الشخصية الوطنية و
    أمام ضعف الزوايا و تشجيع الإستعمار لممارسات و عقائد دينية تعطل من
    عملية تقدم الشعب الجزائري لجأ إبن باديس سإلى إنشاء جمعية العملاء
    المسلمين هدفها الحفاظ على الهوية الجزائرية و تصحيح المفاهيم الدينية
    و الرفع من مستوى الوعي

    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Ferhatيعتبر فرحات عباس أحد أقطاب النضال السياسي في الجزائر وقد كان يمثل النخبة المثقفة فكانت مواقفه مناهـضة
    للنظام الإستعماري و لكنها كانت أقل راديكالية من مواقف حزب الشعب
    حيث كان يطالب بإصلاحات سياسية و أقتصادية و يطمح لتكوين جمهورية
    جزائرية و لكن دون قطع الصلة بفرنسا

    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Empty رد: نافدة على تاريخ الجزائر الحديث

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 19 يوليو 2009 - 20:28

    النضال بعد الحرب العالمية الثانية

    عندما
    وضعت الحرب العالمية أوزارها أعتقد الجزائريون كباقي شعوب العالم التي
    كانت خاضعة لأنظمة استعمارية استبدادية أن الوقت قد حان كي تعترف فرنسا
    باستقلال الجزائر خاصة و أن المئات من الجزائريون شاركوا في الحرب إلى
    جانب الحلفاء و عانوا الكثير من ويلات الحرب .


    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Milice45و في اليوم الذي أعلن كتاريخ للاحتفال بنهاية الحرب أي في 8 ماي
    1945 نظم كل من حزب الشعب و أحباب البيان مظاهرات سلمية فرفضت القوات
    الاستعمارية أن يحمل المتظاهرون لافتات تطالب بالاستقلال و تحولت
    المظاهرات السلمية إلى حمام من الدم و أنتفض الشعب في مناطق مختلفة من
    البلاد وقوبلت هذه الانتفاضة بقمع وحشي شاركت فيه قوات البوليس و
    ميليشيات الكولون و الجيش الفرنسي مستعملا أسلحته المختلفة. فقامت الطائرات بقصف بعض الدواوير و المشاتي كما شاركت البوارج البحرية في عمليات القمع حيث قصفت بعض المناطق في كل من بجاية و جيجل


    بعد هذه الأحداث انقسمت
    الحركة الوطنية إلى تيارين ، فخوفا من مجازر أخرى فضل التيار الأول
    الأساليب السلمية و النضال السياسي و فضل التيار الثاني التحضير
    للمواجهة المسلحة .


    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Udmaفأنشأ
    فرحات عباس حزبا برنامجه يعتمد على البيان الذي قدم للحلفاء في 1944 و
    المطالب بالحق في تقرير المصير و القضاء على النظام الاستعماري و
    المساواة بين المواطنين و بضمان الحريات الأساسية لكل الجزائريين مع
    البقاء ضمن اتحاد فيدرالي فرنسي .


    و كون مصالي الحاج حزبا جديدا خلفا لحزب الشعب هو حزب انتصار الحريات الديمقراطية و الذي كان يعتمد نفس البرنامج المطالب بالاستقلال التام عن فرنسا و الذي بصفة رسمية كان يعتمد أسلوب النضال السياسي .
    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Belouazdadو لكن ضمن هذا التنظيم كون الحزب منظمة سرية شبه عسكرية سميت بالمنظمة الخاصة أوكلت لها مهمة التحضير للثورة بجمع و إشتراء الأسلحة و تدريب المقاتلين على استعمالها و التجسس على حركات البوليس و كان محمد بلوزداد أول مسؤول عنها.

    و قد اعتمدت فرنسا بعد مجازر سطيف قالمة و خراطة أسلوب المراوغة فأصدرت في 1947 قانونا جديدا يسير الجزائر. يعترف بالمساواة في الحقوق و الواجبات بين كل سكان الجزائر و ينشأ مجلسا وطنيا جزائري لكن في نفس الوقت ينشأ هيئتين انتخابيتين هيأة خاصة بالكولون و نخبة من المسلمين و هيأة ثانية خاصة بالأهالي و تنتخب كل هيأة 60 نائبا وبذلك يتساوى صوت المعمر مع 8 أصوات من الأهالي.
    ورغم هذا الإجحاف في التمثيل و السلطات المحدودة للمجلس الوطني الجزائري تفنن الكولون و على رأسهم الحاكم العام نجيلان في التزوير لمنع أنصار مصالي الحاج و فرحات عباس من الحصول على مقاعد في المجلس .
    لقد
    عاشت الحركة الوطنية في بداية الخمسينات أزمة حادة نتيجة للتردد
    من جهة و رفض المستعمر تقديم أية تنازلات سياسية تعطي الأمل في حل
    سلمي للمعضلة الجزائرية .

    فبعد وفاة محمد بلوزداد و عملية السطو على بريد وهران أستطاع البوليس تفكيك المنظمة الخاصة ( و ذلك على إثر فشل عملية تأذيب مناضلين من المنظمة) و قام باعتقال عدد من مناضليها.

    و ظهرت صراعات حادة داخل حزب انتصار الحريات الديمقراطية بين أنصار مصالي الحاج من جهة و أعضاء اللجنة المركزية للحزب الذين كانوا يعارضون تسلط مصالي الحاج و تسييره اللاديمقراطي للحزب.

    نافدة على تاريخ الجزائر الحديث Benkheddaأنتخب يوسف بن خدة أمينا عاما للحزب في 1953 و عارض مصالي قرارات المؤتمر مما خلق أزمة حادة و أنشقاقا كبيرا داخل حركة انتصار الحريات الديمقراطية
    طالع النصوص المتعلقة بازمة الحزب
    في
    نفس الفترة تأزمت الأوضاع في تونس حيث أمام الانسداد السياسي و
    إلقاء القبض على بورقيبة و اغتيال فرحات حاشد حمل بعض مناضلي
    القضية الوطنية السلاح و لم تهدأ الأوضاع إلا في جويليا 1954 عندما قررت حكومة منداس فرانس منح الاستقلال الذاتي لتونس.

    وقد
    سادت الاضطرابات المغرب كذلك نتيجة حمل حزب الاستقلال مطلب إلغاء
    الحماية الفرنسية على المغرب ، فقد منع كل من حزب الاستقلال و الحزب
    الشيوعي من النشاط السياسي و نفي الملك محمد الخامس في 20 أوت 1953
    نتيجة لمساندته لهذا المطلب و أنتفض الشارع في مدن كثيرة من المغرب
    .
    عرفت هذه فترة بداية الخمسينات انتشار واسع لفكرة التحرر وانحصار المد الاستعماري، فقد كان للثورة المصرية 23 جويلية 1952 وللحركات المسلحة في كل من تونس والمغرب و الفيتنام صدى كبيرا في نفوس المناضلين الجزائريين الذين تأكدوا من عدم جدوى النضال السياسي للقضاء على نظام إستعماري يحاول بكافة الوسائل إحكام قبضة الأقلية على ثروات و خيرات البلاد .

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 11 مايو 2024 - 0:48