منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

أخي الزائر انت غير مسجل يمكنك التسجيل والمساهمة معنا في إثراء المنتدى ...وأهلا وسهلا بك دوما ضيفا عزيزا علينا ...شكرا لك لاختيار منتدانا كما ندعوك لدعوة اصدقائك للاستفادة من المنتدى وإثرائه ..شكرا وبارك الله فيكم جميعا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

أخي الزائر انت غير مسجل يمكنك التسجيل والمساهمة معنا في إثراء المنتدى ...وأهلا وسهلا بك دوما ضيفا عزيزا علينا ...شكرا لك لاختيار منتدانا كما ندعوك لدعوة اصدقائك للاستفادة من المنتدى وإثرائه ..شكرا وبارك الله فيكم جميعا

منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

منتدى تلات عبد القادر للعلوم والمعارف والثقافات لكل الفئات العمرية والأطياف الفكرية

اخي الزائر شكرا لك على اختيارك لمنتدانا ..كما نرجو لك وقتا ممتعا واستفادة تامة من محتويات المنتدى..وندعوك زائرنا الكريم للتسجيل والمشاركة في إثراء المنتدى ولو برد جميل ...دمت لنا صديقاوفيا..وجزاك الله خيرا.

المواضيع الأخيرة

» آلاف اليهود يدخلون الاسلام سرا
الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله و I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 17:01 من طرف Admin

» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله و I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:48 من طرف Admin

» رسام وشوم في اليابان يزلزل العالم ويعلن إسلامه بعد أن اكتشف سرا خطيرا في ورقة صغيرة
الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله و I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:47 من طرف Admin

» من الالحاد الى الاسلام
الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله و I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:45 من طرف Admin

» غرداية
الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله و I_icon_minitimeالإثنين 1 نوفمبر 2021 - 14:36 من طرف Admin

» مشاهير دخلوا الاسلام حديثا 13 من مشاهير العالم اعتنقوا الإسلام عام 2020
الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله و I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 19:09 من طرف Admin

» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله و I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 18:52 من طرف Admin

» الطريقة الصحيحة للمراجعة لشهادة التعليم المتوسط || الطريق إلى معدل 18 BEM DZ
الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله و I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:51 من طرف Admin

» طرق المذاكرة للاطفال
الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله و I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:48 من طرف Admin

» طرق المذاكرة الصحيحة مع الأبناء - 6 طرق ذكية للمذاكرة الصحيحة مع الأطفال
الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله و I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:45 من طرف Admin

» فيديو نادر: الجزائر قبل 90 سنة
الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله و I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 18:34 من طرف Admin

» حقائق حول مقتل محمد شعباني أصغر عقيد في الجزائر-30 يوم تحقيق
الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله و I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 18:32 من طرف Admin

» المؤرخ محمد لمين بلغيث يكشف أمور خطيرة عن الحراك و غديري و توفيق
الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله و I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 18:26 من طرف Admin

» الجريمة السياسية.. اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز
الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله و I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 17:46 من طرف Admin

» ذكرى مؤتمر الصومام و جدلية السياسي و العسكري
الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله و I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 17:39 من طرف Admin

التبادل الاعلاني

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله و

    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله و Empty الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله و

    مُساهمة من طرف Admin الخميس 4 سبتمبر 2008 - 15:06



    الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله و Alrasool



    الحياة
    الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه



    كانت الحياة الدنيوية لأشرف الرسل، وأكرم خلق الله،
    وخير البرية محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه، مثالاً وبرهاناً
    أن الله لا يختار الدنيا لأوليائه وأحبابه، وإنما يختار لهم الآخرة {وللآخرة
    خير لك من الدنيا}.

    وكانت كذلك سلسلة متواصلة من الاختبارات والابتلاءات.

    فقبل الرسالة نشأ النبي صلى الله عليه وسلم في أسرة فقيرة فقد مات أبوه
    قبل أن يولد، ولم يترك له من الميراث إلا أمة هي أم أيمن رضي الله
    عنها.

    وقـد عانت أمه حتى وجدت مرضعاً له، وبقي في كفالة جده عبدالمطلب ثم لم
    تلبث والدته حتى توفيت وهـو طفل صغير، ثم تبعها جده عبدالمطلب، فانتقل
    النبي صلى الله عليه وسلم إلى كفالة عمه أبي طالب، الذي كان فقيراً،
    كثير الأولاد، وهكذا نشأ النبي يتيماً فقيراً قد من الله عليه بالمأوى
    عند جده، ثم عمه. قال تعالى {ألم يجدك يتيماً فآوى}.

    وعمل النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام أجيراً في رعي غنم الأثرياء من
    أهل مكة فقال: [رعيت الغنم على قراريط لبعض أهل مكة]، والقيراط عمله
    صغيرة في قيمة الفلس.

    ولما شب لم يكن له مال ليتاجر فيه كأهل مكة الذين كانت التجارة هي
    عملهم الأساس. فإن مكة ليست ببلـد زرع، وإنما عيش أهلها على التجارة
    واستجلاب البضائع، والبيع في أسواق الحج.. وقد عمل النبي صلى الله عليه
    وسلم بالتجارة مرات قليلة في مال خديجة بنت خويلد رضي الله عنها. وكان
    أهل مكة يقارضون بأموالهم. (والقراض أن يعطي رب المال ماله للعامل
    ليتاجر فيه ثم يكون الربح بينهما وإذا وقعت الخسارة وقعت في المال وخسر
    العامل عمله)، وهذه المعاملة التي كان أهل الجاهلية يتعاملون بها جاء
    الإسلام وأقرها، فهي صورة من صورة الشركة في الإسلام.

    ولم يتوغل النبي في التجارة، ولا كانت هماً له.

    وبعد أن تزوج من خديجة رضي الله عنها، انصرف إلى العزلة والتعبد، فكان
    يأخذ زاده من طعام وشراب، ويخرج خارج مكة، وقد اختار جبل حراء الذي وجد
    كهفاً (مغارة) في أعلاه سكنها النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يمكث
    فيها الليالي ذوات العدد حتى إذا فنى الطعام الذي معه، ونفذ الماء رجع
    إلى مكة مرة ثانية، ثم يكون من شأنه أن يتزود من الطعام والشراب لأيام
    أخرى يقضيها وحده في غار حراء.

    ووجد صلى الله عليه وسلم في هذه الخلوة راحته وسعادته واطمئنان قلبه،
    وحببت إليه هذه الخلوة والابتعاد عن الناس، ومن كان في مثل هذه الحال
    فإن الدنيا لا تكون له على بال.

    وكان هذا إعداداً من الله له ليحمل بعد ذلك ما لا تستطيع حمله الجبال.


    وأتاه الوحي من الله، وحمله الله سبحانه وتعالى رسالته إلى العالمين،
    وأمره بإبلاغ دينه إلى الناس كافة في الأرض كلها.

    وهذه الرسالة تبديل كامل لما عليه الأمم كلها من العقائد والنظم
    والتشريع والآداب والأخلاق، وفيها إكفار أهل الأرض كلهم: اليهود
    والنصارى والعرب المشركين والمجوس، وتسفيه لأحلامهم وحكم عليهم بالنار
    والعذاب والخسران هم ومن مضى من آبائهم إن ظلوا على ما هم عليه من
    الدين والخلق والسلوك والتشريع..

    ومع ضخامة هذه المهمة وثقلها، وتكاليفها الباهظة فإن الله سبحانه
    وتعالى لم يضع تحت يد النبي صلى الله عليه وسلم كنزاً من المـال ينفق
    منه، ولا وسيلة معجزة خارقة للعادة تحمله هنا وهناك ليبلغ رسالة ربه،
    بل ولم يرفع عنه السعي الواجب ليكسب عيشه وعيش أولاده، وكان صلى الله
    عليه وسلم قـد رزق بولدين القاسم وعبدالله ماتا سريعاً، وبأربعة من
    البنات هن زينب،ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة، عليهن السلام جميعاً ظللن في
    كنفه. والبنت ليست كاسبة.

    وكان على النبي صلى الله عليه وسلم الذي حمل هذه الأمانة العظمى أن
    يسعى فيها وأن يجد ويجتهد، فانتهى بذلك عهد السكون والخلوة والسلامة من
    الناس والبعد عن شرورهم..

    يوم الطائف!! وما لقي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم:


    ولم يجد النبي صلى الله عليه وسلم من ماله في هذا الوقت دابة يركبها،
    ولو حماراً يحمله إلى مكان بعيد عن مكة ليبلغ رسالة ربه، ولما أراد
    الذهاب إلى الطائف لم يجد إلا قدميه، وعندما رآه أهل الطائف وهم أهل
    الغنى والثراء، وقد أتاهم من مكة ماشياً، وليس معه أحد.. لا صديق، ولا
    مرافق، ولا خادم، يقوم بخدمته.. ثم يقول لهم بعد ذلك [أنا رسول رب
    العالمين]!!، استنكروا هذا جداً، ولم تتقبل عقولهم المريضة، ونفوسهم
    الخسيسة أن يكون هذا الذي أمامهم وهو على تلك الحال من الضعف والفقر هو
    رسـول الله حقاً وصدقاً، إذ كيف يكون رسول الله خالق الكون الذي يكلفه
    بالبلاغ للناس جميعاً، ولا يضع له ولو ردابة في الخدمة ليبلغ عليها
    رسالة ربه!!

    وكان من شأنهم ما قصه النبي صلى الله عليه وسلم عندما سألته أم
    المؤمنين عائشة رضي الله عنها قائلة: هل أتى عليك يوم كان أشد عليك من
    يوم أحد؟ قال: [لقيت من قومك ما لقيت!! وكان أشد ما لقيت منهم يوم
    العقبة إذا عرضت نفسي على ابن عبدياليل بن عبدكلال، فلم يجبني إلى ما
    أردت -فانطلقت وأنا مهموم- على وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب
    -وهو المسمى بقرن المنازل- فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت
    فإذا فيها جبريل، فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردوا
    عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم!! فناداني ملك
    الجبال فسلم علي ثم قال: يا محمد، ذلك!! فما شئت؟‍‍! إن شئت أن أطبق
    عليهم الأخشبين - أي لفعلت، (والأخشبان هما جبلا مكة، أبو قبيس والذي
    يقابله وهو قعيقعان) - قال النبي صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يخرج
    الله عز وجل من أصلابهم من يعبد الله عز وجل وحده لا يشرك به
    شيئاً].(متفق عليه)

    وقد روى ابن اسحاق هذه الحادثة بتفصيلاتها فقال: لما هلك أبو طالب نالت
    قريش من رسول الله من الأذى ما لم تكن نالته منه في حياة عمه أبي طالب،
    فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف يلتمس من ثقيف النصرة
    والمنعة بهم من قومه، ورجاء أن يقبلوا منه ما جاءهم به من الله تعالى،
    فخرج إليهم وحده!!

    فحدثني يزيد بن أبي زياد عن محمد بن كعب القرظي. قال: انتهى رسول الله
    صلى الله عليه وسلم إلى الطائف وعمد إلى نفر من ثقيف هم سادة ثقيف.
    وأشرافهم وهم إخوة ثلاثة: عبدياليل، ومسعود، وحبيب بنو عمرو بن عمير بن
    عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف وعند أحدهم امرأة من قريش من بني
    جمح، فجلس إليهم فدعاهم إلى الله وكلمهم لما جاءهم له من نصرته على
    الإسلام والقيام معه على من خالفه من قومه.

    فقال أحدهـم: هو يمرط ثياب الكعبة إن كان الله أرسلك!! وقال الآخر: أما
    وجد الله أحداً أرسله غيرك!! وقال الثالث: والله لا أكلمك أبداً لئن
    كنت رسولاً من الله كما تقول لأنت أعظم خطراً من أن أرد عليك الكلام!!
    ولئن كنت تكذب على الله ما ينبغي لي أن أكلمك!!

    فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندهم وقد يئس من خير ثقيف، وقد
    قال لهم -فيما ذكر لي- إن فعلتم ما فعلتم بي فاكتموا علي، وكره رسول
    الله صلى الله عليه وسلم أن يبلغ قومه عنه فيذئرهم ذلك عليه.

    وألجئوه إلى حائط لعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وهما فيه، ورجع عنه من
    سفهاء ثقيف من كان يتبعه. فعمـد إلى ظل حبله من عنب جلس فيه وابنا
    ربيعة ينظران إليه ويريان ما يلقى من سفهاء أهل الطائف، قد لقي رسول
    الله صلى الله عليه وسلم -فيما ذكر لي- المرأة التي من بني جمح، فقال
    لها: ماذا لقينا من أحمائك!!

    فلما أطمأن قال -فيما ذكر- [اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وهواني على الناس
    يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي إلى من تكلني؟! إلى
    بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي
    ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح
    عليه أمر الدنيا والآخرة من أن ينزل بي غضبك أو تحل علي سخطك. لك
    العتبى حتى ترضى لا حول ولا قوة إلا بك].

    قال: فلما رآه ابنا ربيعة عتبة وشيبة، وما لقي تحركت له رحمهما فدعوا
    غلاماً لهما نصرانياً يقال له عداس وقالا له: خذ قطفاً من هذا العنب
    فضعه في هذا الطبق ثم اذهب به إلى ذلك الرجل فقل له يأكل منه. ففعل
    عداس ثم ذهب به حتى وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قـال
    له كل، فلما وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فيه قال: [بسم الله]
    ثم أكل، ثم نظر عداس في وجهه ثم قال: والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل
    هذه البلاد. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ومن أهل أي بلاد
    أنت يا عداس؟ وما دينك]، قال: نصراني وأنا رجل من أهل نينوى. فقال رسول
    الله صلى الله عليه وسلم: [من قرية الرجل الصالح يونس بن متى]، فقال له
    عداس: وما يدريك ما يونس بن متى؟ فقـال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    [ذلك أخي كان نبياً وأنا نبي]، فأكب عداس على رسول الله يقبل رأسه
    ويديه وقدميه. قال يقول أبناء ربيعة لأحدهما لصاحبه: أما غلامك فقد
    أفسده عليك!!

    فلما جاء عداس قالا له: ويلك يا عداس!! ما لك تقبل رأس هذا الرجل ويديه
    وقدميه؟ قال: يا سيدي ما في الأرض شيء خير من هذا لقد أخبرني بأمر ما
    يعلمه إلا نبي قالا له: ويحك يا عداس لا يصرفنك عن دينك فإن دينك خير
    من دينه.

    وقد ذكر موسى بن عقبة نحواً من هذا السياق إلا أنه لم يذكر الدعاء
    وزاد، وقعد له أهل الطائف صفين على طريقه، فلما مر جعلوا لا يرفع
    رجليه، ولا يضعهما إلا رضوخهما بالجحـارة حتى أدموه فخلص منهم وهما
    يسيلان الدماء فعمد إلى ظل نخلة وهو مكروب، وفي ذلك الحائط عتبة وشيبة
    أبناء ربيعة، فكره مكانهما لعداوتهما الله ورسوله.

    النبي صلى الله عليه وسلم يستدين ثمن الراحلة التي يهاجر عليها إلى
    المدينة:

    ولما أذن الله سبحانه وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم بالهجرة بعد أن
    أجمعت قريش أمرها على قتله، رأت أن هـذا هو السبب الوحيد الذي يمكن أن
    يوقف دعوته، وأن نفيه خارج مكة أو حبسه فيها، لن يمنع من انتشار دعوته
    في مكة وخارجها.. أقول لما عزم النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرج مكة
    وأذن الله له في الخروج منها لم يكن يملك راحلة يركبها، وهو رسول رب
    العالمين، الذي له ملك السموات والأرضين، ولما عرض النبي صلى الله عليه
    وسلم أمر الهجرة على الصديق أبي بكر رضي الله عنه، فرح أبو بكر بذلك
    فرحاً شديداً، وكان يعلم أنه لا بقاء له والرسول صلى الله عليه وسلم
    بمكة بعد أن اشتد على المسلمين الأذى وهاجر عامتهم إلى الحبشة، ولم يبق
    إلا من له عهد مع قريش أو عصبة قوية تحميه، وكان أبو بكر قـد اشترى
    راحلتين من ماله، وكان تاجراً ميسوراً فعرض على النبي صلى الله عليه
    وسلم إحداهما ليهاجر عليها فقبلها النبي بثمنها.

    الصديق يرتب أمر الهجرة خطة ومالاً:

    ورتب أبو بكر شأن الهجرة كله، الرواحل، والزاد، ودليل الطريق (عبدالله
    بن أريقط) وكان غلاماً للصديق، والاختفاء في نواحي مكة حتى يخف الطلب
    ويأمن الطريق، وكيفية وصول الزاد إليهما، ومعرفة أخبار قريش مدة
    الاختفاء حتى يخف الطلب، فقد كان رأس أبي بكر مطلوباً مع رأس النبي صلى
    الله عليه وسلم، فإن قريش جعلت مائة من الإبل لمن أتاها بالنبي أو
    صاحبه حياً أو ميتاً.

    وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على الصديق الذي لم يكن للنبي صلى الله
    عليه وسلم من أهل الأرض كلهم ناصر بعد الله إلا هو، الذي رافقه في
    هجرته جاعلاً حياته مع حياة النبي صلى الله عليه وسلم وروحه دون روحه.
    قال تعالى: {إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذي كفروا ثاني اثنين
    إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا...} الآية

    وهاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة لا يحمل مالاً ولا متاعاً،
    والراحلة التي حملته كانت من مال الصديق ديناً على النبي صلى الله عليه
    وسلم، وحق للنبي صلى الله عليه وسلم قبل موته أن يذكر الصديق مشيداً
    بمنزلته وفضله فيقول: [إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو
    كنت متخذاً من أهل الأرض خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، ولكن صاحبكم
    خليل الرحمن] (متفق عليه)






    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله و Empty رد: الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله و

    مُساهمة من طرف Admin الخميس 4 سبتمبر 2008 - 15:07


    النبي صلى الله عليه وسلم ينزل المدينة بلا مال أم متاع:

    ويسكن النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وينزل أولاً ضيفاً على أبي
    أيوب الأنصاري، ثم يعرض شراء أرض المسجد وكانت خربة فيها قبور لبعض
    المشركين، وبقايا نخل لا يثمر، فيقول أصحاب الأرض: والله لا نقبل ثمنها
    إلا من الله!!

    فيكون وقفهم هذا أعظم وقف في الإسلام (المسجد الذي أسس على التقوى من
    أول يوم) ويشتري النبي بجوار المسجد أرضاً يقيم فيها حجرات لزوجاته.
    كانت الحجرة لا تسعه قائماً يصلي، وتسع امرأته. قالت أم المؤمنين عائشة
    الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها: (كنت أنام في قبلة النبي صلى الله
    عليه وسلم، وهو قائم يصلي من الليل فإذا أراد أن يسجد غمزني فقبضت رجلي
    فإذا قام بسطتهما). (متفق عليه) وهذا من ضيق المكان.

    فهل تتصور الآن غرفة لا تسع مصل ونائم!!

    أنس بن مالك أعظم هدية في الإسلام:


    ولما سكن الرسـول بيته جاءته أم سليم الأنصارية الصحابة العابدة
    الفقيهة الحصيفة كاملة الدين والعقل فأهدت له ابنها، وقالت: يا رسول
    الله هذا خادمك أنس!!، فكان أنس بن مالك رضي الله عنه خـادم النبي صلى
    الله عليه وسلم لعشر سنين!! لم يعرف خادم في الدنيا أشرف ولا أجل ولا
    أعظم منه فشرف الخادم بشرف المخدوم، وهل أجل وأعظم وأشرف من رسول الله
    صلى الله عليه وسلم.

    ولو قدر لنا أن نرى خادم رسول الله لخدمناه لخدمته لرسول الله صلى الله
    عليه وسلم.

    منزل بلا أثاث أو رياش:

    وعاش النبي صلى الله عليه وسلم في منزل لا يعرف الأثاث ولا الرياش، فلم
    يكن فيه بساط قط، ولا كان يستر حيطانه من الطين شيء من الأصباغ بل ولا
    تسويه بالملاط.

    ولما دخل على النبي صلى الله عليه وسلم عدي بن حاتم الطائي وهو ملك طيء
    وسيدهم وحبرهم، وقد علق صليباً من الذهب في صدره، واستضافه النبي صلى
    الله عليه وسلم إلى منزله لم يجد النبي صلى الله عليه وسلم ما يقدم
    لضيفه ليجلس عليه إلا وسادة واحدة من ليف وضعها النبي صلى الله عليه
    وسلم لضيفه ليجلس عليها، وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على
    الأرض!!

    منزل بلا مطبخ ولا نار!!

    ولم يعرف بيت النبي صلى الله عليه وسلم مطبخاً قط، ولا كان فيه فرن قط،
    وكان يمر شهران كاملان ولا يوقد في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم نار
    قط، وكان يعيشون الشهر والشهرين على الماء والتمر فقط.. قالت أم
    المؤمنين عائشة رضي الله عنها: كنا نتراءى الهلال والهلال والهلال
    ثلاثة أهلة في شهرين، ولا يوقد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نار!! قيل: فما كان طعامكم. قالت: الأسودان: التمر والماء!!!

    ولم يكن يجد آل محمد صلى الله عليه وسلم التمر في كل أوقاتهم، بل كان
    رسول الله يمضي عليه اليوم واليومين وهو لا يجد من الدقل (التمر الردئ)
    ما يملأ به بطنه.

    ولم ير رسـول الله صلى الله عليه وسلم الخبز الأبيض النقي قط، وسأل
    عروة بن الزبير رضي الله عنه خالته عائشة رضي الله عنها هل أكل رسول
    الله خبز النقي؟ فقالت: ما دخل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
    منخلاً قط، ولا رأى رسول الله منخلاً قط.. قال: فكيف كنتم تأكلون
    الشعير؟ قالت: كنا نطحنه ثم نذريه (مع الهواء) ثم نثريه ونعجنه!! ومع
    ذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشبع من خبز الشعير هذا يومين
    متتالين حتى لقي الله عز وجل!!

    قالت أم المؤمنين رضي الله عنها: ما شبع آل محمد من خبز الشعير يومين
    متتالين حتى مات رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    وكانت تمر الأيام على أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يجدون ما
    يأكلونه لا تمراً ولا شعيراً إلا الماء.

    ولقد جاء للنبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله أنا ضيفك
    اليوم!! فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى تسع زوجات عنده، ترد كل
    واحدة منهن (والله ما عندنا ما يأكله ذو كبير!! والمعنى من طعام يمكن
    أن يأكله إنسان أو حيوان) فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن
    أخذه إلى المسجد عارضاً ضيافته على من يضيفه من المسلمين فقال: [من
    يضيف ضيف رسول الله!!]

    وأقول: الله أكبر!! رسـول رب العالمين، ومن له خزائن السموات والأراضين
    لا يوجد في بيته خبزة من شعير أو كف من تمر يقدمه لضيفه!!

    اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد الذي أرسلته رحمة للعالمين
    وسيداً للبشر أجمعين، وأعليت ذكره في الأولين والآخرين، واحشرني تحت
    لوائه يوم الدين.

    وعاش النبي صلى الله عليه وسلم حياته لم يجلس في طعامه على خوان قط،
    ولا أكل في (سكرجة) قط (السكرجة: هي الصحون الصغيرة) ولم يعرف لا هـو
    ولا أصحابه المناديل التي يجفف بها الأيدي بعد الطعام قط.

    هذه ثياب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم:

    وكان عامة أصحابه لا يجد أحدهم إزاراً ورداءاً معاً، بل عامتهم من كان
    له إزار لم يكن له رداء، ومن كان له رداء لم يكن له إزار!!

    وكان يستحيون من رقة حالهم إذا جلسوا أو مشوا أن تظهر عوراتهم!!

    وكان يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلوا وليس لإحدهم إلا الإزار
    أن يخالف بين طرفيه ويربطه في رقبته على عاتقيه!! حتى لا يسقط إزاره
    وهو يصلي!!

    وفي عهد التابعين رأى أحدهم جابر بن عبدالله الأنصاري يصلي في إزار قد
    عقده من قبل قفاه!! وثيابه موضوعة على المشجب فقال له: تصلي في إزار
    واحد؟! فقال: إنما صنعت ذلك ليراني أحمق مثلك!! وأينا كان له ثوبان على
    عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

    واختار النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيش حياته كلها متخففاً من
    الدنيا، مقبلاً على الآخرة، ولما فتحت له الفتوح، وكان له الخمس من مال
    بني النضير وخمس الخمس من خيبر، والخمس من فدك وكلها أراض ترد غلات
    كبيرة جعل كل ذلك في سبيل الله، وجاءته نساؤه يطلبن التوسعة في النفقة،
    فأنزل الله سبحانه وتعالى عليه {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن
    الحياة الدنيا وزينها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحاً جميلاً وإن كنتن
    تردن الله ورسـوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجراً
    عظيماً}

    ولما نزلت هذه الآية على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلم أن هذا الخيار
    قد يصعب على بعض زوجاته، وكان صلى الله عليه وسلم يحب عائشة رضي الله
    عنها، وكانت في وقت نزول هذه الآية طفلة صغيرة لم تكمل الحادية عشرة من
    عمرها.

    فبدأ النبي بها صلى الله عليه وسلم وقال لها: [يا عائشة إني عارض عليك
    أمراً فلا تستعجلي فيه حتى تستأمري أبويك!!]

    وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم أن أبويها لا يمكن أن ينصحا لها
    بفراق النبي صلى الله عليه وسلم!! فلما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم
    عليها الآية وفيها تخيير بين الحياة مع النبي مع التقشف والتخفف من
    الدنيا، وترك التوسع فيها، وبين الطلاق. قالت: يا رسول الله أفيك
    أستأمر أبوي!! بل أختار الله ورسوله والدار الآخرة!!

    الله أكبر... ما أعظم هذا!! هذه عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها فتاة
    لم تبلغ الحادية عشرة من عمرها... أي فقه وفهم ورجاحة عقل ودين كانت
    تحمله هذه الحِصَان الرازن الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها. ثم قالت
    عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك: ولكن يا رسول الله لا تخبر
    أحداً من زوجاتك بالذي اخترته!!

    ومرة ثانية أقول الله أكبر... عائشة أم المؤمنين التي اختارت الله
    ورسوله والدار الآخرة وآثرت الحياة مع النبي صلى الله عليه وسلم مع
    الزهد والتقشف والتقلل من الدنيا يظهر فيها كذلك معاني الأنثى الكاملة،
    والزوجة الغيور المحبة لزوجها التي تريد أن تستأثر به (وفضل عائشة على
    سائر النساء كفضل الثريد على سائر الطعام) ، وترجو أن يسقط في الاختبار
    غيرها من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم!!

    ولكن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها: [لا تسألني واحدة منهن عما
    اخترتيه إلا قلت لها!!]

    نعم المعلم أنت يا رسول الله!! فقد كنت كاملاً في كل نواحيك!!

    فأنت خير زوج لأزواجك، وخير صديق لأصدقائك، وخير صاحب لأصحابك، وخير
    شريك لشركائك، وخير جار لجيرانك، وفي النهاية خير رسول لأمته. فصلى
    الله عليك وعلى آلك وأزواجك الطيبين الطاهرين الذين صحبوك في هذه
    الحياة الدنيا على أتم صحبة، فكانت زوجاتك الطيبات الطاهرات خير
    النساء، ومن أجل ذلك جعلهن الله أمهات لكل مؤمن بمنزلة الأم الرؤوم
    الحنون. كما كنت يا رسـول الله أباً لكل مؤمن بمنزلة الوالد الرؤوف
    الرحيم {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم وأزواجه أمهاتهن}


    وفارقرسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا يوم فارقها وهو في ثوبه
    الخشن، ومنزله المتواضع، عيشه الكفاف، ولم يترك ديناراً ولا درهماً بل
    مات وهو مدين بثمن ثلاثين صاعاً من شعير طعاماً لأهل بيته كان قد
    اشتراها من يهودي ورهنه النبي درعه!!

    وأخرجت عائشة رضي الله عنها للناس رداءاً وكساءاً غليظاً فقالت: توفي
    رسـول الله صلى الله عليه وسلم في هذين!!

    فسلام الله عليك ورحمته وبركاته عليك يا رسول في العالمين
































































    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله و Empty أقوال بعض المستشرقين اللذين أعجبوا بالرسول العظيم صلى الله ع

    مُساهمة من طرف Admin الخميس 4 سبتمبر 2008 - 15:10


    [size=12]

    الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله و Alrasool



    أقوال بعض المستشرقين اللذين أعجبوا بالرسول العظيم صلى الله عليه وسلم



    بين يديك جلة من أقوال بعض المستشرقين الذين أعجبوا
    بشخصية الرسول العظيم (صلى الله عليه وسلم)، ومع كونهم لم يرتدوا عباءة
    الإسلام فإنهم قالوا كلمة حق سطرها التاريخ على ألسنتهم وفي كتبهم
    وتراثهم، وما أحبوه كذلك إلا لأن أنصبته قد فاضت بكم من الرقي الشخصي
    والأخلاقي والحضاري إلى أبعد حد مما جعلهم معجبون به إلى حد جعلهم
    يسطرون فيه الكتب ويذكرون شخصه في كل وقت. وهذا جزء من كل ما قالوا في
    عظيم شخصه وصفاته الجليلة

    1- مهاتما غاندي:*

    غاندي
    "أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد
    أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها
    اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه
    في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة
    في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب
    وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت
    نفسي أسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة".

    2- راما كريشنا راو*:
    "لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها. ولكن كل ما في استطاعتي أن
    أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة. فهناك محمد النبي، ومحمد
    المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد
    المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد
    القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن
    يكون بطلا".

    3- ساروجنى ندو شاعرة الهند:*
    "يعتبر الإسلام أول الأديان مناديًا ومطبقًا للديمقراطية، وتبدأ هذه
    الديمقراطية في المسجد خمس مرات في اليوم الواحد عندما ينادى للصلاة،
    ويسجد القروي والملك جنب لجنب اعترافًا بأن الله أكبر.. ما أدهشني هو
    هذه الوحدة غير القابلة للتقسيم والتي جعلت من كل رجل بشكل تلقائي أخًا
    للآخر".

    4- المفكر الفرنسي لامرتين: *

    لا مارتين
    "إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية
    والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا
    من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عبقريته؟
    فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا
    الإمبراطوريات. فلم يجنوا إلا أمجادا بالية لم تلبث أن تحطمت بين
    ظهرانَيْهم.

    لكن هذا الرجل (محمدا (صلى الله عليه وسلم)) لم يقد الجيوش ويسن
    التشريعات ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما
    قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ. ليس هذا فقط، بل
    إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة.


    لقد صبر النبي وتجلد حتى نال النصر (من الله). كان طموح النبي (صلى
    الله عليه وسلم) موجها بالكلية إلى هدف واحد، فلم يطمح إلى تكوين
    إمبراطورية أو ما إلى ذلك. حتى صلاة النبي الدائمة ومناجاته لربه
    ووفاته (صلى الله عليه وسلم) وانتصاره حتى بعد موته، كل ذلك لا يدل على
    الغش والخداع بل يدل على اليقين الصادق الذي أعطى النبي الطاقة والقوة
    لإرساء عقيدة ذات شقين: الإيمان بوحدانية الله، والإيمان بمخالفته
    تعالى للحوادث.

    فالشق الأول يبين صفة الله (ألا وهي الوحدانية)، بينما الآخر يوضح ما
    لا يتصف به الله تعالى (وهو المادية والمماثلة للحوادث). لتحقيق الأول
    كان لا بد من القضاء على الآلهة المدعاة من دون الله بالسيف، أما
    الثاني فقد تطلّب ترسيخ العقيدة بالكلمة (بالحكمة والموعظة الحسنة).


    هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم) الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع،
    المحارب، قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة،
    بلا أنصاب ولا أزلام. هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض،
    وإمبراطورية روحانية واحدة. هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم).

    بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم
    من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)؟

    5- مونتجومري: *
    إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة
    الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيدا وقائدا لهم، إلى
    جانب عظمة إنجازاته المطلقة، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة
    في شخصه. فافتراض أن محمدا مدع افتراض يثير مشاكل أكثر ولا يحلها. بل
    إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق
    بها مثل ما فعل بمحمد.

    6- بوسورث سميث: *
    لقد كان محمد قائدا سياسيا وزعيما دينيا في آن واحد. لكن لم تكن لديه
    عجرفة رجال الدين، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة. ولم يكن لديه
    جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت. إذا كان لأحد أن يقول
    إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد، لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة
    دون أن يملك أدواتها ودون أن يسانده أهلها.

    7- جيبون أوكلي: *

    جيبون وكلي
    ليس انتشار الدعوة الإسلامية هو ما يستحق الانبهار وإنما استمراريتها
    وثباتها على مر العصور. فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمد في مكة
    والمدينة له نفس الروعة والقوة في نفوس الهنود والأفارقة والأتراك
    حديثي العهد بالقرآن، رغم مرور اثني عشر قرنا من الزمان.

    لقد استطاع المسلمون الصمود يدا واحدة في مواجهة فتنة الإيمان بالله
    رغم أنهم لم يعرفوه إلا من خلال العقل والمشاعر الإنسانية. فقول "أشهد
    أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" هي ببساطة شهادة الإسلام. ولم
    يتأثر إحساسهم بألوهية الله (عز وجل) بوجود أي من الأشياء المنظورة
    التي كانت تتخذ آلهة من دون الله. ولم يتجاوز شرف النبي وفضائله حدود

    الفضيلة المعروفة لدى البشر، كما أن منهجه في الحياة جعل مظاهر امتنان
    الصحابة له (لهدايته إياهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور) منحصرة في
    نطاق العقل والدين.

    8- الدكتور زويمر: *
    إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه
    القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً،
    ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا
    قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء.

    9- سانت هيلر: *
    كان محمد رئيساً للدولة وساهراً على حياة الشعب وحريته، وكان يعاقب
    الأشخاص الذين يجترحون الجنايات حسب أحوال زمانه وأحوال تلك الجماعات
    الوحشية التي كان يعيش النبي بين ظهرانيها، فكان النبي داعياً إلى
    ديانة الإله الواحد وكان في دعوته هذه لطيفاً ورحيماً حتى مع أعدائه،
    وإن في شخصيته صفتين هما من أجلّ الصفات التي تحملها النفس البشرية
    وهما العدالة والرحمة.

    10- إدوار مونته: *

    عرف محمد بخلوص النية والملاطفة وإنصافه في الحكم، ونزاهة التعبير عن
    الفكر والتحقق، وبالجملة كان محمد أزكى وأدين وأرحم عرب عصره، وأشدهم
    حفاظاً على الزمام فقد وجههم إلى حياة لم يحلموا بها من قبل، وأسس لهم
    دولة زمنية ودينية لا تزال إلى اليوم.

    11- برناردشو: *

    برناردشو
    إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع
    دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال فإنه أقوى دين على هضم جميع
    المدنيات، خالداً خلود الأبد، وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا
    هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه
    القارة (يعني أوروبا).

    إنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد رسموا
    لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني
    اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم
    يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو
    تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام
    والسعادة التي يرنو البشر إليها.
    [/size]
    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله و Empty رد: الحياة الدنيوية لصفوة خلق الله محمد بن عبد الله صلوات الله و

    مُساهمة من طرف Admin الخميس 4 سبتمبر 2008 - 15:11

    - السير موير: *
    إن محمداً نبي المسلمين لقب بالأمين منذ الصغر بإجماع أهل بلده لشرف
    أخلاقه وحسن سلوكه، ومهما يكن هناك من أمر فإن محمداً أسمى من أن ينتهي
    إليه الواصف، ولا يعرفه من جهله، وخبير به من أمعن النظر في تاريخه
    المجيد، ذلك التاريخ الذي ترك محمداً في طليعة الرسل ومفكري العالم.


    13- سنرستن الآسوجي: *
    إننا لم ننصف محمداً إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد
    المزايا، فلقد خاض محمد معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل والهمجية،
    مصراً على مبدئه، وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر
    المبين، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع، وهو فوق
    عظماء التاريخ.

    14- المستر سنكس: *
    ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة، وكانت وظيفته ترقية عقول
    البشر، بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة، وبإرجاعها إلى
    الاعتقاد بإله واحد، وبحياة بعد هذه الحياة.

    إلى أن قال:
    إن الفكرة الدينية الإسلامية، أحدثت رقياً كبيراً جداً في العالم،
    وخلّصت العقل الإنساني من قيوده الثقيلة التي كانت تأسره حول الهياكل
    بين يدي الكهان. ولقد توصل محمد ـ بمحوه كل صورة في المعابد وإبطاله كل
    تمثيل لذات الخالق المطلق ـ إلى تخليص الفكر الإنساني من عقيدة التجسيد
    الغليظة.

    15- آن بيزيت: *

    من المستحيل لأي شخص يدرس حياة وشخصية نبي العرب العظيم ويعرف كيف عاش
    هذا النبي وكيف علم الناس، إلا أن يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل، أحد
    رسل الله العظماء، ورغم أنني سوف أعرض فيما أروي لكم أشياء قد تكون
    مألوفة للعديد من الناس فإنني أشعر في كل مرة أعيد
    فيها قراءة هذه الأشياء بإعجاب وتبجيل متجددين لهذا المعلم العربي
    العظيم.

    هل تقصد أن تخبرني أن رجلاً في عنفوان شبابه لم يتعد الرابعة والعشرين
    من عمره بعد أن تزوج من امرأة أكبر منه بكثير وظل وفياً لها طيلة 26
    عاماً ثم عندما بلغ الخمسين من عمره - السن التي تخبو فيها شهوات الجسد
    - تزوج لإشباع رغباته وشهواته؟! ليس هكذا يكون الحكم على حياة الأشخاص.


    فلو نظرت إلى النساء اللاتي تزوجهن لوجدت أن كل زيجة من هذه الزيجات
    كانت سبباً إما في الدخول في تحالف لصالح أتباعه ودينه أو الحصول على
    شيء يعود بالنفع على أصحابه أو كانت المرأة التي تزوجها في حاجة ماسة
    للحماية.

    16- مايكل هارت: *
    إن اختياري محمداً، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش
    القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على
    المستويين: الديني والدنيوي.

    فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدءوا رسالات عظيمة، ولكنهم ماتوا دون
    إتمامها، كالمسيح في المسيحية، أو شاركهم فيها غيرهم، أو سبقهم إليهم
    سواهم، كموسى في اليهودية، ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته
    الدينية، وتحددت أحكامها، وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته.
    ولأنه أقام جانب الدين دولة جديدة، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً،
    وحّد القبائل في شعـب، والشعوب في أمة، ووضع لها كل أسس حياتها، ورسم
    أمور دنياها، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم. أيضاً في حياته، فهو
    الذي بدأ الرسالة الدينية والدنيوية، وأتمها.

    17- تولستوي: *

    تولستوي

    يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين
    العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ
    محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة.

    18- شبرك النمساوي: *
    إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ إنّه رغم أُمّيته،
    استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع، سنكونُ نحنُ الأوروبيين
    أسعد ما نكون، إذا توصلنا إلى قمّته.

    -------------------------------------------------------------------------


    (1) مهاتما غاندي في حديث لجريدة "ينج إنديا" وتكلم فيه عن صفات سيدنا
    محمد صلى الله علية وسلم

    (2) البروفسور رما كريشنا راو في كتابه "محمد النبي".

    (3) لامرتين من كتاب "تاريخ تركيا"، باريس، 1854، الجزء الثاني، صفحة
    276-277.

    (4) مونتجومرى وات، من كتاب "محمد في مكة"، 1953، صفحة 52.

    (5) بوسورث سميث، من كتاب "محمد والمحمدية"، لندن 1874، صفحة 92.

    (6)إدوارد جيبون وسيمون أوكلي، من كتاب "تاريخ إمبراطورية الشرق"، لندن
    1870، صفحة 54.

    (7) الدكتور زويمر الكندي مستشرق كندي ولد 1813 ـ 1900 قال في كتابه
    (الشرق وعاداته).

    ( العلامة برتلي سانت هيلر الألماني مستشرق ألماني ولد في درسدن 1793 ـ
    1884 قال في كتابه (الشرقيون وعقائدهم).

    (9) الفيلسوف إدوار مونته الفرنسي مستشرق فرنسي ولد في بلدته لوكادا
    1817 ـ 1894 قال في آخر كتابه (العرب).

    (10) برناردشو الإنكليزي ولد في مدينة كانيا 1817 ـ 1902 له مؤلف أسماه
    (محمد)، وقد أحرقته السلطة البريطانية.

    (11) السير موير الإنكليزي في كتابه (تاريخ محمد).

    (12) العلامة سنرستن الآسوجي: مستشرق آسوجي ولد عام 1866، أستاذ اللغات
    الساميّة، ساهم في دائرة المعارف، جمع المخطوطات الشرقية، محرر مجلة
    (العالم الشرقي) له عدة مؤلفات منها: (القرآن الإنجيل المحمدي) ومنها:
    (تاريخ حياة محمد).

    (13) المستر سنكس الأمريكي: مستشرق أميركي ولد في بلدته بالاي عام
    1831، توفي 1883 في كتابه: (ديانة العرب).

    (14) آن بيزينت: حياة وتعاليم محمد دار مادرس للنشر 1932.

    (15) مايكل هارت: في كتابه مائة رجل من التاريخ.

    (16) ليف تولستوي «1828 ـ 1910» الأديب العالمي الذي يعد أدبه من
    أمتع ما كتب في التراث الإنساني قاطبة عن النفس البشرية.

    (17) الدكتور شبرك النمساوي

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 29 أبريل 2024 - 19:48